تعرّف إلى رحمة الله ورأفته

“أَمَّا أَنْتَ يَا رَبُّ فَإِلهٌ رَحِيمٌ وَرَؤُوفٌ، طَوِيلُ الرُّوحِ وَكَثِيرُ الرَّحْمَةِ وَالْحَقِّ.‏”

مزمور 86: 15

إنّ الرب إلهنا يحب أن يظهر لنا رحمته ورأفته. نحن مجرّد بشر ونرتكب الأخطاء باستمرار. إن كان الله عطوفٌ جدًا عليك وعليّ، فما الذي يمنعنا من إظهار نفس الرحمة والرأفة تجاه إخوتنا وأخواتنا في المسيح؟ تعرّف إلى ما يقوله الله عن هذا في كلمته المقدسة من خلال تحميل دليل الصلاة والنصوص الكتابية أدناه:

انقر هنا

الحياة المباركة في المسيح

أسرار للحياة المباركة في المسيح

أنت مولود لتكون مباركًا!

ماذا يعني أن تكون مباركًا؟

أن تكون مباركًا يعني أنّك تسلك في سعادة خالصة كاملة في ذاتها في المسيح. لا علاقة للأمر مع مظهرك الخارجي، إنّما مع ما تشعر فيه بداخلك. إنّ الأمر يتعلّق بشعورك الداخلي بالسعادة الحقيقية بالرغم من كلّ ما يجري حولك

هل ترغب أن تعيش حياة سعيدة في المسيح؟

إنّ الله وضعك على هذه الأرض لكي تعرفه شخصيًا وتعيش معه في سعادة. إذا وجدتَ أنّك لست سعيدًا وأنّك تتعذّب في حياتك اليومية فهذا يعني أن هناك قرارًا سوف يُتّخذ. فكّر في الأمر الذي هو محور تركيز الأساسي. هل تعلّي من شأن مركزك الوظيفي أو شريك الحياة أو أموالك أو محيطك العائلي فوق المصدر الحقيقي للسعادة؟ إنّ أفكار العالم وممتلكاته سوف تصرف انتباهك عن الله الذي هو مصدر السعادة المطلقة. تستطيع اليوم أن تصحّح هذه الأمور وتعيش حياة البركة

إذا كنت ترغب في أن تعيش حياة البركة، يمكنك النقر هنا للحصول على المزيد

من هنا

موسم الفرح يبدأ بالتسبيح

إن موسم فرحك يبدأ بالتسبيح!

 

لقد حان الوقت لكي تُنزع كل القيود والأحزان والأثقال عنك باسم يسوع. ولن تعيش بعد الآن على هذه الحال. لقد انتهت هذه الأمور. ولكن يجب عليك أن تؤمن وتعلن أنك تخلصت وتحررت من قيود الظلمة.

أنت لست وحدك في هذه المعركة التي تخوضها من أجل الفرح والرجاء والنور والحرية. لقد مررت بالأمر نفسه وأعرف تمامًا كم يبدو هذا الحزن والأسى عميقًا. يسوع يضيء بنوره على ظلمتك اليوم. وهو يمد يده نحوك اليوم لكي يرفعك. عند المساء يبيت البكاء، وفي الصباح ترنّم.

 

أعلن هذه الآيات على حياتك اليوم لكي تحصل على الفرح والسعادة

“عند المساء يبيت البكاء، وفي الصباح ترنّم.” مزمور 30: 5

 

“ومفديو الرب يرجعون ويأتون إلى صهيون بالترنم، وعلى رؤوسهم فرح أبدي. ابتهاج وفرح يدركانهم. يهرب الحزن والتنهد.” إشعياء 51: 11

 

“كلمتكم بهذا لكي يثبت فرحي فيكم ويكمل فرحكم.” يوحنا 15: 11

يعظم انتصارك بالذي أحبك

لا يمكن لشيء أن يعيقك عن نصيبك الإلهي في اسم يسوع!

لقد مررتُ بكلّ أنواع الإساءات: الجسدية واللفظية. وأعرف تمامًا ماذا يعني الألم العاطفي.

لقد كنتُ ضحية، ولكن ليس بعد الآن، وذلك بفضل يسوع المسيح. لقد جعلني محاربة منتصرة.

الكلمات السلبية التي كنت أسمعها من أهلي وأقاربي ومن إبليس، والمضايقات التي كنت أتلقاها من المتنمرين، وحتى الآلام العاطفية التي أصابتني لم تتمكن من أن تمنع عني نصيبي الموهوب لي من الله. الأمر لا يتعلق بمن أنت أو من أين أتيت. بل بالذي تنتمي إليه وبخططه وقسمته الإلهية لك.

عندما تعيش للمسيح، وعندما تثق به، وعندما تجوع وتعطش وتتوق إلى حضوره أكثر من أي شيء آخر، تصبح حينها منتصرًا. وهو يحوّل كل الأمور السيئة التي حصلت لك إلى شهادة قوية. هو يعطيك جمالًا عوضًا عن الرماد، ويرد لك مئة ضعف.

الله لن يخذلك عندما تسير معه. تمسّك بيديه اليوم وثق به من كل قلبك وأنت تتأمل في كلمات هذا العدد اليوم:

 

“وَلكِنَّنَا فِي هذِهِ جَمِيعِهَا يَعْظُمُ انْتِصَارُنَا بِالَّذِي أَحَبَّنَا.” رومية 8: 37

 

ايشيك أبلا

مقدمة في سفر التثنية ” Deuteronomy “

** تسميته:-

+ أُعطى هذا الاسم للسفر في الترجمة السبعينية، يعنى “نسخة للشريعة” 17: 18. وهو ليس تكرارًا لما سبق أن كتب، إنما هو سفر تذكرة دائمة لوصايا الله التي قدمها موسى النبي قبل رحيله، بفكر جديد ليتأهل الجيل الجديد بالطاعة النابعة عن الإيمان للدخول إلى ارض الموعد. قدمها موسى قبل عبور الأردن بشهر واحد.

+ في الأسفار السابقة قدمت الشريعة في عملية اشتراع لها أو سنّها، أما هنا فيقدم موسى النبي الشريعة بكونها قوانين يعاد قراءتها بطريقة مفسرة، تناسب الداخلين إلى الأرض.

+ يظن البعض أنه هو السفر الذي وجده حلقيا الكاهن العظيم في الهيكل زمن يوشيا الملك (2 مل 22: 8).


** أهم الشخصيات:

موسى.

** أهم الأماكن:

موآب.

 

** محور السفر:-

+ الله خليلي: يهبني وصيته بحب فأطيعها، ويود اللقاء معي كما علي جبل سيناء ويفتح فمي بالتسبيح ويجعل من حياتي بركة للآخرين.

+ التأسيس لمجيء المسيح.

+ إعطاء الوصايا ومراجعة الناموس.

+ الطاعة لله: التاريخ، الشرائع، المحبة، الاختيارات، التعليم.


** غاية السفر:

العهد.

سفر التثنية هو سفر “العهد الإلهي” أو الحب، أعلن عن هذا الحب نحو الإنسان مؤكدًا لي موضعي الخاص لدي الله.

+ أسير خلفه (تث 1: 30، 33، 9: 3) للدفاع عني وكقائد لي.

+ محمولا علي ذراعيه (تث 1: 31) أبوة حانية.

+ يلتصق بي وأنا به (تث 10: 15، 20) إنه واهب الحياة.

+ في يديه (تث 33: 3، يو 10: 28، 29، أش 41 : 10) أجد رعاية.

+ عند قدميه (تث 33: 3، لو 10: 39) أتعلم.

+ بجواره (تث 33: 12، نش 8: 5) في صداقة إذ له جاذبيته.

+ بين منكبيه (تث 33: 12، لو 15: 5) أجد شبعًا وكفاية.


** سماته:-

+ يقدم موسى النبي لشعبه ثلاث عظات وداعية تحمل وصايا الله وذكريات عمل الله معهم فيه نجد:

أ – موسى ثقيل الفم واللسان (خر 4: 10) يصير أداة حيَّة تنطق بكلمات الله، لم تشغله شيء أكثر من تقديم كلمة الله فننعم بالحياة المطوّبة (تث 27).

ب – يعلن في اللحظات الأخيرة أنه لن ينسي ذكرياته الخاصة بالخروج من أرض العبودية وبالالتقاء مع الله علي جبل سيناء وسط المجد الإلهي الفائق، كأن ما يشغلني علي الدوام هو الحرية والمجد في المسيح يسوع.

ج – قدم نشيدا ختاميا ليعلن أن حياته مع ما اتسمت بها من الآلام هي فرح وشكر وتسبيح لله.

د – قدم كلمات البركة لشعبه ليعلن أن مع ما اتسم به الشعب من غلاظة قلب فانه يحتل قلبه الذي يبذل نفسه عن شعب الله؛ صار موسى بركة لكل شعبه.

و – تسليم القيادة ليشوع، معلنا أنه كممثل للناموس يعجز تمامًا عن الدخول بالشعب إلى أرض الموعد ” لأن الناموس بموسى أعطي أما النعمة والحق فبيسوع المسيح صارا (يو1: 17)

+ تبرز أهمية هذا السفر بقوة في صراع السيد مع إبليس، فقد كانت إجاباته ضد العدو كلها مقتبسة من هذا السفر (8:3، 6: 16، 6: 13، 10: 20).

+ في هذا السفر لأول مرة نسمع عن اللعنة الخاصة بالصلب على خشبه (21: 22،23)، أللعنة التي قبلها السيد المسيح المصلوب ليحملها عنا. وفيه أيضًا أشار موسى إلى انتظار مجيء السيد (18: 15، 19).

+ كان اليهود ملتزمين بتنفيذ الوصايا حرفيًا، أما بالنسبة لنا فنرى في هذه الوصايا مفاهيم روحية جديدة تكشف عن الجوانب المتعددة بالسيد المسيح.


** محتويات السفر:-

+ في جوهره يحتوى على عظة قدمها موسى النبي على ثلاث دفعات، في أواخر حياته على الشعب الذين ولدوا في البرية أو قل هي ثلاث عظات، غايتها “الطاعة لله”.

العظة الأولى (ص1- ص 4) (اقرأ بموقع الأنبا تكلا نص السفر كاملًا). يبرز عمل الله السابق مع آبائهم وكيف قابل آباؤهم هذا الحب بعدم الطاعة.

العظة الثانية وهي الرئيسية (ص5- ص 28) يقدم مراجعة للشريعة كمادة الطاعة.

العظة الأخيرة (ص29، ص30) يحدثنا عن بركات الطاعة.

أولًا – العظة الأولى ص1 – 3:

” في البرية رأيت كيف حملك الرب إلهك كما يحمل الإنسان ابنه في كل الطريق التي سلكتموها حتى جئتم إلى هذا المكان” (1: 31)….. “الآن أربعون سنة للرب إلهك معك، لم ينقص عنك شيء ” (2: 7).

+ جاءت الإصحاحات الثلاثة الأولى تتحدث عن أعمال الله مع آبائهم، لكي يحثهم على الطاعة وتقديم الشكر لله، ولأجل تثبيت إيمانهم ونزع الشكوك.

+ جاء الإصحاح الرابع نتيجة مستنبطة من الإصحاحات الثلاثة الأولى.

ثانيًا: – العظة الثانية ص 5- 28

جسم السفر كله، عبارة عن عرض للشريعة الإلهية، وينقسم إلى:

أ- القسم الأول: ص 5- ص 11.

+ “لتكن هذه الكلمات التي أنا أوصيك بها اليوم على قلبك (الكرازة في أورشليم)، وقصها على أولادك (الكرازة في اليهودية)، وتكلم بها حين تجلس في بيتك (الكرازة في السامرة)، وحين تمشى في الطريق (الكرازة في الأرض كلها)” 6: 6، 7.

+ يبدأ بالوصايا العشرة ويكمل موضحًا معنى الوصية الأولى، حاثا على الطاعة لله.

ب- القسم الثاني: ص 12 – ص 28.

+ يقدم قوانين اجتماعية ومدنية ودينية تسندهم في ارض الموعد، تمثل مراجعة لكتاب العهد (خر 20: 22- 23: 33)، وقوانين أخرى.

+ إذ كان الشعب بدائيًا قدم لهم قوانين دقيقة في كل تفاصيل حياتهم، سواء في علاقتهم بالوثنيين، أو الأنبياء الكذبة، وعلاقتهم بالله، عبادتهم، أعيادهم، أكلهم وشربهم، تصرفاتهم حتى مع الأمور الجامدة كالأشجار. هذه تحمل رموزًا روحية عميقة.

ج- ختم عظته بمعالجة موضوع اللعانات والبركات على جبل عيبال وجبل جرزيم (ص27). وكان الشعب يعلن قبول العهد بقوله “آمين” (ص27).

ثالثًا:- العظة الثالثة ص 29 – ص 30

هذه العظة الختامية عبارة عن حث على الارتباط بالعهد الذي أقيم بين الله وشعبه في أرض موآب كما سبق وأقيم في حوريب (29:1).

+ من ناحية، هدد الله كاسر العهد بمحو اسمه من تحت السماء (29: 20).

+ ومن ناحية أخرى، فتح أمامهم باب الرجاء من خلال التوبة حتى لا يسقط أحد في اليأس. “يرد الرب سبيك ويرحمك ويعود فيجمعك من جميع الشعوب” (30: 3).

+ كشف لهم سهولة الوصية بكونها ليست غريبة عنهم. “ليست هي في السماء حتى تقول من يصعد لأجلنا.. بل الكلمة قريبة منك جدًا في فمك وفي قلبك لتعمل بها” (30: 11) (المسيح الكلمة نزل إلينا وسكن فينا).

+ تقديس الله للإرادة الإنسانية، من حق الإنسان اختيار طريقه للحياة أو الموت (30: 15).

رابعًا:- أعمال ووصايا ختامية ص 31- 34:-

يشوع خليفة موسى ص31.

النشيد الختامي ص32.

كلمات البركة للأسباط ص33.

موت موسى ص34.

“تشدد وتشجع الرب سائر أمامك، هو يكون معك، لا يهملك ولا يتركك، لا تخف ولا ترتعب” (31: 7، 8).

st-takla.com

مقدمة في سفر العدد “Numbers”

** محور السفر:-

+ الله قائدي (يظلل علي بجناحيه ويسير أمامي نورًا لحياتي ويهبني طعامًا من السماء ومياه حية).

+ التأسيس لمجيء المسيح.

+ الجهاد القانوني.

+ التعداد، التمرد، التجوال، كنعان.

** تسميته:-

جاءت هذه التسمية في الترجمة السبعينية، وهي تناسب الإصحاحين 1، 26 حيث ورد في كل منهما إحصاء للشعب.


** أهم الشخصيات:-

موسى – يشوع – كالب.


** أهم الأماكن:-

سيناء – البرية.


** سماته :-

أ – في سفر العدد: يسير الله معي في رحلتي في البرية فهو سفر الرحلة في برية سيناء حتى الوقوف علي عتبة أرض الموعد.

ب – عدد المحطات المذكورة تساوي عدد الأسماء المذكورة في نسب المسيح في إنجيل متى، هي رحلة مجيء المسيح إليَّ ليسير معي حتى نبلغ سماواته.

ج – كان الشعب منظمًا علي شكل صليب وفي وسطه موسى و هرون وعشائر سبط لاوي علي شكل صليب، كأن رحلتي هي حمل الصليب مع كلمة الله الكاهن الأعظم حامل الصليب.

د – كان لا بُد أن يحدث التيه حتى يموت الجيل القديم ويولد جيل جديد يدخل أرض الموعد، هذا إشارة إلى حاجتي إلى موت أعمال الإنسان العتيق والتمتع بالإنسان الجديد الذي علي صورة خالقي.

و- في رحلتي لا بُد الالتقاء مع بلعام المقاوم للحق والعاجز عن أن يلعنني.


** غاية السفر:-

+ غايته الكشف عن عمل الله الخلاصي لتهيئة الإنسان للتمتع بأرض الميراث الحقيقية. إنه سفر الجهاد في البرية القائم على نعمة الله الفائقة.

+ جاء السفر مزيجًا بين الشرائع الإلهية وأحداث الرحلة، كأن الله أراد تأكيد دور الوصية الإلهية في حياتنا ونحن منطلقون نحو أورشليم العليا.

+ أكد أن الله هو سر حياتنا، يصير لنا سحابة تظللنا، ونورًا يهدينا، يقدم لنا الطعام والشراب والغلبة على المقاومين.. لكن الإنسان قابل هذا الحب بالتذمر الدائم والعصيان مما حرمه من دخول ارض الميراث (مز95: 10، 11).

+ اظهر بشاعة الخطية، بسببها يسقط الإنسان تحت التأديب، حتى وإن كان رئيس كهنة (ص20)، أو نبيًا (ص12)، على مستوى الفرد أو الجماعة كلها (ص21).

+ في بداية السفر ركز على تأسيس النظام الكهنوتي وبتر المعتدين عليه، ليؤكد حاجتنا إلى عمل السيد المسيح الكهنوتي في السماء، وعمله خلال كهنته لتقديس شعب الله.


** محتوياته:-

يروى لنا قصة تيه بنى إسرائيل في برية سيناء، أي أحداث 38 سنة، وثلاثة أشهر في السفر من سيناء إلى حدود كنعان ووصولهم إلى موآب استعدادًا لعبور الأردن والتمتع بالميراث.

أولًا – الاستعداد للسفر ص 1- 10: 10:

إحصاء الشعب ص1.

ترتيب المحلة ص2.

اللاويون فدية عن الشعب ص 3.

تنظيم خدمة اللاويين ص 4.

تقديس المحلة ص 5.

نذير الرب ص 6.

قرابين الشعب ص 7.

سيامة اللاويين ص 8.

القيادة الإلهية ص 9.

لغة الأبواق ص 10.

إذ انطلق الشعب من عبودية فرعون وعبروا البحر الأحمر متجهًا نحو أورشليم، كان لا بُد من تهيئتهم للحياة في البرية، بإحصائهم علامة اهتمام الله بكل واحد منا، وترتيب المحلة على شكل صليب فلا عبور إلى أورشليم العليا بدون صليب ربنا. ثم تنظيم العمل الكهنوتي لكي ندرك أن عبورنا إنما يتحقق باتحادنا مع رئيس الكهنة الأعظم.

ثانيًا – من سيناء إلى موآب ص 10: 11-21:

ارتحال الشعب ص 10.

تذمر الشعب وكلام هارون ومريم على موسى ص 11- 12.

زواج موسى بالكوشية ص12.

التجسس على كنعان ص 13.

شهوة الرجوع إلى العبودية ص 14.

قورح وجماعته ص15.

اغتصاب الكهنوت وتأكيد كهنوت هارون ص16،17.

مسئولية الكهنة وحقوقهم ص18.

فريضة البقرة الحمراء ص 19.

ماء مريبة وموت مريم وهارون ص 20.

الحية النحاسية وطريق النصرة ص21 (اقرأ بموقع الأنبا تكلا نص السفر كاملًا).

قرابة أربعين عامًا كان الله يهتم بشعبه بطريقة ملموسة فائقة. لكن الشعب قابل الحب بالتذمر المستمر، وكان قلبهم ينسحب دومًا إلى أرض العبودية عوض انطلاقه نحو أورشليم. وقد مارس البعض الكهنوت مقتحمًا إياه، متذمرين على هارون وكهنته.

+ في هذه المرحلة يعلن الوحي زواج موسى بالكوشية تأكيدًا أن الله قبل الأمم عروسًا له.

ثالثًا – حادثة بلعام ص 22 – 25:

قصة بلعام ص22.

نبوات بلعام ص23،24.

نبوته الأولى عن التجسد الإلهي ص23: 7- 10.

نبوته الثانية عن الصلب والقيامة ص23: 16- 24.

نبوته الثالثة عن يوم البنطقستي ص24: 1- 14.

نبوته الرابعة عن عمل الكنيسة الكرازي ص 24: 15- 19.

نبوته الخامسة عن عمل الكنيسة الكرازي ص 24: 20- 25.

+ إذ اشرف الشعب على الدخول إلى أرض الموعد ابتكر الشيطان طريقة جديدة للحرب لا بقادة ولا بجنود، وإنما خلال بلعام الذي كان كنبي عند الأمم.. الذي طلب منه ملك موآب أن يلعن شعب الله وأغراه كثيرًا، وحينما استسلم للإغراء جعل حماره يوبخه.

+ سمح الله لساحر أن يتنبأ ليكون شاهدًا وسط الأمم ، ومن خلال نبواته عرف المجوس ولادة السيد المسيح.

+ غيرة فنحاس الكاهن 25، إن كان غضب الله قد حل بسبب الزنا، فانه رُفع بسبب الغيرة المقدسة.

رابعًا – الاستعداد للعبور ص 26-36:

التعداد الثاني (أنهم محصيون لدى الله) ص 26.

قانون الميراث وإقامة يشوع ص 27.

الأعياد والتقدمات (يريد لهم فرحا يوميا وأسبوعيا وشهريا و سنويا) ص 28، 29.

النذور ص 30.

الحرب الختامية ص 31.

ارض جلعاد (لن يرث أحد موضعا إلا بعد عبور يشوع بكل الأسباط.. وعندئذ ينال الكل ميراثه) ص32.

ملخص للرحلة ص 33.

حدود ارض الميعاد ص34.

مدن اللاويين والملجأ ص35.

شريعة ميراث النساء (بنات صلفحاد ص27 يغتصبن ميراث أبيهن) ص36.

الآن إذ صار الشعب على أبواب كنعان قدم لهم ما يعدهم لذلك.

 

st-takla.org

مقدمة في سفر اللاويين “Leviticus”

** محور السفر:-

+ الله مقدسي، يقدسني بدمه وعمله الكهنوتي.

+ التأسيس لمجيء المسيح.

+ العبادة خلال دم الحمل والتقديس (الذبيحة، التقدمة والقرابين، العبادة والأعياد، يوم الكفارة، الصحة، القداسة، اللاويون).


** تسميته:-

+ دعي في الترجمة السبعينية باللاويين، لأنه فيه يتكلم الله عن الشرائع الخاصة بالكهنة واللاويين، ويسميه اليهود شريعة الكهنة. وهو السفر الثالث من الشريعة.


** غاية السفر:-

العبادة.


** أهم الشخصيات:

موسى – الكهنة.


** أهم الأماكن:

البرية.


** سماته:-

+ في سفر التكوين ظهر فشل الإنسان في الخلاص، وفي سفر الخروج تقدم الله بالخلاص خلال دم الفصح، وهنا يتدرب الإنسان على الحياة المقدسة في الرب خلال العبادة.

+ هو سفر خاص بتقديس الشعب كله وليس الكهنة واللاويين وحدهم. هو سفر اقتراب الذين تمتعوا بالخلاص خلال الدم إلى القدوس خلال الحياة المقدسة.

+ إن كان سفر الخروج هو رحلة خروج الشعب من مصر تحت قيادة موسى النبي، فسفر اللاويين هو رحلة خروجهم إلى المقدسات تحت قيادة هرون، وطالبهم الله “تكونون لي قديسين لأني أنا قدوس” (لا 20: 26، 11: 44).


+ في هذا السفر يقدم لنا طريق القداسة في رموز:

أ – الدم (الذبائح) بدون سفك دم لا تحصل مغفرة (عب 9: 22) أنواع الذبائح الخمس تشير إلى جوانب الصليب المتعددة.

ب – كهنوت المسيح، فهو الشفيع بدمه عنا لدي ألآب .

ج – شرائع التطهير، أي الحياة الجديدة الطاهرة في الرب.

د – الفرح بالأعياد، المسيح عيدنا نشاركه فرحه.

+ يعالج السفر كيف يقترب الإنسان الخاطئ إلى الله القدوس.

– خلال العبادة القائمة على الذبيحة واهبة المصالحة.

– خلال الطاعة للوصية الإلهية والشرائع التي تهدف إلى تقديس الإنسان روحًا وجسدًا (19: 2).

– خلال التعرف على الله والتلاقي معه (يكرر الله إعلانه “أنا يهوه إلهكم” 21 مرة. وإذ هو سفر التقديس إذ تتكرر كلمة “قدوس” أو “تقديس” 87 مرة).


** محتويات السفر: –

+ شريعة الذبائح إصحاح 1- 7.

+ تكريس هارون وبنيه لخدمة الله إصحاح 8 – 10.

+ الأطعمة الطاهرة والنجسة إصحاح 11- 15.

+ يوم الكفارة العظيم إصحاح 16.

+ الزيجات المحرمة إصحاح 18- 20.

+ تعليمات للكهنة إصحاح 21- 22.

+ الأعياد المقدسة إصحاح 23.

+ البركات واللعانات والعشور إصحاح 26- 27.


** ويمكن تقسيم السفر إلى:-

أولًا – المصالحة بالدم ص 1- 10

لا يمكن التعرف على الله والاقتراب منه ما لم تتم المصالحة خلال دم الحمل. لهذا افتتح السفر بالحديث عن:

أ – الذبائح والتقدمات:-

+ الذبائح والتقدميات كل منها تكشف عن جانب من جوانب الصليب:

– ذبيحة المحرقة “طاعة الابن” ص 1

تقدمة القربان “تجسد الابن” ص2.

ذبيحة السلامة “ذبيحة الشكر” ص 3.

ذبيحة الخطية ” حمل خطايانا” ص4،5.

ذبيحة الإثم “تكشف أن كل خطية موجهة ضد الله نفسه” ص7.

ب – تكريس هارون وبنيه مقدمي الذبائح ص 8 – 10.

ثانيا – الحياة المقدسة في الرب ص 11 – 27.

أ- شرائع التطهير ص 11- 15.

الأطعمة المحللة ص 11.

شريعة الولادة ص12.

شريعة البرص ص 13،14.

شريعة السيل ص15.

قدم الله لشعبه شرائع خاصة بالتطهير تمس كل حياتهم: طعامهم وإنجابهم وأمراضهم.. وإن كانت تحمل طهارة للجسد، لكنها في رمزيتها تشير إلى الروحيات، أما غايتها “تكونون قديسين لأني أنا قدوس” 11: 45.

ب- يوم الكفارة العظيم ص 16

+ كان الشعب ينتظر هذا اليوم كل عام (عد 34) بفرح عظيم، بكونه رمزًا ليوم الفداء الذي ترقبته البشرية زمانًا طويلًا.

+ شرح الرسول بولس هذا اليوم في عب 9.

+ لم يكن ممكنًا لغير رئيس الكهنة أن يدخل قدس الأقداس، لأن طريق الأقداس لم يظهر بعد (عب 9: 8) بالمسيح صار لنا حق الدخول .

+ دخول هارون مرة واحدة في السنة يشير إلى عمل المسيح الفريد في مصالحتنا مع أبيه بتقديم نفسه ذبيحة مرة واحدة. كان هارون في حاجة إلى دم حيوانات لتقديسه، أما يسوع فقدم دم نفسه لتقديس المؤمنين به.

ج – المذبح ص 17

ابرز هذا الإصحاح نقطتين:

1 – أهمية المذبح: يشير إلى الجلجثة، حيث رفع السيد على الصليب ذبيحة حب، وسر مصالحة لنا مع الآب فخلاله يرانا الأب مقدسين، ونحن نراه أبانا القدوس المحب، فيسر الأب بنا، ونحن ننعم بالاتحاد معه في المصلوب.

2- قوة الفداء في الدم: هذا هو الخط الخفي في كل الكتاب، إن “الدم يكفر عن النفس” (عد11)، “لنا الفداء بدمه غفران الخطايا” (أف 1: 7).

د – شرائع للتقديس ص 18 – 22.

قداسة الشعب ص18- 20.

قداسة الكهنة ص21.

قداسة المقدسات ص 22.

+ هذا السفر هو سفر التقديس، يكشف عن بشاعة الخطية، وما تسببه من انفصالنا عن الله، وحاجتنا إلى التقديس للالتقاء معه.

+ الله القدوس هو سر تقديسنا “أنا الرب مقدسكم، تكونون قديسين لأني قدوس”.

+ لا ننعم بها بمقارنتنا بالغير، وإنما باتحادنا مع القدوس لنبلغ قامة ملء المسيح (أف 4: 13).

ه. الأعياد والنذور ص 23- 27.

السبت (عيد أسبوعي).

الفصح، عيد الفطير.

البنتقسطي أو الخمسين أو الأسابيع.

عيد المظال.

رؤوس الشهور والأهلة.

سنة العطلة.

اليوبيل.

+ تقديسنا يفرح قلب القدوس، إذ يرانا على شبهه، ويريدنا نحن أيضًا أن نفرح، لهذا أقام أعيادا أسبوعية، شهرية، سنوية، كل 7 سنوات، كل 50 سنة.

+ لكن الفرح لا يعنى الاستهتار إنما نلتزم بحفظ الوصايا والإيفاء بالنذور ص 27,26.

## أما قلب السفر كله فهو “يوم الكفارة العظيم” (لا 16) يوم الفداء بالصليب.

+ ذبيحة الصليب وذبائح العهد القديم والتقدمات تعلن عن الحاجة إلى المصالحة، وتكشف عن الصليب.

ذبيحة المحرقة لا 1: نار ذبيحة طاعة؛ تحمل رائحة الابن المحبوب محرقة حب.

تقدمه القربان لا 2: زيت تقدمة القربان تقدم علي المذبح فتختلط بدم الذبائح، تحمل شركة الحياة مع الله في ابنه بالروح القدس كعطية الصليب.

ذبيحة السلامة لا 3: شحم الأحشاء يقدم على المذبح، فالصليب هو مركز السلام وحياة الشبع مع السلام الداخلي والشكر.

ذبيحة الخطية لا 4، 5: الدم تكفير عام للخطايا، غسل مستمر لخطايانا وضعفاتنا أو الكفارة بالموت.

ذبيحة الإثم لا 5، 6: إصلاح وخلاص من كل إثم مع إصلاح الضرر.

## الأعياد والمحافل المقدسة في العهد القديم:

+ أعياد سنوية:

الفصح (14 نيسان) يشير إلى موت المسيح (خر 12: 13، لا 23: 5).

الفطير(15 – 21 نيسان) يشير إلى قداسة الحياة المخلصة (لا 23: 6 -8، 1 كو 5: 8).

الباكورات (16 نيسان) يشير إلى قيامة المسيح البكر من الأموات (لا 23: 10 -14،1كو15:20 -23).

البنطقستي عيد الأسابيع (6 سيوان) يشير إلى الروح القدس قائد الكنيسة (لا 23: 15 – 21، أع 2: 1- 4).

الأبواق أو الهتاف (1 تشري) يشير إلى المسيح الملك (لا 23: 23 – 25).

الكفارة (10 تشري) يشير إلى الفداء بالصليب (لا 23: 27 – 32).

المظال (15 – 21 تشري) يشير إلى غرباء نترقب السماء (لا 23: 34 – 43، زك 14: 16).

التجديد أو تدشين الهيكل أو الشموع (25 كسلو – 1 طيبيت)، تجديد الهيكل بعد نصرة يهوذا المكابي، سفر مكابيين الأول (1 مك4:59 ، يو10:22).

الفوريم (14 – 15 آذار)، الخلاص في أيام أستير (اس 5: 14، 9: 18 – 32).

+ أعياد شهرية:

رؤوس الشهور أو الأهلة وهي عند ظهور الهلال في بدء كل شهر (عد10:10،28:11 -15).

+ أعياد أسبوعية:

عيد واحد هو يوم السبت (خر20:8 -11).

+ أعياد دوريه طويلة المدة:

السنة السابعة (خر23: 10،11، لا25:1 -7).

سنة اليوبيل، يحتفل به كل خمسين سنه أي بعد مرور كل سبعة أسابيع سنين (لا 25: 8 -22).

 

st-takla.org

مقدمة في سفر الخروج “Exodus”

+ هو ثاني أسفار الشريعة.

** اسمه:-

+ سمي بسفر الخروج لأنه يبدأ قبل خروج بنى إسرائيل من مصر بثمانين عام (خروج 7: 7).

+ ينتهي بعد سنة واحدة من الخروج (خر17:40) (اقرأ بموقع الأنبا تكلا نص السفر كاملًا).


** محور السفر:-

الله محرري.

+ يحملني من أرض العبودية نحو السماء مقدما دمه ثمنًا لحريتي.

+ التأسيس لمجيء المسيح: الخلاص بدم الفصح (العبودية، النجاة، الفداء، القيادة، الوصايا العشر، الأمة).


** كاتبه:-

كاتبه هو موسى النبي في البرية، وقد تحقق الخروج على يديه حوالي عام 1447 ق.م.


** غاية السفر:-

الفداء.


** سماته: –

+ تشير أقسام السفر إلى حياة المؤمن:

+ في سفر التكوين ظهر فشل الإنسان تمامًا من جهة الخلاص، انتهى السفر بفصل قاتم حيث عبر يعقوب وأولاده إلى مصر (ترمز لمحبه العالم)، وهناك سقطوا تحت نير عبودية فرعون (يرمز لإبليس). وجاء سفر الخروج ليعلن خلاص الله المجاني خلال دم الحمل (الفصح)، فينطلق بالإنسان من العبودية القاسية إلى أورشليم العليا حيث يسكن الله في وسطهم، مقدما لهم مجده.


+ تشير أقسام السفر إلى حياة المؤمن:

– شعوره بالحاجة إلى مخلص لينطلق به من العبودية.

– تمتعه بالخلاص خلال دم الفصح.

– انطلاقه إلى البرية للجهاد بعد تمتعه بالميلاد الجديد في مياه المعمودية (عبور البحر الأحمر).

– مقاومته لعماليق وتمتعه بالعون الإلهي (المن و الصخرة التي تفيض ماء).

– الوصية الإلهية (الشريعة) والعبادة (خيمة الاجتماع) هما خير معين في الطريق.

– تمتعه بالخلاص خلال دم الفصح: فصار الخروج مركز الكتاب المقدس إذ هو ظل للخروج الذي حققه كلمة الله بالصليب والذي عبر بنا من العبودية إلى الحرية “إن حرركم الابن فبالحقيقة تكونون أحرارًا” (يو 8: 36).

– انطلاقه إلى البرية للجهاد بعد تمتعه بالميلاد الجديد في مياه المعمودية (عبور البحر الأحمر). حيث انطلق بهم موسى إلى برية سيناء لكي يتمتعوا بالناموس المكتوب الشريعة الإلهية وتقام خيمة الاجتماع وسط خيامهم علامة سكني كلمة الله في قلوبهم.

 

القس أنطونيوس فهمي – st-takla.org

مقدمة في سفر التكوين “Genesis “

هو السفر الأول من أسفار الكتاب المقدس.

** محور السفر:

سفر البدايات.

+ الله خالقي: خلقني ملكا حيًا وبإرادتي صرت عبدًا ميتًا.

+ تدبير الله للإنسان الساقط: قصة الخلق، البدايات، العصيان، الخطية، الوعود، الطاعة، النجاح، بنى إسرائيل.


** اسم السفر:-

دعي في العبرية “برشيث”، أي في البدء، وهي الكلمة الأولى في السفر، أما تسميته بالتكوين فمترجمة عن السبعينية لأنه يتكلم عن أصل تكوين جميع الكائنات ثم مبادئ التاريخ البشرى.


** كاتبه:-

كاتبه هو موسى النبي بالوحي الإلهي، مستخدما التقليد المسلم إليه عن آبائه شفاهه أو كتابة، وربما استند على السجلات التي وضعها يوسف في قصر فرعون.


** غاية السفر:-

+ إن كان الإنسان كثير التعثر في الله حتى في الفردوس، يبقى الله ساعيا في المبادرة بالحب، مشتهيا خلاصه.

+ يسخّر الله التاريخ من أجل خلاص الإنسان والدخول به إلى الأبدية؛ ففي فترة التاريخ البدائي يعلن الله حبه للإنسان خلال الخليقة ويكشف عن تقديره للحرية الإنسانية؛ وفي عصر الآباء البطاركة يكشف عن اختياره لأولاده وتدبيره لخلاص شعبه.

+ في هذا السفر ابرز البذار الأولى للوصية (الشريعة الإلهية)، الاختيار، العهد مع الله، الذبيحة كسر مصالحة، سر بيت الله، النبوة، الأسرة والزواج المقدس.. أنه بحق هو مفتاح الكتاب المقدس بعهديه.

+ كتب نثرًا لا شعرًا، بطريقة تاريخية ليقدم لنا الحق في بساطة ووضوح، بعيدًا عن الأساطير التي ملأت العالم في ذلك الحين.

+ يبدأ بالحديث عن الله مخرج الحياة من الموت والعدم، ليختتم بيوسف في أكفانه.. أي يختتم بالإنسان الحي يدخل الأكفان.


** محتويات السفر:-

* أولًا التاريخ البدائي ص 1- 11:

قدم لنا التاريخ منذ الخليقة حتى بدء ظهور إبراهيم كأب الآباء، بطريقة مبسطة تعلن رعاية الله للإنسان، واهتمامه بخلاصه.

الخلق ص 1 و2.

دخول الخطية إلى العالم ص 1:3 – 4: 16.

الطوفان ص 6 – 9.

بدء ظهور إبراهيم ص 11.

* ثانيا : تاريخ الآباء البطاركة ص 12- 50:

قصة إبراهيم ص 12- 24.

قصة أسحق ص 25- 26.

قصص يعقوب وعيسو ص 27- 37.

قصة يوسف ص 37-50.

تعتبر هذه الحقبة الزمنية هي خطوة تمهيدية لاختيار الله لشعبه، ليصير خميرة مقدسة من اجل خلاص العالم.

1 – إبراهيم ص 12- 24:

دعوة إبراهيم ص12.

موقعة كدرلعومر ص 14.

الوعد الإلهي له ص15.

عهد الختان ص17.

استضافة الله ص18.

حرق سدوم وعمورة ص 19.

ميلاد اسحق ص21.

ذبح اسحق ص22.

زواج اسحق ص24.

2- اسحق ص 25- 26:

– إن كان إبراهيم يمثل الأب الذي قدم ابنه ذبيحة حب، فان اسحق يرمز للابن الذي أسلم ذاته بالحب للموت في طاعة لأبيه.

– تحقق زواج اسحق برفقه عند البئر، ويتم زواج الكنيسة لعريسها خلال مياه المعمودية.

3 – يعقوب ص 25- 36:

“أحببت يعقوب وأبغضت عيسو” رو9.

اغتصابه البكورية ص25.

اغتصابه البركة ص27.

سلم يعقوب ص28.

زواجه ليئة وراحيل ص29.

معاهدة مع لابان ص31.

لقاؤه مع عيسو ص33.

دينة وشكيم ص34.

في بيت آيل ص35.

4 – يوسف ص 37-50:

طفولته وصبوته ص37.

يهوذا وثامار ص38.

في بيت فوطيفار ص39.

في السجن ص40.

في القصر ص41.

مع أخوته ص 42.

يعقوب في مصر ص46.

يعقوب يبارك ابني يوسف ص48.

يعقوب يبارك بنيه ص49.

** كلمة الله والتاريخ البشري:-

– الله بحبه الفائق يود أن يرفعني فوق الزمن ليدخل بي إلى الأبدية؛ وينطلق بي فوق المكان لأعبر إلى سماواته.

– خلق هذا الإله العجيب الزمن؛ أوجد كوكب الأرض من أجلي ليعلن لي بكلمته عن حبه وشوقه وتقديسه للزمن كما لحياتي علي الأرض حتى يرفعني إليه

** الشريعة والتاريخ:-

– بدأ العهد القديم بأسفار موسى الخمسة أي بالناموس الموسوي وقد أعلنت هذه الأسفار حب الله الفائق لي؛ أنا خليقة الله المحبوبة جدًا لديه.

– عند سقوطي لم يقف الله مكتوف اليدين؛ قدم لي الشريعة أشبه بمرآة تكشف عما حل بي لكي أطلب عونا من الله مخلصي.

– إن كانت الأسفار التاريخية تحتل القسم الثاني من العهد القديم (الناموس، الأسفار التاريخية)، الأسفار الحكمية (أيوب – المزامير- الأمثال – الجامعة – نشيد الأنشاد) النبوات (جميع الأنبياء الكبار والصغار من أول أشعياء وحتى ملاخي).. إلا أن كل سفر يكاد يحمل لمسة تاريخية من بعيد أو قريب كما تحمل الأسفار التاريخية مسحة لاهوتية روحية؛ لا يمكن عزل التاريخ البشري أو الحياة البشرية عن كلمة الله.

جاء سفر التكوين يؤكد اهتمام الله الشخصي بي.

سفر الخروج اهتمامه بتحريري.

سفر اللاويين بتقديسي.

سفر العدد بقيادته لي في رحلة حياتي.

سفر التثنية بشوقه في إقامة عهد معي.

* لكن كل ما فعلته الشريعة أنها كشفت عن حب الله وعمله بقي أن يتحقق هذا الحب عمليا في شخص المسيا، حكمة الله مخلص العالم وجاءت الأسفار التاريخية تؤكد الحقائق التالية:

– أن الله عامل في تاريخ البشرية قبل خلقة آدم الأول ويبقي عاملا إلى مجيء آدم الثاني الأخير ليحمل كل المؤمنين الحقيقيين إلى شركة أمجاده السماوية.

– في معاملات الله مع البشرية خلال التاريخ كله توجد أحداث تمس كياني، وعلاقتي الشخصية مع الله مخلصي، فان الله يود أن يعبر بي مستخدمًا كل وسيلة حتى يبلغ بي إلى الأحضان الإلهية.

– فإن كان تاريخ البشرية من جهة خلاصنا اجتازت عدة مراحل فإنني أري هذا التاريخ كله ليس غريبا عن أعماقي الداخلية. هذه المراحل بدأت بالأتي:

.. الخليقة: من أجلي خلق كل شيء ليقيمني ملكًا صاحب سلطان حتى علي الفضاء.

.. تجديد الأرض (نوح والطوفان): يجدد روح الله طبيعتي في مياه المعمودية ويعمل علي تجديد فكري بلا انقطاع.

.. عصر البطاركة: حينما يجحد العالم خالقه يجد الله إبراهيم أمينًا ومطيعًا، هكذا أود أن أكون ابنًا لإبراهيم وإسحق ويعقوب حتى إن هاج العالم كله ضد الإيمان الحق، في هذا العصر ظهر أيضًا أيوب قاومه أصدقاؤه حتى زوجته، لكن الله في السماوات يدافع عنه أمام قوات الظلمة ويذكيه ويكلله.

.. في أرض العبودية: نشأ شعب الله غريبا في مصر واستعبده فرعون، وأعد الله لهم موسى لينطلق بهم إلى الحرية، لكنه يعجز عن أن يدخل بهم أرض الموعد.

يكشف لي الناموس ما فعلته بي الخطية إذ حطمت أيقونة الله الجميلة في داخلي، شكرا لله الذي قدم لي الناموس فأدرك حاجتي إلى الله مخلصي ومقدسي وقائدي ونصيبي الدائم.

.. في أرض الموعد: دخل يشوع بن نون بالشعب إلى أرض الموعد كما إلى عربون السماء.

وقد مر الشعب بمراحل كثيرة هناك:

أولًا: في ظل النظام الثيؤقراطي theocratic، حيث يبقي الله هو الملك.

ثانيًا: في ظل النظام الملكي، بجانبيه الشرير (شاول) والصالح (داود).

ثالثًا: انقسام المملكة، بسبب رفض رحبعام المشورة الصالحة التقية وقبوله المشورة العنيفة.

رابعًا: سقوط المملكتين تحت السبي، إسرائيل سباه أشور ويهوذا سابته بابل ليلتقيا معًا في الذل في ارض السبي.

خامسًا: عودة الشعب إلى أرض الموعد، تحت الاستعمار الفارسي ثم اليوناني ثم الروماني وانتظاره للخلاص الحقيقي.

سادسًا: مجيء المخلص -يسوع المسيح- إليهم في أرض الموعد ليرفع العالم كله إلى السماء.

* هذه لمحة سريعة عن التاريخ كما ورد في العهد القديم حتى يلتقي المؤمن بربنا يسوع.

* في البرية يقدم الله الوصية الإلهية (الشريعة) حتى تؤكد النفس قبولها الخلاص المجاني خلال الطاعة. لا يفصل الله بين الوصية والعبادة، أو بين الشريعة وخيمة الاجتماع.. فنحن نطيع وصية الله لكي نوجد فيه ويسكن هو فينا، فنصير خيمة مقدسة له، يحل بمجده في داخلنا. لأن الوصية غايتها العبادة الحقة، والعبادة الحقة تسندنا في طاعة وصية أبينا السماوي.

 

القس أنطونيوس فهمي – st-takla.org

مقدمة في دراسات العهد القديم

1. عاش إسرائيل مثل كل الشعوب القديمة حياة بدائية قبلية تعتمد علي التجوال والرعي قبل أن يستقر ويتحول من قبائل إلي شعب. وحتى بعد أن استقر أبقي علي الكثير من العادات القبلية. والقبائل عادة التي تعتمد علي الرعي تسافر بقطعانها من الغنم والماعز بحثًا عن العشب والماء. لذلك كانوا يسكنون الخيام، واستقرت كلمة الخيام كمكان للسكن في مفهومهم حتى بعد أن صارت لهم منازل ومدن يسكنون فيها، فحينما قاد يربعام بن نباط العشرة أسباط للانفصال عن مملكة يهوذا أو كرسي الملك داود قال “إلي خيامك يا إسرائيل” (1مل 16:12) أي فلننفصل وننعزل بمملكتنا عن بيت داود. وكمجتمع رعاة كانت تشبيهاتهم من واقع ما يعيشونه، فأقوي شيء عند الرعاة هو القرن، فاتخذ القرن علامة للقوة “ارتفع قرني بالرب” (1صم 1:2) “إلهي ترسي وقرن خلاصي وملجأي” (مز2:18). والله مشبه بالراعي أيضًا (مز 23+ حز 34).

2. عاش إبراهيم وإسحق ويعقوب ثم الأسباط حياة القبائل هذه، وما الأسباط سوي قبائل. وحياة القبائل التي تبحث عن الماء يكون من أهم الفضائل فيها الكرم مع الضيف الذي لا يجد ماء ولا طعام. وهذا ما رأيناه في كرم إبراهيم ولوط مع ضيوفهما.

3. القبيلة هي مجموعة عائلات انحدرت من أب واحد تعيش متضامنة تحمي أفرادها، لذلك إذا انفصل أحد عن قبيلته كان يلزم أن يلجأ لقبيلة أخري تحميه، وكانت كل قبيلة تتسمي باسم الأب الأكبر (هذا نراه في الأسباط فيقال مثلًا سبط يهوذا ونراه عند العرب فيقال بني علي مثلًا…) وهذا ما يعبر عنه أبيمالك في قوله لأقرباء أمه” تذكروا أني من عظامكم ولحمكم” (قض2:9).

4. قد تندمج قبيلة مع أخرى وتتسمي باسمها نتيجة للمصاهرة، وهذا ما نراه في انضمام الكالبيين نسل قناز إلي سبط يهوذا (عدد 12:32 + يش 6:14) وكان القنزيين غرباء عن إسرائيل (تك 19:15) ثم دخل كالب إلي سبط يهوذا (1أي 18:2 + عد 6:13).

5. قد تضعف قبيلة فتضطر أن تدخل ضمن قبيلة أخرى وتذوب فيها، وهذا ما حدث مع سبط شمعون الذي ذاب في سبط يهوذا (يش 19: 1-9) وموسي لا يذكر سبط شمعون في بركته للأسباط (تث33) لأن شمعون لضعفه ذاب في سبط يهوذا.

6. وقد ينقسم السبط أو القبيلة إلي عشائر وكل عشيرة بها رئيس يسمي رئيس ألف أو يسمونهم شيوخ أو أمير (قض 8:8، 14+ تك 40:36-43 + يش 14:7-18).

7. لكل قبيلة حدود يتم التعارف عليها ولكن تنشأ صراعات دائمة علي مصادر المياه من الآبار كما تنازع رُعاة لوط مع رعاة إبراهيم، واستيلاء عبيد أبيمالك علي بئر حفرها عبيد إبراهيم. وواجه إسحق نفس المشكلة (تك 7:13+21: 25 +26: 19-22).

8. في الحروب بين القبائل يتقاسم المنتصرون الغنائم ولقد قَنَّنَ داود هذا المبدأ وكان النصيب الأكبر يذهب لرئيس القبيلة ثم صار يذهب إلي اللاويين أي إلي الرب.

9. كانت القبيلة تقوم بحماية ضيفها. ولذلك كاد لوط أن يعطي ابنتيه لأهل سدوم لكي ينقذ ضيفيه. وصارت مدن الملجأ تعبيرًا له معني روحي ورمزي لهذا المفهوم وكانت مدن الملجأ بالنسبة لليهود طريقة للحد من الأخذ بالثأر.

10. حينما تعيش عشيرة في مكان لفترة قد تتخلي عن الاسم الأصلي للسبط وتسمي نفسها باسم مشتق من المكان الذي عاشت فيه فنسمع عن قبيلة الجلعاديين (قض 17:5) وبعد أن صارت إسرائيل دولة انتشرت هذه الطريقة للتسمية.

11. قلنا أن الخيمة وهي أساس السكن عند القبائل، استمرت هي التعبير عن أماكن السكن حتى بعد أن صار لهم بيوتًا ومدن يسكنون فيها، واستمر هذا التشبيه حتى أنهم صوروا الموت علي أنه فك أوتاد الخيمة للرحيل (أي 21:4 + أش 12:38 + 2كو 5: 1). وتم وصف السلام بالخيمة المشدودة (أش 20:33). وكثرة النسل شبهت باتساع الخيمة (أش 2:54).

12. وحينما عاش اليهود في بيوت ازدادت الرفاهية فازدادت الخطية. ومن هنا نري حنين الأنبياء في العودة للتقشف والعودة للبرية حيث الخيمة والزهد والتقشف (هو14:2-17 + هو9:12+ أش 19:43 + أر 6:35-7) ومن هنا نفهم أن هذه دعوة للتغرب عن العالم حتى تكون هناك علاقة صحيحة مع الله.

13. كان الأخ الأكبر ينتقل له الميراث ويجمع في يده كل شيء ويصير رأسًا للأسرة ولذلك نجد لابان يقوم بالدور الرئيسي في زواج أخته رفقة. وكان للأخ الأكبر نصيب الضعف في الميراث (تث17:21).

14. كان يمكن نظرًا لتعدد الزوجات أن تكون هناك أخوات غير شقيقات لأخ (أي لهم نفس الأب لكن من أمهات مختلفات). وكان يمكن للأخ أن يتزوج أخته غير الشقيقة كما تزوج إبراهيم بسارة. وكما طلبت ثامار من أمنون أن يطلبها للزواج من أبيهما داود. وهذا ما نفهمه أن في بعض الأحيان كانت صلة القرابة تنسب للأم وليس للأب، ولكن كان هذا في أحوال نادرة. إلا أن الشكل العام هو نسب الشخص لأبيه وليس لأمه. ولكن نلاحظ اهتمام الكتاب المقدس بنسبة كل ملك من ملوك يهوذا لأمه كما لأبيه.

15. هناك فريضة عبرانية أن يفتدي أحد أفراد الأسرة فردًا آخر من نفس الأسرة ويحميه ويدافع عنه ويثأر له. وهذا معروف عند كل القبائل. إلا أنه عند العبرانيين يأخذ وضعًا خاصًا بهم، فالفادي أو المخلص هو أقرب شخص للفرد المصاب أو الواقع في الأسر، فإذا اضطر الإسرائيلي أن يبيع نفسه عبدًا لسداد دين فمن واجب الفادي أو المخلص أن يسرع لفك أسره وسداد دينه. وهكذا يسدد دينه لو اضطر أن يبيع منزله أو أرضه حتى لا يقع المنزل أو الأرض في أيد أجنبية. وكان بوعز هو المخلص أو الفادي بالنسبة لراعوث ونعمي، عندما تخلي الفادي الأقرب عن دوره بالنسبة لهما. ولعل هذا هو السبب الذي جعل كاتب السفر في أن يغفل اسم الفادي الأول، إذ تخلي عن دوره. وكان دور الفادي أن يشتري الحقل وأن يتزوج راعوث. وعمل الفادي هذا منصوص عليه في (لا 49:25) الذي نص علي أن العم ثم ابنه ثم باقي الأقارب عليهم أن يقوموا بالفداء. ولكن كان من حق المخلص أو الفادي أن يرفض، وكان يعلن عن رفضه بأن يخلع نعليه أمام الجماعة (تث 25: 9 + را 8،7:4). ومن واجبات الفادي الثأر. وبالطبع فواضح أن هذا الفادي هو رمز للفادي الحقيقي لنا أي المسيح له المجد الذي هو أقرب لنا من أي قريب.

16. تخصصت عشائر أو قري في حرف معينة أو مهن معينة. ودعي رأس هؤلاء الحرفيين “أب” وربما هذا تفسير قوله حورام أبي (2أي 13:2) فهو أبو الصناع والمهنيين الذين يعملون في الفضة والذهب والنحاس. لذلك فهو يدعوه حيرام فقط في سفر الملوك (1 مل 13:7) وراجع (1 أي14:4 + نح35:11 + 1 أي 21:4، 23).

17. نلاحظ أنه كان منتشرًا في العهد القديم تعدد الزوجات، والذي بدأ ذلك هو “لامك” من نسل قايين. أما أولاد شيث فقد التزموا بمبدأ الزوجة الواحدة كما هو واضح من قصة نوح فقد كان لكل من نوح وأولاده زوجة واحدة. ثم انتشر مذهب تعدد الزوجات (يعقوب مثلا). وكان للزوج أن يتخذ سرية. والسرية ليس لها نفس مكانة وحقوق الزوجة. وكان للرجل أن يدخل علي جاريته لو كانت زوجته عاقرًا. كل هذا لزيادة النسل. فكان النسل هو أهم شيء عندهم حتى يكون للرجل مكانة وهيبة (مز 127: 3-5). لذلك كان اليهود لا يفهمون معني البتولية، فكانت بركة الرب للإنسان تعني زيادة النسل. والتلمود حدد عدد الزوجات بأربع للرجل العادي وثمانية عشر للملك. وبهذا كان سليمان حالة شاذة. ولكن كان تعدد الزوجات مصدر اضطراب العائلات كما حدث مع إبراهيم ثم يعقوب.

18. كانت المرأة تعيش في بيت أبيها في طاعة له، ثم تذهب إلي بيت زوجها في طاعة له. وكان الزوج ومازال يسمي بعل. وكلمة بعل عبرانية وتعني سيد (خر3:21) لذلك فهموا أن المرأة هي قنية من قنايا بعلها. علي أن الزوجة كان يدفع الزوج مهرًا لها أي لوالدها وتصبح له العمر كله، أما السرية فكان يشتريها بثمن من والدها وله أن يبيعها بعد ذلك. وكان المهر يؤول للزوجة من والدها في حالة وفاته أو طلاقها ولعل هذا ما كانت تعنيه ليئة وراحيل أن أباهما لابان باعهما وأكل ثمنهما أي لم يعطهما حقهما في المهر عندما غادرتا بيته نهائيًا، إذ كانتا لن ترياه ثانية.

19. حدد الربيين (معلمو الشريعة) سن الزواج بـ12 سنة للبنت، 13 سنة للولد، ولصغر السن المسموح به للزواج كان الوالدين يختارون لأبنائهم دون استشارتهم كما أرسل إبراهيم عبده لاختيار زوجة لإسحق. إلا أن القوانين البابلية والتي كانت تحكم عائلة رفقة كانت تحتم أن يستشير الأخ الأكبر (لابان في هذه الحالة) أخته (رفقة في هذه الحالة) إذا كان الأب متوفيًا.

20. كانت جريمة الاعتداء علي فتاة عذراء تحتم الزواج منها مع تقديم مهر زائد عن المهر العادي. دون أن يكون للزوج فيما بعد حق طلاقها (خر 17،16:22+ تث 29،28:22).

21. كانوا يفضلون الزواج من الأقارب (إسحق ورفقة مثلًا) ولا يفضلون الزواج من أسباط أخرى ولا بأجنبيات إلا أن هذا كان مسموحًا به ونجد أن نحميا تشدد جدًا في فصل الزواج من أجنبيات.

22. كان الزواج من العمة أو الخالة مباحًا. وموسي نفسه ثمرة زواج من هذا النوع. ولكنه حرم بعد هذا (لا 13،12:18+ لا19:20). وكذلك تم تحريم الزواج من أختين كما فعل يعقوب (لا18:18).

23. غالبا لم يكن للزواج طقوس دينية، ولكن هناك وثيقة للزواج ووثيقة للطلاق (تث 24: 1-3+ أر 8:3). حقًا لا نجد في العهد القديم إشارة لوثيقة الزواج لكن لا يعقل أن يكون هناك كتاب طلاق ولا يوجد وثيقة زواج. وقد عثر في جزيرة فيلة علي عقد زواج يهودي مكتوب فيه (أنا زوجها وهي زوجتي للأبد).

24. كانت العروس تستعد بلباس برقع ولا تنزعه سوي في غرفة الزوجية، وهذا يفسر لماذا وضعت رفقة برقعًا علي وجهها عندما رأت إسحق. وبذلك أيضًا خدع لابان يعقوب. وكان العريس يلبس تاجًا (نش11:3+ أش 10:61) وراجع (نش 3،1:4+ 6: 7) لتري نقاب العروس. وكانت العروس أيضًا تحيط بها صديقاتها منذ خروجها من منزلها إلي لحظة وصولها إلي منزل العريس (مز 15:45) وتلبس أفخر الثياب وتلبس جواهرها. وكانت تنشد الأناشيد في مدح العريس والعروس (أر9:16). وتقام ولائم واحتفالات لمدة أسبوع (تك 27:29 + قض 12:14).

25. كانت هناك مدرستين في موضوع السماح بالطلاق فقد نص في (تث 1:24) أن الرجل له أن يطلق امرأته إن لم تجد نعمة في عينيه، فإحدى المدارس شددت في هذا وقالت لا يطلق الرجل امرأته إلا إذا وجدها زانية (ليست بكرًا) أو اكتشف أنها سيئة التدبير. والمدرسة الثانية تساهلت تمامًا حتى أنها أباحت الطلاق إذا كانت المرأة لا تجيد الطهي، أو إذا أعجب الرجل بامرأة أخرى. ويكون الطلاق أمام شاهدين، ويعطي الرجل زوجته وثيقة طلاق تستطيع بها أن تتزوج ثانية. ولكننا من (ملا 16:2) نفهم أن الله يكره الطلاق. ومن تعليم السيد المسيح نفهم أن الله سمح لهم بالطلاق لقساوة قلوبهم. وإعلانا من الله أنه يكره الطلاق لم تسجل حالة طلاق واحدة في العهد القديم راجع (مت 19: 7، 8).

26. لم يكن من حق المرأة أن تطلب الطلاق، لذلك كان لو أرسلت امرأة وثيقة طلاق لزوجها اعتبر هذا عملًا غير مسموح به وضد الشريعة اليهودية ولذلك كان ما قاله الرب يسوع “وإن طلقت امرأة زوجها..” جديدًا علي مفاهيم اليهود. (مر12:10).

27. كانت الأرملة التي لم تنجب أولادًا ذكورًا، كان من حقها أن تتزوج من شقيق زوجها لتنجب أولادًا. وأول ولد يكون علي اسم الزوج المتوفي (تث5:25-10). راجع قصة أولاد يهوذا مع ثامار وقصة راعوث.

28. كان للرجل أن يبيع أي شيء يملكه حتى بناته، لكنه لا يحق له أن يبيع زوجته حتي الأجنبية التي إغتنمها في الحرب (تث 10:21، 14).

29. ساوت الشريعة في كرامة الأم كما الأب (تث 18:21-21) + “أكرم أباك وأمك”.

30. كان النسل الكثير أهم عناصر البركة (را11:4-12) + (تك 60:24 + تك 4:26 +تك 5:15 + تك 17:22 + مز 3:127-5) لذلك اعتبر العقم لعنة أو تجربة. لذلك شعرت أم صموئيل بالعار إذ لم تنجب. وكان النساء يتحايلن علي ذلك بتبني الأولاد حتى من جواريهن.

31. كان البكر يحصل علي أكبر نصيب. ولكن هذه القاعدة لم تطبق في حالة إسحق الذي كان أصغر من إسماعيل، ولا في حالة يعقوب فقد كان أصغر من عيسو. وكان سليمان أصغر أبناء داود والسبب أن الله أراد أن يشرع أن المختار من الله ليس بالضرورة هو البكر جسديًا، فإسرائيل هو الابن البكر الذي حلت الكنيسة مكانه بإتحادها بالمسيح البكر المختار.

32. استخدم العبرانيون أسماء دخل فيها اسم الله “إيل” مثل صموئيل أو اسم “يهوه” مثل ناثان ياهو أي يهوه أعطي، وذلك حين بدأت علاقتهم بالله. أما في زمان انحدار علاقتهم بالله فتسموا بأسماء آلهة أخري مثل البعل، فسموا أبنائهم يربعل أو إشبعل (قض 1:7+ 1أي 33:8). وبعد السبي دخلت أسماء أرامية وبعد حكم اليونان والرومان دخلت أسماء يونانية ورومانية، بل تسمي الشخص الواحد باسمين مثل يوحنا مرقس، شاول بولس. وكان تغير الأسماء يشير لسلطة من غَيَّر الاسم. ففرعون غير اسم يوسف وفرعون غير اسم الملك إلياقيم وجعله يهوياقم. ونبوخذ نصر غير اسم متنيا إلي صدقيا وغير أسماء دانيال والثلاثة فتية.

33. عرف الختان في معظم شعوب الشرق ولكن كان للختان عند اليهود معني ديني هو العهد مع يهوه. والكتاب لم يطلق لفظ أغلف إلا علي الفلسطينيين غالبًا لأنهم كانوا لا يختتنون. وغالبًا فقد كان الختان مرتبطًا بالزواج قبل أن يكون طقس ديني، لذلك يسمي العريس بالختن، وكذلك قالت زوجة موسى عنه “عريس دم” (خر 24:4-26). وبهذا المنطق أقنع أولاد يعقوب أهل شكيم أن يختتنوا قبل زواج ابنهم من دينة. وكلمة عريس بالعبرانية وكل مشتقاتها تجئ من الفعل العبراني “ختن”. وكون أن الختان سابق للناموس فواضح من أن الله أعطاه لإبراهيم كعلامة عهد وراجع أيضًا قول السيد المسيح (يو22:7) فاليهود قد اعتبروا أن الختان قد شرعه موسي.

34. كان الختان هو العلامة الخارجية للدخول في عهد مع الله، فالدخول في عهد يتطلب دائمًا علامة خارجية (أر 18:34 + تك 9:15 + تك 44:31).

35. كما قلنا فمفهوم الختان هو أن يصبح الرجل عريسًا وبالتالي يكون له نسل وأولاد، وهذه هي علامة البركة (كثرة البنين). ومن هنا كان الختان علامة العهد مع الله لأنه حين يدخل الشخص في عهد مع الله يباركه الله وهذا ما نفهمه من (تك 28:1) أن الله بارك آدم وحواء وقال لهم أثمروا وأكثروا واملأوا الأرض وبهذا المفهوم نفهم النص (لا19:23، 24) فالشجرة التي لا يأكلون ثمرها يسميها شجرة غلفاء ويسمي الشجرة التي لها ثمار، شجرة مختونة. وبهذا المفهوم نفهم معني الأذن المختونة والقلب المختون. ويضاف لذلك أن الختان فيه قطع لجزء من الجسم وتركه ليموت فيحيا باقي الجسم (أي الإنسان) في عهد مع الله. وذلك إشارة ورمز للمعمودية التي هي موت وحياة ونقوم منها كأولاد الله.

36. اهتم الآباء بجانب تعليم أولادهم القراءة والكتابة والتقاليد والأناشيد الدينية، أن يعلموهم إحدى الحرف وغالبًا ما تكون هي حرفة الأب. قال أحد الربيين من لا يعلم ابنه حرفة، يربيه لكي يصير لصًا. ولذلك تعلم بولس صناعة الخيام. ولأن الأب كان له دور المعلم أساسًا اعتبر الكاهن المعلم أبًا فدعي يوسف أبًا لفرعون لأنه كان مشيرًا له (تك 8:45 + قض 19:18) الذي منه نري أن الكاهن أسموه أبا لهم.

37. كانت المرأة عادة لا تذهب للتعليم، وكل ما تتعلمه في البيت هو الطهي والغسيل، وكانت المرأة عادة تضع برقعًا. وكان من العادات الاجتماعية والتقاليد أن المرأة لا تكلم غرباء، وأن يمتنع الرجل عن أن يكلم نساء، لذلك تعجب التلاميذ إذ وجدوا المسيح يتحدث مع السامرية فهي امرأة وثانيًا هي سامرية. وكان النساء يمنعن من دخول الهيكل فيما بعد رواق النساء المسموح بتواجدهن فيه. وكان النساء غير مسموحًا لهن أن يحضرن الجزء الخاص بشرح الناموس والوصايا التي يقوم بها الكتبة. وكانت المرأة ممنوعة من التعليم.عمومًا كانت المرأة في درجة أقل كثيرًا من الرجل بل كان الرجل يصلي قائلًا مبارك هو الذي لم يخلقني وثنيًا ومبارك هو الذي لم يخلقني امرأة ومبارك هو الذي لم يخلقني عبدًا أو رجلًا جاهلًا. لذلك كان المسيح يبدأ عهدًا جديدًا للمرأة إذ عَلَّم النساء وتحاور معهن، وكان منهن تلميذات له (لو1:8-3+ مر 41:15+مت 20:20). ولكن في نفس الوقت علم المسيح تلاميذه أن لا ينظرن نظرة شهوانية للنساء، فالذي ينظر ليشتهي هو يزني في قلبه.

38. لم يعرف العهد القديم معني البتولية، فكانت شيئًا غير مفهوم. ولما أراد يفتاح تقديم ابنته ذبيحة قالت ” اتركني شهرين فأذهب إلي الجبال وأبكي عذراويتي” فكان عدم الزواج مثل العقم، يعتبر لعنة أو وضعًا وضيعا (ً لو25:1) فالتي لا تتزوج لا يحترمها المجتمع اليهودي. لذلك قد نفهم قول الأنبياء ” عذراء إسرائيل” (عا 2:5 + مرا 15:1 + 13:2) أنه تأكيد علي بؤس إسرائيل ونهايته كنهاية العذارى دون أن يتركن أولادًا. وقال الربيون “أن الرجل غير المتزوج ليس رجلًا علي الإطلاق” لذلك كانت حالة إيليا حالة شاذة وسط الأنبياء اليهود.

 

القس أنطونيوس فهمي st-takla.org

مقدمة عن العهد القديم

قد يتصور البعض أنه ما دمنا نحن نحيا في العهد الجديد فلا حاجة بنا للعهد القديم وهذا تصور خاطئ وإليك بعض الأدلة.

  1. العهد القديم كان كلمة الله التي أوحي بها لرجاله القديسين ليكتبوها.

‌أ.        كل الكتاب هو موحي به من الله ونافع للتعليم والتوبيخ للتقويم والتأديب (2تي 3: 16).

‌ب.    لأنه لم تأت نبوة قط بمشيئة إنسان بل تكلم أناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس (2 بط 1: 21).

‌ج.     لساني قلم كاتب ماهر (مز 45: 1) (الكاتب الماهر هنا هو الروح القدس) وطالما هو كلمة الله الموحي بها فيجب أن ندرسها ونشبع بها. فكيف نهمل ما أوحي به الله.

  1. طالما أن العهد القديم هو كلمة الله فيكون العهد الجديد مكملًا للعهد القديم. وكلا العهدين هما كتاب الله المقدس، كما قال السيد المسيح ما جئت لأنقض بل لأكمل (مت 17:5).
  2. يقول القديس يوحنا اللاهوتي إن “شهادة يسوع هي روح النبوة” (رؤ 10:19). ويقول بولس الرسول “لأن غاية الناموس هي المسيح للبر لكل من يؤمن” (رو 24:10) إذًا نحن نري يسوع من خلال العهد القديم بنبواته وتعاليمه وطقوسه.
  3. هناك نبوات في العهد القديم لوقت المنتهي كنبوات دانيال وغيره (دا 17:8). إذا هناك نبوات لم تتم حتى الآن. فكيف نهمل دراسة النبوات.
  4. العهد الجديد يستشهد بالعهد القديم في عشرات من الآيات المقتبسة، والسيد المسيح نفسه استشهد ببعضها، فكيف نفصل العهد القديم عن العهد الجديد.
  5. قيل أننا يمكن أن نستخرج العهد الجديد من العهد القديم ونري في العهد الجديد تحقيق العهد القديم. فالذي أوحي بالعهد القديم هو الذي أوحي بالعهد الجديد.
  6. يعتبر العهد القديم شرح وتفسير للعهد الجديد.

‌أ.        كيف كنا سنفهم كل معاني ذبيحة الصليب إن لم نفهم معني الذبائح في العهد القديم.

‌ب.    الحروب الكثيرة في العهد القديم تشير وتشرح حقيقة الحروب الروحية التي نواجهها الآن فحين تقرأ عن حرب أثارها الأعداء ضد شعب الله، فلتفهمها علي أن الأعداء هم إبليس وجنوده وشعب الله هو نحن أي كنيسة المسيح. هناك حروب ساند الله شعبه فيها وحروب حاربها الله بالنيابة عن شعبه. ولكن هناك مبدأ هام نستخلصه من هذه الحروب إن كنت أحفظ نفسي طاهرًا فالله الذي معي سينصرني في حروبي مع إبليس فالجهاد شرط لمعونة الله.

‌ج.     الأسماء الكثيرة المدونة في الكتاب المقدس تشير لأن أسماءنا مكتوبة في سفر الحياة

‌د.       الأعداد الكثيرة المذكورة تشير لأن الله يعرفنا واحدًا واحدًا.

  1. العهد القديم الذي بين أيدي اليهود هو دليل صحة الكتاب المقدس، فالنبوات التي وردت فيه تمت في شخص المسيح تمامًا وفي كنيسته كما يتضح من كتاب العهد الجديد الذي بين أيدي المسيحيين لذلك قيل أن اليهود هم أمناء مكتبة المسيحية. هم حفظوا كتاب العهد القديم بنبواته إلي أن جاء وقت تحقيقها. هم حفظوها دون تحريف ودون أن يفهموها فكانت شاهدًا علي صحة الكتاب.
  2. العهد القديم كان ليتعرف البشر علي شخص الله. فقبل السقوط كان الله يتكلم مباشرة مع أبوينا آدم وحواء. ولكن الخطية جعلت هناك حائلًا بين الله والإنسان، وجعلت الإنسان ضعيفًا لا يستطيع أن يري الله وإلاّ يموت ” لا يراني الإنسان ويعيش” (خر 20:33) هذا مثل من يريد أن يحدق في نور الشمس فإنه يفقد بصره. فالله يتمني أن نري مجده ونفرح به. ولكن إمكانيات الجسد البشري بسبب الخطية تمنعه من رؤية الله لئلا يموت. ثم صار الله بعد السقوط يكلم الإنسان بالأحلام والرؤي (أي 4: 12-21) بعد أن كان يتكلم معهم مباشرة. ثم صار الله يكلم البشر عن طريق الكتاب المقدس. ومنه نتعرف علي طبيعة شخص الله.

‌أ.        نري في العهد القديم حروب ودماء كثيرة، ولعنات أصابت البشر فنري غضب الله علي الخطية. فنعرف قداسة الله وبغضه للخطية.

‌ب.    علي أننا نري أيضًا لطف الله ومحبته وعنايته وسعيه وراء الإنسان ليخلصه. وأن هناك بشر استطاعوا أن يتلذذوا بشخص الله وعشرته. باختصار كان العهد القديم وسيلة ليتعرف بها الإنسان علي شخص الله بعد أن فقد الاتصال المباشر مع الله نتيجة للخطية. فكيف نهمل وسيلة بها نتعرف علي شخص الله.

  1. كان العهد القديم هو المؤدب حتى يأتي المسيح (غل 24:3). فمثلًا كان اليهودي يشتهي خطية الزنا، ولكنه يخاف من عقوبتها وهي الرجم، فكان يكبت شهوته. ولكن الشهوة تتعبه أما المسيحي فالنعمة داخله تميت الخطية داخله (رو3:8) وبهذا نعرف فضل النعمة علينا.

 

القس أنطونيوس فهمي – st-takla.org

اعثر على الراحة التامة بين جناحيّ الرب

ليالي الأرق ستصبح من الماضي. استكِن الآن تحت ظل جناحي الرب. وأخيرًا! تحرّر من الضيقات الرّوحية واحصل على الرّاحة الكاملة في المسيح

هنالك أسباب كثيرة للأرق، وهي

قلّة النوم
الجروح والإساءات العاطفية
الأفكار السّلبية

الخوف، القلق والاضطراب
التفكير المفرط
التّوتر والإجهاد

الألم الجسدي
الانشغال بخطط العمل
الاضطرابات

انقر هنا للحصول على المزيد ولتحميل دليل الصلاة