كنت أعمى والآن أبصر

نحن نرى الناس فقط من خلال ما نؤمن به وليس في صورتهم الحقيقة.

أدخلني:

وجدت رسمة معبرة جداً لبنت تقتحم “نيني عين” أحدهم ومكتوب على الرسمة ما معناه أننا نضع الآخر في قوالبنا أسهل بكثير من أن نسمع منه ونتعلم عنه وبُناء عليه نتوقع أفعاله وردود أفعاله وتفكيره من ناحيتنا، لذا فعلينا أن نسألهم أن يدعونا ندخل داخلهم مهما كانت التكلفة، تكلفة الفهم والرؤية بطريقة صحيحة من ما يمكن أن يصدر عنهم. هذه مشكلة، أننا ننظر للناس بمنظورنا نحن. هذه المشكلة ليست مع الناس فقط، فنحن ننظر لكل شيء حولنا من خلال ما يجول في خاطرنا وما يدور في عقولنا، بهذه نُدمر أنفسنا ومن/ما حولنا بالتمام لأننا ببساطة نحيا أنانيتنا ولا نَدع فرصة لأي شيء أن يُوجد في قيمته التي خُلق عليها.

أنانية منظوري:

إن كنت أنا أرى حياتي من خلال المال فسأرى الكل يبحث عن مصلحته من خلالي، فهكذا كل من يسعون إلى المال، يبحثون عن مصلحتهم فقط، سأرى الكل يريد أن يستلف مني نقود أو يريد أن يكون معي لأن كل همه أن يُفرغ جيبي لأجل صالحه الخاص، فأنا أفعل هذا.

إن كنت أرى حياتي من خلال البحث الشرس عن الإهتمام فسأرى أن كل المحيطين بي يطالبونني بالإهتمام ويريدوني أن أهتم بهم فيصيبني الذعر والهلع وأبدأ في رفض الناس التي لم تثبت أنها هنا لتعطيني في حين أنه من الممكن أن يكون المحيطين بي كلهم مشفقون عليَّ ويريدون أن يساعدوني على الشفاء، هذا بجانب من هم بحق في حاجة إلىَّ وليس لديهم شخص آخر يلجأوا إليه فأرفضهم بسبب وهم ويتوهون و يتألمون بسببي.

أنا حتماً أرى الله بنفس الصورة التي أرى بها الناس بسبب فكرتي عنهم التي نبعت من ما يجول طول الوقت بذهني، فقد أراه سادي ويريد نقودي.

فأنا محتاج أن أعترف أن هناك مشكلة كبيرة بداخلي فأنا أحتاج أن تسقط كل النسخ التي طبعتها في ذهني ولصقتها على وجوه من حولي وقلت عليهم أنهم أشخاص معينيين ولكن الحقيقة كانت غير ذلك، وأحتاج أن يتطهر عقلي وقلبي من هذا الأمر الذي تملكني بالكامل لأن في هذا خطيتين: أولهما أني لست للرب وليس له فيَّ مكان وثانيهما أن ما تملكني عذب آخرين وأتعبهم بشدة ومن هنا يمكن أن أبدأ في فهم نفسي وكبح جماحها عن طريق وضعها بين يدي الرب وكنتيجة أكون شخص رقيق وعطوف وأبدأ في مساعدة من حولي عوض عن إيلامهم.

lifeinchrist.tv