العهد مع الله

أن نكون وكلاء أمناء على البركات الكثيرة التي منحنا إياها الرب.

“فَاسْتَيْقَظَ يَعْقُوبُ مِنْ نَوْمِهِ وَقَالَ: حَقًّا إِنَّ الرَّبَّ فِي هذَا الْمَكَانِ وَأَنَا لَمْ أَعْلَمْ! وَخَافَ وَقَالَ: مَا أَرْهَبَ هذَا الْمَكَانَ! مَا هذَا إِلاَّ بَيْتُ اللهِ، وَهذَا بَابُ السَّمَاءِ.”

“وَنَذَرَ يَعْقُوبُ نَذْرًا قَائِلًا: إِنْ كَانَ اللهُ مَعِي، وَحَفِظَنِي فِي هذَا الطَّرِيقِ الَّذِي أَنَا سَائِرٌ فِيهِ، وَأَعْطَانِي خُبْزًا لآكُلَ وَثِيَابًا لأَلْبَسَ، وَرَجَعْتُ بِسَلاَمٍ إِلَى بَيْتِ أَبِي، يَكُونُ الرَّبُّ لِي إِلهًا، وَهذَا الْحَجَرُ الَّذِي أَقَمْتُهُ عَمُودًا يَكُونُ بَيْتَ اللهِ، وَكُلُّ مَا تُعْطِينِي فَإِنِّي أُعَشِّرُهُ لَكَ.” تكوين 28: 16-17؛ 20-22

في بعض الأحيان يبدو لنا أن أولئك المذكورين في الكتاب المقدس يعقدون اتفاقًا مع الرب. على سبيل المثال، إذا فعل هذا الشيء من أجلي، سأفعل ذلك الشيء من أجله. إن كان هذا عهدًا صادقًا من القلب، فإنّ الله سيسرّ بالدخول في عهدٍ معنا. كن حذرًا من عدم الإيفاء بعهدك.

يتكلّم الملك سليمان بكلام الحكمة عن هذا الأمر في سفر الجامعة 5. حيث يقول في العدد 2 “لاَ تَسْتَعْجِلْ فَمَكَ وَلاَ يُسْرِعْ قَلْبُكَ إِلَى نُطْقِ كَلاَمٍ قُدَّامَ اللهِ، لأَنَّ اللهَ فِي السَّمَاوَاتِ وَأَنْتَ عَلَى الأَرْضِ، فَلِذلِكَ لِتَكُنْ كَلِمَاتُكَ قَلِيلَةً.” والعدد 5 يقول “أَنْ لاَ تَنْذُرُ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَنْذُرَ وَلاَ تَفِيَ.” أحيانًا يترتّب علينا أن نكون صامتين ونعلم أنّه هو الرب.

لقد ميّز يعقوب حضور الله، ونُقِل بقوّة إلى مهابة محضر الله. وفي هذا المكان نذر يعقوب نذرًا للرب ودخل في عهد معه. فقد طلب من الله التأييد والحماية والمؤونة ووعده أن يردّ العشر مما يعطيه الرب.

اليوم يمكننا أيضًا أن نكون في عهد مع الرب بأننا عندما نعطي عشورنا للرب، فإنّه سيضاعف الباقي ويبارك مواردنا المالية. أليس الله صالحًا معنا؟ إنّه يستحق كل ما لدينا.

صلاة:

أبي السماوي، أنت في السماوات وأنا على الأرض. كما علّم ابنك تلاميذه أن يصلوا، أصلي أنا أيضًا الآن، ليأتِ ملكوتك، لتكن مشيئتك، كما في السماء كذلك على الأرض. أريد الحصول على أفضل ما عندك لي. أريد الحصول على كلّ ما أعددته سابقًا من خططٍ سماويةٍ لحياتي. ساعدني كي أكون وكيلًا صالحًا لكلّ ما أعطيتني من بركات. أنا أتعهّد أن أعشّر لك وأؤمن أنّ بركاتك ستحلّ على أموري المالية. أشكرك لأنك نجّيتني من الشرير. آمين.