الله يسكت الخوف

حضور الرب في لحظات خوفنا وشكّنا.

“وَقَالَ يَعْقُوبُ: يَا إِلهَ أَبِي إِبْرَاهِيمَ وَإِلهَ أَبِي إِسْحَاقَ، الرَّبَّ الَّذِي قَالَ لِيَ: ارْجعْ إِلَى أَرْضِكَ وَإِلَى عَشِيرَتِكَ فَأُحْسِنَ إِلَيْكَ. صَغِيرٌ أَنَا عَنْ جَمِيعِ أَلْطَافِكَ وَجَمِيعِ الأَمَانَةِ الَّتِي صَنَعْتَ إِلَى عَبْدِكَ. فَإِنِّي بِعَصَايَ عَبَرْتُ هذَا الأُرْدُنَّ، وَالآنَ قَدْ صِرْتُ جَيْشَيْنِ. نَجِّنِي مِنْ يَدِ أَخِي، مِنْ يَدِ عِيسُوَ، لأَنِّي خَائِفٌ مِنْهُ أَنْ يَأْتِيَ وَيَضْرِبَنِي الأُمَّ مَعَ الْبَنِينَ. وَأَنْتَ قَدْ قُلْتَ: إِنِّي أُحْسِنُ إِلَيْكَ وَأَجْعَلُ نَسْلَكَ كَرَمْلِ الْبَحْرِ الَّذِي لاَ يُعَدُّ لِلْكَثْرَةِ.” تكوين 32: 9-12

كان يعقوب خائفًا من أخيه عيسو لسببٍ وجيه. لقد سرق بركة أخيه. ولكن كثيرًا من الأوقات، كهذا الموقف، نخاف من أشياء غير موجودة أصلًا. كما يقول الكتاب المقدس في 1بطرس 5: 8 “اُصْحُوا وَاسْهَرُوا. لأَنَّ إِبْلِيسَ خَصْمَكُمْ كَأَسَدٍ زَائِرٍ، يَجُولُ مُلْتَمِسًا مَنْ يَبْتَلِعُهُ هُوَ.” إنّ عدوّ النفوس يستخدم الخوف لتشويه نظرتنا لما يحدث حقًا. الخوف يجعل الأمور المزيّفة تبدو حقيقية.

تقول كلمة الرب في رسالة رومية 8: 28 “كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ، الَّذِينَ هُمْ مَدْعُوُّونَ حَسَبَ قَصْدِهِ.” المواقف التي حصلت بين يعقوب وأخيه أعطته سببًا مقنعًا ليكون حذرًا في لقائهما، ولكنّه ذلل نفسه، واختار هدايا لأخيه، وكان له لقاء مع الرب. ونتيجةً لذلك، لقي استقبالًا حافلًا من أخيه عيسو.

صلاة:

أشكرك يا رب لأنّك استجبت لصلاة يعقوب ولأنّه وجد نعمة في عيني أخيه عيسو. أصلي لك الآن كي تتكلم إلى قلبي وتكشف لي عن أي شخص أحتاج إلى طلب المغفرة منه. أنا أعلم أنّك ستعطيني كلّ ما أحتاج إليه لكي أتّضع، لأنّك قلت أنّك سترفعني عندما أتضع. باسم يسوع أصلي. آمين.