صوما مقبولًا

هل تصوم وتصلي ولا تجد إستجابة لصياماتك وصلاتك؟!

هل تشعر أن الله لا ينظر اليها ولا يلتفت إليك عمداً،

ربما تكون أحد الأسباب ما ذُكر فى سفر إشعياء النبي اصحاح 58، فهذا نفس ما شعر به البعض فيذكر اشعياء النبي “يَقُولُونَ: لِمَاذَا صُمْنَا وَلَمْ تَنْظُرْ، ذَلَّلْنَا أَنْفُسَنَا وَلَمْ تُلاَحِظْ؟“، فيرد عليهم الله أنهم فى صومهم ينشغلون

بملذاتهم، يتشاجرون ويخاصمون ويفعلون شروراً،

فهل الله يسر بمثل هذا الصوم؟!

يقول القديس يوحنا ذهبي الفم أن ” كرامة الصّوم لا في الامتناع عن الطّعام بل في الانسحاب من الأعمال الشّريرة.” وهنا فى إشعياء 58 لا يطالبنا فقط بالانسحاب عن الأعمال الشرير بل ايضا يحفزنا على الأعمال الصالحة،

فنراه يعطي تعريف أعمق من الانقطاع عن الطعام وترك الشر بل يقول ” أَلَيْسَ هذَا صَوْمًا أَخْتَارُهُ: حَلَّ قُيُودِ الشَّرِّ. فَكَّ عُقَدِ النِّيرِ، وَإِطْلاَقَ الْمَسْحُوقِينَ أَحْرَارًا، وَقَطْعَ كُلِّ نِيرٍ. أَلَيْسَ أَنْ تَكْسِرَ لِلْجَائِعِ خُبْزَكَ، وَأَنْ تُدْخِلَ الْمَسَاكِينَ التَّائِهِينَ إِلَى بَيْتِكَ؟ إِذَا رَأَيْتَ عُرْيَانًا أَنْ تَكْسُوهُ، وَأَنْ لاَ تَتَغَاضَى عَنْ لَحْمِكَ.” اش 58 : 6 ، 7

– صديقي العزيز الصوم المقبول عند الله هو ان تترك الشر وتلتصق بالخير قبل أن تنقطع عن الطعام، هو أن تعطي نفسك للأخرين، أن تعمل الأعمال التى سبق الله فأعدها لكي نسلك فيها، أن تبذل وتنفق وتضحي من أجل الرب، تذكر أن المسيح قال “ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: بِمَا أَنَّكُمْ فَعَلْتُمُوهُ بِأَحَدِ إِخْوَتِي هؤُلاَءِ الأَصَاغِرِ، فَبِي فَعَلْتُمْ.” متى 25 : 40.
هل عرفت ما هو الصوم الذي يختاره الله؟!

عماد مجدي – inarabic.org