رحمة الله بالرغم من أخطائنا

“وَلكِنْ لَمْ يَكُنْ أَبِيمَالِكُ قَدِ اقْتَرَبَ إِلَيْهَا، فَقَالَ: يَا سَيِّدُ، أَأُمَّةً بَارَّةً تَقْتُلُ؟ أَلَمْ يَقُلْ هُوَ لِي: إِنَّهَا أُخْتِي، وَهِيَ أَيْضًا نَفْسُهَا قَالَتْ: هُوَ أَخِي؟ بِسَلاَمَةِ قَلْبِي وَنَقَاوَةِ يَدَيَّ فَعَلْتُ هذَا.” تكوين 20: 4-5

لقد كان إبراهيم خائفًا، لذلك كذب قائلًا عن سارة زوجته أنّها أخته. ولهذا السبب، جاء الله إلى أبيمالك في حلمٍ وقال له أنّه في عداد الأموات لأنّه أخذ سارة من إبراهيم. وبما أنّ الله وعد بنسلٍ لإبراهيم وسارة، فقد تدخّل لحماية سارة على الرغم من أن إبراهيم أخطأ وكذب، كما منع أبيمالك من أن يخطئ إليه.

تخيّل، لم يكن الله غاضبًا من إبراهيم على كذبه، بل من أبيمالك وأهل بيته. ومع ذلك، كان هناك أرواح في خطر بسبب تدخّل إبراهيم. في تأملنا السابق، كان إبراهيم يتشفّع من أجل حياة الآخرين. أما الآن، فإنّ الموت يطرق الباب.

وهذا يرينا أن هناك عواقب لقراراتنا الخاطئة. عندما نتخذ قراراتٍ خاطئة بسبب مخاوفنا وقلقنا في ظلّ ظروفٍ حياتية صعبة، فقد نتسبّب معاناة لا داعٍ لها لأنفسنا أو للآخرين. علينا دائمًا أن نسعى لنكون أمناء، وأن نثق ونطيع.

صلاة:

ربي الغالي، أشكرك من أجل رحمتك لي عندما أفشل. ساعدني كي لا أخذلك ثانية، ولكن عندما أفعل ذلك، سوف أنظر إليك كي أنال رحمتك وعونك في وقت حاجتي. أصلي كي تمنحني إيمانًا راسخًا. وأصلي ألّا أكون حجر عثرة لأي شخصٍ آخر بسبب أي قرارٍ خاطئ. ساعدني كي أكون أكثر وعيًا للمواقف التي تحدث، وأن أصلي باستمرار وفي كل الظروف. أصلي كي تكون حياتي بركةً للآخرين. ساعدني كي أقول الحقيقة دائمًا وبمحبة. أنا أنتهر روح الخوف من حياتي، وأسألك أن تملأني بروحك القدوس. آمين.