تكريس حياتنا للرب

لقد أصبحنا نحن المؤمنون أفرادًا في عائلة الله بالتبنّي. وبالتالي فهو سيباركنا عندما نسلّم له في كلّ قراراتنا.

“وَغَرَسَ إِبْرَاهِيمُ أَثْلًا فِي بِئْرِ سَبْعٍ، وَدَعَا هُنَاكَ بِاسْمِ الرَّبِّ الإِلهِ السَّرْمَدِيِّ.” سفر التكوين 21: 33

لقد أدّت التعاملات والاتفاقيات التي جرت بين إبراهيم وأبيمالك إلى حدوث معاهدة. لقد وصلا إلى اتفاق حول البئر التي كان إبراهيم قد حفرها، ووافق إبراهيم أن يطلب حماية وسلامة لأسرة الملك ونسله.

“اِتْبَعُوا السَّلاَمَ مَعَ الْجَمِيعِ، وَالْقَدَاسَةَ الَّتِي بِدُونِهَا لَنْ يَرَى أَحَدٌ الرَّبَّ.” عبرانيين 12: 14

بعد أن تمّ هذا العهد بينهما، غرس إبراهيم شجرةً ويقول الكتاب المقدس أنّه “دعا هناك باسم الرب الإله السرمدي.” لقد كان يدعو إبراهيم باسم الرب في كلّ قرارٍ يتخذه وكان الرب يباركه من أجل ذلك. ثمّ بقي إبراهيم في أرض الفلسطينيين أيّامًا كثيرة.

يجب علينا أن نسى كي نكرّس كلّ ما نفعله للرب. وكما تقول كلمة الرب في المزمور 24: 1 “للرب الأرض وملؤها، المسكونة وكلّ الساكنين فيها.” نحن لا نمتلك شيئًا. نحن فقط موكلين وخدام على ما هو للرب.

دعي إبراهيم أبا الإيمان مراتٍ عديدة. ونحن كمسيحيين ننظر إليه بهذه الطريقة، “كما آمن إبراهيم بالله فحسب له برا، اعلموا إذا أن الذين هم من الإيمان أولئك هم بنو إبراهيم.” (غلاطية 3: 6-7). كلّموا الآخرين أنكم تنتمون إلى عائلة الله! ليكن لكم هذا الإيمان أيها المؤمنون! أنتم أولاد الله.

صلاة:

ربي الحبيب، أشكرك لأنك تبنّيتني وضممتني إلى عائلتك وأعطيتني أفضل النسب الأفضل. فأنا أحد حبات الرمل الممتدة على شاطئ الحياة. أمجدك لأنك أظهرت ابنك يسوع لي. أشكرك لأنّك صنعت عهدًا معي. ساعدني كي أسير معك كلّ أيام حياتي. أصلي لك كي تقويني كي أقدّم وعودًا صادقة معك ومع شريك/شريكة حياتي، وأصدقائي وأولادي. كلّ شيء لمجد الرب، الإله السرمدي. أصلي كلّما نظرت إلى شجرة مغروسة على جانب الطريق كيما أتذكّر الحلف الذي قطعه يسوع لنا ضمانًا لعهد أفضل. آمين.