السير مع الرب

عندما يتعلق الأمر بمحبّة الناس، فإنّ الله هو أفضل نموذج! فالسير معه يكشف لنا حقيقة محبة المسيح.

وَانْصَرَفَ الرِّجَالُ مِنْ هُنَاكَ وَذَهَبُوا نَحْوَ سَدُومَ، وَأَمَّا إِبْرَاهِيمُ فَكَانَ لَمْ يَزَلْ قَائِمًا أَمَامَ الرَّبِّ. فَتَقَدَّمَ إِبْرَاهِيمُ وَقَالَ: أَفَتُهْلِكُ الْبَارَّ مَعَ الأَثِيمِ؟ عَسَى أَنْ يَكُونَ خَمْسُونَ بَارًّا فِي الْمَدِينَةِ. أَفَتُهْلِكُ الْمَكَانَ وَلاَ تَصْفَحُ عَنْهُ مِنْ أَجْلِ الْخَمْسِينَ بَارًّا الَّذِينَ فِيهِ حَاشَا لَكَ أَنْ تَفْعَلَ مِثْلَ هذَا الأَمْرِ، أَنْ تُمِيتَ الْبَارَّ مَعَ الأَثِيمِ، فَيَكُونُ الْبَارُّ كَالأَثِيمِ. حَاشَا لَكَ! أَدَيَّانُ كُلِّ الأَرْضِ لاَ يَصْنَعُ عَدْلًا؟ تكوين 18: 22-25

لا بد لك أن تكون في علاقة جيدة مع شخصٍ ما حتى تحاججه أو تتحداه بهذه الطريقة التي تكلّم بها إبراهيم مع الرب. يقول الكتاب المقدس في يعقوب 4: 2-3،

“…تمتلكون، لأنكم لا تطلبون. تطلبون ولستم تأخذون، لأنكم تطلبون رديا لكي تنفقوا في لذاتكم.

في متى 5: 44، يطلب منا يسوع أن نصليّ بل أيضًا أن نحب الذين يضطهدوننا. يجب علينا أيضًا أن يكون لدينا هذا الاهتمام من أجل جميع الناس. تقول رسالة كورنثوس الأولى 2: 16 أنّنا “نحن لنا فكر المسيح” إذا كنا نسلك بالحكمة التي هي من الروح القدس. يقول أيضًا بولس في رسالة فيلبي 2: 5 أننا يجب أن نتملك الفكر الذي في المسيح يسوع أيضًا. وأخيرًا، الدعوى العليا للمسيحيّ مذكورة في رسالة يوحنا الأولى 2: 6 “مَنْ قَالَ: إِنَّهُ ثَابِتٌ فِيهِ يَنْبَغِي أَنَّهُ كَمَا سَلَكَ ذَاكَ هكَذَا يَسْلُكُ هُوَ أَيْضًا.”

لقد صلى إبراهيم من أجل خلاص النفوس. لقد كان إبراهيم في عهد مع الله، سار مع الله، تكلّم إلى الله، والله تكلّم إليه. وعندما كان إبراهيم يكلّم الله، كان الله يستمع إليه ويستجيب إلى ما كان يصلي من أجله. إبراهيم طلب الرحمة، والرب منحها بكلّ سرور.

صلاة:

أبي الحبيب، أنت الفخاري، ونحن الطين. شكّلنا من جديد كما يحسن في عينيك. أنت قلت إنّنا مخلوقين على صورتك وشبهك. وقلتَ أيضًا أننا قد امتزنا عجبًا. أشكرك لأنك خلقتني وخلصتني وأحببتني محبة أبدية. تلك المحبة التي ظهرت بإرسال ابنك الوحيد يسوع لكي يموت ليس فقط من أجلي، بل من أجل خطايا العالم أجمع. اغفر لي لأنني لم أصل إلى مستوى الدعوة العليا التي هي في المسيح يسوع. اهدني إلى طريق الأبدية. أبتِ، أريد أن أسير معك كما فعل إبراهيم. أريد أن أسمع صوتك وأتكلم إليك. علمني أن أكون مثل إبراهيم. ساعدني كي أسير في عهد معك. آمين.