كيف نشفع للآخرين في الصلاة وفقًا لمشيئة الله.
“وَصَلَّى إِسْحَاقُ إِلَى الرَّبِّ لأَجْلِ امْرَأَتِهِ لأَنَّهَا كَانَتْ عَاقِرًا، فَاسْتَجَابَ لَهُ الرَّبُّ، فَحَبِلَتْ رِفْقَةُ امْرَأَتُهُ. وَتَزَاحَمَ الْوَلَدَانِ فِي بَطْنِهَا، فَقَالَتْ: إِنْ كَانَ هكَذَا فَلِمَاذَا أَنَا؟ فَمَضَتْ لِتَسْأَلَ الرَّبَّ.” تكوين 25: 21-22
هل سبق لك وسألت: “لماذا يحدث هذا معي أنا؟” تذكّر دائمًا أنّ خطط الله قد تختلف عن خططنا. التسليم لإرادة الله هو أمر أساسي وضروري!
لقد رفع إسحاق زوجته في الصلاة والرب استجاب له وحبلت زوجته بتوأم. وبينما كانا ينموان في بطنها، سألت الرب لماذا كانا يتزاحمان في بطنها. فكشف الله لها أنّ ابنيها سيمثلان أمتين ستكونان متخاصمتين.
كم هو أمينٌ إلهنا حتى يكشف الأسرار لنا؟ وكما أجاب رفقة، سوف يجيبنا نحن أيضًا. هو الرب الذي لا يتغير. يلفتني في الأمر أن إسحاق صلّى عن امرأته. يجب علينا أن نشكر الرب من أجل كل الناس الذين يصلون لنا، ومن أجل الأشخاص الذين يفعلون هذا بكلّ لطف دون علمنا. يا لها من بركة.
في بعض الأحيان يتعيّن علينا أن نطلب من الآخرين الصلاة من أجلنا. قد نخبرهم بعض الأحيان بالتفاصيل، وفي الأحيان الأخرى لا نخبرهم. وهنا يأتي دور المقدرة على التمييز. إنّ إلهنا متعدّد الطرق. فهو لا يفعل الأشياء بنفس الطريقة دائمًا. وبالتالي، فعلينا ألّا نتوقع النتيجة نفسها دائمًا! لنكن منفتحين دائمًا كي نسمح للرب أن يتحرك بسيادة في حياتنا، وفي حياة الآخرين أيضًا.
صلاة:
يا رب، كما علّمت تلاميذك أن يصلوا لتكن مشيئتك، اجعل روحك القدوس يشفع لي بحسب مشيئتك. اغفر لي إن تذمّرت دون أي داعٍ. ساعدني كي أتصرف كما تقول كلمتك وأن أفعل كل شيء دون دمدمة أو مجادلة (فيلبي 2: 14). دعني أدرك وأثق أنّك دائمًا تسمعني بالرغم من مخاوفي بشأن أية مسألة. أشكرك لأنّك أب تهتمّ بأولادك وتهتم بي وبأدقّ التفاصيل. ساعدني كي أعيش حياة الصلاة وأشفع للآخرين بالصلاة من أجلهم ومن أجل ظروفهم. آمين.