يخبرنا الكتاب المقدس ألَّا مثيل لله. لا أحد يُقارن بالله. هو محبة وأيضًا مليء بالقوة.
خلقت قوة الله الأرض كلها. يقول إرميا 10: 12-13: ’’ صَانِعُ الأَرْضِ بِقُوَّتِهِ، مُؤَسِّسُ الْمَسْكُونَةِ بِحِكْمَتِهِ، وَبِفَهْمِهِ بَسَطَ السَّمَاوَاتِ. إِذَا أَعْطَى قَوْلًا تَكُونُ كَثْرَةُ مِيَاهٍ فِي السَّمَاوَاتِ، وَيُصْعِدُ السَّحَابَ مِنْ أَقَاصِي الأَرْضِ. صَنَعَ بُرُوقًا لِلْمَطَرِ، وَأَخْرَجَ الرِّيحَ مِنْ خَزَائِنِهِ‘‘. لديه قوة لا لأن يخلق الكون فحسب بل أن ينظم الريح والمطر عليها.
قوة (سلطان) الله تفوق الطبيعة. تتحدى الطبيعي وتجعل المستحيل ممكنًا. يخبرنا متى 14: 13-21 قصة إشباع يسوع للخمسة آلاف شخص. الطعام الوحيد الموجود كان من طفلٍ يملك خمسة أرغفة وسمكتين لغدائه. لقد جعلت قوة الله من غداء واحد طعامًا لآلاف الناس. للعين المادية، هذا مستحيل. لكن يسوع صعد للسماء وغير النقص إلى فيض.
قوة الله مُبدعة. عندما سمعت مريم من الملاك أنها ستحمل الطفل يسوع، تساءلت كيف يمكن أن يحدث ذلك. لكن الملاك أخبرها أن الروح القدس سيحل عليها وستحمل طفلًا. يخبرنا لوقا 1: 26-28 هذه القصة. في الآيات 34 يقول: ’’ فَقَالَتْ مَرْيَمُ لِلْمَلاَكِ: «كَيْفَ يَكُونُ هذَا وَأَنَا لَسْتُ أَعْرِفُ رَجُلًا؟»، فَأَجَابَ الْمَلاَكُ وَقَالَ لَها: «اَلرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ، وَقُوَّةُ الْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ، فَلِذلِكَ أَيْضًا الْقُدُّوسُ الْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ابْنَ اللهِ‘‘. هذه القوة أوجدت طفلًا في رحم مريم، وهذا الطفل سيخلص العالم.
يخبرنا الكتاب المقدس أن
بمقدورنا الوصول لقوة الله. تقول 2تيموثاوس 1: 7: ’’لأَنَّ اللهَ لَمْ يُعْطِنَا
رُوحَ الْفَشَلِ، بَلْ رُوحَ الْقُوَّةِ وَالْمَحَبَّةِ وَالنُّصْحِ‘‘. أفسس 3: 20
تقول: ’’وَالْقَادِرُ أَنْ يَفْعَلَ فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ، أَكْثَرَ جِدًّا مِمَّا
نَطْلُبُ أَوْ نَفْتَكِرُ، بِحَسَبِ الْقُوَّةِ الَّتِي تَعْمَلُ فِينَا‘‘.
إن وصولنا لقوة الله يعني أنه ما من حدود لما نستطيع فعله ونحن شركاء مع
الله. ما من مستحيل على الله. كل الظروف خاضعة لقوة الله وسيادته. يعني الانتماء
لله أنه بمقدورنا طلب قوة الله لنُخضع كل شيء لمشيئة الله ونرى المعجزات تحدث!