ما الذي يعنيه أن يكون لنا فكر المسيح؟ لنا وصول إلى فكر المسيح عندما نصبح تابعين ليسوع المسيح. عندما نسلم حياتنا له، نصبح مرتبطين بفكر المسيح. أن يكون لنا فكر المسيح يعني أنه بمقدورنا التفكير بأفكار سامية- أي أفكار الله. كولوسي3: 2 تقول: ’’اهْتَمُّوا بِمَا فَوْقُ لاَ بِمَا عَلَى الأَرْضِ‘‘. تصبح نظرتنا للأمور مختلفة عندما نفكر كما يفكر الله. نرى الأمور من منظور أبدي.
أن يكون لنا فكر المسيح يعني أن نختار طريقة الله للحياة. لسنا محدودين بالعقل المادي فحسب. يمكننا أن نفكر بالخيارات التي نؤثر في الأبدية ويكون لدينا القوة الداخلية لنختار بحكمة، لأنه لدينا وصول لحكمة الله الأبدية. 1طرس 1: 13 تخبرنا ’’مَنْطِقُوا أَحْقَاءَ ذِهْنِكُمْ صَاحِينَ، فَأَلْقُوا رَجَاءَكُمْ بِالتَّمَامِ عَلَى النِّعْمَةِ الَّتِي يُؤْتَى بِهَا إِلَيْكُمْ عِنْدَ اسْتِعْلاَنِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ‘‘. يمكننا اتخاذ قرارات إلهية إن اخترنا طريقة الله.
لدينا وصول للحق الأبدي كمؤمن-لا لحق العالم، أو لحقنا نحن. الحق الذي تعلنه كلمة الله. بينما نتغذى من كلمة الله ونسمح لحقه أن يتخلل فكرنا ويشبعه، ستبدأ أفكارنا في التغير واستقبال الحق. رومية 12: 2 تخبرنا كيفية القيام بذلك: ’’وَلاَ تُشَاكِلُوا هذَا الدَّهْرَ، بَلْ تَغَيَّرُوا عَنْ شَكْلِكُمْ بِتَجْدِيدِ أَذْهَانِكُمْ، لِتَخْتَبِرُوا مَا هِيَ إِرَادَةُ اللهِ: الصَّالِحَةُ الْمَرْضِيَّةُ الْكَامِلَةُ‘‘.
تطبيق فكر المسيح على طريقتنا في التفكير يعني أننا لا نسمح لأي أفكار تملأ أذهاننا. فبفعلنا ذلك سنصل لطريق خاطئ فحسب. يعلمنا الله أن ندير أفكارنا بصورة حسنة. تخبرنا فيلبي 4: 8-9: ’’ أَخِيرًا أَيُّهَا الإِخْوَةُ كُلُّ مَا هُوَ حَقٌ، كُلُّ مَا هُوَ جَلِيلٌ، كُلُّ مَا هُوَ عَادِلٌ، كُلُّ مَا هُوَ طَاهِرٌ، كُلُّ مَا هُوَ مُسِرٌّ، كُلُّ مَا صِيتُهُ حَسَنٌ، إِنْ كَانَتْ فَضِيلَةٌ وَإِنْ كَانَ مَدْحٌ، فَفِي هذِهِ افْتَكِرُوا. وَمَا تَعَلَّمْتُمُوهُ، وَتَسَلَّمْتُمُوهُ، وَسَمِعْتُمُوهُ، وَرَأَيْتُمُوهُ فِيَّ، فَهذَا افْعَلُوا‘‘. اتباع هذه الإرشادات سيبقينا على اتفاق مع فكر المسيح. بفكر المسيح سنرى ملكوت الله.