وَلَمَّا كَانَ أَبْرَامُ ابْنَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ سَنَةً ظَهَرَ الرَّبُّ لأَبْرَامَ وَقَالَ لَهُ: أَنَا اللهُ الْقَدِيرُ. سِرْ أَمَامِي وَكُنْ كَامِلًا، فَأَجْعَلَ عَهْدِي بَيْنِي وَبَيْنَكَ، وَأُكَثِّرَكَ كَثِيرًا جِدًّا. فَسَقَطَ أَبْرَامُ عَلَى وَجْهِهِ. وَتَكَلَّمَ اللهُ مَعَهُ قَائِلًا: أَمَّا أَنَا فَهُوَذَا عَهْدِي مَعَكَ، وَتَكُونُ أَبًا لِجُمْهُورٍ مِنَ الأُمَمِ. (تكوين 17: 1-4)
وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ للهِ: لَيْتَ إِسْمَاعِيلَ يَعِيشُ أَمَامَكَ! (تكوين 17: 18)
يبدو لنا من خلال النص أعلاه أنّ إبراهيم لم يكن يعوّل بقوّة على إسماعيل بعد أن وعده الله بإسحاق. لقد كانت صلاته من القلب. كانت صلاة مليئة بالاتضاع. في الأصحاح 22 من سفر التكوين، اختبر الرب إبراهيم من خلال دفعه إلى تقديم ابنه ابن الموعد، إسحاق، كذبيحة للرب. عندما أكون بحاجة إلى رحمة ومعونة من عند الرب، عليّ أن أصلي كما صلى داود في المزمور 51: 17.
“ذَبَائِحُ اللهِ هِيَ رُوحٌ مُنْكَسِرَةٌ. الْقَلْبُ الْمُنْكَسِرُ وَالْمُنْسَحِقُ يَا اَللهُ لاَ تَحْتَقِرُهُ.“
الآن، أن نسأل الله بالإيمان هو أمر، وأن نطالبه بشيء ما هو أمرٌ آخر. يقول يسوع في متى 7: 7-11 أنّ كلّ ما علينا فعله هو أن نسأل، وأن نطلب، وأن نقرع. وبالتالي فسوف نُعطى ما نسأله، وسنجد ما نطلبه، وسيُفتح لنا الباب الذي نقرعه. إنّها وعود رائعة ومذهلة.
صلاة:
يا رب، ساعدني كي أدرك أنّك أنت صاحب السيادة في اختيارك وانتخابك للجميع، من الخدام إلى الملوك. أنت اخترت أن يسود يعقوب على عيسو، ولكن مع ذلك باركت عيسو أيضًا. أنت اخترت إبراهيم ونسله ليكون أبًا لأمم كثيرة، ولكنّك ما تزال تبارك الملايين من نسل إسماعيل. يا رب، أنا أعجز أمام كلماتك عندما تقول: “إنّي أرحم من أرحم، وأتراءف على من أتراءف.” سامحني إذا أظهرتُ أي شعور بالفخر باستحقاقي لهذه الرحمة. باسم يسوع أصلي. آمين.