كيف نكون متنبّهين لصلواتنا ونطلب الرب ومشيئته وخططه العظيمة لحياتنا.
“وَقَالَ: «أَيُّهَا الرَّبُّ إِلهَ سَيِّدِي إِبْرَاهِيمَ، يَسِّرْ لِي الْيَوْمَ وَاصْنَعْ لُطْفًا إِلَى سَيِّدِي إِبْرَاهِيمَ. هَا أَنَا وَاقِفٌ عَلَى عَيْنِ الْمَاءِ، وَبَنَاتُ أَهْلِ الْمَدِينَةِ خَارِجَاتٌ لِيَسْتَقِينَ مَاءً. فَلْيَكُنْ أَنَّ الْفَتَاةَ الَّتِي أَقُولُ لَهَا: أَمِيلِي جَرَّتَكِ لأَشْرَبَ، فَتَقُولَ: اشْرَبْ وَأَنَا أَسْقِي جِمَالَكَ أَيْضًا، هِيَ الَّتِي عَيَّنْتَهَا لِعَبْدِكَ إِسْحَاقَ. وَبِهَا أَعْلَمُ أَنَّكَ صَنَعْتَ لُطْفًا إِلَى سَيِّدِي. وَإِذْ كَانَ لَمْ يَفْرَغْ بَعْدُ مِنَ الْكَلاَمِ، إِذَا رِفْقَةُ الَّتِي وُلِدَتْ لِبَتُوئِيلَ ابْنِ مِلْكَةَ امْرَأَةِ نَاحُورَ أَخِي إِبْرَاهِيمَ، خَارِجَةٌ وَجَرَّتُهَا عَلَى كَتِفِهَا.” سفر التكوين 24: 12-15
تولّى خادم إبراهيم مهمة إيجاد زوجة لإسحاق. لقد كان هذا قرارًا صعبًا لأنّ هذه الزوجة ستكون جزءًا من عائلة إبراهيم. من الواضح أنّ خادمه كان متيقّنًا لأهمية هذا القرار عندما كان يصلي من أجل إشارة تساعده على الاختيار. وبالنتيجة، أكرم الله صلاته وأرسل له رفقة لتحيّيه. وكانت هي الفتاة المختارة من الله ليكون لها دورٌ في ميراث ونسل إبراهيم.
الرب يكمن في التفاصيل الصغيرة. دعونا نكون أكثر تحديدًا عندما نصلي. فعندما نصلي لنبارك أحدًا ما، نركّز صلاتنا على “كيف” سيباركه الرب. وحين نكون أكثر إدراكًا لمحتوى صلواتنا، يعود الأمر علينا بالفائدة أيضًا حيث نمضي المزيد من الوقت مع الرب.
لقد كان إبراهيم محدّدًا في صلاة خادمه كما هو مذكور في النص أعلاه. كما أنّهم حلفوا أيضًا “بالرّب”. أنا أؤمن أنّه علينا أن نصلي بشكل محدد من أجل الشريك المناسب، سواءً من أجلنا أو من أجل أولادنا. والأهم من ذلك كله، علينا ألّا نساوم حتى تستوفى جميع التفاصيل المذكورة في صلواتنا. نحن نريد الخطة “أ” لحياتنا من الرب، لأنّ الرب لديه الخطة الأفضل دائمًا!
صلاة:
ربي الحبيب، أشكرك من أجل كلمتك التي تعطينا أمثلة ونماذج نقتدي بها. إنّها أمثلة عن رجال ونساء لم يكونوا كاملين، ولكن لديهم إله كامل. لقد صنعت الكثير من القرارات في حياتي دون أن ألتجئ إليك. أرجوك اغفر لي. أدعوك الآن كي تتدخل في كلّ قراراتي التي يجب عليّ اتخاذها اليوم وفي المستقبل. أرجوك أعطني الحكمة كي أصنع قراراتٍ صالحة. يا رب، إنت عظيم وممجّد من خلال إيماننا الطفولي فيك حتى تفعل ما هو أعظم مما يمكننا تصوّره. ساعدني كي أصلي: “لتكن مشيئتك” خصوصًا عندما لا أكون متأكدًا من التفاصيل. ساعدني كي أعيش بالإيمان، لا بالعيان. آمين.