“بَعْدَ هذِهِ الأُمُورِ صَارَ كَلاَمُ الرَّبِّ إِلَى أَبْرَامَ فِي الرُّؤْيَا قَائِلًا: لاَ تَخَفْ يَا أَبْرَامُ. أَنَا تُرْسٌ لَكَ. أَجْرُكَ كَثِيرٌ جِدًّا. فَقَالَ أَبْرَامُ: أَيُّهَا السَّيِّدُ الرَّبُّ، مَاذَا تُعْطِينِي وَأَنَا مَاضٍ عَقِيمًا، وَمَالِكُ بَيْتِي هُوَ أَلِيعَازَرُ الدِّمَشْقِيُّ؟ وَقَالَ أَبْرَامُ أَيْضًا: إِنَّكَ لَمْ تُعْطِنِي نَسْلًا، وَهُوَذَا ابْنُ بَيْتِي وَارِثٌ لِي.” سفر التكوين 15: 2-3
بالرغم من أن أبرام “إبراهيم” لم يرَ الوعد يتحقق في ذلك الوقت، إلّا أنّ الرب كلّمه بكلمة رجاء. لقد صنع الرب عهدًا مع أبرام أنه لن يكون لديه ابنٌ فحسب، بل إنّ نسله سيكون بعدد نجوم السماء. إنّ ظروفنا في الكثير من الأوقات لا تعكس الحقيقة. فالله يذخر لنا أكثير بكثير ممّا يمكننا أن نرى في الحالة الطبيعية! علينا أن نسعى وراء الرب ونطلب منه أن يكشف لنا عن وعوده في حياتنا، تمامًا كما فعل أبرام.
إنّ “مساءلة الله” شيء و”سؤال الله” شيءٌ آخر. بالرغم من صراع أبرام مع نفسه وتساؤلاته حول من سيكون وريثه، فإنّ الرب كان يشجع إيمانه بشأن من ستكون ذريته المباركة. قال الله لأبرام في رؤيا: “لاَ تَخَفْ يَا أَبْرَامُ. أَنَا تُرْسٌ لَكَ. أَجْرُكَ كَثِيرٌ جِدًّا” (تكوين 15: 1). قريبًا، سيصنع الله عهدًا مع أبرام ومع نسله، الذي أنا منه في المسيح (غلاطية 3: 29)
لن أتطلّع إلى ظروفي بشكل طبيعيّ على الإطلاق. أنا أخدم إله كلّ ما “يفوق الطبيعة.” وسأترك الكلمة الأخيرة دائمًا له. رغم الأسئلة الكثيرة والشك الذي ينتابني في هذا العالم، إلا أنني أخدم إلهًا عظيمًا وخططه هي دائمًا أعظم مما يمكنني أن أتصور. ليس عليّ أن أشكّ بقوّته، بل أن أتكل على وعده. لتكن الكلمات التالية هي صلاة قلبي:
أشكرك أيها الرب، من أجل سيادتك على حياتي. اغفر لي عندما أتولى زمام الأمور في حيياتي ولا أنتظر الأفضل منك. أنت هو الرب! أنت ربّي وإلهي! أنت هو المسيطر. أنت جالسٌ على العرش. ابقَ جالسًا على عرش قلبي دائمًا. أرجوك أن تتدخّل في ظروفي وتبطل كلّ أفكاري وشكوكي المتضاربة. أصلي أن تحوّل قلبي كي أطلب مشيئتك وخطتك، التي هي دائمًا الأفضل، ليس فقط من أجل حياتي، بل من أجل حياة الآخرين من حولي. أبتِ، أشكرك من أجل صلاحك، لأنّك إله صالح، وآبٌ صالح. إنّ خططك ومقاصدك لحياتي تفوق كلّ التصورات. ساعدني كي أراها بعيون الإيمان. آمين!