كيف أنال المُعجزة من الله؟

إذا كان الله حقيقياً، فمن الطبيعي أن نراه يصنع المعجزات.

ولكن في ضعفنا وعجزنا وآلامنا نناديه ونقول (يا رب)، نداء أحيانًا ما يكون صراخاً يحمل تساؤلاً، أين أنت؟

يتساءل البعض منا، لقد طلبتك لتشفي مرض أمي، ولم تستجب!

طلبتك لكي تنقذ ابنتي، ولم تستجب!

طلبتك لتحقق أحلامي، ولم تستجب!

وحينما يزداد الألم، يزداد التساؤل، هل الله موجود؟ وإذا كان موجوداً لماذا يتركني؟

في الغالب، هو لم يستجب للأسباب التالية:

1- لأنك لم تدْعُه هو!
تظن أن الإله الذي تعبده هو الإله الحقيقي، فتدعوه ليلاً نهارًا ولا يستجيب لك، وكأنه بعيدٌ عنك جدًا، وأنت لا تمثل أهمية كبيرة بالنسبة له.
تدعو وتصرخ وتتسائل، لماذا لا يستجيب لي؟ هل لأن ما يحدث مُقدر لي ولن يتغير؟
ولكن السبب أن الدين الذي تتبعه ليس هو الطريق إلى الإله الحقيقي لذا لن يستجيب..
من العلامات التي تدلك على الإله الحقيقي أنه يسمع ويستجيب.

2- لأنه ليس لك علاقة وشركة معه.
هو يريد أن يرفع عنك الألم، لأنه أب بل أنه مصدر لكل مشاعر جميلة، فإنه يريد أن تكون قريبًا منه وعلى علاقة دائمة معك، وقد يكون الألم سواء بسبب المرض، أو ظروف قاسية، أو أي شيء صعب يمر بك.. الغرض منه هو أن تبحث عنه وتلجأ إليه وتطلب تدخله.

3- ليس شرطًا أن تكون صالحًا.
يظن البعض أنه لكي ينال معجزة وتدخل إلهي في حياته، فعليه أن يكون إنسانًا صالحًا، وفي الحقيقة هذا عكس ما يقوله السيد المسيح. فَلَمَّا سَمِعَ يَسُوعُ قَالَ لَهُمْ:«لاَ يَحْتَاجُ الأَصِحَّاءُ إِلَى طَبِيبٍ بَلِ الْمَرْضَى. لَمْ آتِ لأَدْعُوَ أَبْرَارًا بَلْ خُطَاةً إِلَى التَّوْبَةِ». إنجيل مرقس 2: 17

4- ولكن/ يشترط أن تطلبه بكل قلبك
لذا أشجعك أن تغمض عينك، انس كل شيء آخر، انس خلفيتك الدينية، انسَ خطاياك، وتكلم معه وكأنك وحدك في هذا الكون الذي يتحدث معه..
اطلبه من كل قلبك، دع صرخات احتياجك له تكسر كل حواجز وضعَت بينك وبينه، دع صرخاتك تكون قوية فتخترق السماء وتصعد أمام الله، الذي يحبك.

واطلب أن تراه
كثيرون يرون الله، في حلم، وفي مواقف تثبت أن تدخل الله واضح فيها، وفي تلامس الله مع قلوبهم وتغييرهم، وشفاءهم من أمراضهم وخطاياهم.
لذا أدعوكِ عزيزتي/عزيزي أن تطلب رؤيته. وسيظهر نفسه لك، لا تشترط طريقة لذلك، ولكنه سيتعامل معك وسترى مدى عظمة وروعة تعاملاته معك. سترى المعجزات

معرفة.كوم