Why is Christ Necessary?-المسيح ضرورة حتمية

المسيح ضرورة حتمية

فادي – kalimatalhayat.com

لماذا المسيح ضرورة حتمية للجميع؟ ولماذا المسيح منفردًا يستطيع أن يقوم بمهمّة الإنقاذ؟ ولماذا المسيح علّق على الصليب؟ إنّه كذلك بسبب:

أولًا: خطورة الخطية: يميل معظم الخطاة للتقليل من خطورة الخطية وجديّتها، ونسمع بعض التصنيفات بأن هناك خطية بيضاء وسوداء، أمّا الأمر فليس كذلك عند الله القدوس الذي دان الخطية على كل انواعها، واعتبرها “خاطئة جدًا.” وكما صلّى حبقوق في العهد القديم حين رفع رأسه إلى فوق “عيناك أطهر من أن تنظرا الشرّ، ولا تستطيع النظر إلى الجور” (حبقوق 13:1). وتكمن خطورة الخطية بأنّها تفصل بين الله والبشر “بل آثامكم صارت فاصلة بينكم وبين إلهكم، وخطاياكم سترت وجهه عنكم حتى لا يسمع.” (أشعياء 2:59) لهذا جاء المسيح ليكون المصالح بيننا وبين الله، فتجسده ضروري لكي ننال الغفران عبر الإيمان به كربٍّ ومخلص.

ثانيًا: عدم تمكن الإنسان من معالجة مشكلة الخطية: لماذا يعجز الإنسان عن معالجة مشكلة الخطية؟ السبب الجوهريّ هو أن الخطية تسود عليه وهو عبد له. هذا ما يعلّمه الرب يسوع “أجابهم يسوع الحقّ الحقّ أقول لكم إن كلّ من يعمل الخطية هو عبد للخطيّة.” (يوحنا 34:8) والعبد بحاجة لمن يحرّره، ومهما حاول الخطاة إخفاء حقيقة وضعهم، والتستّر عن خطاياهم، إلا أنهم يبقون عاجزين عن ذلك إذ “كلّ شيء عريان ومكشوف لعيني ذلك الذي معه أمرنا” (عبرانيين 13:4)، ولا يقدر أي إنسان أن يقول إن طبعه اللطيف، أو أعماله الحسنة ستمكنه من الوقوف أمام الله مبررًا، “لأنه بأعمال الناموس كل ذي جسد لا يتبرر أمامه.”  (رومية 20:3) لهذا كان لا بد أن يتجسد المسيح لكي يكون هو جسر العبور بيننا وبين الله.

أحبّائي وأصدقائي الأعزاء: مهما تعمّقنا وبحثنا في الكتب، أو تمسكنا بأشخاصٍ اعتقدنا أنهم أنبياءٌ أو منقذون، أو ربما تمسكنا بأمور وهمية، لن نجد الراحة الحقيقية سوى بالمسيح يسوع الذي جاء لكي يحطّم قيود الخطية التي أنهكت قوانا. فلا تهدر الوقت وجّه انظارك إلى المسيح حيث هناك النبع الحقيقي التي منه ترتوي سلام ومحبة وحماية وغفران عميق وثابت.