نرى بولس الرسول يستخدم هذا المصطلح في 2 كورنثوس أص 12 ع 7، أمر مؤلم “أعطاه” الله لبولس (على الأرجح مرض معين) كي لا يرتفع من كثرة الأعلانات والرؤى التي كلمه بها الله بل وأراه اياها (انظر أص 12 المذكور، من العدد الأول لغاية ع 4)، ولا شك ان هذه الشوكة كانت مؤلمة جدا لدرجة ان بولس طلب من الرب ثلاث مرات ان يفارقه.
اخي الحبيب، لكل مؤمن بالمسيح “شوكة”، قد تختلف من واحد لاخر ولكنها قائمة، فلا نهاب، فهي من “صنع” الله نفسه يعطيها لكل شخص يعرفه، ولماذا ؟؟؟
كي لا نتكبر … كي ندرك دائما كلما وكيفما تحركنا اننا بشر ضعاف، ترابيون لا فضل لنا، بل “فضل القوة لله لا منا” وانه “لا يسكن فينا شئ صالح”.
هذه الشوكة ترينا كم نحن بحاجة للرب، وبالرغم من المها فنعمة الله كافية لأن تستر هذه الشوكة وتجعلنا نقبلها ونتعايش معها، كل بحسب ما قسم الرب بحكمته، والأروع من كل ذلك ان قبولنا هذه الشوكة سيجعل قوة الله تحل فينا بقوة، وعندما ادرك بولس هذه الحقيقة هتف بكل فرح: “فبكل سرور افتخر بالحري في ضعفاتي لكي تحل علي قوة المسيح” (ع 9) ويستمر في العدد الذي يليه ويؤكد “لذلك اسر بالضعفات والشتائم والضرورات والأضطهادات والضيقات لأجل المسيح، لأني حينما انا ضعيف فحينئذ انا قوي” (ع 10).
اخي الحبيب، ان قوة الله تظهر وتسطع فقط في ضعفنا البشري، والمؤكد والمذكر ايانا لهذا الضعف هو الشوكة، لذلك لندرك كم نحن ضعفاء
كي تحل علينا قوة المسيح
كي تحل علينا قوة المسيح