The Power of Grace-قوة النعمة

 

قوة النعمة

جوزيف سلوانس – lfan.com

خطية الانسان تسببت في انفصاله عن محضر الله وعشرته وسقوط الانسان ادى الى طرده من حضرة الله ووجوده الدائم معه. لكن الفداء الذي قدمه الله كفارة بدم الحمل دفع ثمن الخطية ووفي مطالب العدل الالهي فعم السلام بين الانسان الراجع لله وشخص الله القدوس.

2 بطرس 1:1-10 ما هو مصدر النعمة وقوتها ونتائجها؟ أين نجد هذه القوة؟ كيف يمكننا أن نحصل عليها؟ هل ستغير حياتنا؟

أولًا: قوة النعمة والسلام تبدأ في ميلاد قلب جديد. فبهما معرفة الله ويسوع المسيح: عدد 1 سمعان بطرس عبد يسوع المسيح ورسوله الى الذين نالوا معنا ايمانا ثمينا مساويا لنا ببر الهنا والمخلص يسوع المسيح

نحصل على الخلاص من خلال نعمة الله المقدمة في يسوع المسيح بفدائه المقدم كفارة عن خطايانا

النعمة التي بها نخلص تصنع سلام بين الانسان والله أي المصالحة (رومية 1:5)

خطية الانسان تسببت في انفصاله عن محضر الله وعشرته وسقوط الانسان ادى الى طرده من حضرة الله ووجوده الدائم معه. لكن الفداء الذي قدمه الله كفارة بدم الحمل دفع ثمن الخطية ووفي مطالب العدل الالهي فعم السلام بين الانسان الراجع لله وشخص الله القدوس. عندما يدخل الايمان الى قلب الإنسان يحدث تغيرا شاملًا في كيان الانسان الداخلي. فيتغير الفكر والرغبات والميول والاهداف وخطط الانسان وآماله!

ثانيًا: قوة النعمة تأتي من خلال المسيح وحده (تضحيته وفداؤه): عدد 2 لتكثر لكم النعمة والسلام بمعرفة الله ويسوع ربنا

لماذا يسوع فقط هو مصدر قوتنا:

1.عندما يكون مصدر القوة لله وليس منا يقودنا ذلك للاتضاع امام الله (2كورنثوس 7:4)

2.عندما يكون عمل المسيح هو مصدر قوتنا يصبح امننا فيه. (فيلبي 7:4) لان اساس الغفران في دمه (كولوسي 14:1)

 

ثالثًا: قوة النعمة نجدها في كلمة الله (الكتاب المقدس): عدد 3، 4 كما ان قدرته الالهية قد وهبت لنا كل ما هو للحياة والتقوى بمعرفة الذي دعانا بالمجد والفضيلة اللذين بهما قد وهب لنا المواعيد العظمى والثمينة لكي تصيروا بها شركاء الطبيعة الالهية هاربين من الفساد الذي في العالم بالشهوة

هذه هي الطريقة الوحيدة التي نعرف بها من هو يسوع المسيح (2 تيموثاوس 16:3)

كلمة الله تظهر بشاعة الخطية، دمارها وخداعها

كلمة الله تظهر لنا محبة الله ومقامنا فيه وشكل علاقتنا به

كلمة الله تعلن لنا عن الحق الكامل وتشهد عن النعمة الغنية

رابعًا: بقوة النعمة نفهم الانجيل – عدد 5 لهذا عينه وأنتم باذلون كل اجتهاد قدموا في ايمانكم فضيلة وفي الفضيلة معرفة

عندما نفهم المكتوب نحصل على القوة (مرقس 24:12)

عدم فهم المكتوب ينتج عنه ضعف (هوشع 6:4)

نفهم من الكلمة اننا في الجسد معرضون للضعف ولسنا معصومون (رومية 7: 23-24)

نفهم من كلمة الله عن عمل دم المسيح وفداؤه،

نفهم من الكلمة عن دور نعمة المسيح المخلصة

نعرف الروح القدس ومن هو وعمله في حياتنا وفي الكنيسة من خلال الكلمة المقدسة

ندرك من كلمة الله شكل علاقتنا بالله كأبناء بابيهم والسلطان المخول لهم منه وحقوقهم المعطاة لهم.

خامسا: قوة النعمة تتعامل مع الجذور – الاعداد 6 -10 وفي المعرفة تعففا وفي التعفف صبرا وفي الصبر تقوى وفي التقوى مودة اخوية وفي المودة الاخوية محبة. لان هذه إذا كانت فيكم وكثرت تصيركم لا متكاسلين ولا غير مثمرين لمعرفة ربنا يسوع المسيح. لان الذي ليس عنده هذه هو اعمى قصير البصر قد نسي تطهير خطاياه السالفة.  لذلك بالأكثر اجتهدوا ايها الاخوة ان تجعلوا دعوتكم واختياركم ثابتين. لأنكم إذا فعلتم ذلك لن تزلوا ابدا.

إنّ قلب الانسان هو اساس قراراته. احيانا ينظر البعض الى مظاهر المرض وليس الى مسبباته.

ليست المشكلة انني ابدأ ولا أكمل، وليست أنني غضوب أو مشكلتي في الكبرياء أو الغيرة أو الحسد أو الشهوة لكن المشكلة في رغبه القلب في التمادي في الخطية والبقاء بها. الخطر الداهم ليس أنّك تدرك ان امامك اسد مفترس لكن المشكلة أنك تلهو معه على انه حيوان اليف حتى ما يتحول ان يزأر لكي يلتهم فريسته.

الثبات يعني:

لا تنسى مكانك في المسيح أنّك طاهر

لا تسمح للخجل ان يوقفك

لا تسمح لليأس ان يجرك للوراء

لا تسمح لمجاملات الاخرين ان توقفك عن الركض للأمام

لا تسمح للكبرياء ان تحول بينك وبين الخدمة والطاعة

الثبات يعني:

 

ان تأخذ موقف حاسم مع الخطية ولا تتعايش أو تتآلف معها

ان ترفض الخطية وتتركها عند الصليب

ان ترفض الفشل وان تنهض بإيمان