the Evangelist -1 – مادة الكارز

نبدأ من هذا الدرس الحديث عن: كيف نربح الذين يدركون حاجتهم للرب يسوع ويرغبون فى قبوله وهذه العينة كأنها سمكة تلقى بنفسها فى شبكة أو صنارة رابح النفوس (لوقا 10:5) وعلى رابح النفوس أن يتعلم ما هو المطلوب أن يقوله ويوصله ولا يكون كالطبيب الفاشل الذي لا يعرف أن يشّخص المرض فيصرف للمريض كل الأدوية ويطلب منه كل التحاليل والأشعات على مبدأ أنه إن لم يصلح دواء يصلح الآخر أما الطبيب المتدرب الماهر فيشّخص المرض وبالتالي يحدد العلاج لذلك أدعوك وأنت تدرس هذه الدروس أن تضع خطاً فى كتابك المقدس تحت كل آية نذكرها وحاول أن تحفظها غيبا متذكراً أن كلمة الله هي طُعم صنارة رابح النفوس مع ملاحظة أن هذه الدروس وضُعت لك لتدرسها كرابح للنفوس وتخرج منها ما يلزم فربما يحتاج الشخص آية واحدة من عشرات الآيات التي نذكرها الآن :

أولاً : نحن جميعاً نعمل الخطية لأننا خطاة
تذكر إننا جميعاً خُطاةً ليس لأننا نعمل الخطية فقط ولكن نحن نعمل الخطية لأننا خُطاة، إن الإنسان مولود بالخطية ولهذا يفعل الخطية “هأنذا بالإثم صُورت وبالخطية حبلت بي أمي” (مزمور 5:51) ، “وزاغ الأشرار من الرحم ضلوا من البطن متكلمين كذباً” (مزمور 3:58) ، “من البطن سُميت عاصياً” (إشعياء 8:48) ، “المولود من الجسد جسد هو” (يوحنا 6:3) ، “من أجل ذلك كأن بإنسان واحد دخلت الخطية إلى العالم وبالخطية الموت وهكذا أجتاز الموت إلى جميع الناس إذ اخطأ الجميع” (رومية 12:5) ، “الذين نحن أيضاً جميعاً تصرفنا قبلاً بينهم فى شهوات جسدنا عاملين مشيئة الجسد والأفكار وكنا بالطبيعة أبناء الغضب كالباقين أيضاً” (أفسس 3:2) ، “أما الرجل ففارغ عديم الفهم وكجحش الفرا -الحمار الوحشي- يولد الإنسان” (أيوب 12:11) ، “قال الجاهل في قلبه ليس إله فسدوا ورجسوا بأفعالهم ليس من يعمل صلاحاً .. الكل قد زاغوا معاً فسدوا ليس من يعمل صلاحاً ليس ولا واحد” (مزمور1:14-3) ، انظر (مزمور 1:53-3، اشعياء 6:53، رومية3، أشعياء 5،6، مزمور 21:7-23) ونتيجة للخطية صار الإنسان ميت فى نظر الله “.. لأن نهاية تلك الأمور هي الموت” (رومية 21:6).
أ – أدبيــاً: ” .. لأن أخاك هذا كان ميتاً فعاش وكان ضالاً فوجد” (لوقا 32:15) ، “وأنتم إذ كنتم أمواتاً بالذنوب والخطايا. التي سلكتم فيها قبلاً حسب دهر هذا العالم حسب رئيس سلطان الهواء .. ” (أفسس1:2،2).
ب- جسدياً: “بعرق وجهك تأكل خبزاً حتى تعود إلى الأرض التي أخذت منها لأنك تراب وإلى تراب تعود” (تكوين 19:3) ، “لأنه كما إن الجسد بدون روح ميت هكذا الإيمان أيضاً بدون أعمال ميت” (يعقوب 26:2).
ج- أبدياً: “طرح الموت والهاوية في بحيرة النار هذا هو الموت الثاني .. أما الخائفون وغير المؤمنين والرجسون والقاتلون والزناة والسحرة وعبدة الأوثان وجميع الكذبة فنصيبهم في البحيرة المتقدة بنار وكبريت الذي هو الموت الثاني” (رؤيا 14:20 ،8:21).
ثانياً: فشل الإنسان من جهة إصلاح نفسه من الخطية
كل إنسان فاشل تماما من جهة إصلاح أو علاج أو إقامة نفسه من الخطية حتى ولو افترضنا فيه النية الحسنة، ولنذكر له دائماً “لأنه إن كان بالناموس بر فالمسيح إذاً مات بلا سبب” (غلاطية 21:1) فالابن الذي كان ضالاً لم يستطع أن يُصلح نفسه أو يشبع إلا بعد رجوعه إلى الأب والإنسان النازل من أورشليم إلى أريحا (لوقا25:10-37 ) (رومية 17:7-25) ، وكل ما نعمله بدون المسيح لإرضاء الله لا يُرضيه (إشعياء 10:1-17، 4:66 ، 6:59 ، 6:64 ) (متى 9-13:12) فالإنسان الخاطئ يحتاج بعمل المسيح لتغيير كامل وليس إصلاح “إذا إن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة الأشياء العتيقة قد مضت هوذا الكل قد صار جديداً” (2كورنثوس 17:5) ، “قلباً نقيا اخلق في يا الله وروحاً مستقيماً جدد في داخلي” (مزمور 10:51) .
ثالثاً:العلاج في المسيح المصلوب
ظل د.ل.مودى طوال حياته يشعر بالندم لأنه قبل حريق شيكاغو الشهير وعظ عن الخطية وآثارها ودينونتها وقال لآلاف الحاضرين يوم الأحد القادم سأتحدث عن علاج الخطية فى صليب الرب يسوع. ولكن قبل أن يأتي يوم الأحد حدث الحريق الشهير ومات الآلاف دون أن يعرفوا الطريق الوحيد للخلاص من الخطية ألا وهو الإيمان بالبديل المصلوب، لهذا ليكن الصليب محور حديثك دائما فبدون الصليب كأنك تقدم للنفوس إله منزوع القوه للخلاص “لأن كلمه الصليب عند الهالكين جهالة أما عندنا نحن المخلصين فهي قوه الله” ( 1كورنثوس18:1) . فلقد مات المسيح حاملا كل خطايانا ودينونتنا وقال قد اُكمل وفى عمله “الرحمة والحق التقيا .. البر والسلام تلاثما” (مزمور 10:85) فلو كان الله رحمنا بدون الصليب لكان اظهر محبته ولكنه سيكون غير عادل بل وكاسر لقوانينه التي وضعها هو نفسه “.. لأن نهاية تلك الأمور هي الموت” (رومية 21:6) ، “وأما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها لأنك يوم تأكل منها موتاً تموت” (تكوين 17:2) ، أما إذا ألقى بنا فى الجحيم سيكون عادلاً ولكن أين محبته فى هذه الحالة إذ أن الله محبة “ومن لا يحب لم يعرف الله لأن الله محبة” (1يوحنا 8:4) فالصليب أظهر محبة الله كما هو مكتوب هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد (يوحنا 16:3) وأظهر عدل الله إذ اقتص العدل كل دينونتنا من المسيح فى الصليب “المسيح افتدانا من لعنة الناموس إذ صار لعنة لأجلنا” (غلاطية 13:3) ، “الله جعل الذي لم يعرف خطية خطية لأجلنا لنصير نحن بر الله فيه” (2كورنثوس 21:5) ولقد تألم المسيح على الصليب:
أ – آلام جسدية
ب- آلام نفسية 
ج- آلام كفارية: ومعنى الآلام الكفارية انه كالإنسان الإلهي احتمل فى جسده كل العذابات التي كنا سنحتملها نحن “فالرب وضع عليه إثم جميعنا” (إشعياء 6:53) لذلك صرخ “إلهي إلهي لماذا تركتني” (مزمور1:22) . احترق مثل ملايين الذبائح التي كانت تُحرق “صار قلبي كالشمع قد ذاب فى وسط أمعائي” (مزمور 14:22) ، ونراه يصرخ وهو يحتمل لهيب جحيمنا قائلاً “لويتُ انحنيت إلى الغاية اليوم كله ذهبت حزينا لأن خاصرتي امتلأتا احتراقا وليست فى جسدي صحة” (مزمور 6:38) ، “من العلاء أرسل ناراً إلى عظامي فسرت فيها” (مراثي 13:1) ، “أحشائي غلت” (مراثي 20:1) نعم إن الله فى عدله “الذي لم يُشفق على ابنه بل بذله لأجلنا أجمعين” (رومية 32:8 ) ،هكذا رأينا محبة الله وعدله “ليكون بارا (عادلا) ويبرر من هو من الإيمان بيسوع” (رومية 26:3) .
ومن المهم أخي الدارس أن تعرف شروط الفادى ولماذا حتمية الصليب؟ لأن الصليب هو قوة الله للخلاص (1كورنثوس 18:1).
بعد عظه في إستاد كبير للمبشر الشهير بلي جراهام وجه الدعوة للحاضرين لقبول المسيح فلم يتقدم لطلب الخلاص وقبول المسيح إلا عدد قليل مما جعل بلي جرهام يدخل مخدعه في بكاء شديد لماذا يارب لم اربح نفوس في هذه الليلة؟ وبينما هو في هذه الحاله دخل إليه أحد شيوخ الكنيسة الذين يساعدوه ويصلون لأجله قال له لا تحزن يا خادم الرب ولكن تذكر إنك اليوم تحدثت عن الخطية ودينونتها ولم تتحدث مطلقا عن المصلوب ولا الصليب مع أن الصليب هو قوه الله للخلاص (1كورنثوس 18:1) وهو الطريق للسماء فكيف كانت النفوس ستخلص دون الصليب؟ وكتب بلي جراهام هذا في كثير من كتبه ينصح كل رابح نفوس أن لا يهمل ذكر الصليب والمصلوب في كل خدمه من خدماته أو حتى فى العمل الفردي ففي الصليب تلاقت كل صفات الله:
1-صدق الله: “أتظن أنى لا أستطيع الآن أن أطلب إلى أبي فيقدم لي أكثر من اثني عشر جيشا من الملائكة” (متى 53:26) ، “فقال لهما أيها الغبيان والبطيئا القلوب في الإيمان بجميع ما تكلم به الأنبياء أما كان ينبغي أن المسيح يتألم بهذا و يدخل إلى مجده. ثم أبتدأ من موسى ومن جميع الأنبياء يفسر لهما الأمور المختصة به في جميع الكتب” (لوقا 24: 25-27) لو لم يصلب المسيح فكأن الله غير صادق في مئات النبوات والرموز في العهد القديم عن صلب المسيح.
2- عدل الله: “الرحمة والحق التقيا البر والسلام تلاثما” (مزمور10:85) ، “لإظهار بره في الزمان الحاضر ليكون باراً ويبرر من هو من الإيمان بيسوع” (روميه 26:3) بدون المسيح الله غير عادل وغير بار.
3- محبه الله: 
الآب :
“لأنه هكذا أحب الله العالم ..” (يوحنا16:3) ، “الذي لم يشفق على ابنه بل بذله لأجلنا أجمعين كيف لا يهبنا أيضاً معه كل شيء” (رومية 32:8) ، “ومن لا يحب لم يعرف الله لأن الله محبة 0 بهذا أُظهرت محبة الله فينا أن الله قد أرسل ابنه الوحيد إلى العالم لكي نحيا به في هذا هي المحبة ليس أننا نحن أحببنا الله بل أنه هو أحبنا و أرسل أبنه كفارة لخطايانا” (1يوحنا4: 8-10).
الابن:
“أيها الرجال أحبوا نساءكم كما أحب المسيح أيضاً الكنيسة وأسلم نفسه لأجلها” (أفسس 25:5) ، ” .. إذ كان قد أحب خاصته الذين في العالم أحبهم إلى المنتهى” (يوحنا1:13) .
الروح القدس:
“فكم بالحري يكون دم المسيح الذي بروح أزلي قدم نفسه لله بلا عيب يطهر ضمائركم من أعمال ميتة لتخدموا الله الحي” (عبرانين14:9) ، “والرجاء لا يخزي لأن محبة الله قد انسكبت في قلوبنا بالروح القدس المعطى لنا” (رومية 5:5) ظهرت المحبة الأزلية في الصليب.
4- قداسه الله: “وهذا نادى ذاك وقال قدوس قدوس قدوس رب الجنود مجده ملء كل الأرض. فاهتزت أساسات العتب من صوت الصارخ وامتلأ البيت دخانا” (اش 6: 3-4)، “إلهي إلهي لماذا تركتني بعيدا عن خلاصي عن كلام زفيري وأنت القدوس الجالس بين تسبيحات إسرائيل” (مزمور 22: 1- 3)، “لأن القدير صنع بي عظائم واسمه قدوس” (لوقا49:1) أن الله لم يبذل المسيح لكان غير قدوس.
5- مجد الله: “فلما خرج قال يسوع الآن تمجد ابن الإنسان وتمجد الله فيه” (يوحنا31:13) ، “أكثر من شعر رأسي الذين يبغضونني بلا سبب اعتز مستهلكي أعدائي ظلماً حينئذ رددت الذي لم أخطفه” (مزمور4:69) لان مجد الله أهين بالخطية “لماذا أهان الشرير الله لماذا قال في قلبه لا تطالب” (مزمور13:10) والمسيح بعمله رد المجد.
6- حكمة الله: “وأما للمدعوين يهوداً ويونانيين فبالمسيح قوة الله وحكمة الله” (1كورنثوس24:1) ، “بل نتكلم بحكمة الله في سر الحكمة المكتومة التي سبق الله فعينها قبل الدهور لمجدنا. التي لم يعلمها أحد من عظماء هذا الدهر لأن لو عرفوا لما صلبوا رب المجد. بل كما هو مكتوب ما لم تر عين ولم تسمع أذن ولم يخطر على بال إنسان ما أعده الله للذين يحبونه. فأعلنه الله لنا نحن بروحه لأن الروح يفحص كل شيء حتى أعماق الله” (1كورنثوس 2: 7-10) كان الصليب يستوجب كل حكمة الله.
7- قوه الله: “فإن كلمة الصليب عند الهالكين جهالة وأما عندنا نحن المخلصين فهي قوة الله” (1كورنثوس18:1) الصليب والإيمان بالمصلوب يغير أقسى القلوب العاصية.
رابعاً: الإيمان هو الوسيلة للتمتع بفداء المسيح
واليك اثني عشر معنى للأيمان :-
1- النظر: “التفتوا إليّ واخلصوا يا جميع أقاصي الأرض لأني أنا الله وليس آخر” (إشعياء 22:45) ينظر الطفل إلى والديه نظرة واثقة ثقة مطلقة منتظراً تسديد كل أعوازه وينظر إنسان إلى صديقه الذي وعده بتسديد دينه ولكن النظر للمسيح أسمى من ذلك بكثير فهو يعطي الخلاص.
2- الطلب: “اطلبوا الرب مادام يوجد” (اشعياء 6:55) وهنا مسئولية الإنسان فى طلب الرب من منطلق إرادته.
3- الدعاء: “لأن كل من يدعو باسم الرب يخلُص” (رومية 13:10) .كطفل ينادى والديه، وغريق يصرخ لمن ينقذه .. لماذا يصرخ؟ لأنه لا يستطيع أن يخلّص نفسه ولا بد لآخر إن يخلّصه.
4- المجيء للرب: “تعالوا إلي يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم. احملوا نيري عليكم وتعلموا مني لأني وديع ومتواضع القلب فتجدوا راحة لنفوسكم. لأن نيري هين وحملي خفيف” ( متي28:11-30) فالإيمان يعنى التحرك بالقلب تجاه المسيح ومرة أخرى نرى حتمية الإرادة فالطفل يرتمي فى أحضان أمه بثقة إذ تدعوه، “فمن ثم يقدر أن يخلص أيضاً إلى التمام الذين يتقدمون به إلى الله إذ هو حي في كل حين ليشفع فيهم” (عبرانين 25:7) ، “وأرسل عبده في ساعة العشاء ليقول للمدعوين تعالوا لأن كل شيء قد أعد” (لوقا 17:14 ) .
5- التذوق: “ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب” (مزمور 8:34) هذا يعنى أن يشارك الخاطئ فى الإحساس بحلاوة المسيح فلا فائدة أو قيمة للطعام دون تذوقه وأكله.
6- الأخـذ: “من يرد فليأخذ ماء حياة مجاناً” (رؤيا 17:22) يشبه هذا بحفل الزواج فبعد قبول العروس وموافقتها على الارتباط بالعريس يتم الزفاف وفي حفل الزفاف تلبس الخاتم في يديها الذي هو دليل على قبولها الزواج من هذا الرجل فهل تقبل المسيح كماء الحياة ليأخذك إليه قريباً؟.
7- التعرف: “وتعرّف به واسلم” (أيوب 21:22) نحن نتعرف على الناس بأن نقدم بعضنا بعضاً لهم فالمسيح يقدم نفسه لتعرفه فهل تقبل أن تتعرف عليه معرفة شخصية؟.
8- القبول: “أما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد لله” (يوحنا 12:1) هل يستطيع إنسان مقطوع الذراعين أن يتسلم عطية ؟ نعم بأن يقبلها ويشكر عليها دون أن تلمسها يداه، ولكن الله أعطانا فم نعترف به وقلب نؤمن به “لأن القلب يؤمن به للبر والفم يعترف به للخلاص” (روميه10:10) .
9-الخضوع: “فأخضعوا لله” (يعقوب 7:4) الخضوع معناه طاعة وقبول شخص لسلطان آخر، الله يطلب منا طاعة غير مشروطة له.
10-التسليم: “لهذا السبب أحتمل هذه الأمور أيضاً لكنني لست أخجل لأنني عالم بمن آمنت وموقن أنه قادر أن يحفظ وديعتي إلى ذلك اليوم” (2تيموثاوس 12:1) ، “سلم للرب طريقك واتكل عليه وهو يُجرى” (مزمور 5:37) إن المريض يسلم نفسه للطبيب حتى أثناء التخدير والعملية وهو يثق فى عنايته، ألا نثق نحن في طبيبنا الأعظم؟!.
11-التصديق: ” آمن بالرب يسوع المسيح فتخلص أنت وأهل بيتك” (أعمال 31:16) الإيمان ليس هو الثمن ولكنه الوسيلة التي أقبل بها الرب يسوع وعمله الفدائي لأجلي إذ أصدق الله (روميه 4:3)، (عبرانيين 18:6) .
12-الثقـة: “هوذا الله خلاصي فأطمئن” (إشعياء 2:12) إن الملايين يثقون ويطمئنون فى أن يضعوا أموالهم فى البنوك ومن يجلس على كرسي يثق بقدرة الكرسي على حمله وهكذا يثق الطفل أن يقفز من أعلى إلى حيث أحضان أبوه .. وهل تثق يا عزيزي فى المسيح .. في عام 1859 وقف الفرنسي الشهير بلوندون على خيط من السلك يعبر به شلالات نياجرا وقال للجماهير هل تؤمنون بقدرتي على العبور على هذا السلك فأجابوا بهتاف نعم، فقال من يأتي لأحمله على كتفي وأعبر به، الكل خاف ورفض إلا شخص واحد وثق في بلوندون فعبر به من فوق السلك فوق شلالات نياجرا ونحن علينا أن نؤمن قلبيا ونرتمي على الرب فيعبر بنا بحر الدينونة، دعونا نثق بالرب ليعبر بنا لاشلالات نياجرا بل لينقذنا من البحيرة المتقدة بالنار والكبريت..