Love to the others – محبة الاخرين

محبة الآخرين. …من أهم أولويات الحياة المسيحية…..

المحبة أهم من الإيمان وعمل المعجزات….

وأهم من الصدقة حتى بكل أموالنا. …فهل نهتم بالمحبة. ..ام نركز فقط على الصلاة…

وحضور الكنائس. ..والخدمة الروحية….؟؟

….يجب تصحيح أولوياتنا. ….

(1كورنثوس 13 :1 -3 )

(إنْ كُنتُ أتَكلَّمُ بألسِنَةِ النّاسِ والمَلائكَةِ ولكن ليس لي مَحَبَّةٌ، فقد صِرتُ نُحاسًا يَطِنُّ أو صَنجًا يَرِنُّ.

وإنْ أطعَمتُ كُلَّ أموالي، وإنْ سلَّمتُ جَسَدي حتَّى أحتَرِقَ، ولكن ليس لي مَحَبَّةٌ، فلا أنتَفِعُ شَيئًا. )

(1 بطرس 4 : 7 -8)

( وإنَّما نِهايَةُ كُلِّ شَيءٍ قد اقتَرَبَتْ، فتعَقَّلوا واصحوا للصَّلَواتِ.

ولكن قَبلَ كُلِّ شَيءٍ، لتَكُنْ مَحَبَّتُكُمْ بَعضِكُمْ لبَعضٍ شَديدَةً، لأنَّ المَحَبَّةَ تستُرُ كثرَةً مِنَ الخطايا.)

1 ) أنشطة كثيرة وخدمات روحية متعددة نقوم بها ..واجتماعات ومؤتمرات روحية مختلفة نحضر. ….

لكن يجب أن نتوقف لكي نراجع أنفسنا لكي نرى مركز المحبة للآخرين في حياتنا….هل نحن نحب الآخرين حقا؟….

هل نشتاق للآخرين عندما يتغيبوا؟…هل نسأل عنهم عندما يتغيبوا؟….

هل نقف بجانبهم ونساعدهم بكل الطرق الممكنة والمتاحة لنا عندما يكونوا في حاجة للمساعدة؟….

ام ان محبتنا…تقتصر على الابتسامات. ..والقبلات؟

2 ) يجب ان نعرف…انه لايمكن أن تزداد محبتنا للآخرين. ..مالم تزداد اولا محبتنا لله…

فالله هو ينبوع ومصدر المحبة (الله محبة)….لذلك يجب ان نصلي كثيرا حتى يسكب محبة الله في ثوب نفوسنا. ..

وحتى يغمرنا الله بمحبته. ..وحتى يسيطر الله على عقولنا وقلوبنا…وعلى افكارنا ومشاعرنا …بمحبته

3) مالم نحب أنفسنا …بمعنى أن نقبل أنفسنا. ..وتتغير صورتنا السلبية عن أنفسنا. …ونقبل عيوبنا في الوقت الحالي…

وبالإيمان نرى أنفسنا في الحالة التي نريد ان نكون عليها….وتكون نظرتنا لأنفسنا كما يراها الله..ونحب أنفسنا كما يحبنا الله…

فالله يقبلوا ويحب نا ….بعيون الحالية…ويريد لنا أن نتغير…لكي نصبح في صورة أفضل. ..لكنه مع ذلك يحبنا في حالتنا وصورته الحالية

4 ) لن تحب الآخرين. ..وانت تنظر إليهم نظرة فاحصة…وتقوم بتحليل وتفسير تصرفاتهم…

فمن لم يقوم بتحيتك تحية حارة…تفسر ذلك على انه”يكرهك”….ومن لايسال عنك في مرضك. ..

تفسر ذلك على أنه “يكرهك”…وهكذا. …انت تشحن عقلك بأفكار سلبية ضد الآخرين. ..

وبالتالى ينتج عن هذه الأفكار السلبية …مشاعر سلبية…لذلك لاغرابة انك تجد نفسك تكره الكثيرين…وتكتفي بأن تكون محبتك…

عبارة عن الابتسامات…والقبلات…وهذا رياء…لأنك تظهر بمظهر بخلاف حقيقة مافي قلبك من مشاعر مرارة وكراهية…تجاه من تبتسم في وجوههم..وتقوم بتقبيلهم…..

5 ) يجب ان نعرف انه لن تتغير مشاعرنا من نحو أنفسنا ومن نحو الله والناس …مالم تتغير افكارنا اولا…..

6 ) لايمكن أن نحب الآخرين. …..عندما نراقب ردود أفعالهم تجاهنا…..فالحياة المسيحية الحقيقية…عطاء…لا …أخذ. ..

وعندما نراقب ردود أفعال الآخرين لمحبتناولمساعدتنا لهم…ووقو فنا بجانبهم ومساندتناوسؤالنا عنهم….فنحن….

نريد أن نأخذ عائد لمحبتناولمساعدتنا لهم…..ونتيجة هذه المراقبة……سوف تكون في غالب الأحوال. ..دافعا وحافز اومشجعا لنا….

لكي نظهر لهم المزيد من المحبة…او نعمل كما يعمل أهل العالم…وصاب بالعدوى منهم ومن مباديء العالم مثل

“عين بعين وسن بسن” “قدم السبت علشان تأخذ الاحد” “اللي يبص لي بعين ابص له باثنين”….

وتقودنا هذه العدوى الاجتماعية إلى أن نفكر ثم نقرر.”..فلان لم يسأل عني وانا مريض …لذلك لن أسأل عنه ”
—“-فلان يقوم بتحيتي تحية باردة لذلك سوف أعامله بالمثل…والأفضل أن ابتعد عنه”
—-ويضحك الشيطان علينا بان”يروحن”الافكار التي يقدمها لنا لكي تأخذ طابعا روحيا….فيقول لنا …

يجب أن نكون حكماء…ويحذف باقي الاية (كونوا حكماء كالحيات بسطاء كالحمام)…..فالحكمة بدون البساطة. ..ت

صبح مكرا وخبثا. ..والبساطةيدون حكمة….تصبح سذاجة…ولايمكن بمجهوداتنا وارادتنا ومحاولاتنا الشخصية…إ

ن نحقق هذا المزيج…يجب أن نصلي لأن الله وحده…هو الذي يمكن أن يساعدنا على تحقيق هذا التكامل بين الحكمة والبساطة…بعمل الروح القدس فينا…

6 ) يخدعنا الشيطان بمبدأ عالمي هو “الاختصار عبادة”………

7 )راجع نفسك…لماذا ردود أفعالك في بعض المواقف البسيطة مع بعض الأشخاص عنيفة…

مع ان الموقف لايحتمل ولايتطلب ذلك ؟؟…السبب هو أنك سمحت للشيطان أن يشحن عقلك سلبيا ضد هذا الشخص أو ذاك….

لذلك احترس ولاتشحن عقلك سلبيا ضد أحد

8 )علاج تصرفات العنيفة في بعض المواقف البسيطة مع بعض الأشخاص. ..

إن تحترم وتضبط فكرك…وتسيطر على افكارك…ولاتستمع لأي افكار سلبية أن تدخل عقلك ضد هذا الشخص….

(فوق كل تحفظ احفظ قلبك لان منه مخارج الحياة)

ا ) بإلاضافة إلى عدم التفكير السلبي…..ضد شخص معين…ركز فكرك على الجوانب الحسنة والجوانب الإيجابية فيه…

ولايمكن ان هناك شخص كله سيء…او شخص كله جيد….كلنا فينا محاسن وفينا عيوب…فعندما نركز على المحاسن والجوانب الحسنة…

نستطيع أن نحب الآخرين. ..وان ركزنا على الصفات السيئة. …فلن نستطيع أن نحبهم…بل بالتأكيد سوف نكرههم. ….

ب)يجب ان نعد الطريق ونمهد الطريق لله وتعطي الفرصة والمجال لكي يعمل فينا…ولايمكن لله أن يعمل شيء …

نستطيع أن نقوم به…وعندما تعمل مايمكنك عمله….سوف يقوم الله بدوره…وعمل مانعجز نحن عن عمله…..

فالرب قال (إرفعوا الحجر)….لأنهم يستطيعوا عمل ذلك الأمر. ..ثم قال بعد ذلك (لعازر هل خارجا)…

وهكذا قام الرب بالعمل الذي نعجز نحن عنه …حيث أقام لعازر من الموت…وبهذه الطريقة يتم فينا اقول (نحن عاملان مع الله)

(اشعياء 57 :14 – 15 )

(ويقولُ: «أعِدّوا، أعِدّوا. هَيِّئوا الطريقَ. ارفَعوا المَعثَرَةَ مِنْ طريقِ شَعبي».

لأنَّهُ هكذا قالَ العَليُّ المُرتَفِعُ، ساكِنُ الأبدِ، القُدّوسُ اسمُهُ:

«في المَوْضِعِ المُرتَفِعِ المُقَدَّسِ أسكُنُ، ومَعَ المُنسَحِقِ والمُتَواضِعِ الرّوحِ، لأُحييَ روحَ المُتَواضِعينَ، ولأُحييَ قَلبَ المُنسَحِقينَ. )

ت) من المهم بعد أن نقوم بما نستطيع عمله…إن نلجأ لله بالصلاة….

لكي يقوم بعمل ما لانستطيع عمل. ..لكي يجعلنا نحب من نشعر انه لايحق أن نحبه….ويجعلنا نحب…من يسيء إلينا. ..

ومن لا نقبل حتى التواجد معه…ومن لا نتحمل حتى رؤيته…وحتى سماع صوته…ومن نشعر بالارتياح عندما لانراها وعندما يتغيب…..

هذه مشاعر داخلية دفينة…قد ننجح في عدم إظهاره. . وربما نجحنا في إظهار محبة مزيفة. ..حتى نخفي حقيقة مشاعرنا…

.حتى نحتفظ بصورتنا الجميلة لدى الآخرين. ….

ولكن الله يعرف حقيقة مشاعرنا…ويرى انه هذا رياء

(الإنسان ينظر إلى العينين أما الله فإنه ينظر إلى القلب)

بقلم :سمير فؤاد رمزي