الدرس الرابع
الكرازة الفردية
التعرف على أشخاص جدد
يوجد نوعان من الأشخاص في الحياة الاجتماعية، الأول يمثله الأشخاص ذوي الشخصيات المنفتحة أي الذين لا يجدون مشكلة في التعرف على أصدقاء جدد، أو في الحديث معهم في الموضوعات العامة. أما النوع الثاني فيمثله الأشخاص ذوي الشخصيات المنغلقة وهم الذين يغلبهم الخجل وعدم القدرة على المبادرة في بدء علاقات اجتماعية مع الأغراب عنهم.
الكارز الفعال يميل لأن يكون من أصحاب الشخصية المنفتحة على الغير، ويستخدم الله هؤلاء بصورة متعددة لربح كثيرين للمسيح. إلا أن هذا لا يعني أن أصحاب الشخصيات المنغلقة ليس لهم نصيب في هذه الخدمة. فإن أي إنسان منا يمكنه بقليل من التدريب والعناية أن يطور من قدرته على التواصل مع الغير.
ومن المشجع أن نذكر أنفسنا أن من نكرز لهم هم أيضاً متنوعي الاتجاهات وبينهم الخجول الذي لا يعرف كيف يتواصل مع غيره أيضاً.
فيما يلي أربعة نصائح تساعد على تنمية القدرة على التواصل مع الآخرين وتساعد على تدعيم الحياة الاجتماعية للكارز المسيحي.
1– انظر في عين من تحدثه مباشرة:
العين تعكس ما بداخل النفس البشرية، وتعطي فرصة كبيرة للشخص أن يشعر بالمحبة والاهتمام التي تحاول أن تظهرهما من جهته. إن دفء النظرة المباشرة مع تحقيق الاتصال البصري المباشر، يضمن حديثاً دافئاً ذا معنى عميق.
2– درب نفسك على عادة الاستماع الجيد للآخرين :
ركز انتباهك على ما يقوله لك الآخرون، ولا تصرف كل طاقتك في التركيز على ما تنوي قوله عندما يسكت الشخص الذي تتحدث معه. اسأل نفسك هل أنا فعلاً مهتم بما يقوله الآخرون؟ وهل يهمني أن أفهم ما يقصدونه فعلاً؟
إذا استمعت بعناية للآخرين تكتسب حقاً في أن يسمعونك بعناية عندما تكلمهم عن المسيح.
3– احتفظ بجو عام من التشجيع :
هل لديك استعداد للتجاوب السلبي مع اقتراحات الآخرين؟ هل تسعى إلى إظهار تفوقك على الآخرين باستعراض معلوماتك وقدراتك؟ عود نفسك على أن تسعى لتدعيم ما هو إيجابي في الآخرين وتشجيع كل ما يبني حياتهم.
4– اسع ليكون لديك أنشطة مشتركة مع الآخرين:
يسعد الآخرون عندما يجدون مؤمنين على استعداد لمشاركتهم أنشطتهم العادية سواء كانت اجتماعية أو ثقافية أو رياضية. وسع مجالات اهتمامك ليصبح لديك عدة موضوعات يمكنك الاشتراك في الحديث عنها مع من تقابلهم.
تشجيع شخص على الصلاة لقبول المسيح
1- صف له الحالتين التي يمكن أن يكون الإنسان عليهما، إما أن يعيش لنفسه أو يعيش للمسيح ويعطي له المكان الأول في حياته.
2- اطلب منه أن يحدد بنفسه نوع الحياة التي يحياها الآن.
3- اشرح له أن الإنسان يمكن أن يقبل المسيح بدعوته إلى حياته ووضع كل ثقته في المسيح دون سواه ليعطي له الخلاص وغفران الخطايا.
4- اسأله إن كان يحب أن يأخذ هذه الخطوة في حياته الآن.
5- قدم له نموذج الصلاة لدعوة المسيح إلى حياته بعد شرح (رؤ 3: 20) (باب القلب هو الإرادة)
6- اسأله إن كان يشعر أن مثل هذه الصلاة تعبر عن رغبة قلبه الآن، واسأله إن كان يحب أن يصليها بنفسه سواء بصوت مسموع أو في قلبه.
7- صل أنت أولاً ثم ادعوه أن يصلي معبراً عن رغبته في قبول المسيح مخلصاً لحياته وسيداً لها.
8- قدم له يقين قبول الله له باستخدام (رؤ 3: 20، 1يو 5: 11-13)
خطة لتصبح الكرازة أسلوب حياة
هذه الخطة المقترحة تهدف إلى تشجيع المؤمنين على تغيير نظرتهم لغير المؤمنين من حولهم، وهي عبارة عن تدريب روحي عملي يتيح لكل من يواظب عليه لمدة شهر كامل أن يعطي فرصة حقيقية للرب أن يقوده إلى أشخاص يشاركهم إيمانه بأسلوب مباشر وأسلوب غير مباشر أيضاً. إنها محاولة لتعلم محبة الخطاة، وتقديم هذه المحبة بصورة عملية لمن حولنا.
وتشمل هذه الخطة سبعة أنشطة بسيطة نقترح المواظبة عليها لمدة شهر كامل:
1- قضاء وقت صلاة يومي طلباً من الله أن يستخدمنا ويفتح لنا فرصة للشهادة.
2- المواظبة على قراءة خمسة صفحات فقط من أحد الكتب الروحية التي تتحدث عن الكرازة الفردية.
3- التعرف على 15-20 شخص جديد خلال هذا الشهر وذلك عن طريق تقديم نفسك للآخرين الذين تقابلهم والسعي للتعرف عليهم، عليك أن تدون أسمائهم عندك وتصلي لأجلهم باستمرار.
4- قضاء بعض الوقت مرة واحدة في الأسبوع مع صديق غير مؤمن. وهذا الوقت لا يلزم أن يكون نشاطاً دينياً روحياً لكن مجرد وقت لطيف مع هذا الشخص بهدف تعميق معرفتك به كصديق.
5- تقديم الدعوة الصريحة لأصدقاء غير مؤمنين لحضور الكنيسة معك، أو أي نشاط كرازي مناسب (مرة كل أسبوع). ويمكن دعوة شخص كل أسبوع. لا يلزم أن يحضر أو يلبي الدعوة لكن أنت عليك دعوته.
6- عليك مرتين خلال هذا الشهر أن تسأل شخص آخر عن رأيه في يسوع، وأن تتحدث معه عن يسوع كما تتحدث عن أي موضوع آخر من موضوعات الحياة اليومية.
7- في نهاية هذا الشهر حدد لنفسك الخطوة التالية التي سوف تأخذها لتحقيق هدف الاقتراب من الأشخاص الذين يحتاجون يسوع أكثر من غيرهم.
المقصود من هذه الخطة أن تكون بداية لطريق تختار أن تسير فيه برفقة الروح القدس الذي يشتاق أن يعلمك كيف تحب الخطاة كما أحبهم المسيح وقضى وقته على الأرض بينهم فهو الذي قال “لا يحتاج الأصحاء إلى طبيب بل المرضى”.
ملحق هام للدراسة
أربعة تدريبات تطبيقية على الكرازة
التدريب الأول: تقديم خطة الله للخلاص
الموقف:
فكر في صديق غير مؤمن كانت لك فرص سابقة لتشارك معه بعض جوانب رسالة الإنجيل. وهذا الصديق يظهر لك من خلال تجاوب مع ما تقوله أنه لم يفهم بعد الموضوع الذي تحدثه فيه (الارتباك والتشويش أو النقض أو الأسئلة).
التمرين:
يقوم الشخص الأول بتمثيل دور الشاب المؤمن ويبدأ الحديث بعبارة مثل: “لقد كنت أحاول في المرات السابقة أن أخبرك موضوع هام جداً، ولكني أخشى ألا أكون قد نجحت في شرحه لك. هل تسمح لي بفرصة أحاول تلخيص الموضوع كله؟ بشرط أن تحتفظ بأسئلتك حتى النهاية”.
يقوم الشخص الثاني بدور الشخص غير المؤمن الذي لديه بعض الاهتمام بالأمور الروحية. وعليه أن يبقى متنبهاً حتى النهاية دون أن يسأل أي أسئلة. ثم يختم الوقت بأن يقول: “شكراً هذا الموضوع فعلاً مهم، اترك لي فرصة أفكر فيه وأتحدث معك مرة أخرى”.
ثم يقدم الشخص الثاني نوعاً من التقييم للشخص الأول عن أسلوب شرحه لرسالة الخلاص.
الزمن المحدد:
تقديم الإنجيل يجب ألا يزيد عن عشرين دقيقة ويمكن استخدام الكتاب المقدس فقط دون الاستعانة بأي نبذ أو ملاحظات مكتوبة. مدة التقييم عشرة دقائق، وذلك لتقييم المضمون والأمثلة والحركات التي استخدمها الشخص في أثناء حديثه.
أفكار أخرى:
يمكن تبادل الأدوار بين الشخصين وعندئذ سيأخذ هذا التدريب ساعة كاملة. يمكن أيضاً زيادة الوقت المتاح للتدريب مع إعطاءه فرصة للشخص الثاني حتى يسأل أسئلة توضيحية بدلاً من أن يظل صامتاً. ولكن يستحسن ألا يثير اعتراضات كثيرة لأن التدريب أساساً حول تقديم الرسالة الخلاصية.
التدريب الثاني: الرد على بعض أسئلة غير المؤمنين
الموقف:
هناك مجموعة من الأسئلة المشهورة التي يسألها الناس عندما نتحدث معهم عن العلاقة مع الله. فإذا حاول المؤمن تحديد مثل هذه الأسئلة والاستعداد للرد عليها بطريقة مقنعة، سيتمكن من مساعدة الكثيرين، وأيضاً سيكون دائماً قادر على السيطرة على مجرى الأحاديث قادراً على إرجاع المناقشة إلى موضوعها الرئيسي.
وهذه الأسئلة في كثير من الأحيان تعتبر نوعاً من المناورة التي يختفي ورائها السائل، ولكنها في أحيان أخرى تكون أسئلة صادقة يحتاج سائلها إلى جواب شاف لها.
وإليك بعض أمثلة لهذه الأسئلة. اختر أحدها وجهز إجابتك عليه.
1- كيف نتأكد أن الكتاب المقدس هو فعلاً كلمة الله؟
2- هل المسيح هو الطريق الوحيد إلى الله؟ ولماذا؟
3- إذا كان الله يحب البشر فعلاً، فلماذا يسمح بالمعاناة وانتشار الشر؟
4- كيف أضمن أن يقبلني الله؟ وكيف أضمن أن أستمر معه دون رجوع؟
5- لماذا تقول أن الأعمال الصالحة غير مقبولة لدى الله ولا تكفي للخلاص؟
التمرين:
يأخذ الشخص الأول دور الشخص غير المؤمن ويسأل أحد هذه الأسئلة. ويمكن أن يسأل أسئلة إضافية ليوضح ما يحتاج فهمه. وعلى الشخص الآخر أن يحاول الإجابة على هذه الأسئلة.
الزمن المحدد:
15 دقيقة على الأقل للحوار ثم خمسة دقائق للتقييم.
أفكار أخرى:
بدل الأدوار لمدة عشرين دقيقة أخرى، ويمكن أن يتم هذا التدريب في مجموعات صغيرة بحيث يستمع الباقون إلى الحوار الدائر ويشتركون في تقييمه.
التدريب الثالث: الرد على اعتراضات غير المؤمن
الموقف:
فكر في صديق أو قريب لك تعرفه جيداً، وهو لم يقبل المسيح بعد. فكر في الاعتراضات التي يمكن أن يثيرها في محاولته عدم قبول الإيمان بالمسيح.
مثل: كل المؤمنين مرائيين، لا أحب أن تكون حياتي كلها حزن ونكد، لقد جربت كثيراً ولم استطع أن أكمل، لست أفضل أن آخذ هذه الخطوة الآن، إنك تقدم آيات معينة دون غيرها وفكرك ليس مثل الذي أسمعه في كنيستي… إلخ.
التمرين:
الشخص الأول يقوم بدور الصديق غير المؤمن الذي يثير الاعتراض بعد الآخر في مواجهة الشخص الآخر الذي يقوم بدور المؤمن.
وليبدأ الشخص الأول بأن يقول: “مشكلتي مع ما تقوله هي …”
وعلى الشخص الثاني أن يستمع جيداً وأن يسأله أكثر عن رأيه ثم يحاول الإجابة على الاعتراضات الواحدة بعد الأخرى.
الزمن المحدد:
الحوار يجب ألا يقل عن 15 دقيقة، ثم يتم التقييم المتبادل في 10 دقائق أخرى.
أفكار أخرى:
يمكن تبديل الأدوار لمدة 25 دقيقة أخرى. كما يمكن أيضاً ضم شخص ثالث للحوار ليراقب ويشترك في التقييم.
التدريب الرابع:
الموقف:
قضى صديقك غير المؤمن بعض الوقت في التفكير فيما قلته له عن يسوع. ولقد بدأ في الاهتمام بالموضوع، ولكنك لا تعرف درجة اهتمامه. كيف تستطيع أن تكتشف ذلك؟
التمرين
الشخص الأول يقوم بدور غير المؤمن ويختار في ذهنه واحد من ثلاث مستويات للاهتمام دون أن يخبر زميله بما اختاره. ومستويات الاهتمام الثلاثة هي كما يلي:
1- مهتم لدرجة أنه مستعد أن يقرأ كتيب حول الموضوع.
2- مهتم لدرجة أنه مستعد أن يحضر مجموعة لدرس الكتاب المقدس.
3- يريد أن يعرف كيف يقبل المسيح.
وعلى الشخص الأول أن يحافظ على المستوى الذي اختاره طوال فترة الحوار دون أن يغيره. ينبغي أن تكون كل الأسئلة وكل التصريحات التي يستخدمها الشخص الأول متوافقة مع مستوى الاهتمام الذي اختاره لنفسه.
أما دور الشخص الثاني فهو أن يحقق هدفاً وهو اكتشاف مقدار اهتمام الشخص الآخر ولكن دون أن يسأله سؤالاً مباشراً مثل: هل تحب أن تنضم إلى مجموعة درس كتاب؟
الزمن المحدد:
15 دقيقة.
……………………………..
اختار الإجابة الصحيحة
1- عادة ما يستخدم الله في الكرازة ذوي الشخصية المنفتحة
أ. العبارة صحيحة
ب. العبارة خاطئة
2- يجب مراعاة عدم النظر في عين من تحدثه، حتي لايشعر بالخجل
أ. العبارة صحيحة
ب. العبارة خاطئة
3- في الكرازة، يجب التركيز علي ماتنوي قوله عندما يسكت الشخص الذي تتحدث معه
أ. العبارة صحيحة
ب. العبارة خاطئة
4- من المفيد أن نشارك الآخرين في أنشطتهم المختلفة سواء كانت أنشطة اجتماعية أو ثقافية أو رياضية
أ. العبارة صحيحة
ب. العبارة خاطئة
5-عندما نقبل المسيح، تكون لنا – في الحاضر – الحياة الأبدية
أ. العبارة صحيحة
ب. العبارة خاطئة
6- يجب أن نقوم ببعض الجهد والنشاط، حتى نتعلم محبة الخطاة، فنستطيع أن نكرز لهم بالمسيح المخلص
أ. العبارة صحيحة
ب. العبارة خاطئة
7- قبول المسيح في الحياة معناه:
أ. أن أضع ثقتي فيه كى يعطينى الغفران والخلاص
ب. أن يكون له المكان الأول في الحياة
ج. أن أعيش للمسيح وليس لنفسى
د. جميع ما ُذكر
8- “هأنذا واقف علي الباب وأقرع…” أين توجد هذه الآية:
أ. رو 3: 20
ب. رؤ 3: 20
ج. يو 3: 20
د. مر 3: 20
9- نحن نكرز لأصحاب هذا النوع من الشخصية:
أ. الشخصية المنفتحة
ب. الشخصية المنغلقة
ج. الشخصية الخجولة
د. جميع ما سبق
10- من الأنشطة التي تجعل الكرازة أسلوب حياة
أ. قراءة كتاب يتحدث عن الكرازة الفردية
ب. تقديم الدعوة الصريحة لأصدقاء غير مؤمنين لحضور الكنيسة
ج. قضاء بعض الوقت مرة واحدة أسبوعياً مع صديق غير مؤمن
د. جميع ما سبق
مفتاح الحل:
1- ب
2- ب
3- ب
4- أ
5- أ
6- أ
7- د
8- ب
9- د
10- د