importance of the individual work -1 – أهمية العمل الفردي

عرفنا من الدرس السابق أن العمل الفردي هو أن يقوم كل مؤمن حقيقي بتوصيل بشارة المسيح فردياً إلى كل نفس بعيدة عن المسيح، وهذه الخدمة عظيمة جداً وهناك عشرة أسباب على الأقل توضح أهمية العمل الفردي:

أولاً: المسيح أعظم مشجع للعمل الفردي
فرغم علمه أن مدة خدمته الجهارية ثلاثة سنين ونصف فقط إلا أنه كرس معظم هذا الوقت القصير للعمل الفردي
1-اختيار التلاميذ بالعمل الفردي:
“وفيما هو يمشي عند بحر الجليل أبصر سمعان واندراوس أخاه .. فقال لهما يسوع هلم ورائي فأجعلكما تصيران صيادي الناس” (مرقس1 :16) “وأقام اثني عشر ليكونوا معه وليرسلهم ليكرزوا” (مرقس 14:3) ، “في الغد أراد يسوع أن يخرج إلى الجليل فوجد فيلبس فقال له اتبعني” (يوحنا43:1) ، (متى 4 :21-22، 9 :9) .
2-قضى الأوقات الطويلة فى مقابلات العمل الفردي :
أغلب الأناجيل الأربعة كمثال “وفيما هم سائرون دخل قرية فقبلته امرأة اسمها مرثا في بيتها” (لوقا 10: 38)، (يوحنا 3،4، 15 :1-9) ، (لوقا 7 :36-50) .
3-كشف أعمق الحقائق الروحية أثناء قيامه بالعمل الفردي: كمثال:
– أجاب يسوع وقال له “الحق الحق أقول لك إن كان أحد لا يولد من فوق لا يقدر أن يرى ملكوت الله” (يوحنا 3:3) .
– أجاب يسوع وقال لها “كل من يشرب من هذا الماء يعطش أيضاً ولكن من يشرب من الماء الذي أعطيه أنا فلن يعطش إلى الأبد بل الماء الذي أعطيه يصير فيه ينبوع ماء ينبع إلى حياة أبدية” ( يوحنا 4: 13-14).
– “وكما رفع موسى الحية في البرية هكذا ينبغي أن يرفع ابن الإنسان لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية. لأنه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية” (يوحنا3: 14-16) أنظر (يوحنا 7: 37-39)، (لوقا 7 :36-50).
4-أوصى من شفاهم أو خلصهم أن يقوموا بالعمل الفردي:
كمثال المجنون “فلم يدعه يسوع بل قال له اذهب إلى بيتك وإلى أهلك وأخبرهم كم صنع الرب بك ورحمك” (مرقس 5 :19) .
5-أغلب من شفاهم أو خلصهم قاموا بالعمل الفردي: مثال:
– السامريه: ” فتركت المرأة جرتها ومضت إلى المدينة وقالت للناس” (يوحنا28:4) .
– الأبرص: ” فأتى إليه أبرص يطلب إليه جاثياً وقائلاً له إن أردت تقدر أن تطهرني” ( مرقس 1: 40).
– الأعمى: “فأجاب ذاك وقال أخاطئ هو لست أعلم إنما أعلم شيئاً واحداً أني كنت أعمى والآن أبصر” (يوحنا 9 :25) فنرى هنا الشهادة المزدوجة بالحياة والشفاه تقنع الإنسان وتبكم الشيطان.
6-وصف المسيح العمل الفردي بصيد النفوس:
ياله من تعبير هام وخطير ” .. فقال يسوع لسمعان لا تخف من الآن تكون تصطاد الناس” (لوقا 10:5) ، ونلاحظ أيضاً أن الشيطان صياد للنفوس “فيستفيقوا من فخ إبليس إذ قد اقتنصتم لإرادته” (2تيموثاوس26:2) إما أن نصطاد النفوس للمسيح بالعمل الفردي فيحصلوا على الحياة الأبدية، أو يصطادهم إبليس بشهوات العالم والجسد للهلاك الأبدي.
7-المسيح أعظم مدرسة فى العمل الفردي :
لاحظ تنوع أسلوب وطريقة بداية الحديث مع نيقوديموس “أجاب يسوع وقال له الحق الحق أقول لك إن كان أحد لا يولد من فوق لا يقدر أن يرى ملكوت الله” (يوحنا 3:3) ، والسامريه “فجاءت امرأة من السامرة لتستقي ماء فقال لها يسوع أعطيني لأشرب” (يوحنا 4 :7) .
ثانياً : الكنيسة الأولى مارست العمل الفردي
“فلما سمعوا نخسوا في قلوبهم وقالوا لبطرس ولسائر الرسل ماذا نصنع أيها الرجال الإخوة” (أعمال2: 37)، “فقال بطرس ليس لي فضة ولا ذهب ولكن الذي لي فإياه أعطيك باسم يسوع المسيح الناصري قم وامش. وأمسكه بيده اليمنى وأقامه ففي الحال تشددت رجلاه وكعباه. فوثب ووقف وصار يمشي ودخل معهما إلى الهيكل وهو يمشي ويطفر ويسبح الله. وأبصره جميع الشعب وهو يمشي ويسبح الله” (أعمال6:3-9) ، “فالذين تشتتوا جالوا مبشرين بالكلمة” (أعمال4:8) ، “ففتح فيلبس فاه وأبتدأ من هذا الكتاب فبشره بيسوع” (أعمال 35:8) ، “فقال له الرب قم واذهب إلى الزقاق الذي يقال له المستقيم واطلب في بيت يهوذا رجلاً طرسوسياً اسمه شاول لأنه هوذا يصلي” (أعمال 11:9) ، “أما الذين تشتتوا من جراء الضيق الذي حصل بسبب استفانوس فاجتازوا إلى فينيقية وقبرس وانطاكية وهم لا يكلمون أحداً بالكلمة إلا اليهود فقط” (أعمال 19:11) ، “وابتدأ هذا يجاهر في المجمع فلما سمعه أكيلا وبريسكلا أخذاه إليهما وشرحا له طريق الرب بأكثر تدقيق” (أعمال 26:18) ، “لأنه من قبلكم قد أذيعت كلمة الرب ليس في مكدونية وأخائية فقط بل في كل مكان أيضاً قد ذاع إيمانكم بالله حتى ليس لنا حاجة أن نتكلم شيئاً” (1تسالونيكي 8:1) .لقد ذكرت كلمة كرازة ومشتقاتها فى العهد الجديد 112 مره .. ذكرت الخدمة الجهاريه 6 مرات فقط أما ال 106 الباقية فعن العمل الفردي, فكم هو هام جداً.
ثالثاً : كنيسة اليوم أيضاً تحتاج بشدة للعمل الفردي
فما زال تكليف الرب لنا لليوم “اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس وعلموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به وها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر” (متى 28 :19-20) ، ” بهذا يتمجد أبي أن تأتوا بثمر كثير فتكونون تلاميذي” (يوحنا 8:15) ، “من أرسل ومن يذهب من أجلنا (فهل تقول) هاأنذا أرسلني” (اشعياء 8:6) ، إن الرب ينادي كل مسيحي حقيقي في كنيسة اليوم قائلاً : “يا ابني اذهب اليوم اعمل في كرمي” (متى 28:21) ، “إنه وقت للعمل” (مزمور 126:119) ، “أنقذ المنقادين إلى الموت والممدودين للقتل لا تمتنع. إن قلت هوذا لم نعرف هذا أفلا يفهم وازن القلوب وحافظ نفسك ألا يعلم فيرد على الإنسان مثل عمله” (أمثال11:24-12) . لقد ناقش والتر.أ.هنريكسن في كتابه الشهير “صناعة التلاميذ” أهمية العمل الفردي بالنسبة لكنيسة اليوم وقال إن خدمة العمل الفردي وحدها هي التي تولد قوة وطاقة لانتشار الإنجيل تفوق قوى الانشطار النووي.أول وصية أوصاها الرب للإنسان “اثمروا واملاؤا الأرض وأخضعوها” (تكوين28:1) ولقد نجح الإنسان جسدياً في تنفيذ هذه الوصية بصورة مذهلة أدت إلي مشكلة الانفجار السكاني أما روحياً فلقد نجحت الكنيسة قديماً في ذلك في أورشليم وكانت كلمة الله تنمو وعدد التلاميذ يتكاثر (Multiplied k.j.v) جداً في أورشليم وجمهور من الكهنة يطيعون الإيمان (أعمال7:6) ولكن للأسف فشلت الكنيسة في وقتنا الحاضر في ذلك ولكن دعني أكون أكثر تفاؤل من والتر هنركسن فالتاريخ يقول أن د/كلاي ترمبل ربح وتلمذ عشرة آلاف تلميذ للمسيح بالعمل الفردي فقط، خلال 50 سنة في القرن التاسع عشر بأمريكا، ولقد قال د/ترمبل :أن الوصول إلي شخص واحد خلال وقت واحد هو أفضل طريقة للوصول للعالم كله في وقت واحد. والطاعة الروحية لهذه الآية تعني التكاثر الروحي والتضاعف، إن عدد سكان العالم يتزايد اليوم بالتكاثر والتضاعف ولكن للأسف الكنيسة تحاول أن تنشر الإنجيل بالإضافة وليس التكاثر فلن تستطيع الكنيسة أن تصل بالإنجيل إلا بالتضاعف وليس بالإضافة، دعونا نفترض أن مبشر يصيد بالشبكة في النهضات الكرازية ويربح كل يوم 1000 شخص للمسيح إذا سيربح للمسيح في العام الواحد 365.000 نفس وإن ظل يربح بهذا المعدل لمدة 25 عام سيكون ربح 9 مليون شخص، ولنفترض أن مؤمن بدأ يربح نفس واحدة كل عام (ليس كل يوم) للمسيح ويدرب هذه النفس أن تربح نفساً واحدة كل عام ففي العام التالي يكون المؤمن بالصنارة الروحية صار 2 ثم 4 ثم 8، 16، 32، 64، 128 ويكون عدد الذين رُبحوا بهذه الطريقة خلال 25 عام أكثر من 65 مليون نفس أي أكثر من 6 أضعاف العدد الذي ربحه المبشر الذي يربح 1000 في اليوم لمدة 25 عام. إن هذا يشبه الآب الذي يخير ولداه بين أن يأخذ كل منهم جنيه في الأسبوع لمدة 52 أسبوع أو أن يأخذ كل منهم قرش في الأسبوع الأول يتضاعف في الأسبوع الثاني وهكذا إلى 52 أسبوع، فإن أخذ الولد الأول جنيه كل أسبوع فسيجمع 52 جنيه في السنه أما الآخر إن اختار القرش المتضاعف كل أسبوع فسيكسب مليارات الجنيهات خلال السنة. منذ فترة كان هناك عرض في متحف العروض والصناعة في شيكاغو بأمريكا وفي المعرض لوحة شطرنج وضعوا في المربع الأول قمحه والثاني قمحتان والثالث 4، ثم 8، 16، 32 وتحت اللوحة سؤال كم عدد حبوب القمح التي توضع في المربع 64 إن ضغط على زر على المنضدة ستظهر الإجابة المذهلة على شاشة صغيرة ثبتت فوق المنضدة، والإجابة هي قمح يكفي لتغطية كل شبه الجزيرة الهندية بعمق نصف متر إن كنيسة اليوم تكتفي بالإضافة أي بإجراء نهضات روحية ودعوة خدام مبشرين وإقامة أيام كرازية، وهذا هام جداً وواجب ولكنه غير كاف على الإطلاق لأنه إضافة وليس تكاثر لكن العمل الفردي وتدريب من يربحون بالعمل الفردي على ربح الآخرين هذا هو التكاثر وهو أعظم بما لا يقاس، بل أقول إنها الوسيلة الوحيدة لوصول الإنجيل للعالم الذي يزداد بالتكاثر وليس بالإضافة، والآن زاد عدد سكان العالم عن 6 مليار نسمة فما أحوج كنيسة اليوم للعمل الفردي.لنتذكر ما قاله ازوالد سميث: أه يا أصدقائي لقد استنزفت المشغوليات الكنسية كل مجهوداتنا وإمكانياتنا وأوقاتنا حتى فقدنا غيرتنا لربح النفوس مع أن تبشير الخطاة وربح النفوس للمسيح هو عمل الكنيسة الأساسي.
رابعاً : الله يُقدر العمل الفردي
لأنه يهتم بخلاص النفوس من خطاياها وهذا نراه
1-بإعلانه عن اسمه كالمخلص: 
سبعة مرات فى العهد القديم “نسوا الله مخلصهم الصانع عظائم في مصر” (مزمور21:106) ، “لأني أنا الرب إلهك قدوس إسرائيل مخلصك” (اشعياء 43 :3) ، انظر (اشعياء 45 :15؛ 45: 21؛ 49 :26؛ 16:60؛ 63 :8) وأعلن نفس هذا الاسم “المخلص” فى العهد الجديد “وتبتهج روحي بالله مخلصي” (لوقا 1: 47)، “.. بحسب أمر الله مخلصنا ..” (1تيموثاوس1:1) ، “.. الذي هو مخلص جميع الناس ولا سيما المؤمنين” (1تيموثاوس 10:4) ، “وإنما أظهر كلمته في أوقاتها الخاصة بالكرازة التي أؤتمنت أنا عليها بحسب أمر مخلصنا الله” (تيطس3:1) ، “.. لكي يزينوا تعاليم مخلصنا الله في كل شيء” (تيطس10:2) ، “الإله الحكيم الوحيد مخلصنا له المجد والعظمة والقدرة والسلطان ..” (يهوذا 25).
2-بإظهاره أن الخلاص رغبة قلبيه عنده:
“قل لهم حي أنا يقول السيد الرب إني لا أسر بموت الشرير بل بأن يرجع الشرير عن طريقه ويحيا. ارجعوا ارجعوا عن طرقكم الرديئة. فلماذا تموتون يا بيت إسرائيل” (حزقيال11:33) ، “هل مسرةً أسر بموت الشرير يقول السيد الرب ألا برجوعه عن طرقه فيحيا. وإذا رجع البار عن بره وعمل إثماً وفعل مثل كل الرجاسات التي يفعلها الشرير أفيحيا كل بره الذي عمله لا يذكر في خيانته التي خانها وفي خطيته التي أخطأ بها يموت إذا رجع البار عن بره وعمل إثماً ومات فيه فبإثمه الذي عمله يموت. وإذا رجع الشرير عن شره الذي فعل وعمل حقاً وعدلاً فهو يحيي نفسه. رأى فرجع عن كل معاصيه التي عملها فحياة يحيا لا يموت. وبيت إسرائيل يقول ليست طريق الرب مستوية أطرقي غير مستقيمة يا بيت إسرائيل أليست طرقكم غير مستقيمة. من أجل ذلك أقضي عليكم يا بيت إسرائيل كل واحد كطرقه يقول السيد الرب توبوا وأرجعوا عن كل معاصيكم ولا يكون لكم الإثم مهلكة اطرحوا عنكم كل معاصيكم التي عصيتم بها واعملوا لأنفسكم قلباً جديداً وروحاً جديدة فلماذا تموتون يا بيت إسرائيل. لأني لا أسر بموت من يموت يقول السيد الرب فارجعوا واحيوا” (حزقيال23:18-32) ، “ارجع يا إسرائيل إلى الرب إلهك لأنك قد تعثرت بإثمك ..وارجعوا إلى الرب قولوا له ارفع كل إثم واقبل حسناً فنقدم عجول شفاهنا … أنا أشفي ارتدادهم أحبهم فضلاً ..” (هوشع14: 1-8)، “الذي يريد أن جميع الناس يخلصون وإلى معرفة الحق يقبلون” (1تيموثاوس2: 4)، “لا يتباطأ الرب عن وعده كما يحسب قوم التباطؤ لكنه يتأنى علينا وهو لا يشاء أن يهلك أناس بل أن يقبل الجميع إلى التوبة” (2بطرس9:3) .
3-بإرساليته العظيمة لابنه لكي يخلص العالم:
“ونحن قد نظرنا ونشهد أن الاب قد أرسل الابن مخلصاً للعالم” (1يوحنا 4 :14) ، “ولكن لما جاء ملء الزمان أرسل الله ابنه مولوداً من امرأة مولوداً تحت الناموس” (غلاطيه4:4) ، ..إذ أقام الله فتاه يسوع أرسله يبارككم برد كل واحد منكم عن شروره ” (أعمال3 :26) ، ” لأنه لم يرسل الله ابنه إلى العالم ليدين العالم بل ليخلص به العالم” (يوحنا 3 :17)
خامساً : العمل الفردي هو المسئولية العظيمة لكل مؤمن
يظن بعض المؤمنين خطأ أن العمل الفردي والشهادة بالحياة والشفاه مسئولية بعض المؤمنين الموهوبين ولكن يوضح الكتاب المقدس أن الشهادة والعمل الفردي مسئولية كل مؤمن وليست موهبة خاصة لبعض المؤمنين فالراعي والمبشر والمعلم والمدبر..الخ مسئول أن يشهد ويربح نفوس للمسيح كما ذكرنا في الدروس السابقة ولكن اسمح لي أن أدعوك وأنت راكع فى مخدعك أن تقرأ “يا ابن آدم كلم بني شعبك وقل لهم إذا جلبت السيف على أرض فان أخذ شعب الأرض رجلاً من بينهم وجعلوه رقيباً لهم. فإذا رأى السيف مقبلاً على الأرض نفخ في البوق وحذر الشعب. وسمع السامع صوت البوق ولم يتحذر فجاء السيف وأخذه فدمه يكون على رأسه. سمع صوت البوق ولم يتحذر فدمه يكون على نفسه. لو تحذر لخلص نفسه. فإن رأى الرقيب السيف مقبلاً ولم ينفخ في البوق ولم يتحذر الشعب فجاء السيف وأخذ نفساً منهم فهو قد أخذ بذنبه أما دمه فمن يد الرقيب أطلبه” (حزقيال 33 :1-6) ، “أيها الاخوة إن ضل أحد بينكم عن الحق فرده أحد فليعلم أن من رد خاطئاً عن ضلال طريقه يخلص نفساً من الموت ويستر كثرة من الخطايا” ، (يعقوب 5 :19) ، “أنقذ المنقادين إلى الموت والممدودين للقتل لا تمتنع” (أمثال 24 :11) ، انظر (1كورنثوس 9 :16-27) ثم اسأل نفسك هذه الأسئلة:
1-هل حقاً يريد الله أن يخلص الناس من خطاياهم؟
“لأن هذا حسن ومقبول لدى مخلصنا الله. الذي يريد أن جميع الناس يخلصون وإلى معرفة الحق يقبلون” (1تيموثاوس2 :3-4) .
2-هل يستخدم الله الآنية البشرية لتوصيل بشارة هذا الخلاص؟
“قام بطرس وقال لهم أيها الرجال الأخوة أنتم تعلمون أنه منذ أيام قديمة اختار الله بيننا أنه بفمي يسمع الأمم كلمة الإنجيل ويؤمنون” (أعمال7:15) ، “مولودين ثانية لا من زرع يفنى بل مما لا يفنى بكلمة الله الحية الباقية إلى الأبد لأن كل جسد كعشب وكل مجد إنسان كزهر عشب العشب يبس وزهره سقط. وأما كلمة الرب فتثبت إلى الأبد وهذه هي الكلمة التي بشرتم بها” (1بطرس23:1-25) ، ” ففتح فيلبس فاه وابتدأ من هذا الكتاب فبشره بيسوع. وفيما هما سائران في الطريق أقبلا على ماء فقال الخصي هوذا ماء ماذا يمنع أن أعتمد. فقال فيلبس إن كنت تؤمن من كل قلبك يجوز فأجاب وقال أنا أؤمن أن يسوع المسيح هو ابن الله” (أعمال 35:8-37) .
3-هل يريد الله أن يستخدمني أنا أيضاً في هذا العمل؟
“ثم سمعت صوت السيد قائلاً من أرسل ومن يذهب من أجلنا فقلت هاأنذا أرسلني” (اش 6 :8).
4-هل يقدر الله أن يستخدمني؟
“أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني” (فيلبي13:4) ، “فقال لي تكفيك نعمتي لأن قوتي في الضعف تكمل فبكل سرور أفتخر بالحري في ضعفاتي لكي تحل عليّ قوة المسيح .. لأني حينما أنا ضعيف فحينئذ أنا قوي ” (2كورنثوس 12 :9-10، 6:3) .
5-هل أرغب أن يستخدمني الله فى هذه الخدمة؟
“لأنه إن كنت ابشر فليس لي فخر إذ الضرورة موضوعة عليّ فويل لي إن كنت لا أبشر. فانه إن كنت أفعل هذا طوعاً فلي أجر ولكن إن كان كرهاً فقد أُستؤمنت على وكالة. ما هو أجري إذ وأنا أبشر أجعل إنجيل المسيح بلا نفقة حتى لم أستعمل سلطاني في الإنجيل. فإني إذ كنت حراً من الجميع استعبدت نفسي للجميع لأربح الأكثرين. فصرت لليهود كيهودي لأربح اليهود وللذين تحت الناموس كأني تحت الناموس لأربح الذين تحت الناموس وللذين بلا ناموس كأني بلا ناموس مع أني لست بلا ناموس لله بل تحت ناموس للمسيح لأربح الذين بلا ناموس. صرت للضعفاء كضعيف لأربح الضعفاء صرت للكل كل شيء لأخلص على كل حال قوماً. وهذا أنا افعله لأجل الإنجيل لأكون شريكا فيه” (1كورنثوس16:9-23) ، “ولكن نحن لا نفتخر إلى ما لا يقاس بل حسب قياس القانون الذي قسمه لنا الله قياساً للبلوغ إليكم أيضاً. لأننا لا نمدد أنفسنا كأننا لسنا نبلغ إليكم. إذ قد وصلنا إليكم أيضاً في إنجيل المسيح. غير مفتخرين إلى ما لا يقاس في أتعاب آخرين بل راجين إذا نما إيمانكم أن نتعظم بينكم حسب قانوننا بزيادة لنبشر إلى ما وراءكم لا لنفتخر بالأُمور المعدة في قانون غيرنا، وأما من افتخر فليفتخر بالرب. لأنه ليس من مدح نفسه هو المزكى بل من يمدحه الرب” (2كورنثوس 10 :13-18) .منذ سنوات قال خادم الرب هنري فارلى: “سيرى العالم كم يستطيع الله أن يعمل من خلال إنسان أخضع نفسه بالكامل لله” ، فلما سمع شاب صغير هذا القول دخل إلى مخدعه وقال للرب فى الخلوة بكل اتضاع “هاأنذا أريد أن أكون هذا الإنسان” فصار هذا الشاب هو د. ل. مودى الذي ربح مئات الآلاف للمسيح فهل تصلي نظيرة هأنذا أرسلني؟ “ثم سمعت صوت السيد قائلاً من أرسل ومن يذهب من أجلنا فقلت هأنذا أرسلني” (اشعياء 8:6) ، “ولكنني لست أحتسب لشيء ولا نفسي ثمينة عندي حتى أتمم بفرح سعيي والخدمة التي أخذتها من الرب يسوع لأشهد ببشارة نعمة الله” (أعمال20 :24) .