How to earn the Pharisee to the kingdom – كيف تربح الفريسي للملكوت

ثالثاً: الفريسي

هذه النوعية من أصعب النوعيات إنه صاحب البر الذاتي وستجده في كل مكان وكنيسة مهما اختلفت عقائدها وهو يبدي اهتمامه الديني دائماً ولكن بدون إيمان حقيقي وقد كان للرب يسوع حديث طويل مع مثل هؤلاء الفريسيين يمكن الرجوع إليه فى الأناجيل الأربعة ولاسيما (متى 23) وإن كان هذا الفريسي المسيحي فى منصب ديني سيكون أصعب من الفريسي العادي، الفريسي تجده دائماً يتفاخر بنفسه رغم إنك تدري عدم أحقية هذا التفاخر إذ تسمعه دائماً ينتقد الآخرين حتى يبرر نفسه اسمعه يقول “أنا أفضل من غيري” ، “أنا أفضل من أي عضو فى الكنيسة” ، “أنا وعائلتي بنينا هذه الكنيسة” ، “ولا أريد أن أقول أنا لكن الحمد لله قلبي أبيض” وهذا الشخص دائما يتحدث عن أهمية الأعمال الصالحة وأنها هي الطريق الوحيد للسماء فى نظره رغم ما يُعرف عنه أن أعماله ليست صالحة. الرب يعطيك نعمة يا عزيزي الدارس فى التعامل مع هذه النوعية وتذكر معنى كلمة فريسي أي فريزي فهو الذي يدعى بصلاحه ويفرز نفسه عن كل الآخرين وشرورهم حسب ادعائه الكاذب.العلاج: الروح القدس هو الوحيد القادر على تبكيت مثل هذا الفريسي فلنوضح له:
1- الفرق بين الادعاء والحقيقة:
إنجيل متى 23 مثال رائع للفرق بين الادعاء والحقيقة: “حينئذ خاطب يسوع الجموع وتلاميذه. قائلاً على كرسي موسى جلس الكتبة والفريسيون. فكل ما قالوا لكم أن تحفظوه فاحفظوه وافعلوه ولكن حسب أعمالهم لا تعملوا لأنهم يقولون ولا يفعلون. فإنهم يحزمون أحمالاً ثقيلة عسرة الحمل ويضعونها على أكتاف الناس وهم لا يريدون أن يحركوها بإصبعهم .. لكن ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تغلقون ملكوت السماوات قدام الناس فلا تدخلون أنتم ولا تدعون الداخلين يدخلون. ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تأكلون بيوت الأرامل ولعلة تطيلون صلواتكم لذلك تأخذون دينونة أعظم .. ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تعشرون النعنع والشبث والكمون وتركتم أثقل الناموس الحق والرحمة والإيمان كان ينبغي أن تعملوا هذه ولا تتركوا تلك. أيها القادة العميان الذين يصفون عن البعوضة ويبلعون الجمل. ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تنقون خارج الكأس والصحفة وهما من داخل مملوءان اختطافاً ودعارة. أيها الفريسي الأعمى نق أولاً داخل الكأس والصحفة لكي يكون خارجهما أيضاً نقياً. ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تشبهون قبوراً مبيضة تظهر من خارج جميلة وهي من داخل مملوءة عظام أموات وكل نجاسة. هكذا أنتم أيضاً من خارج تظهرون للناس أبراراً ولكنكم من داخل مشحونون رياء وإثما” (متى23: 1-4، 13-14،23-28) وكذلك يمكن استخدام الادعاءات السبعة فى رسالة يوحنا الأولى “إن قلنا أن لنا شركة معه وسلكنا في الظلمة نكذب ولسنا نعمل الحق .. أن قلنا أنه ليس لنا خطية نضل أنفسنا وليس الحق فينا .. أن قلنا أننا لم نخطئ نجعله كاذباً وكلمته ليست فينا .. من قال قد عرفته وهو لا يحفظ وصاياه فهو كاذب وليس الحق فيه .. من قال أنه ثابت فيه ينبغي أنه كما سلك ذاك هكذا يسلك هو أيضاً .. من قال أنه في النور وهو يبغض أخاه فهو إلى الآن في الظلمة ..إن قال أحد إني أحب الله وأبغض أخاه فهو كاذب لأن من لا يحب أخاه الذي أبصره كيف يقدر أن يحب الله الذي لم يبصره” (1يوحنا 1 :6، 8، 10 &2 :4، 6، 9 & 4 :20) تذكر “لا تعودوا تأتون بتقدمة باطلة البخور هو مكرهة لي رأس الشهر والسبت ونداء المحفل لست أطيق الإثم والاعتكاف. رؤوس شهوركم وأعيادكم بغضتها نفسي صارت علي ثقلاً مللت حملها. فحين تبسطون أيديكم أستر عيني عنكم وأن كثرتم الصلاة لا أسمع أيديكم ملآنة دماً. اغتسلوا تنقوا اعزلوا شر أفعالكم من أمام عيني كفوا عن فعل الشر. تعلموا فعل الخير اطلبوا الحق انصفوا المظلوم اقضوا لليتيم حاموا عن الأرملة. هلم نتحاجج يقول الرب إن كانت خطاياكم كالقرمز تبيض كالثلج أن كانت حمراء كالدودي تصير كالصوف. إن شئتم وسمعتم تأكلون خير الأرض. وإن أبيتم وتمردتم تؤكلون بالسيف لأن فم الرب تكلم” (إشعياء1 :13-20) ، “ذبيحة الشرير مكرهة فكم بالحري حين يقدمها بغش” (أمثال 21 :27) .
2- طريق الأعمال دون الإيمان الحقيقي قد فشل:
“فويل لمن يسلك فى طريق قايين” (يهوذا 11)، (تكوين 4) فلقد فشل الجميع فى إتمام الناموس “لأن من حفظ كل الناموس وإنما عثر في واحدة فقد صار مجرماً في الكل” (يعقوب 2 :10) قارن “إذ الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله. متبررين مجاناً بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح. الذي قدمه الله كفارة بالإيمان بدمه لإظهار بره من أجل الصفح عن الخطايا السالفة بإمهال الله. لإظهار بره في الزمان الحاضر ليكون باراً ويبرر من هو من الإيمان بيسوع” (رومية 3 :23-26) ، “.. لأنه إن كان إبراهيم قد تبرر بالأعمال فله فخر ولكن ليس لدى الله. لأنه ماذا يقول الكتاب فآمن إبراهيم بالله فحسب له براً. أما الذي يعمل فلا تحسب له الأجرة على سبيل نعمة بل على سبيل دين. وأما الذي لا يعمل ولكن يؤمن بالذي يبرر الفاجر فإيمانه يحسب له براً” (رومية1:4-5) فالأعمال تبرر الإنسان أمام الإنسان كما تبرر إبراهيم بالأعمال (يعقوب21:2) ، ولكن ليس أمام الله ” لأنه إن كان إبراهيم قد تبرر بالأعمال فله فخر ولكن ليس لدى الله” (رومية 2:4) أي يتبرر الإنسان أمام الناس بالأعمال أما أمام الله فالإنسان يتبرر بالإيمان بدون أعمال الناموس “لأنكم بالنعمة مخلصون بالإيمان وذلك ليس منكم هو عطية الله. ليس من أعمال كي لا يفتخر أحد لأننا نحن عمله مخلوقين في المسيح يسوع لأعمال صالحة قد سبق الله فأعدها لكي نسلك فيها” (أفسس8:2-10) ، “لست أبطل نعمة الله لأنه إن كان بالناموس بر فالمسيح إذاً مات بلا سبب” (غلاطية 21:2) فالأعمال هي ثمر الإيمان والعكس غير صحيح.
3- خطورة الكبرياء الروحية:
كان الأبرص يتطهر عندما يمتلئ من البرص بالكامل* “ورأى الكاهن و إذا البرص قد غطى كل جسمه يحكم بطهارة المضروب كله قد ابيض انه طاهر لكن يوم يرى فيه لحم حي يكون نجسا” (لاويين13 :13 ،14) ، “من أسفل القدم إلى الرأس ليس فيه صحة بل جرح وأحباط وضربة طرية لم تعصر ولم تعصب ولم تلين بالزيت” (إشعياء 6:1) هكذا لن يقبل الله الإنسان إلا إذا اعترف بمرضه وخطيته ومثل الفريسي والعشار مفيد جداً “قال لقوم واثقين بأنفسهم أنهم أبرار ويحتقرون الآخرين هذا المثل. إنسانان صعدا إلى الهيكل ليصليا واحد فريسي والأخر عشار. أما الفريسي فوقف يصلي في نفسه هكذا اللهم أنا أشكرك أني لست مثل باقي الناس الخاطفين الظالمين الزناة ولا مثل هذا العشار. أصوم مرتين في الأسبوع وأعشر كل ما اقتنيه. وأما العشار فوقف من بعيد لا يشاء أن يرفع عينيه نحو السماء بل قرع على صدره قائلا اللهم ارحمني أنا الخاطئ. أقول لكم أن هذا نزل إلى بيته مبرراً دون ذاك” (لوقا 18 :9-14) وكذلك الابن الأكبر فى مثل الآب المحب “كان أبنه الأكبر في الحقل فلما جاء وقرب من البيت سمع صوت آلات طرب ورقصاً … فأجاب وقال لأبيه ها أنا أخدمك سنين هذا عددها وقط لم أتجاوز وصيتك وجديا لم تعطني قط لأفرح مع أصدقائي. ولكن لما جاء أبنك هذا الذي أكل معيشتك مع الزواني ذبحت له العجل المسمن. فقال له يا بني أنت معي في كل حين وكل ما لي فهو لك. ولكن كان ينبغي أن نفرح ونسر لأن أخاك هذا كان ميتاً فعاش وكان ضالاً فوجد” (لوقا15: 25-32) وسمعان الفريسي والخاطئة (لوقا36:7-50). هذه الآيات تقدم علاج عظيم لحالة هذا الفريسي.
رابعاً: المستبيح
وهو الذي يقول الله محبة، الله رحيم، ونعمة الله واسعة جداً لذلك الله لن يدين أحد، ومستحيل أن -الله محبة – يرمي الإنسان الذي خلقه فى الجحيم وأن الجحيم هي للشياطين فقط .. إن النار هي الحياة الحالية، الله لن يحرمنا من الملذات وإشباع الغرائز بأي طريقه والله خلقنا هكذا. والزنا عنده حرية وتعريف الزنا عنده هو الاغتصاب أو الخيانة فقط ولكن كل علاقة غير ذلك حسب رأيه ليس فيها مشكلة والسرقة شطارة وتجارة والخمور فرح .. الخ انه يحوّل نعمة إلهنا إلى الدعارة (يهوذا 4) وإن كنا نجد المستبيح كثيراً فى البلاد الغربية ولكن نجده أيضاً فى بلادنا.العلاج من كلمة الله:
1- أن كل صفات الله بل طبيعته أعلنت فى الكتاب المقدس فلماذا تتحدث أن الله محبة (1يوحنا 4 :8،16) وتنسى أن الله نور (1يوحنا5:1) فهو قدوس وقداسته لن توافق على الشر “لأن هذه هي إرادة الله قداستكم. أن تمتنعوا عن الزنا أن يعرف كل واحد منكم أن يقتني إناءه بقداسة وكرامة. لا فى هوى شهوة … لا يتطاول أحد ويطمع على أخيه فى هذا الأمر لأن الرب منتقم لهذه كلها كما قلنا لكم قبلا وشهدنا لأن الله لم يدعنا للنجاسة بل في القداسة إذاً من يرذل لا يرذل إنسانا بل الله الذي أعطانا أيضاً روحه القدوس” (1تسالونيكي4 :3-8) ، “لكن الذين هم للمسيح قد صلبوا الجسد مع الأهواء والشهوات” (غلاطيه 24:5)، “فأميتوا أعضاءكم التي على الأرض الزنى النجاسة الهوى الشهوة الردية الطمع الذي هو عبادة الأوثان. الأمور التي من وأجلها يأتي غضب الله على أبناء المعصية” (كولوسي 5:3،6 )
2- الاستباحة تؤدي للهلاك: الاستباحة نفسها وحتى إن إدعت أن الله لا يدين أحد نهايتها الهلاك “لئلا يكون أحد زانياً أو مستبيحاً كعيسو الذي لأجل أكلة واحدة باع بكوريته فإنكم تعلمون أنه أيضاً بعد ذلك لما أراد أن يرث البركة رفض إذ لم يجد للتوبة مكاناً مع أنه طلبها بدموع” (عبرانين 16:12،17) تذكر ما قاله عيسو “ها أنا ماض إلى الموت فلماذا لي بكورية” (تكوين 32:25) ، “آخذين أجرة الإثم الذين يحسبون تنعم يوم لذة ..” (2بطرس 13:2) .
3- إن رفض صلاح الله ومحبته التي تتكلم عنها تؤدي حتماً إلى الهلاك “يعلم الرب أن ينقذ الأتقياء من التجربة ويحفظ الأثمة إلى يوم الدين معاقبين. ولكن سيأتي كلص في الليل يوم الرب الذي فيه تزول السماوات بضجيج وتنحل العناصر محترقة وتحترق الأرض والمصنوعات التي فيها. حيث ملائكة وهم أعظم قوة وقدرة لا يقدمون عليهم لدى الرب حكم افتراء” (2بطرس3 :9-11) ، “ولا تريدون أن تأتوا إلي لتكون لكم حياة” (يوحنا 5 :40) ، “قل لهم حي أنا يقول السيد الرب أني لا أسر بموت الشرير بل بأن يرجع الشرير عن طريقه ويحيا ارجعوا ارجعوا عن طرقكم الرديئة فلماذا تموتون يا بيت إسرائيل” (حزقيال 33 :11) .
4-نعمة الله لا تعلمنا الاستباحة بل القداسة “لأنه قد ظهرت نعمة الله المخلصة لجميع الناس معلمة إيانا أن ننكر الفجور والشهوات العالمية ونعيش بالتعقل والبر والتقوى-في العالم الحاضر” (تيطس 2 :11 ، 12) .
5- إمهال الله وأناته ليست فرصة للاستباحة ولكن للتوبة “أم تستهين بغنى لطفه وإمهاله وطول أناته غير عالم أن لطف الله إنما يقتادك إلى التوبة ولكن من أجل قساوتك وقلبك الغير التائب تذخر لنفسك غضباً فى يوم الغضب واستعلان دينونة الله العادلة” (رومية 5:2) .
6- تاريخ معاملات الله فى الماضي تكذب ادعاء المستبيح – تذكر الطوفان وحريق سدوم وعمورة “لأنه إن كان الله لم يشفق على ملائكة قد أخطأوا بل في سلاسل الظلام طرحهم في جهنم وسلمهم محروسين للقضاء. ولم يشفق على العالم القديم بل إنما حفظ نوحاً ثامناً كارزاً للبر إذ جلب طوفاناً على عالم الفجار. وإذ رمد مدينتي سدوم وعمورة حكم عليهما بالانقلاب واضعاً عبرة للعتيدين أن يفجروا” (2بطرس2 :4-6) ، “لأن هذا يخفى عليهم بإرادتهم أن السماوات كانت منذ القديم والأرض بكلمة الله قائمة من الماء وبالماء. اللواتي بهن العالم الكائن حينئذ فاض عليه الماء فهلك. وأما السماوات والأرض الكائنة الآن فهي مخزونة بتلك الكلمة عينها محفوظة للنار إلى يوم الدين وهلاك الناس الفجار. يعلم الرب أن ينقذ الأتقياء من التجربة يحفظ الأثمة إلى يوم الدين معاقبين. ولكن سيأتي كلص في الليل يوم الرب الذي فيه تزول السماوات بضجيج تنحل العناصر محترقة وتحترق الأرض والمصنوعات التي فيها” (2بطرس3 :5-10) .
7- قضاء الله على شعبه القديم دليل على قداسته التي تستدعى القضاء “أرسل الرب إله آبائهم إليهم عن يد رسله مبكراً ومرسلاً لأنه شفق على شعبه وعلى مسكنه. فكانوا يهزأون برسل الله ورذلوا كلامه وتهاونوا بأنبيائه حتى ثار غضب الرب على شعبه حتى لم يكن شفاء. فأصعد عليهم ملك الكلدانيين فقتل مختاريهم بالسيف في بيت مقدسهم ولم يشفق على فتى أو عذراء ولا على شيخ أو أشيب بل دفع الجميع ليده. وجميع آنية بيت الله الكبيرة والصغيرة وخزائن بيت الرب وخزائن الملك ورؤسائه أتى بها جميعاً إلى بابل. واحرقوا بيت الله وهدموا سور أورشليم واحرقوا جميع قصورها بالنار وأهلكوا جميع آنيتها الثمينة. وسبى الذين بقوا من السيف إلى بابل فكانوا له ولبنيه عبيداً إلى أن ملكت مملكة فارس. لإكمال كلام الرب بفم ارميا حتى استوفت الأرض سبوتها لأنها سبتت في كل أيام خرابها لإكمال سبعين سنة” (2أخبار36 :15-21) .
8- كلمات الرب يسوع الواضحة عن هلاك المستبيح “.. إن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون” (لوقا 13 : 3 ، 5) .
9- السلام الوهمي الناتج من نظرية المستبيح لن يعفيه من الهلاك “يفاجئهم الهلاك بغتةً” (1تسالونيكي 5 :3).
10- النفس والجسد تهلك معا فى الجحيم وليس الجسد فقد الذي يتألم هنا كما يدعى المستبيح “لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد ولكن النفس لا يقـدرون أن يقـتلوها بل خافـوا بالحري من الذي يقـدر أن يهــلك النفـس والـجـسد كلــيهما في جهنم” (متي28:10)، “ويبرد لساني لأنى معذب في هذا اللهيب” (لوقا24:16).