خامساً : المستعـفي
وهو الذي يقدّم لك سيل من الاعتذارات التي يغطى بها الحقيقة التي هي أنه لا يريد الرب يسوع حقاً فى حياته ويستخدم هذا المستعفي أحياناً بعض الآيات الكتابية كقناع يحاول أن يخفي به الحقيقة التي هي انه لا يثق فى خلاص المسيح أو على الأقل إن الرب يسوع ليس من أولوياته “وفيما هم سائرون في الطريق قال له واحد يا سيد أتبعك أينما تمضي. فقال له يسوع للثعالب أوجرة ولطيور السماء أوكار وأما ابن الإنسان فليس له أين يسند رأسه. و قال لآخر اتبعني فقال يا سيد ائذن لي أن أمضي أولا وأدفن أبي. فقال له يسوع دع الموتى يدفنون موتاهم وأما أنت فاذهب وناد بملكوت الله. وقال آخر أيضاً اتبعك يا سيد ولكن ائذن لي أولاً أن أودع الذين في بيتي. فقال له يسوع ليس أحد يضع يده على المحراث وينظر إلى الوراء يصلح لملكوت الله” (لوقا 9 :57-62) ، والفرق بين المستعفي والمهمل أن المستعفي يدرك احتياجه للمسيح ولكنه يخفي رفضه للتوبة وقبول الرب يسوع بالطبع لأنه يحب الخطية والاستقلال عن الله.
العـلاج من كلمة الله:
أن ما قاله أبوينا في الجنة قديما يمكن أن تذكر به هذا المستعفي وكيف أنه يكرر ما قاله أبونا الأول “فقال آدم المرأة التي جعلتها معي هي أعطتني من الشجرة فأكلت. فقال الرب الإله للمرأة ما هذا الذي فعلت فقالت المرأة الحية غرتني فأكلت” (تكوين 3 :12،13) وكذلك فى مثل العشاء العظيم ” .. فقال له إنسان صنع عشاءً عظيماً ودعا كثيرين. وأرسل عبده في ساعة العشاء ليقول للمدعوين تعالوا لأن كل شيء قد أُعد. فابتدأ الجميع برأي واحد يستعفون. قال له الأول أني اشتريت حقلا وأنا مضطر أن أخرج وأنظره أسألك أن تعفيني. وقال آخر أني اشتريت خمسة أزواج بقر وأنا ماض لامتحنها أسألك أن تعفيني. وقال آخر أني تزوجت بامرأة فلذلك لا أقدر أن أجيء.فأتى ذلك العبد واخبر سيده بذلك حينئذ غضب رب البيت وقال لعبده اخرج عاجلاً إلى شوارع المدينة وأزقتها وأدخل إلى هنا المساكين والجدع والعرج والعمي. فقال العبد يا سيد قد صار كما أمرت ويوجد أيضاً مكان. فقال السيد للعبد اخرج إلى الطرق والسياجات وألزمهم بالدخول حتى يمتلئ بيتي. لأني أقول لكم انه ليس واحد من أولئك الرجال المدعوين يذوق عشائي” (لوقا 14 :16-24) رد واضح وقوي فإن اختلفت الاعتذارات فهي تحت مسمى واحد ألا وهي رفض المسيح “وابتدأ الجميع برأي واحد يستعفون” (متى 38:13) فالحقل صورة للعالم وأزواج البقر صورة للتجارة ومحبة المال والزواج بامرأة صورة للارتباطات الأسرية ولكن تذكر دائماً أن مبدأ الله واحد وهو ” لذلك أنت بلا عذر أيها الإنسان” (رو 2 :1) بعض أقوال المستعفي :-
1- إن شاء الله سأخلص .. ليس العيب فى مشيئة الله الذي يريد أن جميع الناس يخلصون (1تيموثاوس 2 : 4) الله لا يشاء أن يهلك أناس (2بطرس 3 :9) وهو يريدك انك تخلص (مر 1 : 40 ،41) فالان المسئولية عليك فهل تريد “إن شئتم وسمعتم تأكلون خير الأرض وإن أبيتم وتمردتم تُوكلون بالسيف” (إشعياء 1 : 19 -20) قارن “فنظر إليه يسوع وأحبه وقال له يعوزك شيء واحد أذهب بع كل ما لك وأعط الفقراء فيكون لك كنز في السماء وتعال اتبعني حاملاً الصليب. فأغتم على القول ومضى حزيناً لأنه كان ذا أموال كثيرة” (مرقس 10 :21-22) الشاب الغني هلك رغم حب الرب يسوع له.
2- سأحاول بعد نهاية المرحلة الحالية من حياتي أن أفتح صفحة جديدة .. الإنسان لن يستطيع أن يغير نفسه أبداً “هل يغير الكوشي جلده أو النمر رقطه فأنتم أيضاً تقدرون أن تصنعوا خيراً أيها المتعلمون الشر” (أرميا 13 :23) ، “لأن من حفظ كل الناموس وإنما عثر في واحدة فقد صار مجرما في الكل” (يعقوب 2 :10) ثم ماذا عن الماضي “فقلت في قلبي كما يحدث للجاهل كذلك يحدث أيضاً لي أنا وإذ ذاك فلماذا أنا أوفر حكمة فقلت في قلبي هذا أيضاً باطل” (جامعة 2 :15) وفى “ورأيت الأموات صغاراً وكباراً واقفين أمام الله وانفتحت أسفار وانفتح سفر آخر هو سفر الحياة ودين الأموات مما هو مكتوب في الأسفار بحسب أعمالهم” (رؤيا 20 :12 ) لا يفتح صفحات جديدة بل سفر الحياة وأسفار الأعمال.
3- ربنا يرتب فرصة .. الله لا يتعامل مع الفرص لكن مع الحقائق فهل ترمي نفسك أمام القطار وتطلب فرصة نجاة من الله “لأنه حينما يقولون سلام وآمان حينئذ يفاجئهم هلاك بغتة كالمخاض للحبلى فلا ينجون” (1تسالونيكي5 :3) ، “فكيف ننجو نحن إن أهملنا خلاصاً هذا مقداره قد ابتدأ الرب بالتكلم به ثم تثبت لنا من الذين سمعوا .. بل قبول دينونة مخيف وغيرة نار عتيدة أن تأكل المضادين” (عبرانين 2 :3، 10 :27) ، “قال لهم يسوع أيضاً أنا أمضي وستطلبونني وتموتون في خطيتكم حيث أمضي أنا لا تقدرون أنتم أن تأتوا” (يوحنا 8 :21 ) .
4- الوقت لا يزال موجود .. الله عنده وقت مقبول واحد وهو الآن “لأنه يقول في وقت مقبول سمعتك وفي يوم خلاص أعنتك هوذا الآن وقت مقبول هوذا الآن يوم خلاص” (2كورنثوس 6 :2) ، “لذلك كما يقول الروح القدس اليوم إن سمعتم صوته. فلا تقسوا قلوبكم كما في الإسخاط يوم التجربة في القفر” (عبرانين 3 :7،8) .
سادساً: المؤجـل
المؤجل أكثر صدقاً من المستعفي فهو فعلاً يدرك احتياجه للمسيح ويريد أن يأتي إلى الرب ويريد أن الرب يأتي إلى حياته ويرغب فى التوبة ولا يضع العربة أمام الحصان كالمستعفي ولكنه يؤجل هذا إلى وقت يظن أنه أفضل وأنسب .. ولكن ربما لا يأتي هذا الوقت.وهذه بعض صور المؤجل:
1-المؤجل للتمتع بإمكانياته ..وأقـول لنفسي لك خيرات كثيرة موضوعه لسنين كثيرة استريحي وكلى وأشربي وأفرحي فقال له الله ياغبي هذه الليلة تطلب نفسك منك فهذه التي أعددتها لمن تكون ..؟ (لوقا 12 : 18،19).
2- المؤجل حتى يستقر اقتصادياً .. هلم الآن أيها القائلون نذهب اليوم أو غدا إلى هذه المدينة أو تلك وهناك نصرف سنة واحدة ونتجر ونربح أنتم الذين لا تعرفون أمر الغد “لأنه ما هي حياتك إنها بخار يظهر قليلا ثم يضمحل” ( يعقوب 4 :13،15) بالمقارنة مع المكتوب “فلا تهتموا للغد. لأن الغد يهتم بما لنفسه. يكفي اليوم شره” (متي 6 :34) .
3- المؤجل لأجل أعماله الزمنية .. ويقف على رأس قائمة هؤلاء مثال فليكس الوالي الشرير لقد قال لبولس الرسول ” .. أما الآن فاذهب ومتى حصلت على وقت أتستدعيك. وكان أيضا يرجو أن يعطيه بولس دراهم ليطلقه” (أعمال 24 :25 ،26) ولم يحصل على وقت ..
4- المؤجل تحت ادعاء إنني مازلت صغيراً .. ” افرح أيها الشاب في حداثتك وليسرك قلبك في أيام شبابك واسلك في طرق قلبك وبمرأى عينيك واعلم أنه على هذه الأمور كلها يأتي بك الله إلى الدينونة. فانزع الغم من قلبك وأبعد الشر عن لحمك لأن الحداثة والشباب باطلان. فاذكر خالقك في أيام شبابك قبل أن تأتي أيام الشر أو تجيء السنون إذ تقول ليس لي فيها سرور” (جامعة 11 :9 ،10، 12 :1) ، نرى كيف هلك الشاب الغنى (متي 19 :14) تذكر ألم تمت ابنة يايرس 12 سنة (مرقس 5 :42) وابن أرملة نايين فى شبابه (لوقا 7 :14) العـلاج : التأجيل خطير جداً وأتصوره أعظم أسلحة الشيطان وأدهى كذبة يكذبها على من يتأثر ويقرر أن يقبل الرب يقول له الشيطان نعم لا بد أن تخلص ولكن غداً .. ثم غداً .. قال الكتاب ” اطلبوا الرب مادام يوجد وادعوه وهو قريب” (أشعياء 55 :6) فالآن يوجد وربما غداً لا يوجد بالنسبة لك لأن الباب يغلق. إما بالموت كالطوفان “كل ما في أنفه نسمة روح حياة من كل ما في اليابسة مات” (تكوين 7 :22) بعد أن ” ..وأغلق الرب عليه” (تكوين 16:7) أو بمجيء الرب الثاني “والمستعدات دخلن معه إلى العرس وأغلق الباب” (متي 25 :10) أخبره أن الغد ليس فى يده “لا تفتخر بالغد لأنك لا تعلم ماذا يلده اليوم” (أمثال 27 :1) وأن الهلاك يأتي بغتة “الكثير التوبخ المقسي عنقه بغتة يكسر ولا شفاء” (أمثال 1:29) ، “لذلك كونوا أنتم أيضاً مستعدين لأنه في ساعة لا تظنون يأتي ابن الإنسان” (متي 24 :44) ، “فقال لهم يسوع النور معكم زماناً قليلاً بعد فسيروا ما دام لكم النور لئلا يدرككم الظلام والذي يسير في الظلام لا يعلم إلى أين يذهب .. فقال لهم يسوع أنا معكم زماناً يسيراً بعد ثم امضي إلى الذي أرسلني. ستطلبونني ولا تجدونني وحيث أكون أنا لا تقدرون أنتم أن تأتوا” (يوحنا 12 :35، 7 :33-34) .ومن أهم الآيات التي تستخدم مع المؤجل بالإضافة للآيات السابقة وقصة فيلكس (أعمال 24: 25-26) يمكن استخدام هذه الآيات الهامة جداً:
“في وقت مقبول سمعتك وفي يوم خلاص أعنتك هوذا الآن وقت قبول هوذا الآن يوم خلاص” (2كورنثوس 2:6) فانسب وقت للتوبة الآن.
“الله الآن يأمر جميع الناس فى كل مكان أن يتوبوا متغاضياً عن أزمنة الجهل لأنه أقام يوماً هو فيه مزمع أن يدين المسكونة بالعدل برجل قد عينه مقدماً للجميع إيماناً إذ أقامه من الأموات” (أعمال 17: 30-31) وفي هذه الآية
صاحب الأمر: الله
ميعاد تنفيذ الأمر: الآن
لمن يوجه الأمر: جميع الناس حدود الأمر: فى كل مكان
ماهية الأمر: أن يتوبوا
تشجيع لتنفيذ الأمر: متغاضياً عن أزمنة الجهل
رفض الأمر: لأنه أقام يوماً هو فيه مزمع أن يدين المسكونة بالعدل ديان رافض الأمر: الرب يسوع “برجل قد عينه”
وسيلة تنفيذ الأمر: مقدماً للجميع إيماناً
برهان الأمر: إذ أقامه من الأموات
“فقال له الله يا غبي هذه الليلة تطلب نفسك منك فهذه التي أعددتها لمن تكون” (لوقا20:12) .
“أم تستهين بغني لطـفه وإمـهاله وطـول أناته غير عالم أن لطـف الله إنما يقـتادك إلي التوبة ولكن من أجل قساوتك وقلبك غير التائب تذخر لنفسك غضباً فى يوم الغضب واستعلان دينونة الله العادلة” (رومية 2: 4،5).
“فأنه وقت لطلب الرب حتى يأتي ويعلمكم البر” (هوشع12:10) .
“استعد للقاء إلهك” (عاموس12:4) .
“باطنهم أن بيوتهم إلي الأبد مساكنهم إلي دور فدور ينادون بأسمائهم في الأراضي والإنسان فى كرامة لا يبيت يشبه البهائم التي تباد مثل الغنم للهاوية يساقون الموت يرعاهم ويسودهم المستقيمون غداة وصورتهم تبلى الهاوية مسكن لهم” (مزمور 49: 11-14).
“عرفني يا رب نهايتي ومقدار أيامي كم هي فأعلم كيف أنا زائل هوذا جعلت أيامي أشباراً وعمري كلا شئ قدامك إنما نفخة كل إنسان قد جعل إنما كخيال يتمشى الإنسان إنما باطلاً يضجون يذخر ذخائر ولا يدري من يضمها” (مزمور4:39-6)
“وفي تلك الليلة قُتل بيلشاصر ملك الكلدانيين” (دانيال30:5) .
” ففي يوم معين لبس هيرودس الحلة الملوكية وجلس على كرسي الملك وجعل يخاطبهم فصرخ الشعب هذا صوت إله لا صوت إنسان ففي الحال ضربه ملاك الرب لأنه لم يعط المجد لله فصار يأكله الدود ومات” (أعمال 12: 21-23).
“كما وضع للناس أن يموتوا مرةً ثم بعد ذلك الدينونة” (عبرانيين 27:9) .
هذا ملخص حياة الإنسان:
قصة (مزمور9:90)
بخار (يعقوب14:4)
أشبار (مزمور5:39) نفخة (مزمور5:39)
خيال (مزمور6:39)
حلم (مزمور20:73)
عشب (مزمور15:103)
سابعاً : اللا يقـيني
هو الشخص الذي عندما تكلمه عن خلاص المسيح يخبرك بأنه لا يعلم إن كان قد حصل عليه أم لا، وهو يؤمن تماماً بالكتاب المقدس ويصدق موت المسيح وقيامته ولكنه يحكي لك عن عشرات المرات التي طلب منها أن الرب يسوع يسكن فى قلبه ولكنه لا يدرى إن كان سكن أم لا وأيضا يخبرك أن الخطايا التي كان يعملها منذ القديم مازال يعملها .. ربما يكون قد تحسن (حسب كلامه) لكنه غير متيقن من اى شئ .. انه لا يشعر بالخلاص ولا يحس به.
العلاج :
1- اللا يقيني بسبب عدم المعرفة ..
يقول لا أعلم .. وربما يكون قد اختبر الرب ولكنه غير متمسك بالكلمة من المهم مع هذا الشخص أن تكلمه عن أن اليقينية هي على أساس كلمة الله وليس على أساس المشاعر فقط “فالكلمة اثبت” (2 بطرس 1 :19) عرفه إن شهادة الروح القدس لمن يقبل الرب فى حياته لا بد أن تصاحبها المعرفة الكتابية التي تؤكد نوال الحياة الأبدية “الذي فيه أيضاً أنتم إذ سمعتم كلمة الحق إنجيل خلاصكم الذي فيه أيضاً إذ آمنتم ختمتم بروح الموعد القدوس” (أفسس 1 :13) ، “الروح نفسه أيضاً يشهد لأرواحنا أننا أولاد الله” (رومية 8 :16) ، “كتبت هذا إليكم أنتم المؤمنين باسم ابن الله لكي تعلموا أن لكم حياة أبدية ولكي تؤمنوا باسم ابن الله” (1يوحنا 5 :13) ، “من له الابن فله الحياة ومن ليس له الابن فليست له الحياة” (1يوحنا 12:5) أكد له أن يثق فى أقوال الله أكثر من ثقته فى شعوره ثم لابد أن يأتي الشعور بعد الإيمان.
2- اللا يقيني بسبب خطية متكررة فى الحياة ..
إنه مازال بعد الإيمان يكرر خطية معينة فى الحياة .. عرفه الفرق بين الغفران الأبدي الذي يحصل عليه الخاطئ عند توبته “من أجل ذلك أقول لك قد غفرت خطاياها الكثيرة لأنها أحبت كثيراً والذي يغفر له قليل يحب قليلاً. ثم قال لها مغفورة لك خطاياك” (لوقا 7 :47-48) ، “من يكتم خطاياه لا ينجح ومن يقر بها ويتركها يرحم” (أمثال 28 :13) والغفران الأبوي ورد الشركة بالنسبة للمؤمن “اعترف لك بخطيتي ولا اكتم إثمي قلت اعترف للرب بذنبي وأنت رفعت آثام خطيتي” (مزمور 32 :5) ، “إن اعترفنا بخطايانا فهو آمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل آثم” (1يوحنا 1 :9) والشاهد الشهير “يا أولادي اكتب إليكم هذا لكي لا تخطئوا وأن اخطأ أحد فلنا شفيع عند الآب يسوع المسيح البار. وهو كفارة لخطايانا ليس لخطايانا فقط بل لخطايا كل العالم أيضاً” (1يوحنا 2 :1 ،2) والغفران الأخوي لمن يسامح أخيه “احترزوا لأنفسكم وإن أخطأ إليك أخوك فوبخه وإن تاب فأغفر له. وإن أخطأ إليك سبع مرات في اليوم ورجع إليك سبع مرات في اليوم قائلاً أنا تائب فأغفر له” (لوقا 17 :3 ،4) ذكره أن لعازر مر بثلاث مراحل :
ميت قد أنتن
حي مربوط
حي محلول جالس وساجد
(يوحنا 11،12) وربما يكون هو في المرحلة الثانية أي مؤمن حقيقي ولكن مربوط ببعض أكفان الماضي ويحتاج لمعرفة الكتاب ليتحرر “تعرفون الحق والحق يحرركم” (يوحنا32:8) وللتوبة الصادقة عن خطايا الماضي “فأميتوا أعضاءكم التي على الأرض الزنى النجاسة الهوى الشهوة الردية الطمع الذي هو عبادة الأوثان” (كولوسي 5:3) ، “فأذكر من أين سقطت وتب وأعمل الأعمال الأولى وإلا فأني آتيك عن قريب وأزحزح منارتك من مكانها إن لم تتب” (رؤيا 5:2) .
3- اللايقيني بسبب الشك الشيطاني ..
للمؤمنين الأحداث الذين يشككهم الشيطان ولمثل هؤلاء نقول له أنه يخاف السرقة فى الأتوبيس المزدحم مثلاً إذا كان يملك أشياء ثمينة ولا يخاف عندما لا يحمل شئ ثمين فالشك هذا قد يكون دليل الامتلاك فإبليس يشكك المؤمن ولكنه لا يحاول أن يشكك الخاطي حتى لا يوقظ ضميره “وأراني يهوشع الكاهن العظيم قائماً قدام ملاك الرب والشيطان قائم عن يمينه ليقاومه. فقال الرب للشيطان لينتهرك الرب يا شيطان لينتهرك الرب الذي اختار أورشليم أفليس هذه شعلة منتشلة من النار” (زكريا1:3) .
4- اللايقيني لعدم تغيره ..
فهو يقول أنه حاول من قبل أن يتغير وظل أيام ورجع مرة أخرى للوراء وهذا الشخص يجب التركيز معه على مثل الزارع (متى13: 1-9، 18-23) وسؤاله من أي نوع أنت؟! هل سقطت البذرة على الطريق أم الأرض المحجرة أم بين الشوك أم هل أتيت بثمر 30 أو 60 وأنت ترغب فى 100%. هذا الإنسان ربما يكون كالشاب الغني الذي لم يتغير لأنه أحب المال ومضى حزيناً لأنه كان ذو أموال كثيرة (مرقس 22:10) وبالطبع هلك. وربما يكون مؤمن حقيقي ولكنه يظن أن المؤمن الحقيقي صار معصوم من الخطية وهذا خطأ. “إن قلنا أنه ليس لنا خطية نضل أنفسنا وليس الحق فينا” (1يوحنا 8:1) “إن اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل آثم. إن قلنا أننا لم نخطئ نجعله كاذباً وكلمته ليست فينا” (1يوحنا 1: 8-10) أذكر له بالطبع “إن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة الأشياء العتيقة قد مضت هوذا الكل قد صار جديداً” (2كورنثوس 17:5) .وأذكر له السبع صفات التي للطبيعة الجديدة في المؤمن:
“المولود من الله يصنع البر” (1يوحنا 29:2)
“كل من هو مولود من الله لا يفعل خطية” (1يوحنا 9:3)
” .. كل من يحب فقد ولد من الله و يعرف الله” (1يوحنا 7:4)
” .. المولود من الله و يعرف الله” (1يوحنا 7:4)
“لان كل من (ولد) من الله يغلب العالم .. ” (1يوحنا 4:5)
” .. المولود من الله يحفظ نفسه .. ” (1يوحنا 18:5)
” المولود من الله الشرير لا يمسه” (1يوحنا 18:5)
ولكن وجود الطبيعة الجديدة لا ينفي وجود الطبيعة القديمة أي الجسد فى المؤمن “وإنما أقول اسلكوا بالروح فلا تكملوا شهوة الجسد. لأن الجسد يشتهي ضد الروح والروح ضد الجسد وهذان يقاوم أحدهما الآخر حتى تفعلون ما لا تريدون” (غلاطية 5: 16،17) ساعده لاكتشاف هل هو مؤمن حقيقي ويشك لأنه غير مدرك وجود الطبيعة القديمة في المؤمن؛ أم هو مؤمن حقيقي ويشك بسبب خطية متكررة كما ذكرنا من قبل أم هو مازال خاطي مثل الأرض التي وقعت عليها بذور الكلمة على الطريق أو الأرض المحجرة أو بين الشوك كمثل الزارع.