اعزائي
ليس هناك اسوأ من السير على غير هدى , والله يعطي لكل نفس هدفا مجددا. في كل حياة توجد لحظات مضيئة, عندما نبدأ في حمل المسؤولية يسير امامنا الضوء. ونقف على جبل الرؤيا مثل موسى لترى نموذج الخيمة التي نقيمها.
الله له غرض ومقصد للنفس كما للجسد. فكل الاعضاء تصورت اذ لم يكن واحد منها, مزمور 139 : 16 “رأت عيناك اعضائي وفي سفرك كلها كتبت يوم تصورت اذ لم يكن واحد منها”.
الله يعتني بأجسادنا وله هدف. وهو سيكشف عن ارادته بالتدريج, وخطوة خطوة سوف يوضح لنا هدف حياتنا.وعلينا ان نسير يثبات معتمدين على صديقنا العظيم يسوع والذي يعطينا احتياجنا من النعمة والحكمة والقوة. شعور جميل ان تعرف شخصا ما يحبك ويفكر فيك كل الوقت. هذا يريح ويساعد على الاستقرار والثبات وايضا الله يحفظنا من السقوط.
فأذا كان الله يهتم بنا كل هذا الاهتمام الا يجب ان نجد وقتا للتفكير به كل يوم !
اعزائي حين يعطي الله الخطة فهو بالتأكيد يضمن النجاح ,ثق به واحفظ خطواتك معه حيث يقودك الى الامام. نقرأ ان الله دعا ابراهيم ليذهب ويتغرب تكوين 12 : 1 ,3 لقد اخذ دعوته وهو لا يزال اممي وقبل ان يصير أبا للامة العبرانية بثلاثين عاما. والرسول بولس يؤكد بسفر الرؤيا ان هذه الدعوة مضمونة لكل اولاده. نحن الذين بالمسيح لنا بركة ابراهيم اذا كنا نمشي حسب خطوات السائح الاعظم.
فتجارب ابراهيم وخبراته تلتقي مع خبراتنا وتجاربنا في هوة هذه الازمنة, والنفس الكريمة التي ارتبطت بالله تستطيع ان تكون كريمة مثل ابراهيم الذي ترك كل شيء للوط .ابراهيم كان مطمئنا لان الرب حدد له مكان سكناه ونصيبه وسوف يسلمه كميراث له ,كان عند ابراهيم ثقة ويقين برب الارباب .
اعزائي انتظروا الرب واحفظوا طريقه وهو سوف ينصركم لترثوا الارض. رضي ابراهيم ووافق على الاختيار بثبات وبدون انزعاج ناظرا الى وجه الله وقائلا:
انت نصيبي وميراثي حبال وقعت لي في النعماء فميراثي حسن عندي. ثم بدأ ابراهيم رحلة الانفصال ودعا الله خادمه ليصعد من الارض الى الابد ودعاه ليعمل فيها ما يشاء. تكوين 13 : 14 ,17 .
دع الله يختار لك خاصة في بداية حياتك, واذ تقف على عتباته وترى الارض تشجع واتبع همس صوته الداخلي,فدعوته لا زالت تدوي عبر العصور : اتبعني انا معك كل الايام.