6- How do achieve the great commission – كيف تعمل على تحقيق المأمورية العظمى

ما هو المفهوم المتناقل؟

لما اوصى الرب الأحد عشر الذين اصطحبهم معه فى خدمته الارضية، أن يذهبوا الى العالم اجمع ويتلمذوا جميع الأمم، أمرهم ان يعملوا جميع ما أوصاهم به (مت 28 : 18 – 20).
وفيما بعد قدم الرسول بولس النصيحة نفسها الى تيموثاوس بقوله: وما سمعته منى … اودعه اناساً امناء يكونون اكفاء ان يعلموا آخرين أيضاً (2تى 2 : 2).
وقد أكتشف شركاؤنا فى العمل أثناء تقديمهم المشورة واحتكاكهم بربوات من الطلاب والعلمانيين والرعاة مده 20 سنه، أن أعضاء كنائس كثيرة ليسوا واثقين من خلاصهم وأن المؤمن الاعتيادى يعيش حياة الهزيمة والفشل ويجهل كيفية اعلان إيمانه بفعالية للآخرين.
لذلك حباً بسد هذه الحاجات الأساسية الثلاث وبنيان تلاميذ مسيحيين وضعت هيئة الخدمة الروحية سلسة من الكتيبات – المفاهيم المتناقلة أو “كيف تـ ……..” – التى تناقش الكثير من الحقائق الاساسية التى علمها المسيح وتلاميذه.
يمكن تعريف “المفهوم المتناقل” بفكرة او حق يمكن نقله من فرد الى آخر جيلاً بعد جيل دون تحريف او تخفيف لمعناه الأصلى.
ومتى توافرت حقائق الحياة المسيحية الأساسية هذه – المفاهيم المتناقلة بشكل كتب أو أفلام أو أشرطة مسجلة بلغات العالم الرئيسية فالله قادر ان يستخدمها لتغيير حياة الملايين فى العالم اجمع.
نشجعك على الألمام جيداً بكل من هذه المفاهيم حتى تصبح مستعداً لنقلها الى آخرين قادرين “أن يعلموا آخرين ايضاً”. فبعملك هذا تسهّل الوصول الى ملايين من البشر وتلمذتهم للمسيح وتسهم بقسط كبير فى اتمام المامورية العظمى فى جيلنا هذا.
المحتويات 
كيف تعمل على تحقيق المأمورية العظيم؟
أولاً : مـــــن؟
ثانياً: مــــاذا؟
ثالثاً: لمــاذا؟
رابعاًً: متــى؟
خامساً: أين؟
سادساً: كيف تتحقق المأمورية العظمى؟
دليل الدراسة
درس الكتاب المقدس
ملخص موسع
كيف تعمل على تحقيق المأمورية العظمى
خلق الله السموات والارض.. خلق النور والماء واليابس.. خلق النبات والحيوان والإنسان.. وحين رأى الله العالم الذى عمله وإذا هو حسن جداً.. استراح..  واليوم حين نتلفت حولنا ونتأمل ذلك العالم الذى خلقه الله هل لايزال حسن جداً؟
أم تغير شكله.. العالم اليوم امتلأ بالشر والظلم والفساد.. العالم يتفجر بالحقد والاضطرابات.. نرى فى العالم صراع وصدام بين الدول وبين الطبقات.. وبين البشر جميعاً.. ونرى الإنسان الذى خلقه الله على صورته.. نراه ممزقاً بالخوف والعجز واليأس.. نرى الشباب غارقاً فى الجريمة والانحراف والضياع.. هل هذا هو شكل العالم والإنسان كما خلقهما الله؟ تشوه شكل العالم وتشوه شكل الإنسان.. إذن لابد من تغيير العالم وإعادته إلى شكله الأول.. إلى شكله الحسن.. ولكى يتغير العالم لابد أن يتغير الإنسان أولاً.. وتدخل الله مرة أخرى وصنع شيئاً جديداً وعمل عملاً أخر بعد الخليقة.. صار الله إنساناً وجاء إلى العالم لأجل الإنسان … لأنه هكذا أحب الله العالم وأحب الإنسان حتى بذل نفسه ومات وقام لأجل خلاص العالم وخلاص الإنسان.. لأجل تغيير العالم وتغيير الإنسان.. وقبل أن يصعد إلى السماء جلس بين تلاميذه فوق أحد جبال الجليل، ليترك لهم أهم وأعظم خطة لإعادة شكل العالم، إلى الصورة التى رأها الله عند إتمام الخليقة إنها حسنة جداً.. لم يمر بالبشرية ولن يمر بها حدث أعظم من هذا الحدث.. لم يترك للبشر ولن يترك مهمة أعظم من هذه المهمة التى نسميها المأمورية العظمى.. قال يسوع لتلاميذه “دفع إلى كل سلطان فى السماء وعلى الأرض فأذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والأبن والروح القدس وعلموهم أن يحفظوا جميع ما اوصيتكم به.. وها أنا معكم كل الأيام وإلى انقضاء الدهر (مت 28: 18 – 20).
هذه هى المأمورية العظمى.. أعظم خطة معطاة للبشر من أعظم شخص عاش على الأرض بشأن أعظم قوة على الاطلاق تشمل أعظم وعد ناله إنسان.
وحتى نتمكن من أن نوفى هذا الموضوع حقه من الدراسة نحتاج لأن نجيب على أسئلة ستة.. من؟ ماذا؟ لماذا؟ متى؟ أين؟ وكيف؟
أولاً: من؟ 
من هو ذاك الذى أعطى المأمورية العظمى؟ من الذى له الحق أن يأمر ويكلف ويوصى؟
ولمن أعطى هذه المأمورية؟ من الذى تقع عليه مسئولية تنفيذ المأمورية العظمى؟
ليس هناك من يستطيع أن يقول دفع الى سلطان فى السماء وعلى الأرض إلا يسوع المسيح ابن الله الوحيد الذى يملأ مجده كل السماء وعلى الأرض. لم يعرف التاريخ ولن يعرف شخصاً مثله عجيباً فى ولادته عجيباً فى حياته عجيباً فى موته عجيباً فى قيامته مثل الرب يسوع المسيح.. هو صورة الله غير المنظورة بكر كل خليقة.. فيه خلق الكل.. ما فى السموات وما على الارض.. المذخر فيه جميع كنوز الحكمة والعلم.. هو رأس كل رياسة وسلطان يسوع المسيح الذى قسم التاريخ إلى نصفين.. ما قبله وما بعده.. يسوع المسيح الذى حقق المصالحة بين السماء والأرض بدمه المسفوك على الصليب.. فأصبح ليس بأحد غيره الخلاص لأن ليس اسم أخر تحت السماء قد أعطى بين الناس به ينبغى أن نخلص.. هو وحده القادر على تغيير العالم وتغيير الإنسان لأنه هو الله نفسه فى صورة إنسان أعظم من فى السماء وأعظم من فى الأرض ..
هذا هو الذى أعطى المأمورية العظمى.. لم يعط هذه المأمورية العظمى لتلاميذه فقط  بل أعطاها لكل من يؤمن به.. كما كان لتلاميذ هم المسؤولون عن تنفيذ هذه المأمورية فى عصرهم.. انتقلت المسؤولية الأن إلى ايدينا نحن فى هذا العصر.. وكما اطلع التلاميذ وأمنوا بالسيد الذى وكلهم بتنفيذ هذه المهمة.. علينا نحن أيضاً أن نطيع ونؤمن بالسيد نفسه الذى يكلفنا اليوم نفس المهمة.. وكما تكرس التلاميذ وامتلئوا بالروح القدس روح القدرة والقوة والنصرة نستطيع نحن أيضاً بنفس القدرة والقوة أن نغير شكل العالم ونحدث فيه ثورة روحية شاملة كتلك التى حدثت فى القرن الاول المسيحى.
ثانياً: ماذا؟ 
ماذا هى تلك المأمورية؟ نقل لنا متى البشير هذه المأمورية فى الأصحاح الثامن والعشرين والعدد التاسع عشر من واقع كلمات الرب يسوع نفسه اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الاب والابن والروح القدس.
كثيرون يجدون المهمة صعبة بل مستحيلة إذا كانت هذه المهمة لم تحقق فى العصر الذهبى للمسيحية فى القرن الأول الميلادى فكيف تتحقق فى عصرنا الهزيل هذا.. الامم التى علينا أن نذهب إليها أصبحت الأن أكثر من 210 دولة وعدد سكانها وصل إلى أكثر من ستة الاف مليون نسمه.
فكيف يمكن لرسالة المسيح أن تصل إلى هذا العدد الضخم؟.. صحيح أن عدد سكان العالم قد تضاعف عدة مرات منذ ذلك الحين لكن وسائل الاتصال وأساليب انتقال تضاعفت مئات المرات.. كانت الرسائل تنقل على ظهور الدواب والبغال التى تقضى الاسابيع والشهور تسير فى الارض الوعرة والطرق الخطرة.. أما الأن فإن الخبر يصل إلى أركان العالم جميعه فى دقائق بل ثوان من وقوع الحدث.. استطاع العالم مثلاً أن يشاهد مباريات كرة القدم المقامة فى الأرجنتين فى وقت واحد شرقه وغربه شماله وجنوبه.. استطاع العلم بعد دراسة لم تزد على 9 سنوات أن يجعل الإنسان يعبر ملايين الاميال فى الفضاء ليصل إلى القمر ويتمشى فوقه.. إذا كان الإنسان استطاع ذلك فهل يستحيل على الله شئ مثل هذا.. تحقيق المأمورية العظمى هو أن تصل رسالة الخلاص والبشارة بالمسيح إلى كل الأمم وكل الأفراد الذين يعيشون على الأرض.. هل هذا مستحيل فى جيل سخر كل هذا التقدم العلمى والتكنولوجى لخدمته؟ الله يأمر أن نخبر ونتلمذ وهو الذى يعمل ويغير ويخلص.. نحن نلقى بذرة الكلمة فى كل الأرض وهو الذى يجعلها تثبت وتثمر وهو لا يعطى امره لنا اعتباطاً وبطريقة عشوائية غير واعية بل هو حين يأمر بشئ يضمن إمكانيه حدوثه ويوفر الامكانيات اللازمة لتحقيقه هو يضع أمامنا أمراً يجب أن يطاع ويضع فيه ما يجعله مستطاعاً.
ثالثاُ: لماذا؟ 
لماذا يجب أن نعمل على إتمام المأمورية العظمى؟
المسيح يأمرنا ذلك.. وأمره واجب الطاعة ما دمت مسيحياً فأنت خاضع للمسيح ولتعاليمه مادمت ضمن الفريق فأنت خاضع للقائد وللقانون.. مادمت فرداً فى الجيش فأنت تطيع الأوامر وتخضع للتعليمات هذا أمر من الرب وعلى كل مؤمن حقيقى أن لا يستخف بأمر الرب.. تجاهل أمر القائد عين العصيان، خيانة عظمى عقوبتها الموت.. تجاهل أمر الرب عين العصيان وخطية لها عقوبتها.. لا تقتل لا تسرق لا تشهد بالزور أوامر فإن قتلت أو سرقت أو شهدت زوراً عصيت الأوامر وكنت مستوجباً للعقاب.. أذهب، خبر، تلمذ هى أوامر فإن لم تذهب ولم تخبر ولم تتلمذ تكون تكون قد عصيت الأوامر وكنت مستوجباً للعقاب.
أيضاً يجب أن أطيع هذا الأمر لأنه صادر إلى من أبى.. أبى السماوى الذى أحبنى ومات لأجلى.. أبى الذى أحبه وأريد أن أرضيه.. أنا أطيعه لا بدافع من رهبة وخوف بل تعبيراً عن محبتى له اعترافاً بجميله.. كثيرون لا يأخذون الموضوع بجدية.. وكأنهم أطفال يلهون ويلعبون لعبة المسيحية بينما العالم حولهم يتحرق.. يجب اطاعة مأمورية الله هذه الأن فى الحال لا حين نجد الوقت المناسب أو حين نكون فى المزاج المناسب الله ينادى وينذر ويقول قد جاءت الساعة للحصاد إذ قد يبس حصيد الأرض “العالم ينادى ويصرخ مع الغنى ويقول يا ابنى ابراهيم ارحمنى وارسل لعازر ليبل طرف اصبعه بماء ويبرد لسانى لانى معذب فى هذا اللهيب” البشر حولك ينظرون إليك من بين السنة النار ويمدون ايديهم لك مستعطفين متوسلين قائلين: أعبر إلينا وأعنا.. عد إلينا وأعنا.. من يستطيع أن يسد أذنيه عن استغاثة كهذه.. من يقدر أن يغمض عينيه عن غريق يهوى إلى الاعماق ويمد ذراعيه مستنجداً العالم يستنجد وفى يدك خلاصه ونجاته.. يسوع هو الطريق والحق والحياة وليس أحد يأتى إلى الأب إلا به.. يكذب الشيطان وهو يدعى أن العالم لا يحتاج إلى المسيح ولا يطلب المسيح ولا يبحث عن المسيح.. هو كذاب وابو الكذاب.. الناس فى جوع وعطش شديدين إلى المخلص.. تشمل برامج التدريب التى نقدمها فرصاً عملية للكرازة والتبشير فيخرج الشباب إلى الطرقات والحدائق يشهدون للمسيح ويحجم كثيرون فى أول الأمر ويخشون الصد والرفض والمقاومة.. لكنهم ما يكادون يبدأون حتى يفاجأون بالإقبال العظيم لأن الناس فى جوع وعطش للمسيح.. الروح القدس يولد فى القلوب الاحساس بالإحتياج والجفاف فيقبل الجميع بنهم يسمعون ويفتحون الأبواب للمخلص. العالم يحتاج للمسيح ويريد المسيح ويبحث عن المسيح وحين يجده يقبل إليه ويشرب من الينبوع الحى الذى لا يجعله يعطش إلى الأبد.
رابعاً: متى؟ 
متى تتحقق المأمورية العظمى؟
مادام الله قد كلفنا نحن بهذه المأمورية العظمى فالوقت الذى يحدده لتحقيق هذه المهمة هو الوقت الذى نعيش فيه.. الجيل الذى نعيش فيه.. هذا الجيل… هو أعطانا الوصية وهو وعدنا أن يكون معنا لنحققها ونحن بكل ما فى قلوبنا من إيمان نعتبر أنه يريدنا أن نتمم وصيته فى هذا الجي.. كثيرون من المؤمنين فى العالم ونحن منهم يشعرون بالرغبة والمسئولية أن تحقق المأمورية العظمى عام 2000 نحن نثق ونؤمن انه بقوة الروح القدس وبموازرة المؤمنين فى كل الكنائس نستطيع أن نحمل رسالة المسيح وبشارة الخلاص إلى العالم أجمع فى تلك التاريخ.. تحديد الموعد يبدو للبعض مجازفة.. إلا أننا نرى أن هذا التحديد يجعلنا نكرس كل الجهود وكل الإمكانيات لنصل إلى الهدف فى الوقت المحدد.. لو طلب من المتسابقين فى أى سباق رياضى أن يجروا دون تحديد الهدف الذى يجرون نحوه أو الوقت المحدد للوصول إلى الهدف لما أتم أحد من المتسابقين السباق.. تحديد الوقت يجعلنا نحس بقيمة الدقائق ونسعى لنستغل كل دقيقة للوصول إلى الهدف.. أنا واثق تماماً أنه لو استغل كل مسيحى مؤمن ممتلئ بالروح القدس وقته استغلالا جيداً واستثمره فى توصيل رسالة الخلاص إلى من لم يسمع بها بعد فى الوسط الذى يقطن فيه والمكان الذى تستطيع يده أن تصل إليه فان المأمورية العظمى لابد أن تتحقق قبل ذلك التاريخ.. إبلاغ البشارة وبالأسلوب السهل الواضح المختصر لا يحتاج إلى وقت ابعد من ذلك. صدقونى أن هذا ممكن جداً فى حالة ما إذا وضع كل المؤمنين ايديهم فى ايدى بعض فى اتفاق ورفعوا اصواتهم المخلصة ببشارة الخلاص.
خامساً: أين؟ 
إلى أين نذهب لنعمل على تحقيق المأمورية العظمى؟ ظهر يسوع بعد قيامته لتلاميذه الأحد عشر ووبخ عدم إيمانهم وقال لهم: أذهبوا إلى العالم أجمع واكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها.. وهكذا حدد السيد لهم المكان.. هنا نجد الرد على السؤال أين؟
العالم أجمع.. الخليقة كلها.. جميع الأمم هو مجال ومكان تحقيق المأمورية العظمى. فى القديم طلب الله من ابراهيم أن يترك بيته وأهله وأرضه وعشيرته ويخرج إلى أرض لم يعرفها ولم يحددها ولم يذكرها الله له.. لكن ابراهيم بالإيمان اطاع وخرج وهو لا يعلم إلى أين؟ أما نحن فالله يضع امامنا المكان ويشير بإصبعه إليه.. وحتى يجعل الأمر واقعياً يضع لنا مخططاً للوصول إلى العالم أجمع.. يضع امامنا خطوات مسلسلة متتابعة فيقول: “ولكنكم ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم وتكونون لى شهوداً فى أورشليم وفى كل اليهودية والسامرة وإلى أقصى الأرض” أورشليم ثم اليهودية والسامرة ثم إلى أقصى الأرض.. ولكل منا أورشليم واليهودية والسامرة وأقصى الأرض الخاصة به.. هل تشهد للرب فى اورشليمك ؟.. بيتك؟.. أهلك أخوتك زملائك اصدقائك جيرانك وكنيستك؟ أن حققت المأمورية العظمى فى أورشليم هذه فإنك سوف تنقل تلقائياً إلى المجال التالى.. إلى اليهودية.. المجتمع الذى حولك الذى تعيش فيه.. المدينة التى تسكنها.. فإن تحققت المأمورية العظمى فى هذا المكان ستنقل إلى المكان التالى.. إلى السامرة.. إلى البلاد والمدن والقرى التى حولك.. الله يدعوك إلى تلك الأماكن أيضاً لتذهب إليها مبشراً كارزاً مخبراً برسالة المسيح ثم يأتى دور أقصى الأرض.. لا يوجد مكان فى العالم الأن بعد التقدم الهائل فى وسائل الأتصال يعتبر بعيداً أو قاسياً يستحيل الوصول إليه.. قد يريدك الله أن تنتقل وتذهب وتشهد.. قد يريدك الله أن تصل إلى أقصى الأرض بصلواتك أو بأموالك.. أن سلمت للرب نفسك فسوف يحدد لك المكان الذى تذهب إليه.
سادساً: كيف؟ كيف تحقق المأمورية العظمى؟ 
وهذا أهم سؤال.. كثيرون يعرفون إجابات الأسئلة الخمس السابقة لكن قليلون يحولون المعرفة إلى تنفيذ.. قد تكون مقتنعاً تماماً أن العالم هالك بدون المسيح.. وأن الناس فى كل ركن من اركانه متعطشون ومستعدون لقبوله مخلصاً.. وقد تكون مستعداً ورغباً فى اطاعة أمر السيد وتحقيق المأمورية العظمى… لكنك فى حيرة تقف متسائلاً فى اخلاص.. يارب ماذا تريد أن افعل؟ تحتاج أن تعرف كيف تبدأ بالخدمة الروحية وكيف تستمر حتى تصل إلى هذا الهدف العظيم.. تحقيق المأمورية العظمى.. لإتمام هذا العمل العظيم يجب أن يضع كل مؤمن من ملايين المؤمنين فى العالم المقتنعين به المستعدين لإطاعة أمر الرب، خطة شخصية خاصة له تتفق مع خطة الله للوصول إلى العالم أجمع.. وقد تختلف خطة كل شخص عن خطة الأخر إلا أن الخطط جميعها تدخل فى مخطط الله الواسع للوصول إلى الهدف..
ونحن نقرأ ونسمع ونرى أن الكثير من المؤمنين المثقلين بالخدمة والكثير من الهيئات والمؤسسات والجماعات التى تعمل فى حقل الرب وكل منهم له خطة خاصة ورؤية خاصة واسلوب خاص للعمل على تحقيق المأمورية العظمى.. وحتى يمكن أن تلحق بالركب وتضع لنفسك خطة معينة دعنى اضع امامك صوراً لبعض الخطط والوسائل التى نستخدمها للوصول إلى تحقيق المأمورية العظمى.
منذ اكثر من عشرين سنه وضع الله لنا خطة للرؤية التى لدينا.. أشار الله إلى الاف الجامعات والكليات التى حولنا والتى تضم ملايين الطلاب. هذا غير الطلاب فى المراحل الثانوية الذين يشكلون معاً أضخم وأوسع مورد للطاقة البشرية فى أفضل وأعظم مرحلة من مراحل عمر الإنسان هذا الطاقة قادرة لو أحسن تدريبها وإعدادها أن تبدل وتغير شكل العالم وتحدث ثورة روحية تجرف امامها كل التيارات الأخرى التى تعوق إنتشار بشارة الخلاص فى العالم.. والعمل بين الطلاب يسير بشكل رائع.. لا تخلو جامعة من جامعات الغرب من متطوعين ومتفرغين لحمل البشارة إلى كل طالب ثم تلمذة كل من يتجاوب مع الرسالة ليصبح رابع نفوس وصياداً ايضاً وينتظم الطلاب المؤمن الجدد فى مجموعات للدراسة لينموا فى معرفة المسيح والحياة المسيحية ثم ينتقلون من برامج دراسى إلى أخر حتى يصلوا إلى مجموعات للتلمذة هدفها خلق جيش من التلاميذ المكرسين المؤهلين سيكون هو رأس الحربة لتحقيق المأمورية العظمى فى العالم.. وتوسعت الرؤية امامنا وانتقلنا تعمل وسط العلمانيين.. بدأنا حملة مكثفة من التدريب للوصول إلى العلمانى فى مكان عمله أو سكنه.. واتصلنا بالكنائس وعملنا على تدريب القادة والمهتمين بالخدمة حتى يقوموا هم بدورهم بتدريب كل عضو أو متردد على الكنائس ليكون تلميذاً مثمراً رابحاً للنفوس.. وتشكلت الدورات التدريبية والمؤتمرات والحملات التبشيرية لتقديم المسيح للمجتمعات المختلفة.. فلقد وضعنا لخدمة الكنيسة وتدريب اعضائها برامج ووسائل فعالة بالكتب والتسجيلات والأساليب الأخرى لتخريج الخادم الكفء للعمل ولجأنا السنوات الأخيرة إلى حملات مكثفة فى المدن المختلفة بحيث يتم الوصول إلى كل فرد فى المدينة فى فترة محددة اسبوع أو اثنين مثلاً.. ونقوم بالاتصال أولاً بكل الكنائس والطوائف والهيئات العامة فى حقل الرب لتحدد معا للمساهمة فى برنامج موحد وندرب الأعضاء العاملين على كيفية مشاركة الاخرين بالرسالة ثم متابعتهم وتلمذتهم.. وبعد أن يتم التدريب تبدأ الحملة المكثفة ويطرق كل باب ويقابل كل شخص ونتلقى الوف الاتصالات التليفونية وترسل الوف الرئاسل للرد على استفسارات المحتاجين.. ومن مدينة إلى مدينة استخدمنا الرب لنصل إلى عشرات المدن والوف الأفراد برسالة الخلاص والحياة.
ولا تقتصر خطتنا للخدمة  على المدن الكبيرة لكننا نرى أن القرية مجال كبير لخدمتنا.. لدى سكان القرى والمدن الكبيرة لكننا نرى أن القرية مجال كبير لخدمتنا.. لدى سكان القرى والمدن الصغيرة متسع من الوقت لا يعرفون كيف يستغلونه ولو وضع أمامهم هدف كبير لاستثمروا كل امكانياتهم للوصول إلى ذلك الهدف ورأينا كيف ساعدت طبيعة أهل الريف من بساطة واخلاص وامانة  على النجاح فى إنتشار الرسالة وبسهولة كبيرتين.. وهناك فرق معدة إعداداً خاصاً للخدمة .. فرق ترنيم وموسيقى وتمثيل وفرق رياضية تتدرب إلى جانب امكانياتها الفنية والرياضية تدريباً روحياً خاصاً على طرق التبشير والمتابعة والتلمذة.. وتخرج هذه الفرق فى جولات تقدم فيها قدرتها المميزة فى الاماكن المحتاجة وتقدم أيضاً رسالة الخلاص لسكان المناطق المختلفة.. ولدينا مخطط خاص لتلك الفرق بحيث انهم دائماً يتركون خلفهم أفراداً لمتابعة النفوس التى قبلت المسيح مخلصاً وتدريب القادة فى تلك الاماكن على الاستمرار فى المتابعة والتلمذه بعد رحيلهم.. ونقوم أيضاً باستخدام وسائل الاعلام المتاحة لتوصيل الرسالة إلى الاماكن النائية.. تستخدم الكلمة  المكتوبة فى النبذ والكتب والصحف والمجلات وتستخدم الكلمة المسموعة فى التسجيلات والإذاعات والكلمة المرئية فى العروض السينمائية والتليفزيون لتصل كلمة الخلاص إلى كل نفس فى كل مكان يمكن الوصول إليه.
لاشك أن دول العالم تختلف اختلافاً بينا فى التقاليد والثقافة والحضارة.. إلا أن خطتنا تنحصر بكل ما فيها نحو ربح النفوس ثم بنيان تلك النفوس فى الإيمان ثم تلمذتها لنرسلهم إلى العالم حاملين بشارة محبة المسيح وغفرانه للجميع .. وهكذا تدور الدورة من جديد من ربح إلى بناء إلى تلمذة وإرسال وهكذا.
اعتاد راع فى إحدى بلاد وسط افريقيا أن يقدم إلى أعضاء كنيسته كل ما يستطيع من خدمات ومساعدات إجتماعية وصحية ومالية محاولاً أن يجعلهم يدركون أنه يشعر بالامهم ويحاول أن يخفف عنهم متاعبهم متصوراً أن ذلك سوف يجذبهم أيضاً لله ولكنيسته لكن لدهشته وجد أن عدد الذين يحضرون إلى الكنيسة يتناقص اسبوعاً بعد اسبوع وحين وجد أن الحضور فى بعض أيام الأحاد لم يصل إلى عدد اصابع اليد فكر فى ترك المكان والانتقال إلى مكان أخر واعلن فى الجرائد عن بيع الكنيسة تحت عنوان كبير “كنيسة للبيع” وكان العنوان غريباً فى عينى مرسل نيوزيلندى فى تلك البلاد افزعت الفكرة المرسل العجوز فبادر بالاتصال بالراعى.. بدأ الراعى يصف الكنيسة للمرسل مغرياً إياه بالشراء إلا أن المرسل طلب مقابلته.. وفى اللقاء استمر الراعى فى ترويج الكنيسة للمراسل قائلاً: إن  المبانى قديمة لكننى ادخلت عليها الكثير من التجديدات وزودتها بالمراوح الكهربائية إننى دائماً اسعى أن أجعل الكنيسة مكاناً مريحاً حتى يقبل الناس على الحضور.
وسأل المرسل: وهل يقبلون؟
أبداً بالرغم من كل الجهد الذى ابذله فى إعداد العظات ودرس الكتاب وإقامة الاحتفالات وتقديم المرطبات إلا أن العدد فى تناقص مستمر.
وسأله المرسل: هل تقوم بزيارات للبيوت
كل يوم.. وقد أعددت نشرة بمواعيد إجتماعات الكنيسة وأنشطتها اوزعها فى وقت الزيارة؟
هل تسمح لى أن اصحبك فى بعض زياراتك؟
طبعاً تفضل الأن
وخرج الرجلان يزوران وطرق الراعى الباب الأول وحدث السيدة التى فتحت له الباب عن الكنيسة وخدماتها الإجتماعية والصحية والروحية وترك لها نشرة المواعيد ووعدته بالحضور وكان البيت الثانى من نصيب المرسل طرق الباب وطلب السماح له ولرفيقه بالدخول جلس وتحدث عن الرب يسوع المسيح المخلص لخطايا العالم أجمع وخطايا أهل ذلك البيت الملتفين حوله واستخدم فى تقديم الرسالة نبذة المبادئ الروحية الأربعة التى كان قد تدرب على استخدمها جيداً واستجاب رب البيت وزوجته لعمل الروح القدس وصليا وقبلا يسوع المسيح رباً ومخلصاً وقضى المرسل مع الراعى وقتاً يدربه على تقديم المسيح بهذه الطريقة البسيطة السهلة للناس واقنعه أن يقدم المسيح مخلصاً للنفوس وينادى به أولاً قبل أى شئ أخر وخرجا فى حملة كرازة منظمة يطرقان الأبواب ويدعوان الناس إلى المسيح لا إلى الكنيسة.. ونجحت حملتهما واقبل المئات إلى المخلص وضاقت الكنيسة بالذين جاءوا ليسمعوا عن المخلص ويتعلموا منه وعنه لا ليتمعوا بخدمات ويحصلوا على معونات إجتماعية وصحية ومالية. نخطئ حين نقدم للعالم مسكنات بينما العالم يحتاج إلى علاج ولدينا فى المسيح علاج العالم المريض.
وأنا أضع امامكم الأن دعوة لكى تشاركوا فى تحقيق مأمورية الله العظمى لكم.. ولتصلوا إلى ذلك يجب أن يكون لكل منكم خطة شخصية وأسلوب واضح محدد. ابدأ من الأن فى أن تعيش حياة التكريس الكامل للمسيح وامتلئ بالروح القدس كل يوم وصل بإيمان لله ليرشدك إلى السبيل لتحقيق هدفك وتحديد دورك فى خطة الله للوصول إلى العالم أجمع.
وأحب أن أوجه اهتمامك إلى مبدأ التكاثر الروحى فأنت حين تربح فرداً للمسيح تقوم بعملية جمع روحى أى تضيف فرداً إلى جماعة المسيح.. هذا لا يكفى بل يجب أن نتابع هذا الفرد وتبنيه فى الحياة المسيحية وتعده فى الحياة المسيحيه وتعده تلميذا يعمل معك ويربح الأخرين مثلك للمسيح بهذا تقوم بعملية ضرب ومضاعفة وتكاثر روحى.. وهذا يجعل تحقيق المأمورية العظمى ممكناً. كم عدد سكان العالم اليوم ستة الاف مليون وأكثر قليلاً كيف يمكن أن نصل إلى هؤلاء جميعاً برسالة المسيح؟ كم عدد الجيش اللازم لغزو العالم ببشارة الخلاص؟ مليون؟ اثنان؟ ثلاثة؟ خمسة ملايين؟ تعال وأنظر إلى هذه الأرقام.. الأرقام أبلغ وأوضح معبر عن أسلوب التلمذة والتكاثر والمضاعفة الذى وضعه بولس الرسول أمام تلمذة تيموثاوس وأمامنا فى رسالته الثانية إليه الإصحاح الثانى والعدد الثانى “وما سمعته منى بشهود كثيرين أودعه اناساً أمناء يكونان أكفاء أن يعملوا أخرين أيضا اثنان فقط من التلاميذ المؤمنين المخلصين مثل ثيموثاوس لو بدأ عملية ضرب وتكاثر روحى يستطيعان أن يصلا إلى العالم أجمع كما تقول الأرقام 2- 4- 8- 16- 32- 164 – 328- 356- 5.502  خمسة الاف وخمسمائة مليون شخص بدأ باثنين فقط.. اثنان فقط يستطيعان لو ربحاً اثنين أخرين ثم تلمذاهما ثم أرسلاهما ليربحا مثلهما أيضاً ويتلمذواهما ويرسلاهما ثم هؤلاء الأربعة يربحون أربعة مثلهم ثم يتلمذوهم ثم يرسلوهم وهكذا باستمرار يصلان إلى خمسة الأف وخمسمائة مليون شخص.. وليست المعجزة أن نصل إلى هذا العدد الكبير باثنين فقط بل المعجزة أن الوصول إلى هذا العدد الكبير يتم فى اثنين وثلاثين مرحلة.. أى أنه لو ربح كل واحد وتلمذ وارسل شخصاً واحدا كل شهر لامكن إشباع العالم كله برسالة المسيح فى اثنين وثلاثين شهراً ولو ربح تلمذ وأرسل شخصاً واحداً كل سنة لامكن إشباع العالم كله برسالة المسيح فى اثنين وثلاثين سنة أى فى هذا الجيل الذى فيه وهكذا تتحقق المأمورية العظمى فى جيلنا.
هل تؤمن بإمكانية ذلك؟ هل تؤمن؟ إذا كنت تؤمن فأنا أدعوك لتنضم إلينا وتقدم نفسك لهذا الهدف النبيل الذى يأمرنا الله به؟
دليل الدراسة
1- اقرأ هذا الكتيب أو استمع إلى تسجيله لستة أيام متتالية فقد بينت الأبحاث التربوية أنه من الضرورى أن تقرأ أو تسمع هذا المفهوم من 6- 10 مرات قبل أن تتمكن من فهمه جيداً وبتطبيق الأسس المستخرجة من هذا المفهوم ستتمكن من الأشتراك فى تحقيق المأمورية العظمى فى هذا الجيل.
2- استظهر المأمورية العظمى كما هى فى إنجيل متى 28: 18- 20 ف”تقدم يسوع وكلمهم قائلاً: “دفع إلى كل سلطان فى السماء وعلى الأرض فأذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم بأسم الأب والأبن والروح القدس وعلموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به وها أنا معكم كل الأيام إلى إنقضاء الدهر”.
تكون عملية الاستظهار اسهل وارسخ إن كنت تراجع يومياً ما تريد استظهاره عوض أن تحاول استظهاره فى يوم واحد. راجع كذلك الأيات التى حفظتها من مفاهيم سابقة.
3- قم بما يتطلبه درس الكتاب المقدس على الصفحة 32 وذلك بقراءتك للأسئلة واطلاعك على الشواهد الكتابية وملء الفراغ بالأجوبة الصحيحة.
4- اشترك فى حلقة مداولة على أساس الدرس الكتابى. إن كنت لم تشترك بعد إجتماع لدرس الكتاب المقدس أو فى حلقة عاملة تدرس المفاهيم المتناقلة، فباستطاعتك تشكيل حلقة خاصة بك بدعوتك الأخرين لمشاركتك وحين تناقشون أجوبة درس الكتاب المقدس، تداولوا فى علمكم إياه الله عن تحقيقها تبادلوا الأراء فى كيفية التخطيط لتطبيق مبادئ هذا المفهوم فى حياتك وتوصيلها إلى الأخرين.
5- أجعل هذا المفهوم “كيف تعمل على تحقيق المأمورية العظمى” نهجاً لك فى الحياة وذلك بممارسة ما يلى:
أ‌- يستحيل تحقيق المأمورية العظمى بمعزل عن عمل الروح القدس والتخطيط والعمل الشاق. اختر يوماً معيناً وعين بضع ساعات للصلاة والتخطيط. اختل بالله فى مكان بعيد عن الضوضاء واصرف وقتاً طويلاً فى الصلاة لله اسأله أن يقودك ويرشدك بشأن استخدام ما لديك من وقت ومواهب وأموال فى تحقيق المأمورية العظمى. ثم خذ قلماً وورقة وابدأ بوضع خطة مبدئية لما يريدك الله أن تفعله قد يكون لخطتك صلة بمحيطك أو بعملك أو بكنيستك المحلية وبمجتمعك أو بوطنك أو بالعالم أجمع. دع الرب يقودك فهذا التخطيط هو بداية ليس إلا. لاشك انك ستعيد النظر فيه، بيد أنه من الضرورى أن تبدأ.
ب‌- ابدأ بتنفيذ مخططك. فقد يشمل ذلك على أن تخاطب بعض الناس عن المسيح أو قد يشمل على تجنيد الآخرين لمساعدتك على بلوغ أهدافك ومخططاتك الخاصة. وإذ تحقق مخططاتك تجد أن بعضاً من أرائك عملى وبعضها الأخر لا. لا تخف أن تجرب وتخفق، فلسوف تتعلم من أخطائك. تعلم أن تحذف الأشياء غير العلمية وتواصل استخدامك للأمور العلمية، أذكر أنه كلما ازداد عدد المتدربين والمشتركين فى تحقيق المأمورية العظمى، ازدادت وتضاعفت جهودك الخاصة. التكاثر هو المفتاح.
ت‌- ضع فى فكرك أن تحصل على كل ما تحتاجه من التدريب الشخصى الإضافى لكى تكون أفضل أهلية لتحقيق خططك. فالتدريب يمكنك أن تتعلم من اختبارات غيرك، ولذلك وجب أن يدوم دوام الحياة.
ث‌- استخدام المخلص الموجز فى مطلع هذا الكتيب والمخلص الموسع فى أخره أو شريط مسجل لهذا المفهوم لإطلاع الأخرين على هذا الحق الحيوى تحدث عنه قدر ما تستطيع خلال الأسبوع. أحصل على كتيب أو ربما شريط مسجل للذين تتباحث وإياهم بهذا المفهوم كيما تتسنى لهم أيضا دراسة هذه المادة بتعمق وإيصالها بالتالى إلى الأخرين.
درس الكتاب المقدس
ترد المأمورية العظمى بأشكال متعددة فى الأماكن التالية من العهد الجديد: متى 28: 18 -20، مرقس 16: 15، لوقا 24 : 46 – 48 ، اعمال الرسل 1: 8، أقرأ هذه المقاطع ثم أجب على الأسئلة التالية:
1- من أعطى المأمورية العظمى؟
……………………………………………………………………………………………………….
2- إلى من أعطيت أصلاً؟
……………………………………………………………………………………………………….
3- إلى من يجب المناداة بالرسالة؟ (مرقس 16 : 15، لوقا 24 : 47، اعمال 1 : 8).
4- …………………………………………………………………………………………………….
5- أيه مادة جوهرية فى الرسالة كان عليهم أن ينادوا بها؟ (مر 16 : 15، لو 24 : 27، اع 1 : 8).
……………………………………………………………………………………………………….
6- إلى أى مدى جغرافى كان عليهم أن يتلمذوا؟
……………………………………………………………………………………………………….
7- فى أثناء عملية التلمذة ماذا كان عليهم أن يعملوا التلاميذ؟ (متى 28 : 20)؟
……………………………………………………………………………………………………….
8- لماذا تظن أن عملية التلمذة هى مفتاح المناداة برسالة المسيح إلى العالم أجمع؟
……………………………………………………………………………………………………….
9- يجادل الكثيرون بأن المأمورية العظمى هى فقط للرسل الذين أعطيت لهم اصلاً وليس لنا نحن اليوم. أذكر شيئين من (متى 28: 20) يثبتان أن المأمورية العظمى هى للمؤمنين اليوم.
……………………………………………………………………………………………………….
10- ما السبب فى أن عملية التكثير المبينة فى 2 تيموثاوس 2: 2 هى المفتاح لتحقيق المأمورية العظمى اليوم؟
……………………………………………………………………………………………………….
11- ما السبب فى أن نوعية التكريس المبينة فى رومية 12: 1، 2  لازمة لتحقيق المأمورية العظمى؟
……………………………………………………………………………………………………….
12- من المقاطع التالية كيف تستطيع أن تثبت إن مؤمنى العهد الجديد كانوا هجوميين فى سعيهم لتحقيق المأمورية العظمى؟ (أعمال 5: 14، 6: 7، 8: 4، 11، 21، 14، 1: 16: 5، 17: 6)؟
……………………………………………………………………………………………………….
13- أذكر بعض أسباب النجاح الرائع الذى حققته كنيسة العهد الجديد (1 تسالونيكى 1: 5- 10)؟
……………………………………………………………………………………………………….
14- لماذا من الأهمية بمكان كبير أن ينبع تبشيرنا الهجومى من حياة مقدسة بفعل قوة الروح القدس (1تسالونيكى 1: 5، 6 ، 2 : 10- 12)؟
……………………………………………………………………………………………………….
15- ضع قائمة بما لا يقل عن عشرة أمور تنوى فعلها لتحقيق المأمورية العظمى فى هذه الجيل (بحدود عام…)؟
……………………………………………………………………………………………………….
ملخص موسع
مأمورية ربنا العظمى هى أعظم خطة معطاة للبشر على الإطلاق، من أعظم شخص عاش على الإطلاق، بشأن أعظم قوة معلنة على الإطلاق، مقرونة بأعظم وعد مكتوب على الإطلاق.
(1) من أعطى المأمورية العظمى ولمن أعطاها؟
أ‌- وحده المسيح استطاع أن يقول “دفع إلى كل سلطان فى السماء وعلى الأرض”.
1. أنه ابن الله الفريد.
2. مات على الصليب وأقيم من الموت ليخلص البشر من الخطية ويهب الحياة الأبدية لكل من يقبله.
3. كان أكثر من أحداث تغييرات طيبة فى تاريخ البشرية جمعاه.
4. أنه يغير الأفراد والأمم.
5. فيه يحل كل ملء اللاهوت جسدياً. هو رأس كل رياسة وسلطان (كولوسى 2 : 9، 10).
ب‌- أعطيت المأمورية العظمى للتلاميذ ولسائر المؤمنين.
1- بقوة الروح القدس خرج التلاميذ بجرأة للمناداة برسالة محبة الله وغفرانه بالمسيح مخاطرين بحياتهم. وكان أن فتنوا المسكونة.
2- علينا أن نثق نحن أيضاً بربنا المقام لكى يملأنا بروحه ويستخدمنا لقلب العالم راساً على عقب لأجل المسيح.
(2) ما هى المامورية العظمى؟ 
أ‌- أنها تشتمل على تلمذة جميع الأمم (متى 28: 19) لكى يشبعواهم بدورهم بلدانهم بالإنجيل ويدربوا أخرين أيضاً.
ب‌- أنها وصية بتقديم الإنجيل لكل فرد بطريقة سليمة مقرونة بالصلاة.
1- لأسباب عقلية أو صحية لن يتمكن بعضهم أن يسمعوا وإذا سمعوا لن يفهموا.
2- ثم وإن كان ليس جميع السامعين يؤمنون فن الكثيرين يستجيبون للرسالة وبعضهم من أول مرة (كولوسى 1: 6).
(3) لماذا يجب أن نتكرس كلياً للعمل على إتمام المأمورية العظمى؟ 
أ‌- لأن المسيح أمرنا أن نذهب (متى 28 : 19).
ب‌- لأن الناس هالكون بدون المسيح (يوحنا 14 : 6).
ت‌- لأن الروح القدس ولد جوعاً إلى الله فى قلوب البشر فى كل مكان، وذلك بدليل استجابة الكثيرين عند الكرازة بالإنجيل بقوة الروح القدس.