3- How to fill with the spirit – كيف تمتلأ بالروح

ما هو المفهوم المتناقل؟ 

لما اوصى الرب الأحد عشر الذين اصطحبهم معه فى خدمته الارضية، أن يذهبوا الى العالم اجمع ويتلمذوا جميع الأمم، أمرهم ان يعملوا جميع ما أوصاهم به (مت 28 : 18 – 20).
وفيما بعد قدم الرسول بولس النصيحة نفسها الى تيموثاوس بقوله: وما سمعته منى … اودعه اناساً امناء يكونون اكفاء ان يعلموا آخرين أيضاً (2تى 2 : 2).
وقد أكتشف شركاؤنا فى العمل أثناء تقديمهم المشورة واحتكاكهم بربوات من الطلاب والعلمانيين والرعاة مده 20 سنه، أن أعضاء كنائس كثيرة ليسوا واثقين من خلاصهم وأن المؤمن الاعتيادى يعيش حياة الهزيمة والفشل ويجهل كيفية اعلان إيمانه بفعالية للآخرين.
لذلك حباً بسد هذه الحاجات الأساسية الثلاث وبنيان تلاميذ مسيحيين وضعت هيئة الخدمة الروحية سلسة من الكتيبات – المفاهيم المتناقلة أو “كيف تـ ……..” – التى تناقش الكثير من الحقائق الاساسية التى علمها المسيح وتلاميذه.
يمكن تعريف “المفهوم المتناقل” بفكرة او حق يمكن نقله من فرد الى آخر جيلاً بعد جيل دون تحريف او تخفيف لمعناه الأصلى.
ومتى توافرت حقائق الحياة المسيحية الأساسية هذه – المفاهيم المتناقلة بشكل كتب أو أفلام أو أشرطة مسجلة بلغات العالم الرئيسية فالله قادر ان يستخدمها لتغيير حياة الملايين فى العالم اجمع.
نشجعك على الألمام جيداً بكل من هذه المفاهيم حتى تصبح مستعداً لنقلها الى آخرين قادرين “أن يعلموا آخرين ايضاً”. فبعملك هذا تسهّل الوصول الى ملايين من البشر وتلمذتهم للمسيح وتسهم بقسط كبير فى اتمام المامورية العظمى فى جيلنا هذا.
المحتويات : 
كيف تمتلئ بالروح
سبباً جديداً
اسئلة للتأمل
دليل الدراسة
ملخص موسع

كيف تمتلئ بالروح
أستمع أحد المؤمنين إلى هذه الرسالة “كيف تمتلئ بالروح” فصرخ بعد ذلك قائلاً: “لمن تبقى حياتى على ما كانت عليه بعد هذه الليلة”. لقد مضى على فى خدمة الرب ما يزيد على العشرين عاماً ولكنى لم أفهم إلا اليوم كيف يمكننى اأن اتقوى بالروح القدس. واكون تحت سيطرته كل يوم من أيام حياتى. أنا الأن على أحر من الجمر حتى أطلع أخوتى المؤمنين على هذا الاختبار.
أن لم تكن قد تعلمت بعد كيف تمتلئ (أى تقاد وتتقوى) بالروح القدس. فسيكون تعلمك هذا أهم أكتشف عرفته فى حياتك المسيحية.
لقد أوصى الرب يسوع تلاميذه بأن يذهبوا إلى العالم أجمع ويكرزوا بالإنجيل ويتلمذوا جميع الامم وقبل أن يفعلوا ذلك أوصاهم ألا يبرحوا من أورشليم حتى يمتلئوا بالروح القدس. قال لهم “ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم وتكونون لى شهوداً فى اورشليم وفى كل اليهودية والسامرة وإلى أقصى الأرض” (أع 1: 8).
أنه المسيح الموعود به، وأبن الله. وخير من عرفوه ماتوا شهداء وهم يشهدون ببشارة إفتقاد الله لهذا الكوكب الذى نعيش عليه بواسطة يسوع الناصرى، تعبيراً عن حبه وغفرانه لجميع البشر.
2- أتى المسيح ليعطينا حياة فضلى (فياضة)
قصد الرب يسوع المسيح أن تكون الحياة المسيحية مغامرة مثيرة وفضلى. فهو الذى قال: “أتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم افضل” أى الملء البالغ حد الفيضان. حين نسلك فى ملء الروح القدس وتحت سيطرته، يمتلئ كل يوم بالروعة والمعنى  والقصد والثمر. فالحياة الغنية المشبعة هى ميراث لكل مؤمن، ومن حقه كأبن الله أن يتمتع بها “لأن ثمر الروح هو محبة، فرح، سلام، طول أناة، صلاح، لطف، إيمان، وداعة تعفف (غلاطية 5: 22).
لقد استطاع مسيحيو القرن الأول المؤيدون بالروح القدس والمملؤون بقوته وبمحبة الرب، أن يقبلوا العالم رأساً على عقب. ولما امتلاء التلاميذ من الروح القدس نالوا قوة مقدسة وخارقة غيرتهم من رجال جبناء الى شهود للمسيح فرحين، وقد استخدمهم الله لتغيير مجرى التاريخ. هذه القوة المطلقة، قوة الروح القدس متوفرة لك لتؤهلك حتى تعيش حياة مقدسة ومثمرة ليسوع المسيح.
 إلا أن المأساه الكبرى هى أن كثيرين من المؤمنيين لا يعرفون حتى من الروح القدس، وإذا عرفوا لا يعرفون كيف يحصلون على قوته.
إذا كنت لم تختبر حتى الأن الحياة الفضلى التى وعد بها الرب يسوع. والتى هى ميراثك كمسيحى، أى من حقك أن تحصل عليها كأبن الله، وإذا لم يكن حتى الأن ربح النفوس أسلوب حياتك فإليك هذه البشارة .
أسئلة عن الروح القدس 
إن إجابات الأسئلة الخمسة التالية تقودك إلى معرفة واختبار حياة الملء بالروح القدس:
أولاً: من هو الروح القدس؟ 
الروح القدس هو روح الله، هو الله ليس هو شيئاًُ من الأشياء ولا فكرة من الأفكار ولا مفهوماً من المفاهيم ولا قوة إلهية فحسب، بل هو الله نفسه – المتمتع بكل الصفات الإلهية هو الأقنوم الثالث المساوى لله الآب والله الأبن. إله واحد فى ثلاثة أقانيم الآب والابن والروح القدس.
ليس الروح القدس مجرد قوة يحصل عليها المؤمن ليستخدمها حسبما يشاء. بل الروح القدس شخصية إلهية يمتلكنا ليستخدمنا كما هو مشيئته هى لخيرنا ولسعادتنا نحن.
أنا لا أستطيع أن أعطى تعريفاً كاملاً للثالوث ولا أحد سواى يستطيع. ذلك قال أحد أساتذة اللاهوت مرة “الإنسان الذى ينكر الثالث يخسر نفسه، أما الإنسان الذى يحاول أن يفهم الثالوث فيخسر عقله”. ذلك لأن الإنسان محدود أما الله فغير محدود.
وإذا كان الله غير محدود فمن المستحيل إدراك ماهية الله تماماً بعقولنا المحدودة. وكما أننا لا نستطيع أن ندخل البحر فى زجاجة صغيرة بل الزجاجة تأخذ من البحر ما يملؤها، كذلك نحن لا نستطيع أن ندرك الله بكاملة بل نفهم الله على قدر إمكانياتنا العقلية والروحية. هناك بعض الأمثلة التى تساعدنا على فهم التثليث وتوضيحه لنا.
مثلاً: 
1- الإنسان: فرد واحد مستقل لكنه مكون من ثلاثة عناصر إن جاز التعبير – الروح والجسد. فأى من الثلاثة هو الإنسان.
2- الماء: يوجد فى حالات ثلاث سائل وجامد وغاز. فأى من الثلاثة هو ماء. وكل شاب يمكن أن زوج وأب وأبن فى أن واحد. رغم ما تقدم من أمثلة، لا يوجد شئ يوضح الله إلا الله ذاته.
ثانياً: لماذا أتى الروح القدس؟
1- ليمجد المسيح: 
لقد أتى الروح القدس إلى عالمنا لكى يمجد المسيح. فالروح القدس يظهر لنا صفات المسيح وشخصيته وقوته ومحبته لكى يجذبنا إلى المسيح – قال الرب يسوع عن الروح القدس، ذاك يمجدنى لأنه يأخذ مما لى ويخبركم (يو 16: 14).
2- ليعلمنا جميع الحق: 
أتى الروح القدس ليقود المؤمنين إلى جميع الحق فى الليلة التى أسلم فيها الرب يسوع قال لتلاميذه: “خير لكم أن أنطلق لأنه أن أنطلق لا يأيتكم المعزى، ولكن إن ذهبت أرسله إليكم.. وأما متى جاء ذلك روح الحق فهو يرشدكم إلى جميع الحق لأنه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به ويخبركم بأمور أتية” (يو16: 13).
3- أوحى بالكتاب المقدس:
لقد أوحى الروح القدس إلى خدامه ليكتبوا الكتاب المقدس – كلمة الله. فعندما نقرأ الكتاب يكشف الروح القدس لنا حقائقه الثمينة. وكثيراً ما يكشف الروح القدس لنا معانى جديدة حسب حاجتنا الروحية من فقرات قراناها قديماً عدة مرات. ذلك لأن كلمة الله حية والروح القدس يجعلها ذات صلة ومعنى لحياتنا عندما نحتاج إليها.
4- أتى ليقدسنا:
أتى الروح القدس ليقدسنا أى ليعطينا القوى الروحية لكى نحيا حياة القداسة. ا”لقداسة التى بدونها لن يرى أحد الرب”. ولا يطلب الرب أمراً ما دون أن يؤمن لنا القوة لفعله. فهو اله عادل.
أن عمل الروح القدس مهم جداً بعد صعود المسيح إلى السماء. فلا نقدر أن نعرف المسيح بدون عمل الروح القدس. لا نقدر أن نحيا الحياة المسيحية بدون الروح القدس. لا نقدر أن نصلى أو نشهد بدون الروح القدس. لا يوجد شئ نعمله من أجل الرب يسوع ولا يوجد شئ  يعمله الرب يسوع لأجلنا بدون الروح القدس.
ثالثاً: ما معنى أن نمتلئ بالروح القدس
1- الامتلاء بالمسيح: 
الامتلاء بالروح القدس يعنى الامتلاء بالمسيح- بصفات المسيح وأعماله، أن أكون تحت سيطرة المسيح الذى يحيا فى حياة قيامته، قال بولس “مع المسيح صلبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فى” (غلاطية 2: 20).
أن مقياس الحياة المسيحية مقياس عال، يستحيل بلوغه كما تقول كلمة الله. شخص واحد فقد استطاع ذلك، هذا الشخص هو الرب يسوع المسيح. فبحضوره وسكناه فى الإنسان يريد المسيح أن يؤهل كل من يضع ثقته فيه لكى يحيا هذه الحياة الخارقة للطبيعة.
2- الامتلاء بالثمر: 
(أ‌)أولاد بالإيمان: 
إن كان المسيح يحيا فينا فسوف نثمر روحياً، وذلك بصورة طبيعية كما تحمل شجرة نشيطة فيضاً من الثمر. قال الرب يسوع “هلما ورائى فأجعلكما صيادى الناس” مسؤوليتنا إذا أن نتبع المسيح. وأن نثبت فيه، ومسؤوليته أن يجعلنا صيادى الناس. وقال أيضاً “بهذا يتمجد أبى، أن تأتوا بثمر كثير فتكونون تلاميذى” فكل من لا يعيش على هذا المستوى الروحى من الأثمار- (يحيا حياة القداسة ويربح نفوس المسيح) فلا يكون مملوءاً ولا مقوداً بالروح القدس وفقاً لما جاء فى كلمة الله .
يقول البعض نحن نشهد للمسيح بواسطة حياتنا الصالحة التى نحياها. هذا لا يكفى علينا أن نشهد بكلامنا وحياتنا فهذه هى قوة رسالتنا.
ويعتمد هذا التعليم على أساس كلمة الله التى تقول أن مخلصنا له المجد قد جاء لكى “يطلب ويخلص ما قد هلك” وقد “أختارنا وأقامنا” لكى ننقل بشارة محبته وغفرانه لجميع البشر “فكيف يسمعون بلا كارز” لذلك فالضرورة موضوعة علينا كما قال بولس “فالويل لى أن كنت لا أبشر”.
ثانياً الروح: 
عندما نمتلئ بالروح لا يتقصر الأمر على حصولنا على قوة فائقة للطبيعة حتى نشهد وإنما تبتدئ شخصية كل منا كذلك بالتغير. وفيما نحن نتابع السير بقيادة الروح القدس يتزايد ثمر الروح وضوحاً فى حياتنا كما يقول بولس الرسول “وأما ثمر الروح فهو محبة فرح سلام طول أناه لطف صلاح إيمان وداعة تعفف …” (غلاطية 5: 22).
3- الامتلاء بالإيمان:
إن علاقة المؤمن بالروح القدس علاقة دقيقة بمعنى أن الشخص يتعلم أن الحياة المسيحية هى حياة إيمان أكثر منها حياة أعمال ولا دخل فيها للتأثيرات العاطفية “أما البار فبالإيمان يحيا” والأعمال هى ثمرة الإيمان. أى هى نتيجة حتمية وطبيعية له. وبمقدار ما تؤمن أن المسيح يستطيع أن ينتصر فيك ومن خلالك. لأنه بحسب إيمانك يكن لك.
لابد من كلمة تحذير: لا تبحث عن إختيار عاطفى أو وجدانى ولا تعتمد على الإختبارات الصوفية الغامضة. بل يجب أن تكون كلمة الله هى الأساس لنمونا الروحى.
يحكى أن لاعب السلك المشهور “بلونديل” سار على حبل ممدود فوق شلالات نياجارا، وهو يدفع عربة صغيرة يجلس بها رجل. فصفق له الجمهور طويلاً إعجاباً بهذا العمل الخارق. التفت بلونديل إلى شاب يقف بجواره غارقاً فى التصفيق وقال له اتؤمن أننى أقدر أن أنقلك فى هذه العربة إلى الضفة الثانية على هذا الحبل. أجاب بكل تأكيد فقال له بلونديل تفضل إذاً أصعد إلى العربة. فرفض الشاب بخوف قائلاً كلا كلا شكراً لا أريد. هل تؤمن بأن المسيح يستطيع أن يحيا فيك حياة الانتصار. أن نعم، سلم نفسك له بثقة وهو يفعل ذلك.
رابعاً: ما السبب فى كون المؤمن العادى غير مملوء بالروح القدس؟ 
اولاً: عدم المعرفة 
إننى واثق أن كثيرين من غير المؤمنين لو عرفوا الطريق إلى الإيمان لما تأخروا عن ذلك. غير المؤمن يستمر فى حياة العصيان رافضاً محبة الله وغفرانه لأنه لا يفهمها. هكذا هى الحال مع المؤمن الجسدى فأنه يستمر فى حياة الفشل والعقم الروحى لأنه لا يدرك من هو الروح القدس ولا ماهى الحياة المسيحية بكل غناها وملئها وخصبها. ولو علم المؤمن الجسدى كم يحبه الله وماهى القوة حين يختبر حياة الملء لما رضى أن يبقى جسدياً.
يصف بولس فى الإصحاح السابع من رسالة رومية مشكلة المؤمن الجسدى بقوله “لأنى لست أعرف ما أنا أفعله، إذ لست أفعل ما أريده بل ما أبغضه فإياه أفعل… ويحى أنا الإنسان الشقى من ينقذنى من جسد هذا الموت”.
والمؤمن الجسدى الذى يصفه بولس فى رسالته الأولى الى أهل كورنثوس الفصل الثالث هو شخص تعيس – أنه أتعس من غير المؤمن. فبعد أن أختبر الشركة مع الله فقدها بسبب الحسد والخصام والانشقاق. فهو لا يعرف كيف يرضى الحياة القديمة. ولا يعرف كيف يعيش بالإيمان – فهو يعيش بالمشاعر. هو يسعى لكى لا يثق. لا يعلم كيف يكف عن أن يكون جسدياً. ولا كيف يصبح مؤمناً روحياً. فلا يستطيع أحد أن يغيره سوى الروح القدس.
أن الحياة المسيحية الحقيقية هى حياة فوق طبيعية معجزية فهى ليست ما نعمله نحن فى سبيل الله بل ما يعمله الله فى سبيلنا. وكما أنه بإيماننا بالمسيح نصبح مؤمنين كذلك بالايمان والاتكال عليه لحظة فلحظة نستطيع أن نحيا الحياة المسيحية فى نصرة دائمة. فعندما نكون ممتليئن من الروح القدس يعيش المسيح حياته الخارقة فينا وبنا. أما المؤمن العادى فلا يعرف كيف يستمد بالإيمان حاجته من موارد قيامة المسيح فيعيش نتيجة لذلك فى فقر روحى جاهلاً ما له من غنى جزيل وموارد طائلة فى المسيح.
كان أحد المزارعين يملك أرضاً واسعة ترعى فيها الماشية، ولكنه لم يجن من مرعاه ما يكفى لسد حاجات عائلته.
وفى أحد الأيام جاء إلى تلك المنطقة فريق من المهندسين للتنقيب عن البترول. وطلبوا من المزارع أن يسمح لهم بالتنقيب عن البترول فى أرضه فوافق على ذلك ووقع العقد بينهما.
وما أن وصلوا فى الحفر إلى عمق 350 متراً إذا بهم يكتشفون خزان بترول هائل وقد بلغت الكمية المستخرجة من البئر الأول 80000 برميل فى اليوم. كان المزارع يملك كل هذا إلا أنه كان يعيش فقيراً محتاجاً والسبب لأنه لم يكن يعرف أن هذه الثروة الطائلة من البترول موجودة فى ارضه.
هذا مثال واضح لحياة الإيمان فى اللحظة التى نصبح فيها أولاد الله بالإيمان بالمسيح. نصبح ورثة له وتصير كل موارده تحت تصرفنا.
ومع ذلك نرى أكثر المؤمنين يعيشون فى فقر روحى يفرضونه على أنفسهم. لأنهم لا يعملون كيف يستخدمون هذه الموارد الروحية التى سبق أن امتلكوها فى المسيح. ونظير هذا المزارع قبل إكتشاف البترول تراهم يعيشون جاهلين مدى غناهم فى المسيح.
ثانياً: عدم الايمان 
أن السبب الثانى لعدم الامتلاء بالروح القدس هو عدم الإيمان بالله الذى يريد ويقدر أن يهبنا روحه القدوس ليحيا فينا بقوته الإلهيه. كثيرون من المؤمنين قبلوا الحق والخلاص بالمسيح لكنهم عجزوا عن أن يدركوا محبة الله فهم يخافون منه وبكل بساطة لا يثقون به.
الثقة كلمة مرادفة للإيمان “وبدون إيمان لا يمكن ارضاء الله”. تصور شعورك لو أتى ولدك يومياً إليك قائلاً: يا أبى أنا لا أحبك ولا أثق بك، هل تتصور شيئاً يمكن أن يجرحك بأعمق من هذا؟. من جهتى، لا أستطيع. كذلك نفعل نحن مع الله. فبمواقفنا وتصرفاتنا نقول مثل هذا الكلام لله. نعيش وكأن الله غير موجود مع أننا نخدمه بشفاهنا. كثيرون من الناس يخشون أن يصبحوا مؤمنين خوفاً من أن يطلب الله منهم أن يغيروا خططهم، أو يفوض عليهم التخلى عن بعض ثروتهم أو ينزع المرح من حياتهم ويجعلهم يقاسون المأسى والمشاكل.
لنفرض أن أولادى أتوا إلى قائلين: “بابا نحن نحبك كثيراً وقد قررنا أن نفعل كل ما تريده منا من الأن فصاعداً” فماذا يكون موقفى حسب أعتقادك؟ هل اقول لهم أنى كنت أنتظر هذه الفرصة لانزع عنكم كل الفرح والسعادة وأجبركم على فعل كل شئ تكرهونه واحرمكم مما تملكون. كثيرون من الناس يظنون أن هذا ما يفعله الرب عندما  نكرس أنفسنا له؟ أنهم لا يعرفون عظم محبة الله لهم لو جاءنى أولادى قائلين لى شيئاً كهذا لكنت اطوقهم بذراعى قائلاً: وأنا احبكم جداً وأقدر من أعماق قلبى هذا التعبير عن حبكم لى، أنها أعظم هدية يمكنكم أن تقدموها إلى.
أيكون الله أقل محبة واهتماماً بأولاده منى؟ حتما لا. فقد برهن المرة بعد المرة أنه إله محب، وأنه مستحق أن يكون موضع ثقتنا. ويؤكد لنا يســوع ذلك بقوله “فإن كنتم وأنتم أشـرار تعرفون أن تعطوا أولادكم عطايا جيدة فكم بالحـرى أبوكم الذى فى السمـاوات يهب خيرات للذين يسألونه” (متى 7: 11).
يجب أن نثق بالرب ونخاف منه. يقول الكتاب “لا خوف فى المحبة بل المحبة الكاملة تطرح الخوف إلى خارج لأن الخوف له عذاب، وأما من خاف فلم يتكمل فى المحبة “. إن كلمة الله، بالإضافة إلى اختبارات الكثيرين عبر القرون تعطينا تأكيداً تاماً بأننا نستطيع أن نأتمن الله على حياتنا وعلى كل مالنا وما فينا.
عندما كنا أنا وأخوتى صغاراً ذهبنا بصحبة والدى إلى بستان تفاح على سفح أحد الجبال فكنا نأكل التفاح فرحين وضاحكين. ولما حان وقت الذهاب إلى البيت نادانا والدى فركضنا إليه. ولما وصلت وجدت نفسى أقف على مرتفع عال، سألت والدى كيف يمكننى أن أنزل إليك. فتح ذراعيه وقال لى أرم بنفسك بين يدى. قلت له إياك أن تدعنى أسقط من بين ذراعيك إلى الارض. فنظر إلى بعتاب قائلاً: وهل يمكن أن أفلتك من بين يدى؟
خجلت من نفسى لأنى جرحت والدى بعدم ثقتى فيه، ولكى اثيبت ثقتى به ومحبتى له أغمضت عينى ورميت بنفسى إليه وكلى ثقة أنه لن يتركنى أسقط أرضاً. فضمنى إلى صدره وقبلنى ثم انزلنى بكل رفق إلى الارض.
أخى المؤمن وأختى المؤمنة:
الق بنفسك بين يدى الله فأبوك السماوى لن يدعك تسقط أبداً. 
خامساً: كيف يستطيع الإنسان أن يمتلئ بالروح القدس؟ 
بالإيمان نمتلئ بالروح القدس. كيف أصبحت مؤمناً؟ بالإيمان. “لأنكم بالنعمة مخلصون بالإيمان، وذلك ليس منكم هو عطية الله. ليس من أعمال كيلا يفتخر أحد”. “فكما قبلتم المسيح الرب اسلكوا فيه” قبلنا المسيح بالإيمان ونسلك وكل شئ نناله من الرب من تاريخ ولادتنا الروحية نناله بالإيمان.
تستعطف الله ليملأك بروحه القدوس ولا تقايض الله بصومك أو بكائك أو التماسك. لقد صليت وصمت أياما كثيرة وبكيت وتضرعت وكنت أفكر أنه على أن أرفع صلاة وصوماً وبكاء، لكى اقتنى الروح القدس بها. إلا أننى تعلمت أخيراً من الكتاب المقدس أن الروح القدس يقبل بالإيمان نحن لا نحصل على الروح القدس بأعمالنا، نحن نقبله بالإيمان .
عندما تقدم شيكاً لأحد البنوك لا تستعطف الموظف بل تقدم الشيك له بثقة ثم تستلم المبلغ مع الشكر وتذهب فرحاً. البعض يسعى إلى اختيار عاطفى لكى يتأكد أن الله أعطاه الروح القدس. هذه اهانة لله وعدم ثقة بمواعيده وأمانته. أن السعى وراء اختبار عاطفى فقط هو انكار لمبدأ الإيمان.
تحضير القلب: 
أن الامتلاء بالروح القدس يتم بالإيمان وبالإيمان وحده، لكنه من المهم جداً أن نعرف أن عدة عوامل تساهم فى تحضير قلبك لهذا الامتلاء.
العامل الأول: 
هو أن ترغب من كل القلب أن تعيش حياة ترضى الرب. ولنا وعد مخلصنا حين يقول طوبى للجياع والعطاش إلى البر لأنهم يشبعون (متى 5: 6).
العمل الثانى:  
هو أن تكون على استعداد لتسليم حياتك للمسيح حسبما يأمر الرب. فيقول على فم بولس الرسول “فأطلب إليكم أيها الأخوة برأفة الله أن تقدموا أجسادكم ذبيحة حية مقدسة مرضية عند الله عبادتكم العقلية ولا تشاكلوا هذا الدهر بل تغيروا عن شكلكم بتجديد أذهانكم لتختبروا ما هى إرادة الله الصالحة المرضية الكاملة” (رومية 12: 1 ،2).
العامل الثالث:
هو أن تعترف بكل خطية تعرفها أو يذكرك بها الروح القدس لتختبر التطهير والغفران اللذين يعد الله بهما. “أن اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم” (ايو 1: 9).
لقد اعطى الرب يسوع وعداً إذا قال “الذى عنده وصاياى ويحفظها فهو الذى يحبنى، والذى يحبنى يحبه أبى، وأنا احبه وأظهر له ذاتى”.
كل هذه العوامل تجعلنا مستعدين لقبول الروح القدس بالإيمان.
أمر ووعد الله: 
الأول: هو أمر الله يأمرنا الله أن نمتلئ بالروح القدس إذ يقول “لا تسكروا بالخمر الذى فيه الخلاعة بل امتلئوا بالروح” فاذا لم نفعل ذلك نكون قد عصينا الله.
الثانى: هو وعد الله والوعد يجعل الامر قابل التنفيذ “وهذه هى الثقة التى لنا وان كنا نعلم انه مهما طلبنا يسمع لنا نعلم لنا الطلبات التى طلبناها منه” (1يو: 5 :14).
هل إرادة الله أن يملأك ويقودك؟ طبعاً نعم لأنها امره. يمكنك الأن بالذات أن تسأل الرب أن يملأك بناء على وعده.
إذا كنت مؤمناً بالمسيح فالروح القدس موجود فيك لأنك ولدت الولاده الجديدة بالروح القدس. والامتلاء هو أن يستلم الروح القدس كل مرفاً من مرافئ حياتك. وهذا الامتلاء يبدأ فى لحظة ما لكنه يجب أن يستمر كل الحياة. فالامتلاء لا يتم مرة واحدة فقط. بل هناك انفتاح مستمر على الروح القدس لكى نحصل على امتلاءات منه حسب الحاجة والنمو والخدمة التى نقوم بها. وكلمة امتلؤا باللغة اليونانية تعنى أن يكون المرء باستمرار ودون انقطاع ممتلئاً ومقوداً ومؤيداً بالروح القدس كنهج لحياته اليومية. ونرى أن التلاميذ بعد أن امتلئوا بالروح القدس كان الله يملاءهم لمواجهة العدو أو لتحمل مسئولية جديدة.
الامتلاء بالروح (1 يو 5 : 14، 15) وعد القدس يتم بالايمان. والصلاة تعبير عن هذا الإيمان. لذلك اقترح عليك أن تصلى وتطلب من الرب أن ينفذ مشيئته بك بأن يملأك بروحه القدوس. لن يكون امتلاؤك لأنك صليت بل لأنك وثقت به وأمنت بوعده.
سيداً جديداً: 
لا يمكنك أن تصلح ذاتك بل عليك أن تموت مع المسيح عن العالم وتقبل سيداً جديداً يحيا فيك وهو الرب يسوع. قال بولس “مع المسيح  صلبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فى” فما أحياه الأن فى الجسد فإنما أحياه فى الإيمان إيمان ابن الله الذى أحبنى واسلم نفسه لاجلى. وقال الرب يسوع “أن أراد أحد أن يأتى ورائى فلينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعنى”. وأن لم تقع حبه الحنطة فى الارض وتمت فهى تبقى وحدها ولكن أن ماتت تأتى بثمر كثير.
لا تعتمد على المشاعر: 
لا تعتقد أنه يجب عليك أن تمر باختيار شعورى، أو أن يحصل لك أمراً غريب.  كيف قبلت المسيح بالشعور؟ أو بالإيمان؟ طبعاً بالإيمان ولم يكن الشعور الشئ الجوهرى بل النتيجة لإيمانك بالمسيح. والبعض من الناس قبلوا المسيح دون أن تخبروا اختباراً عاطفياً. “لأنكم بالنعمة مخلصون بالإيمان”.
أن الغرض من إعطاتنا الروح القدس هو لكى نعيش حياة مقدسة ونكون شهوداً مثمرين للمسيح، وليس لكى تختبر اختباراً عاطفياً فقط. فنحن نمتلئ بالروح القدس بالإيمان أن كان هناك اختبار عاطفى أم لم يكن.
هل وفيت شروط الله؟ هل أنت جائع وعطشان إلى البر؟ هل ترغب بإخلاص أن تكون مقوداً ومؤيداً بالروح القدس؟ فإذا كان جوابك بالإيجاب. احن رأسك الأن أمام الله وارفع قلبك إليه بالصلاة اسأله أن يملأك بالروح القدس قائلاً: “يا أبى السماوى الحبيب أنا محتاج إليك. أنا أقر أننى كنت مسيطراً على حياتى، وهذا بالتالى ما جعلنى اخطئ إليك. أشكرك لأنك غفرت خطاياى بواسطة موت المسيح على الصليب من أجلى. وها أنا أن أدعو المسيح ليتسلم عرش حياتى املاءنى بالروح القدس حسبما أمرتنى أن امتلئ وحسبما وعدت فى كلمتك بأنك تستجيب إذا ما سألت بالإيمان. أننى اسأل هذا بسلطان اسم الرب يسوع المسيح. وكتعبير عن إيمانى أنا أشكرك الأن لأنك ملأتنى بروحك القدس ولأنك تسلمت قيادة حياتى. أمين”.
إن كانت هذه الصلاة قد عبرت عما فى قلبك وصليتها باخلاص فأنت الأن مملوء بالروح القدس بالإيمان حسب وعد الله وأمره. فعش حياة القداسة يوماً فيوماً شاهداً للمسيح بحياتك وكلامك.
أسئلة للتأمل 
1- من هو الروح القدس؟
2- لماذا أتى الروح القدس؟
3- ما معنى أن تكون ممتلئاً بالروح القدس؟
4- بالإشارة إلى غلاطية 5: 22، 23، أى نوع من الأثمار ينتج الروح القدس فى حياة شخص مستسلم لقيادته؟ أى هذه المزايا تحتاجها بشكل خاص فى حياتك؟
5- ما السبب فى ضالة عدد المؤمنين الذين يختبرون الامتلاء بالروح القدس؟
6- ماهى العلاقة بين أن تكون مملؤاً بالروح القدس وأن تصبح ناضجاً مؤمن؟
7- ماهى الفوائد العملية التى تستطيع أن تتوقعها نتيجة كونك مملؤاً بالروح القدس؟
8- كيف يكمل كل من هذين المفهومين الآخر:
– كونك مملؤاً بالروح القدس. وأيضاً.
– جعلك كلمة المسيح تسكن فيك بغنى؟
راجع (أفسس5: 17 – 21، كولوسى 3: 16، 17).
9-هل الامتلاء بالروح القدس يتم مرة واحدة وكفى أم أنه يتكرر؟ لماذا من المهم فهم هذا واستذكاره؟
10- هل يصبح الشخص الممتلئ بالروح القدس كاملاً؟
11- أشرح سبب الإحتياج إلى كل من العوامل التالية كتحضير للقلب فى سبيل الامتلاء بالروح القدس؟
– الرغبة فى أن تعيش حياة ترضى الله.
– الاستعداد لتسليم قيادة حياتك إلى الله.
– الاعتراف بأية خطية معروفة فى حياتك.
12- كيف يمتلئ المرء بالروح القدس؟
13-ما علاقة الأمر فى افسس 5: 18 والوعد فى 1 يوحنا 5: 14،15 بمعرفتك انك مملؤ بالروح القدس؟
14- لماذا من الأهمية الحيوية بمكان التحقق من أننا مملوؤن بالروح القدس على أساس إيمان وحده وليس على أساس الأعمال من أى نوع كان؟
15- ما هى العلاقة بين الإيمان والحق والشعور فى ما يتعلق بالامتلاء بالروح القدس؟
16- على ضوء الاقوال الواضحة فى افسس 5: 18 وفى 1 يوحنا 5: 14، 15 لماذا يعتبر طلب الحصول على اختبار عاطفى أو صوفى نكرانا لمبدأ الإيمان؟ وبالإشارة إلى عبرانيين 11: 6 هل يرضى الله أمر كهذا؟ لماذا؟
دليل الدراسة 
– اقرأ هذا المفهوم أو اصغ إلى شريط مسجل عنه لسته أيام متوالية. لقد أظهرت الأبحاث التربوية أن من الضرورى قراءة المفهوم أو الاستماع إليه من 6- 10 مرات ليتم فهمه فهماً صحيحاً. وتطبيق المبادئ المتعددة فى هذا المفهوم ستعلمك كيف تحصل على الامتلاء بالروح القدس. وكيف تبدأ حياتك المسيحية تحت سيطرته الكريمة. وسيمكنك الفهم الصحيح لهذا المفهوم من أن تنقله بأكثر فاعلية إلى الاخرين.
3- استظهر الايات والشواهد التالية:
(افسس5: 18) “ولا تسكروا بالخمر الذى فيه الخلاعة بل امتلئوا بالروح”.
(1 يوحنا 5: 14، 15) “وهذه هى الثقة لنا عنده أنه إن طلبنا شيئاً حسب مشيئته يسمع لنا. وإن كنا نعلم أنه مهما طلبنا يسمع لنا. وإن كنا نعلم أنه مهما طلبنا يسمع لنا نعلم إن لنا الطلبات التى طلبناها منه”.
يكون استظهارك للآيات أكثر سهولة ودواماً أن كنت تراجعها يومياً طيلة الأسبوع عوض أن تحاول الأنتهاء منها فى يوم واحد. راجع كذلك الآيات المستظهرة فى مفاهيم سابقة.
4- ادرس أسئلة على الصفحة 29.
5- اشترك فى حلقة مداولة تستعمل اسئلة التأمل.
وإذا كنت حتى هذا الوقت لا تواظب على أحد اجتماعات درس الكتاب المقدس أو تشترك فى حلقة عامة تدرس المفاهيم المتناقلة، فباستطاعتك أن تشكل حلقة خاصة بك بدعوتك أخرين لمشاركتك بهذا البرنامج الدراسى وفيما أنتم تناقشون اسئلة التأمل حاول أن تطلع الأخرين على ما يعلمك إياه الله عن كيفية الامتلاء بالروح القدس. اخبرهم ايضا عن خطتك لتطبيق مبادئ هذا المفهوم فى حياتك ولإطلاع أخرين عليها.
6- ختاماً اجعل هذا المفهوم كيف تمتلئ بالروح  نهجاً حياتياً لك بممارستك الأمور التالية: 
– خصص وقتاً لتكون بمفردك مع الرب كل يوم وتأكد من أن الرب يسوع المسيح مسيطر على حياتك وأنك مملؤ بالروح القدس فيما تبدأ كل يوم بيومه اشكر الرب على ما سيفعله فى حياتك وعلى الطريقة التى سيستخدمك فيها فى حياة الأخرين واسأله أن يرشدك إلى أولئك المحتاجين إلى محبة المسيح وغفرانه.
– تعود أن تتنفس روحياً كلما أدركت احيتاجك لذلك. أزفر باعترافك بخطيتك واشهق بامتلاكك ملء الروح القدس بالإيمان.
– استعمل الموجز القصير فى مطلع هذا الكتيب والملخص الموسع فى أخره أو شريط تسجيل لهذا المفهوم بغية نقل هذا الحق الحيوى للأخرين. تحدث عنه بأكثر ما تستطيع خلال الأسبوع، وقد كتيباً أو ربما شريطاً إلى الذين يشاركونك دراسة هذا المفهوم كى يتملكنواهم بدورهم من دراسته بعمق ونقله من ثم إلى أخرين ايضاً.
ملخص موسع
1- أن التعلم عن كيفية الامتلاء (الانقياد والتأكد) بالروح القدس هو أعظم اكتشاف فى الحياة المسيحية.
– بإمكانك أن تختبر حياة الملء التى وعد بها يسوع.
– بإمكانك الاتيان بآخرين إلى المسيح.
2- مع أن التلاميذ كانوا مع الرب طيلة ثلاث سنين إلا أنهم لم يكونوا مؤهلين لحمل تبعات مأمورية الرب العظمى حتى ملئوا بالروح القدس.
3- وعد يسوع بأننا سنعمل أعمالاً أعظم من التى عملها هو (يوحنا 14: 12- 14).
– من الواضح اننا لا نستطيع إنجاز هذه الاعمال الأعظم بأنفسنا.
– أبن الإنسان الذى جاء لكى يطلب ويخلص ما قد هلك هو الذى سينجزها عاملاً بواسطتنا.
– أن مسؤوليتنا هى أن نتبع المسيح ومسؤوليته أن يجعلنا صيادى الناس (متى 4: 19).
– أن نفس القوة التى نالها التلاميذ فى يوم الخمسين عندما امتلا بالروح القدس التى اهلتهم لتغيير مجرى التاريخ هى متوفرة لنا.
– بكل أسف نرى أن آلوف المسيحيين لا يعرفون كيف يمتلئون بالروح.
1- من هو الروح القدس؟
– أنه الله.
– أنه الاقنوم الثالث من الثالوث المساوى لله الاب ولله الابن.
2- لماذا أتى الروح القدس؟
– لقد أتى ليمجد المسيح وليرشدنا إلى حق كلمة الله (يوحنا 16: 13، 14).
– أنه يعطينا قوة لنشهد.
– من المستحيل أن نعرف المسيح دون الروح (يوحنا 3: 5).