2- training as Christ method – التدريب بطريقة المسيح

قد كان المعلم الأعظم يعلم تلاميذه بـ1 (المشاهدة)، حيث يشاهدون حياته، أعماله، كما  يلفت نظرهم للطبيعة، الأشخاص، والأشياء التي حوله لتوضيح وتثبيت التعليم.   وسنتعلم هنا مهارات الخطوة الثانية في التدريب الأكثر فاعلية وهو تقديم التعليم “بالمشاركة” لا التلقين.
إن مشكلتنا في التعليم هي اننا نتحمس كثيرا (خاصة في المحاضرات) لصب كل ما جمعناه من معلومات ومعارف على المستمعين دفعه واحدة. وكأننا نملأ خزان من المياه ثم نصبه كله على المستمعين في اقصر وقت ممكن ونجري مسرعين خارجاً. وفي الحقيقة غالبا ما تسقط المعلومات على المستمعين تماما مثلما تسقط مياه الخزان الباردة على عطشان في قلب الصحراء. قد تنعشه ولكن لا ترويه. ولم يكن المسيح يفعل هذا بل كان له طريقة فريدة في نقل المعارف بطريقة “تروي، وتغير، وتضمن استمرارها”
1-انتظر .. و عمل على توليد الاحتياج لدى المتعلم
عندما يرى المتعلم أنه في احتياج لتعلم شيء، ويبادر بطلبه.. تتضاعف فرص التعلم الحقيقي والتطبيق
– متى 17: 15 – 21 ( ولما جاءوا إلى الجمع تقدم إليه رجل جاثيا له وقائلا: «يا سيد ارحم ابني فإنه يصرع ويتألم شديدا ويقع كثيرا في النار وكثيرا في الماء. وأحضرته إلى تلاميذك فلم يقدروا أن يشفوه». …. ثم تقدم التلاميذ إلى يسوع على انفراد وقالوا: «لماذا لم نقدر نحن أن نخرجه؟» … )
– لو11: 1: 13 (وإذ كان يصلي في موضع لما فرغ قال واحد من تلاميذه: «يا رب علمنا أن نصلي …»)
– مر 12: 28 (فجاء واحد من الكتبة وسمعهم يتحاورون فلما رأى أنه أجابهم حسنا سأله: أية وصية هي أول الكل؟)

 

 

2- كان يسأل، ويستمع فيُعَلِم (تعليم بالمشاركة وليس بالتلقين)
– اقرأ لو 2: 46 – 47 (وبعد ثلاثة أيام وجداه في الهيكل جالسا في وسط المعلمين”يسمعهم ويسألهم.”وكل الذين سمعوه بهتوا من فهمه وأجوبته.)
– اقرأ مت 16: 13 – 19 (.. سأل تلاميذه: «من يقول الناس إني أنا ابن الإنسان؟» فقالوا: «قوم يوحنا المعمدان وآخرون إيليا وآخرون إرميا أو واحد من الأنبياء». قال لهم: «وأنتم من تقولون إني أنا؟» فأجاب سمعان بطرس: «أنت هو المسيح ابن الله الحي». فقال له يسوع: «طوبى لك يا سمعان بن يونا إن لحما ودما لم يعلن لك لكن أبي الذي في السماوات. وأنا أقول لك أيضا: أنت بطرس وعلى هذه الصخرة أبني كنيستي وأبواب الجحيم لن تقوى عليها. وأعطيك مفاتيح ملكوت السماوات فكل ما تربطه على الأرض يكون مربوطا في السماوات. وكل ما تحله على الأرض يكون محلولا في السماوات».)
– لو 10: 29 – 37 (وأما هو (رجل ناموسي) فإذ أراد أن يبرر نفسه سأل يسوع: «ومن هو قريبي؟» فأجاب يسوع: «إنسان كان نازلا من أورشليم إلى أريحا فوقع بين لصوص … فأي هؤلاء الثلاثة ترى صار قريبا للذي وقع بين اللصوص؟» فقال: «الذي صنع معه الرحمة». فقال له يسوع: «اذهب أنت أيضا واصنع هكذا». )
ماذا يمكن أن تلاحظ من طريقة يسوع في التعليم في هذه الايات ؟ والى أي مدى تستخدم هذه الطريقة في تعليمك؟
3- استخدم الأمثلة التوضيحية (من الواقع المعاش، والبيئة المحيطة)
ان تقدم تعليم عظيم شيء، وأن تقدم تعليم يلمس حياة المتعلمين اليومية شيء اخر. أن تقدم تعليم عظيم شيء، وأن تقدم تعليم يفهمه ويدركه المتعلمون، ويلمس حياتهم اليومية شيء اخر. لذلك كان يستخدم المسيح الأمثلة والقصص التوضيحية بكثرة في التعليم.
يقول الكتاب:
– مر4: 33 (وبأمثال كثيرة مثل هذه كان يكلمهم حسبما كانوا يستطيعون أن يسمعوا)
– مت13: 34 (هذا كله كلم به يسوع الجموع بأمثال وبدون مثل لم يكن يكلمهم)
وأنت؟ هل تقدم في تعليمك في صورة معلومات مجردة؟ ام تستخدم أمثلة؟ والى أي مدي تجد أن امثلتك لها علاقه بجمهورك؟ لأي درجة يستطيعوا الربط بين ما تقول، وبين حياتهم اليومية؟
اذا كنت ما زلت في اشتياق لتعلم المزيد من طريقة المسيح في التعليم التي صنعت تلاميذ فتنوا المسكونة
اقرأ يو 4: 4 – 26 …واستخرج مع المجموعة .. دروس أخرى من طريقة المسيح في توصيل رسالتك للمتدرب. ثم حدد ما اكير نقطة تحتاج للتدريب شخصيا عليها.