2- the Evangelist – مادة الكارز

خامساً: المسيح المقام من الأموات هو المحرر

“الذي أُسلم من أجل خطايانا وأُقيم لأجل تبريرنا” (رومية 4 :25) والتبرير أسمى من غفران الخطايا ومعناه أن الله يراني بار وكأني لم افعل خطية واحدة من قبل وهذا التبرير يتحقق لي بالوجود فى المسيح “وأُوجد فيه وليس لي بري الذي من الناموس بل الذي بإيمان المسيح البر الذي من الله بالإيمان” (فيلبي3 :9) ففي قيامة المسيح لا أحصل على التبرير فقط ولكن على قوة التحرير العملية من الخطية أيضاً كما يقول الرسول بولس فى (فيلبي3 :10) قوة قيامته وكذلك فى صلاته “مستنيرة عيون أذهانكم لتعلموا ما هو رجاء دعوته وما هو غنى مجد ميراثه في القديسين. وما هي عظمة قدرته الفائقة نحونا نحن المؤمنين حسب عمل شدة قوته” (أفسس1 :18،19) فالرب يسوع الذي قام من الأموات له القوة على التحرير من الخطية “كل من يعمل الخطية هو عبد للخطية – فإن حرركم الابن فبالحقيقة تكونون أحراراً” (يوحنا 8 : 36،34) قارن “أم تجهلون أننا كل من اعتمد ليسوع المسيح اعتمدنا لموته. فدفنا معه بالمعمودية للموت حتى كما أقيم المسيح من الأموات بمجد الآب هكذا نسلك نحن أيضاً في جدة الحياة. لأنه إن كنا قد صرنا متحدين معه بشبه موته نصير أيضاً بقيامته. عالمين هذا أن إنساننا العتيق قد صلب معه ليبطل جسد الخطية كي لا نعود نستعبد أيضاً للخطية. لأن الذي مات قد تبرأ من الخطية. فإن كنا قد متنا مع المسيح نؤمن أننا سنحيا أيضاً معه. عالمين أن المسيح بعدما أقيم من الأموات لا يموت أيضاً لا يسود عليه الموت بعد. لأن الموت الذي ماته قد ماته للخطية مرة واحدة والحياة التي يحياها فيحياها لله. كذلك أنتم أيضاً احسبوا أنفسكم أمواتاً عن الخطية ولكن أحياء لله بالمسيح يسوع ربنا” (رومية 3:6-12) ، “والقادر أن يحفظكم غير عاثرين و يوقفكم أمام مجده بلا عيب في الابتهاج” (يهوذا 24)، “فتقدم يسوع وكلمهم قائلا دُفع إليّ كل سلطان في السماء وعلى الأرض” (متى 28 :18) أخبر من تحدثه بقدرة المسيح اللا محدودة على تكسير وتحطيم كل سلاسل وقيود العادات والإدمان والخطية. ذكره كيف أقام لعازر من الأموات وهو مكفن ولكن الرب قال “حلوه ودعوه يذهب” (يوحنا 44:11) فصار جالساً والطيب يفيح من البيت “وأما لعازر فكان أحد المتكئين معه” (يوحنا 2:12) .
سادساً: يسوع هو الرب والمسيح
الرب معناها السيد والمسيح تعنى الممسوح ملك فأخبر كل من تحدثه عن وجوب أن يخضع لسلطان الرب السيد ويطيعه ويملك المسيح كملك متوج على حياته وفى كل تصرف “فليعلم يقيناً جميع بيت إسرائيل أن الله جعل يسوع هذا الذي صلبتموه أنتم رباً ومسيحاً” (أعمال 2 :36)، “الكلمة التي أرسلها إلى بني إسرائيل يبشر بالسلام بيسوع المسيح. هذا هو رب الكل” (أعمال 10 :36)، “لأنك إن اعترفت بفمك بالرب يسوع وآمنت بقلبك أن الله أقامه من الأموات خلصت” (رومية 10 :9).
سابعاً: قدم تأكيد الخلاص لكل من يقبل
قدم تأكيد الخلاص لكل من يقبل “لتعطى شعبه معرفة الخلاص” (لوقا1: 77) ما أحلى أن نُعرّف من نتحدث معه عن يقينية الخلاص وضـمانات الله إلى كل من يؤمن كما قال الرب يسوع للتائبة فى (لوقا 7 :50) “إيمانك قد خلصك اذهبي بسلام ” أرجو أن تتذكر “الذي يؤمن بالابن له حياة أبدية والذي لا يؤمن بالابن لن يرى حياة بل يمكث عليه غضب الله” (يوحنا 3 :36) ، “الحق الحق أقول لكم إن من يسمع كلامي ويؤمن بالذي أرسلني فله حياة أبدية ولا يأتي إلى دينونة بل قد انتقل من الموت إلى الحياة” (يوحنا 5 :24) ، “فقال لها ثقي يا ابنة إيمانك قد شفاك اذهبي بسلام” (لوقا 8 :48) ، “ثم قال له قم وامض إيمانك خلصك” (لوقا 17 :19) ، “من آمن واعتمد خلص ومن لم يؤمن يدن” (مرقس16:16) ، ” لأنكم بالنعمة مخلصون بالإيمان وذلك ليس منكم هو عطية الله. ليس من أعمال كي لا يفتخر أحد. لأننا نحن عمله مخلوقين في المسيح يسوع لأعمال صالحة قد سبق الله فأعدها لكي نسلك فيها” (أفسس 8:2-10).
و هذه تشبيهات يستخدمها الكتاب لتؤكد أن الله يغفر الخطايا ولا يعود يذكرها (أش 43 :25):
1- الغسل من القذارة: “الذي أحبنا وقد غسلنا من خطايانا بدمه” (رؤيا1 :5).
2- التطهير من الأوبئة والنجاسة: “دم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطية” (1يوحنا 1 :7 ).
3- الإبعاد اللا نهائي: “كبعد المشرق من المغرب أبعد عنا معاصينا” (مزمور 103: 12).
4-الاختفاء التام: “قد محوت كغيم ذنوبك وكسحابة خطاياك” (أشعياء44 :22)
5-عدم إمكانية عودتها: “..وتطرح فى أعماق البحر جميع خطاياهم” (ميخا19:7)
6-التحطيم والإفناء: “يعود يرحمنا يدوس آثامنا” ( ميخا 7 :19 ) .
7-عدم إمكانية رؤيتها: “..طرحت وراء ظهرك كل خطاياي” (إشعياء 17:38) وفى حالة قبول من تحدثه لكلمة الله لا تنسى أبدا أن ترفع الصنارة أو تشد الشبكة بمعنى الصلاة مع من يعلنون قبولهم للإنجيل من جهة خلاص نفوسهم وبعد الصلاة معهم التي يمكن أن تساعدهم عليها أو حتى أحيانا تقترح عليهم المعاني التي يصلوها أو أن يرددوا خلفك هذا الصلاة التي فيها إعلان عن الإيمان والرجوع وقبول الرب ثم بعد الصلاة لا تنسى أن تقدم لهم النصائح الهامة.
ثامناً: نصائح هامة لمن قبل الرب يسوع
1- الاهتمام بوسائط النعمة: الصلاة – الكتاب المقدس – الارتباط بالكنيسة – ترك ما يتعلق بالماضي – الشهادة للمسيح والخدمة.
2- شجع المبتدئ حديثاً أن يعترف بالفم أمام الآخرين “آمنت لذلك تكلمت” (مزمور116 :10) ، (2كورنثوس13:4) إما بالشهادة أو بالصلاة فاعتراف الفم يسبق إيمان القلب “إن اعترفت بفمك بالرب يسوع وآمنت بقلبك أن الله أقامه من الأموات خلصت” (رومية 10 :9) ، “فكل من يعترف بي قدام الناس اعترف أنا أيضاً به قدام أبى الذي في السماوات” (متي 32:10) .
3- قدم له التوجيهات اللازمة فى كيفية السلوك فى الحياة المسيحية مثل الموعظة على الجبل (متي 5 :7) وثلاث بوابات للسلوك المسيحي “كل الأشياء تحل لي لكن ليس كل الأشياء توافق، كل الأشياء تحل لي لكن لا يتسلط علي شيء” (1 كورنثوس 12:6) ، “كل الأشياء تحل لي لكن ليس كل الأشياء توافق كل الأشياء تحل لي ولكن ليس كل الأشياء تبني” (1 كورنثوس 23:10) .
4- شجعه على العطاء لأجل عمل الله والإنجيل فكلام الرب لشعبه القديم “هاتوا جميع العشور إلى الخزانة ليكون في بيتي طعام وجربوني بهذا قال رب الجنود إن كنت لا افتح لكم كوى السموات وأفيض عليكم بركة حتى لا توسع” (ملاخي 3 :10) “هذا وإن من يزرع بالشح فبالشح أيضاً يحصد. ومن يزرع بالبركات فبالبركات أيضاً يحصد. كل واحد كما ينوي بقلبه ليس عن حزن أو اضطرار. لأن المعطي المسرور يحبه الله. والله قادر أن يزيدكم كل نعمة لكي تكونوا ولكم كل اكتفاء كل حين فى كل شئ تزدادون فى كل عمل صالح” (2كورنثوس 9 :6-8 ) .
5- عرّف من قبل خلاص المسيح انه لم يصير معصوم من الخطية بعد الإيمان فالطبيعة القديمة مازالت موجودة فينا “.. إن قلنا انه ليس لنا خطية نضل أنفسنا و ليس الحق فينا .. إن قلنا إننا لم نخطئ نجعله كاذبا و كلمته ليست فينا” (1يوحنا 1: 8،10)، ” يا أولادي اكتب إليكم هذا لكي لا تخطئوا وإن أخطأ أحد فلنا شفيع عند الآب يسوع المسيح البار .. إن قلنا أننا لم نخطئ نجعله كاذباً وكلمته ليست فينا” (1يوحنا 2: 1،2) وإن سقط في خطية فعلّيه أن يقوم سريعاً “لا تشمتي بي يا عدوتي إذا سقطت أقوم إذا جلست في الظلمة فالرب نور لي” (ميخا 8:7) ، “لأن الصديق يسقط سبع مرات ويقوم أما الأشرار فيعثرون بالشر” (أمثال 16:24) .
6- أخبره انه صار عضو حي فى جسد المسيح وكل أعضاء المسيح تعمل فكل مؤمن حتى ولو كان حديث الإيمان يمكنه أن يخدم الرب حسب الموهبة التي أعطيت له ولا يوجد مؤمن واحد بدون موهبة “.. نحن الكثيرين جسد واحد في المسيح وأعضاء بعضا لبعض كل واحد للآخر. ولكن لنا مواهب مختلفة بحسب النعمة المعطاة لنا ..” (رومية 12: 5)، (أفسس 4 :9-16) ، (1كورنثوس 12)، وساعده على اكتشاف موهبته وخدمة الرب “ليكن كل واحد بحسب ما أخذ موهبة يخدم بها بعضكم بعضا كوكلاء صالحين على نعمة الله المتنوعة إن كان يتكلم أحد فكأقوال الله وان كان يخدم أحد فكأنه من قوة يمنحها الله لكي يتمجد الله في كل شيء” (1بطرس 4: 10-11).
7- صارحه بحقيقة الحرب الروحية ضد إبليس والعالم والجسد وعرفه إنه صار جندي صالح ليسوع المسيح “فاشترك أنت في احتمال المشقات كجندي صالح ليسوع المسيح” (2تيموثاوس 2 :3) لذلك عليه أن يلبس سلاح الله الكامل “البسوا سلاح الله الكامل لكي تقدروا أن تثبتوا ضد مكايد إبليس” (أفسس 6: 10).