2- Repair your spiritual hook – أصلح صنارتك الروحية

درسنا في الدرس السابق خمسة أفكار خاطئة عن العمل الفردي هي:

1- الموهبة        2- الدعوة       3- لم نعرف هذا        4- الشهادة بالحياة فقط      5- الاختيار
والآن نكمل هذه الأفكار الخاطئة والمعطلة ليحررنا الرب منها:
6- العبادة والتسبيح والسجود فقط 
هذا أيضاً فكر خاطئ مغلف بالتقوى يقول صاحب هذا الفكر كيف سقطت أسوار أريحا قديماً؟ (يشوع 6) هل بالتبشير أم بالتسبيح والهتاف؟ بالطبع بالتسبيح فلا داعي إذاً من العمل الفردي والشهادة ويكفينا أن نسبح ونرنم جيداً وأي نفس بعيدة عن الله تحضر الاجتماع ستخلص وتسقط أسوار الشر عنها. والبعض الأخر يقول أليس مكتوب “ولكن إن كان الجميع يتنبأون فدخل أحد غير مؤمن أو عامي فانه يوبخ من الجميع. يحكم عليه من الجميع وهكذا تصير خفايا قلبه ظاهرة وهكذا يخر علي وجهه ويسجد لله مناديا أن الله بالحقيقة فيكم” (1كورنثوس 24:14-25) ويقول يكفي أن يكون الروح القدس عامل في اجتماعاتنا الروحية والنفوس ستخلص دون كلمة. والبعض الآخر يعقد مقارنة عجيبة بين مرثا ومريم في (لوقا38:10-42) ويعتبرون أن مرثا الخادمة صورة للتبشير وأن مريم الساجدة صورة للسجود وحضور الاجتماعات الروحية ويخلصون للأسف لنفس هذا المبدأ الخاطئ السجود فقط دون خدمة أو كرازة و ينادون بأن هذا ما يطلبه الله الآن ولكن مرة أخري دعني أذكرك بخطورة التطرف وأخذ نصف الحقيقة أي أحد وجهي العملة فلا أحد يستطيع أن ينكر أهمية التسبيح في ربح النفوس للرب ولا ينكر أهمية الاجتماعات الروحية في ربح النفوس للمسيح ولا أهمية السجود للرب وأن نكون مثل مريم التي “جلست عند قدمي الرب وكانت تسمع كلامه” (لوقا39:10) ولكن إن نفذنا وجه العملة هذا بطريقة حقيقية مخلصة سنسمع الرب يدعونا أن ننفذ الوجه الآخر للعملة ونطيع كلامه ونذهب لنخبر الآخرين عن الرب وجماله وحبه وعمله. هل ينكر أحد أن الرسول بولس رجل صلاة وسجود ولكن أسمعه وهو في ميليتس يتحدث لقسوس كنيسة أفسس يقول: “كيف لم أؤخر شيء من الفوائد وأخبرتكم به جهرا و في كل بيت” (أعمال 20:20) وأنظره في أثينا “بينما بولس ينتظرهما في أثينا احتدت روحه فيه إذ رأي المدينة مملؤة أصناما فكان يكلم في المجمع اليهود المتعبدين و الذين يصادفونه في السوق كل يوم” (أعمال 16:17-17) أم كان فيلبس أقل سجوداً وعبادة عندما “أطاع الملاك وذهب نحو الجنوب علي الطريق المنحدرة من أورشليم إلي غزة ليتحدث مع الخصي الحبشي ويعمده و يربحه للمسيح” (أعمال 26:8-40) هل تتذكر إشعياء النبي عندما تمتع بسماع تسبيحات السرافيم؟ “رأيت السيد الرب جالساً علي كرسي عال ومرتفع وأذياله تملأ الهيكل السرافيم واقفون فوقه لكل واحد ستة أجنحة باثنين يغطي وجهه وباثنين يغطي رجليه وباثنين يطير وهذا نادي ذاك وقال قدوس قدوس قدوس رب الجنود مجده ملء كل الأرض فاهتزت أساسات العتب وأمتلئ البيت دخاناً فقلت ويل لي أني هلكت لأني إنسان نجس الشفتين وساكن بين شعب نجس الشفتين لأن عيني قد رأتا الملك رب الجنود فطار إلى واحد من السرافيم وبيده جمره قد أخذها بملقط من علي المذبح ومس بها فمي وقال أن هذه مست شفتيك فأنتزع أثمك وكفر عن خطيتك ثم سمعت صوت السيد قائلاً من أرسل ومن يذهب من أجلنا فقلت هاأنذا أرسلني فقال أذهب” (إشعياء 1:6-8) هل رأيت كيف أن السجود والتسبيح الحقيقي تنتج عنه إرسالية حقيقية إذ تسمع صوت الرب القائل من أرسل ومن يذهب من أجلنا وتقول عندها مع إشعياء هاأنذا أرسلني. إذا العبادة والتسبيح والسجود الحقيقي يولد في المؤمن شهادة وخدمة وإرسالية فهل تذهب؟.قال أحد المؤمنين في اجتماع حضره د.ل.مودي: منذ خمسة وخمسين عاما وأنا في شركة وعبادة لله حتى أني أشعر دائماً أنني علي جبل التجلي فسأله مودي كم نفس ربحت للمسيح طوال هذه السنين وماذا قدمت للمشاركة في الإنجيل؟ أجاب الرجل: لا أتذكر أني فعلت هذا. قال له مودي : لا أتمني أن أصعد مثل هذه الجبال وإن أصعدوني إليها سأنزل مسرعاً لأنقذ خاطئ علي فوهة الجحيم.
7- العمل الاجتماعي فقط 
ما أعظم أن ترتبط الشهادة بعمل الخير كما هو مكتوب عن الرب يسوع الذي من الناصرة كيف مسحه الله بالروح القدس والقوة “الذي جال يصنع خيراً ويشفي جميع المتسلط عليهم إبليس” (أعمال 38:10) وهذا ما يسمي بالإنجيل الاجتماعي أي تقديم المساعدة المادية أو العلاج الطبي أو فتح مدارس خاصة أو المشاركة في حل مشاكل الأسر والعائلات مع تقديم بشارة الإنجيل وهذا أمر عظيم فيه تمثل بالرب وطاعة للوصية “فإذا حسبما لنا فرصة فلنعمل الخير للجميع ولا سيما لأهل الإيمان” (غلاطية 10:6) ولكن للأسف بعض الأفراد والهيئات المسيحية بدأت حسناً في تقديم الإنجيل الاجتماعي ولكن بعد ذلك تركت الإنجيل وتقديمه والبشارة، واكتفت بالعمل الاجتماعي فقط وفي هذه الحالة انحرفت عن الهدف الذي بدأت لأجله وصار شأن هؤلاء الأفراد أو الهيئات أو المدارس أو المستشفيات المسيحية شأن أي عمل اجتماعي محلي أو دولي بل ربما تكون أنت تعمل كعامل أو موظف أو مدير لإحدى هذه الهيئات أو في المكتبات المسيحية أو النوادي والأماكن التي تتبع الكنائس أو بيوت المؤتمرات أو مكتبات بيع الكتاب المقدس أو في سكن الطالبات أو الطلبة المغتربين التابع للكنيسة بالطبع حسنا أن نقدم الخير للجميع ولكن إن لم يصاحب هذا الخير تقديم الإنجيل والشهادة بالمسيح لا نكون شهدنا شهادة كاملة للنفوس فأن كنا نهتم بأجسادهم ونفوسهم من خلال فعل الخير وهذا جيد فعلينا بالأحرى جداً أن نهتم بأرواحهم التي هي أغلي بما لا يقاس وأخلد من أجسادهم “لأنه ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله” (متي4:4) فلنقدم لهم المسيح مع العمل الاجتماعي لأنه وحده الذي قال: “أنا هو خبز الحياة. من يقبل إليَ فلا يجوع ومن يؤمن بي فلا يعطش أبداً” (يوحنا 35:6 ) فلن يكن العمل الاجتماعي كافي أو مثمر لربح النفوس للمسيح إن لم يصحبه الشهادة بالإنجيل.
8- أخاف السخرية والاضطهاد
كثيراً ما أسمع هذا المعطل عند الحديث عن أهمية العمل الفردي يقول: في بداية حياتي مع المسيح حاولت أن أشهد عنه لجيراني وأصدقائي ولكنهم لم يقبلوا بل بعضهم سخر مني واحتقرني فقررت أن لا أشهد عن الرب مرة أخرى. أقول لك: أنه من الطبيعي أن تضطهد لأجل الرب “طوبى لكم إذا عيروكم وطردوكم وقالوا عليكم كل كلمة شريرة من أجلي كاذبين افرحوا وتهللوا لأن أجركم عظيم في السماوات فأنهم هكذا طردوا الأنبياء الذين قبلكم” (متى 11:5-12) ، “وجميع الذين يريدون أن يعيشوا بالتقوى في المسيح يسوع يضطهدون” (2تيموثاوس12:3) فمن الحتمي أن تحتمل الألم لأجل الشهادة بالمسيح حتى أن كلمة شهيدي التي ذكرت عن أنتيباس مشتقة من كلمة شهادة “وأنت متمسك باسمي ولم تنكر إيماني حتى في الأيام التي فيها كان أنتيباس شهيدي الأمين الذي قتل عندكم حيث الشيطان يسكن” (رؤيا2 :13) فعلي المؤمن أن يشهد عن الرب حتى الشهادة أي الاستشهاد “كن أميناً إلي الموت فسأعطيك إكليل الحياة” (رؤيا10:2) والألم والاضطهاد في طريق الشهادة للرب عطية عظيمة يجب أن نشكر الرب لأجلها ولا تجعلنا أبداً نصمت “لأنه قد وهب لكم لأجل المسيح لا أن تؤمنوا به فقط بل أيضاً أن تتألموا لأجله” (فيلبي 29:1 ) “ودعوا الرسل وجلدوهم وأوصوهم أن لا يتكلموا باسم يسوع ثم أطلقوهم، أما هم فذهبوا فرحين من أمام المجمع لأنهم حسبوا مستأهلين أن يهانوا من أجل اسمه وكانوا لا يزالون كل يوم في الهيكل وفي البيوت معلمين ومبشرين بيسوع المسيح” (أعمال 41:5-42).
9- حاولت سابقاً وفشلت – لم أرى نتائج 
أسمعك تقول بإخلاص نعم أعلم أن ربح النفوس بالعمل الفردي مسئولية كل مؤمن ولكني حاولت سابقاً وفشلت فقررت السكوت إلي أن أعرف أين العيب؟ هل فيّ؟ أم في الطريقة التي أتحدث بها؟ أم في الناس الذين أتحدث إليهم؟ أم في كل هذا معاً؟ لماذا لم أري أي نتائج لشهادتي السابقة؟! دعني أولاً أقول لك “الله لم يعطنا روح الفشل بل روح القوة والمحبة والنصح” (2تيموثاوس 7:1) فالفشل دائماً ليس من الله أما عن النتائج فهي مضمونة عند الرب وأحياناً يسمح الرب لنا أن يخفي بعض النتائج عنا بعض الوقت أو كل الوقت لحكمه عنده ربما ليحفظنا من الذات والكبرياء أما عن كلمة الله فقال الله: “هكذا تكون كلمتي التي تخرج من فمي لا ترجع إلي فارغة بل تعمل ما سررت به وتنجح في ما أرسلتها له” (إشعياء 11:55) تشجع معي بما قاله الجامعة: “من يرصد الريح لا يزرع ومن يراقب السحب لا يحصد كما أنك لست تعلم ما هي طريق الريح ولا كيف العظام في بطن الحبلى كذلك لا تعلم أعمال الله الذي يصنع الجميع، في الصباح أزرع زرعك وفي المساء لا ترخ يدك لأنك لا تعلم أيهما ينمو هذا أو ذاك أو أن يكون كلاهما جيدين سواء” (جامعة4:11-6) ، ولأننا نعرف أن “الزرع هو كلام الله” (لوقا11:8) . فلا يوجد أي احتمال أن تفشل كلمة الله لاحظ لم يقل الجامعة أو أن يكون كلاهما بدون ثمر سواء بالعكس أو أن يكون كلاهما جيدين سواء ولكني دعني أقول لك أن عدم وجود النتيجة يكون أحياناً بسبب قسوة النفوس التي نتعامل معها ألم يهلك الشاب الغني رغم أن الرب يسوع ذاته له المجد هو الذي كان يحدثه (مرقس17:10-22) وعلي أية حال علينا أن نشهد للنفوس سواء قبلت أو رفضت لأننا رائحة المسيح الذكية لله في الذين يخلصون وفي الذين يهلكون لهؤلاء رائحة موت لموت ولأولئك رائحة حياة لحياة (2كورنثوس 15:2-16) ، ولكن دعني قبل أن أترك هذه النقطة أهمس في أذنك أنه ربما يكون السبب في ضعف النتائج عيب في الطريقة التي أحدث النفوس بها فلا يمكن أن نتجاهل أن “رابح النفوس حكيم” (أمثال 30:11) فبعد قراءتك باجتهاد لدروس هذا الكتاب إن وجدت خطأ في الطريقة التي كنت تستخدمها فلا تفشل وتذكر أن مرقس الرسول الذي بدأ ضعيفا (أعمال 37:15-40) صار في النهاية نافع إذ يقول الرسول بولس عنه “خذ مرقس وأحضره معك لأنه نافع لي للخدمة” (2تيموثاوس 11:4) تذكر الابن الأول الذي قال له أبوه “يا أبني أذهب اليوم أعمل في كرمي فأجاب وقال ما أريد ولكنه ندم أخيراً ومضي” بالطبع هو عمل إرادة الأب أفضل من الابن الثاني الذي قال لأبيه “ها أنا يا سيد ولم يمض” (متى28:21-31) والأفضل منهما أن نقل ها أنا ونذهب.
10-الكفاءة: سني صغير- الخجل- أنا بنت 
دعني أؤكد لك أنه لا يوجد إنسان علي الأرض عنده الكفاءة للشهادة للرب يسوع حتى أن الرسول بولس يقول: “ومن هو كفوء لهذه الأمور” (2كورنثوس16:2) ، ولكنه يكمل حديثه قائلاً: “ولكن لنا ثقة مثل هذه بالمسيح لدي الله ليس أننا كفاة من أنفسنا أن نفتكر شيئاً كأنه من أنفسنا بل كفايتنا من الله الذي جعلنا كفاة لأن نكون خدام عهد جديد” (2كورنثوس 4:3-6) . هل تشعر بضعفك وعجزك ارتمي علي نعمة المسيح واسمعه يقول لك: “تكفيك نعمتي لأن قوتي في الضعف تكمل فبكل سرور أفتخر بالحري في ضعفاتي لكي تحل علي قوة المسيح” (2كورنثوس9:12) ، ولتشجيعي وتشجيعك دعنا نتذكر الفتاة الصغيرة المسبيه وكيف بشهادتها التي هي 12 كلمة ربحت نعمان السرياني رئيس جيش ملك أرام عندما قالت: “يا ليت سيدي أمام النبي الذي في السامرة فأنه كان يشفيه من برصه” (2ملوك 3:5) ألم يمدح الرب يسوع هذه الفتاة الصغيرة ضمنياً عندما تحدث عن نعمان السرياني؟ إذ قال: “وبرص كثيرون كانوا في أيام أليشع النبي ولم يطهر واحد منهم إلا نعمان السرياني” (لوقا27:4) ، وماذا تقول عن الأربع البرص الذين كانوا خارج السامرة أين كفاءتهم؟ أين تدريبهم؟ أين دعوتهم؟ أين موهبتهم؟ أين خبرتهم؟ ولكن بعدما أكلوا وشربوا وحملوا فضة وذهب وثياب وطمروها قالوا شعارهم الرائع الذي كم نحتاج إليه بشدة اليوم، “قال بعضهم لبعض لسنا عاملين حسنا هذا اليوم هو يوم بشارة ونحن ساكتون فإن انتظرنا إلي ضوء الصباح يصادفنا شر فهلم الآن ندخل ونخبر بيت الملك فجاءوا ودعوا البواب وأخبروه ..” (2ملوك 8:7-10) فإن كنا غير أكفاء أو صغيري السن أو فتيات فلنعتمد علي الرب ونعمته لنقول “لأني لست أستحي بإنجيل المسيح لأنه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن” (رومية16:1) . تذكر ما قاله أرميا قبل بداية خدمته وتشجيع الرب له “فقلت آه يا سيد الرب إني لا أعرف أن أتكلم لأني ولد فقال الرب لي لا تقل إني ولد لأنك إلي كل من أرسلك إليه تذهب وتتكلم بكل ما آمرك به ” (أرميا6:1،7) تذكر ما قاله يوناثان ابن شاول للغلام حامل سلاحه “لأنه ليس للرب مانع أن يخلص بالكثير أو بالقليل” (1صموئيل6:14) ولكنه يسر أن يستخدم القليل ليعود المجد له “لن يخلص الملك بكثرة الجيش الجبار لا ينقذ بعظم القوة باطل هو الفرس لأجل الخلاص وبشدة قوته لا ينجي” (مزمور16:33-17) ، “لا يسر بقوة الخيل لا يرضي بساقي الرجل” (مزمور10:147) ، وقديماً قال لجدعون عن جيشه الذي كان في الأصل قليل جداً ” الشعب الذي معك كثير عليّ لأدفع المديانيين بيدهم لئلا يفتخر علي إسرائيل قائلاً يدي خلصتني .. فرجع من الشعب اثنان وعشرون ألفا وبقي عشرة آلاف وقال الرب لجدعون لم يزل الشعب كثير .. بالثلاث مائة رجل الذين ولغوا أخلصكم وأدفع المديانيين ليدك” (قضاة 2:7-7) ألم يستخدم الرب غلام معه خمسة أرغفة شعير وسمكتان ليشبع آلاف الجموع؟ (يوحنا 9:6) ، وبمنساس بقر خلص إسرائيل؟ (قضاة 31:3) واستخدم إهود بن جيرا وهو أعسر (قضاة15:3) وبجرار فارغة مكسورة صنع الرب خلاصاً عظيماً (قضاة19:7-23) وبلحي حمار قتل شمشون ألف رجل (قضاة 15:15) وبخمسة حجارة ملس ومقلاع أنتصر داود الغلام الأشقر مع حلاوة العينين علي جليات (1صموئيل40:17) فهل بعد هذا تتحدث عن الكفاءة أو صغر السن أو الخجل أو إني ولد أو بنت ليست الفكرة في إمكانياتي كبيرة كانت أم صغيرة المهم تسليمها بالكامل في يد الله العظيم القادر الذي يسر أن يستخدم القليل.