عرفته كما تمنيته

من هو الله بالنسبة لك؟
طُرح هذا السؤال على مجموعة باحثين وكانت إجاباتهم كالتالي:
– الله بالنسبة لي هو شخص يجلس في السماء ويراقب البشر ويمسك عصاة في يده ليعاقب كل من يخطئ.
– الله بالنسبة لي هو شخص لا يبالي ولا يهتم بما يحدث في عالمنا، بدليل كل هذه الفوضى التي تثبت بأنه لا يبالي بنا.

– الله بالنسبة لي هو شخص دائماً ما يطلب مني أشياء لا أستطيع تنفيذها، لذا أفضّل أن تكون علاقتي به سطحية.
– الله بالنسبة لي هو الشخص الذي يهددني دائماً، يهددني بدخول النار، يهددني بعذاب القبر، يهددني بالحدود الشرعية والقانونية إذا أخطأت.
وإذا أحضرت ورقة وقلم وكتبت من هو الله بالنسبة لك، ستجد أن هناك فجوة كبيرة جداً بين الإله الذي تصوره لنا أذهاننا، وبين الإله الحقيقي.

عرفته كما تمنيته
هذه الفتاة من إحدى البلاد العربية، تمنت أن يكون الإله الحقيقي مختلفاً عن الإله الذي كانت مؤمنه به. أرسلت لنا رسالة بعد أن تصفّحت موقع معرفة، قالت فيها الكلمات التالية:

“أنا تركت ديني بسبب التناقضات التي فيه. وأيضاً بسبب الإرهاب الذي يتبناه. واضطهاد المرأة. هذه الأشياء كرّهتني في هذا الدين وشككتني به.
خرجت منه لأني عرفت أنه لا يمكن أن يكون هذا الدين من عند الله.
لأن الله محبة
هذا ما رسخ في قلبي
أنا تمنيت أن يكون الله وكأنه أب لي، يحبني ويرعاني.
وهذا ما وجدته في المسيح.
لذا أحببت المسيح من أعماق قلبي
وأحببت أن أتبعه
لأني أحببت المسيح محبة خالصة أودّ معرفة الكتاب المقدس ووصاياه
أحب أن أحيا في كنف المسيح
فهو الملجأ والملاذ
هو الأب الحقيقي
يخاف علينا ويحبنا”.

غرقت في محبته ..
تمنّت الفتاة صاحبة الرسالة السابقة أن يكون الله قريباً منها، تمنّت أن يحبها، تمنّت أن تحيا دائماً معه.
وهذا ما اختبرته حينما عرفت السيد المسيح. شعرت بمحبة المسيح تغمرها فغرقت في محبته، محبة فائقة الوصف، محبة كاملة وسلام كامل واحتواء كامل.
وأنت عزيزي. أشجعك على أن ترفع قلبك إلى السماء وتطلب من الله أن يرشدك إلى الطريق إليه.
كل دين سيحاول أن يثبت بكل الوسائل أنه الطريق إلى الله، لذا اترك كل ذلك وارفع قلبك إلى السماء. تأكد أن الله يحبك، تأكد أنه حاضر حولك، تأكد أنه ليس بعيداً عنك، وتأكد أنك إذا طلبت أن تعرفه، سيأتي سريعاً ليُعرِّفك الطريق إليه.

 

معرفة.كوم