شهادة: رأيت الله وجهًا لوجه – Testimony: I saw The Lord face to face

ملاحظة: بناءّ على طلب الشخص الذي أخبرنا قصة حياته فقد  أغفلنا اسمه الحقيقي.

ترعرعت في الشرق الأوسط، وكنت مناصر قوي للإسلام.  لقد عملت كل ما بوسعي كيما اطبق كل تعاليم القرآن والشريعة في حياتي.  ولكن بالرغم من كل جهودي التي بذلتها في تطبيق تعاليم الإسلام إلا أنه كان هناك شعور بالذنب يلاحقني.  كنت أعتقد بأن أسواء إنسان على وجه الأرض لأني لم أستطع أن أطبق جميع تعاليم الشريعة.  كنت أومن بأن الإسلام و القرآن على حق، إلا أني كنت اصارع بسبب معرفتي بأني خاطي.  وبسبب هذا، أدركت بأني سأذهب للجحيم، وبسبب هذا كنت أخاف الموت جدا ًومن الداخل كان يوجد هناك فراغ. 

من هويسوع بالحقيقة؟

عندما كنت في ال 27 من عمري، أمسكت الإنجيل لأول مرة وبدأت أقرأه لأجل القصص التي وردت فيه فقط لأني كنت قد تعلمت بأن الكتاب المقدّس محرفاً! كنت أيضا تعلمت بأن المسيح ما هو إلا نبي أدنى منزلة من محمد.  كنت أيضاً أعتقد بأن المسلمين يؤمنون بالمسيح أكثر من المسيحيين أنفسهم.  كنت أعتبر نفسي شخصاً منفتحاً ومتحضراً وذو تعليم جامعي لذا لا ضرر من قرأة الإنجيل. لم أعتقد ولا للحظة في حياتي بأنه سيأتي وقت وأترك فيه الإسلام وأصبح مسيحياً!  كان لدي أفكار سلبية عن المسيحيين بل كنت أراهم على أنهم أناس بلا أخلاق، هذه النظرة إكتسبتها بسبب الأفلام التي شاهدتها من هوليوود، وكذلك حياة بعض المسيحيين في بلادي. خلال فترة صراع شخصية مررت بها في حياتي، كنت أقرأ القرآن وأصلي جاهداً طلباً للمساعدة؛ حيث كنت في مشكلة عويصة.  أحد زملائي في العمل قال لي :” إن صلّيت باسم يسوع فإن يسوع سيستجيب لك”.  لم أصدق هذا في البداية إلا أن الموضوع كان يستحق المحاولة. 

قرأت الإنجيل بحرص:

بعد أن بدأت أقرأ الإنجيل بجدية أكثر للمرة الأولى، ذهلت لأن يسوع لم يتكلم كنبي.  بل تكلم كشخص له سلطان.  المسلمون يقولون بأن الإنجيل قد حرف، لكن في كل مكان في الانجيل كان المسيح يتكلم بسلطان!  وقلت في نفسي بأن المسيح إما أن يكون أكثر من نبي أو أنه كاذب كبير.  يسوع كان أيضاً يقبل الناس بغض النظر عن طبقتهم الإجتماعية.  أناساً مثلي!  إن كان المسيح هو من يدعي بأنه هو فأنا أريد أن أومن به! لكن كنت لا زلت  متردداً؛ كنت أريد شيئاً أقوى ليقنعني.

يسوع هل هذا أنت؟

صعقت عندما ظهر لي المسيح في اليوم الثاني وجهاً لوجه!    رأيته بوضوح كما أنت ترى الأن شاشة الكمبيوتر.  رأيته لعدة ثواني فقط، كان يبدو عربياً بالشكل، ذو شعر طويل وثوب أبيض.   ما رأيته كان عظيماً جداً بالنسبة لي، لقد كان كمن أختبر البرق والرعد معاً!  إمتلأت فرحاً وبمعجزة كل مشاكلي التي كنت أعاني منها انتهت بسرعة!  بالرغم من كل هذا لم أستطع أن أقبل أن المسيح هو ابن الله! فمن الصعب جداً على المسلم أن يقبل هذا الفكر.  وعندما هاجرت لكندا، كنت أيضاً مصدوماً بالطريقة التي كان يعيشها المسيحيين.  عشت حياتي كملحد، ولم يكن للدين أي مكان في حياتي. 

إحتياجي لله عاد :

مجدداً وقعت في مشاكل عديدة.  و قررت أن ظاعود إلى دين شبابي الإسلام وليس المسيحية.  وقررت أن أدرس حياة محمد، وياللصدمة عندما رأيت بأن حياة بعض الملحدين أفضل من حياة محمد!  ففي كل مرة كان محمد يخطىْ كان التبرير يأتي ويستلم كلمة من الله لتعطيه الضوء الأخضر.  بقدرما كان القرار صعباً إلا أني رأيت بأنه لا يمكن أن أتبع الإسلام بعد الآن.  كنت لازلت بحاجة لله، فتذكرت الرؤيا التي رأيتها منذ عدة سنوات عن يسوع.  بدأت بالبحث في المسيحية بنفس الطريقة التي بحثت بها في الإسلام.  خلال بحثي إقتنعت بأن يسوع مات على الصليب ككفارة عن خطاياي وأنه قام من الأموات!  أخذت قراري النهائي في أحد الأيام بينما كنت أشاهد قناة مسيحية.  كلام المتكلم بدا وكأنه لي شخصياً.  في ذلك قبلت المسيح وولدت الى حياة جديدة.  كان لازال هناك بعض الأمور التي لم أستطع فهمها تماماً، إلا أني أدركت بأنه أن تحاول فهم الله الغير محدود لن ينتهي بالنجاح كلياً. بعد أن أخذت هذا القرار أصبحت زوجا وأباً أفضل، وأصبحت صلي للناس وأحبهم بطريقة لم أكن أفعلها من قبل.  لم أعد أهاب الموت كما كنت سابقاً ولم يعد ذلك الفراغ الذي كان في داخلي موجوداً.  الآن أنا أسبح الرب بكل فرح، وليس عن دافع الإجبار أو الفرض!

خذ نظرة على حياتك.  كيف يمكنك أن تصفها؟ دائما على عجلة من أمرك؟ مكتفي بما عندك أو لديك؟ مليئة بالإثارة؟ مليئة بالضغط؟ تسير إلى الأمام؟ أم أنك لازلت في الخلف دون إحراز تقدم؟ بالنسبة للعديد منا هي كل ما ذكر سابقاً. 

هناك أموراً نحلم أن ننجزها يوماً ما.  وهناك أشياء نود لو كان بمقدورنا أن ننساها.  أنت الآن على عتبة حياة جديدة، فهل تريد أن تدعو الله لأن يكون جزأًً من حياتك.  يقول في الكتاب المقدّس أن المسيح أتى ليصنع كل الأشياء جديدة.  ترى كيف ستصبح حياتك لو كان بمقدورك أن تبدأ صفحة نظيفة جديدة؟

الحياة بالأمل:   

إذا كنت تبحث عن السلام، هناك طريقة لتعيد التوازن الى حياتك.  لا يمكن لأي شخص أن يكون كاملاً، أو حتى أن يكون لديه الحياة الكاملة.  لكن كل شخص منا لديه الفرصة أن يختبر النعمة من خلال علاقة شخصية مع الله من خلال ابنه، يسوع المسيح.

بإمكانك أن تقبل المسيح الآن من خلال الصلاة.  الصلاة ببساطة هي التحدث الى الله.  الله يعرف قلبك ولا يهمه الكلام المنمق كما يهمه شوق قلبك.  إليك هذ الصلاة التي نقترحها عليك: “ أيها الرب يسوع، أريد أن أعرفك شخصياً.  أشكرك من أجل موتك النيابي عني على الصليب من أجل خطايايّ.  أفتح لك باب قلبي وأسألك أن تكون مخلصي وربي.  خذ دفة حياتي.  أشكرك من أجل غفرانك لخطايايّ ووهبي الحياة الأبدية.  إجعلني الإنسان الذي تريدني أن أكونه. آمين”

هل تعبر هذه الصلاة عن شوق قلبك؟ بإمكانك أن تصليها الآن، والرب يسوع المسيح سوف يأتي لحياتك تماماً كما وعد.

هل هذه الحياة لك؟

إذا كنت قد طلبت من الرب يسوع أن يدخل على حياتك، إشكره كل حين على أنه الآن ف حياتك، على أنه لن يتخلى عنك ولأته أعطاك الحياة الأبدية. بينما تتعلم أكثر عن علاقتك بالله، وكم هو يحبك، سوف تختبر الحياة بلكامل.

القوة المغيرة