المواعدة في الكتاب المقدس

اتخاذ قرارات حكيمة في علاقات المواعدة هو المفتاح لتجنب الحسرة مدى الحياة. سيؤثر اختيارك لشريك الحياة على جزء كبير من مستقبلك. لذا من المحتم أن تصرف وقتًا لتعرف ماذا يقول الكتاب المقدس عن العلاقات والمواعدة وتستخدم هذه الحكمة لاتخاذ قرارات جيدة.

2 كورنثوس 6: 14 واضحة حول ما هي أنواع العلاقات التي يجب تجنبها. ’’لاَ تَكُونُوا تَحْتَ نِيرٍ مَعَ غَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ، لأَنَّهُ أَيَّةُ خِلْطَةٍ لِلْبِرِّ وَالإِثْمِ؟ وَأَيَّةُ شَرِكَةٍ لِلنُّورِ مَعَ الظُّلْمَةِ؟‘‘ لربما يغرينا أن نواعد شخصًا ليس مسيحيًا إن كان هذا الشخص لطيفًا ومعطاءً أو يظهر صفات مشابهة للمسيح. لكن إن لم يكن لهذا الشخص ذهنًا تغيَّر لذهن المسيح بسبب الخلاص رائيًا بعينه ذلك يكون كتواصل مع شخص من كوكب آخر. التغير الذي سيأتي بخضوعنا للمسيح هو تغير ثوري.

يجب علينا ألَّا نواعد شخصًا ما لم يكن هناك احتمالية ليكون شريكًا للحياة. المواعدة بغرض ’’التسلية‘‘ دون التفكير بالمستقبل هي متهورة وتفتقر للحكمة. لا يمكن ائتمان قلوبنا ألَّا تنجذب لأحدهم لمجرد أن ترى أذهاننا مشكلة. لا تُعد نفسك للحزن بارتباطك العاطفي بشخص لن يكن شريك حياة جيدٍ.

ما الذي نتوقعه من المواعدة؟ قبل كل شيء، لا أن يعترف هذا الشخص أنه مسيحي فحسب بل أن يظهر صفات المسيح أيضًا. اتخاذ قرار الخلاص ليس ضمانًا أن الشخص يسير بنضج مع الله. هل يُظهر هذا الشخص ثمار الروح؟ هل يتخذ هذا الشخص من الله أولوية في حياته؟ هذه مفاتيح تخبرنا إن كان هذا الشخص متسقًا بصورة صحيحة مع إيمانه أو إيمانها.

والأهم من كل شيء، علينا أن نغتنم كل فرصة لأن نطلب الله في قراراتنا. يعدنا الروح القدس بأنه سيقودنا إلى كل الحق، كما يقول في يوحنا 16: 13. كمؤمنين نسير مع الله، ونقرأ كلمته، ونتواصل معه، علينا أن نميِّز صوته. في يوحنا 10: 27، يُخبرنا يسوع أن خرافه تسمع صوته. من الضروري أن نتبع السلام وأن نطلب مشيئة الله. إن لم نسمعها بأنفسنا، اطلب من مُرشد موثوق أو صديق يستطيع سماع الله. تأكد من أن تستمع لآراء آخرين قبل أن تتواعد مع شخص ما. اطلب الله واسعَ وراء السلام.