الله يرى معاناتك!

“فَدَعَتِ اسْمَ الرَّبِّ الَّذِي تَكَلَّمَ مَعَهَا: أَنْتَ إِيلُ رُئِي. لأَنَّهَا قَالَتْ: أَههُنَا أَيْضًا رَأَيْتُ بَعْدَ رُؤْيَةٍ؟” التكوين 16: 13

فرّت هاجر إلى القفر، وهناك ظهر لها ملاكٌ من الرب، وأخبرها أنّها حبلى بطفل، وأنّ نسلها لن يعدّ من الكثرة. وعندها أدركت هاجر أنّ الإله الحقيقي الواحد قد نظر إلى معاناتها وترأف عليها.

عرفت هاجر أنّه الرب عندما ظهر لها. تمامًا كما ظهر الرب لموسى في شقّ في الصخرة، (خروج 33: 22، 23). الرب يظهر لنا جميعنا ويدعو الجميع أولاده. الرب لا يظهر أيّ تحيّز تجاه أحد، ولا يريدنا نحن أيضًا أن نكون متحيّزين.

“يَا إِخْوَتِي، لاَ يَكُنْ لَكُمْ إِيمَانُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، رَبِّ الْمَجْدِ، فِي الْمُحَابَاةِ.” (يعقوب 2: 1)

لقد سمّيت هاجر جارية، وابنها إسماعيل وُلِد بطريقة طبيعية. وفي المقابل، في سفر التكوين 4، سمّيت سارة حرّة وابنها إسحاق ابن الموعد. لقد حوّل العداوة إلى سلام بين الاثنين وجعلنا واحدًا.

لأَنَّهُ هُوَ سَلاَمُنَا، الَّذِي جَعَلَ الاثْنَيْنِ وَاحِدًا، وَنَقَضَ حَائِطَ السِّيَاجِ الْمُتَوَسِّطَ أَيِ الْعَدَاوَةَ. مُبْطِلًا بِجَسَدِهِ نَامُوسَ الْوَصَايَا فِي فَرَائِضَ، لِكَيْ يَخْلُقَ الاثْنَيْنِ فِي نَفْسِهِ إِنْسَانًا وَاحِدًا جَدِيدًا، صَانِعًا سَلاَمًا، وَيُصَالِحَ الاثْنَيْنِ فِي جَسَدٍ وَاحِدٍ مَعَ اللهِ بِالصَّلِيبِ، قَاتِلًا الْعَدَاوَةَ بِهِ. فَجَاءَ وَبَشَّرَكُمْ بِسَلاَمٍ، أَنْتُمُ الْبَعِيدِينَ وَالْقَرِيبِينَ. لأَنَّ بِهِ لَنَا كِلَيْنَا قُدُومًا فِي رُوحٍ وَاحِدٍ إِلَى الآبِ.  (أفسس 2: 14-18)

صلّ الآن هذه الصلاة:

ربي الحبيب، اشكرك لأنك جعلت طريقًا حيث لا يبدو أنّ هناك طريق. عندما أكون في حالة اكتئاب، سأتذكر أنني أستطيع كلّ شيء في المسيح الذي يقويني. وتمامًا كما فتحت طريقًا لهاجر، سوف تجعل لي طريقًا. يا رب، أشكرك من أجل تشجيعك وتوجيهك وسلامك. عندما يقولون لي أنني لا أستطيع فعل شيء ما، أنت تشجّعني كي أقول: “أستطيع!” بمساعدتك. ساعدني كي أدرك أنّني إذا أردت أن يحدث شيء ما مختلف وغير عادي في حياتي. وفي حياة الآخرين، عليّ أن أتصرف وأن أفكر بطريقة مختلفة. ساعدني كي أفعل هذا بثقة وبإيمان! آمين.