الشفاء والتطهير العاطفي

يمكن أن تكون الحياة صعبة أحيانًا. في هذه الأوقات الصعبة، يمكن أن ننجرح ونتأثر بمشاعرنا. يمكن لجروح الطفولة التي لم نشفَ منها أن تؤثر علينا لبقية الحياة. لكن الله يريد لنا الكمال. لقد دفع الثمن لأجل شفاءنا الجسدي وشفاءنا الذهني وشفاءنا الوجداني. ما من مكان في حياتنا لا يمكن أن يُلمس بقوة الله.

كيف يمكن لنا أن نختبر الشفاء من ماضٍ مؤلم؟ أولًا، علينا أن ندرك أن حقيقة وجود هذه الجروح وأنها تؤثر فينا. إن طلبنا منه أن يرينا ما يختبئ في الأماكن المظلمة من أرواحنا، فسيأتي بروحه القدوس ويبدأ بكشف هذه الأمور المخفية التي تُعطي العدو مدخلًا وتجلب لنا العذاب.

بينما الروح القدس يكشف لنا، قد يجلب لنا ذكريات أو حوادث مؤلمة. لا تهرب من هذه الذكريات، بل اطلب منه أن يكشف أماكن كذب العدو عليك في هذا الحدث. سيريك كيف خدعك لتصدق كذب مثل ’’لقد رفضوك‘‘ أو ’’لقد تخلوا عنك‘‘. نحن نعلم أن كلمة الله تقول في تثنية 31: 6 ’’ تَشَدَّدُوا وَتَشَجَّعُوا. لاَ تَخَافُوا وَلاَ تَرْهَبُوا وُجُوهَهُمْ، لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَكَ سَائِرٌ مَعَكَ. لاَ يُهْمِلُكَ وَلاَ يَتْرُكُكَ‘‘. كلمة الله حقيقية. إن فهمنا الكذبة التي صدقناها، علينا أن نتوب ونكسر اتفاقنا مع تلك الكذبة. حتى وإن لم نشعر بذلك، علينا أن نفعل ذلك بالإيمان. الآن اعترف بكلمة الله على كل وضعك. أعلنها. طبقها. هي الحق. علينا أن نفسح في المجال لكلمة الله أن تبني حياتنا الفكرية حول هذا الموقف ومواقف مشابهة له. هذه هي المنهجية التي يمكننا أن نستخدمها لنتحرر من كل ذكرى واختبار مؤلم وعاطفي اجتزنا بها.  علينا أن نقف مع كلمة الله، فاسحين في المجال للروح القدس أن يقود هذه العملية، لنتحرر من القيد العاطفي الذي يريدنا العدو أن نحمله.  

لقد أعدَّ الله سبيلًا للحرية. أعدَّ سبيلًا للشفاء. رغبته لك هي الكمال. يخبرنا المزمور 147: 3: ’’ يَشْفِي الْمُنْكَسِرِي الْقُلُوبِ، وَيَجْبُرُ كَسْرَهُمْ‘‘. نحن لسنا بمتروكين.

تعال إلى الله واطلب منع أن يقودك في رحلة الشفاء. هو يدعونا إليه. متى11: 28 يخبرنا ’’ تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ‘‘ هو أمين ليفعل ذلك.