ما الذي يخبرنا به الكتاب المقدس عن مجد الله؟ كيف يمكننا أن نصف المجد؟ يُوصف مجد الله أحيانًا بأنه حضوره المتجسِّد. مجده يطغى، متضمنًا قداسة الله وقوته وعظمته ونوره.
كتب داود عن المجد في المزامير. يخبرنا المزمور 19: 1 أن السموات تعلن مجد الله. مزمور 63: 2 يقول: ’’ لِكَيْ أُبْصِرَ قُوَّتَكَ وَمَجْدَكَ. كَمَا قَدْ رَأَيْتُكَ فِي قُدْسِكَ‘‘. أشعياء 60: 1-2 يقول ’’ قُومِي اسْتَنِيرِي لأَنَّهُ قَدْ جَاءَ نُورُكِ، وَمَجْدُ الرَّبِّ أَشْرَقَ عَلَيْكِ. لأَنَّهُ هَا هِيَ الظُّلْمَةُ تُغَطِّي الأَرْضَ وَالظَّلاَمُ الدَّامِسُ الأُمَمَ. أَمَّا عَلَيْكِ فَيُشْرِقُ الرَّبُّ، وَمَجْدُهُ عَلَيْكِ يُرَى‘‘. يخبرنا هذا بأن مجده يُمكن أن يرى، أو أن ينظر في عالمنا هذا. يخبرنا أشعياء 6: 3 ’’ وَهذَا نَادَى ذَاكَ وَقَالَ: «قُدُّوسٌ، قُدُّوسٌ، قُدُّوسٌ رَبُّ الْجُنُودِ. مَجْدُهُ مِلْءُ كُلِّ الأَرْضِ»‘‘. يقول حبقوق 2: 14: ’’ لأَنَّ الأَرْضَ تَمْتَلِئُ مِنْ مَعْرِفَةِ مَجْدِ الرَّبِّ كَمَا تُغَطِّي الْمِيَاهُ الْبَحْرَ‘‘. لا يمكن أن نقرأ هذه النصوص الكتابية دون إدراك أن مجد الله قد تجسد من حولنا. لكن كيف نعلم متى قابلنا مجد الله؟
قاد موسى الإسرائيليين عن طريق اتباع عمود سحاب مجد الله. تقف على قمم الجبال وتسكن في خيمة الاجتماع. في خروج 40: 35، يُخبرنا الكتاب المقدس أن موسى لم يكن قادرًا على الدخول إلى خيمة الاجتماع، لأن سحابة المجد قد خيمت فوقه، ومجد الرب ملأ خيمة الاجتماع. في خروج 24، ظهر مشهد المجد كنار آكلة على قمة الجبل. يخبرنا خروج 34: 29-35 أنه بعد أن نزل من الجبل، وجب عليه تغطية وجهه لأن النور الآتي من وجه أفزع الناس.
مجد الله رائع وظاهر للكل. لا يمكن أن يختفي أو يختبئ. يقول سفر الرؤيا 21: 11: ’’ لَهَا مَجْدُ اللهِ، وَلَمَعَانُهَا شِبْهُ أَكْرَمِ حَجَرٍ كَحَجَرِ يَشْبٍ بَلُّورِيٍّ‘‘.
سيُغيِّر مجد الله كل مناخ ويبدل كل شيء فيه كما يرغب. قد لا نكون قادرين على رؤية المجد بأعيننا المادية ولكن متى ما أتى المجد لا نستطيع أن ننكر أن الله قد كان معنا. فمجده لا لُبس فيه.