لا … وبفخر

قال الرب يسوع المسيح :ليكن كلامكم نعم نعم او لا لا وكل ما زاد على ذلك فهو من الشرّير.ولكن ككل مرّة يدخل الشيطان في حياتنا من ابواب عديدة ومن طرق متنوّعة وباساليب مختلفة حتى يضع برقعاً امام اعيننا لكي لا نرى الحقيقة ولا نهتمّ للدفاع عن وصايا الرب والاستجابة لكل ما اوصانا به.نعم قد قال لنا ان لا نعرج بين فرقتين وانّه لا يجوز لنا ان نضع يدنا على المحراث ونلتفت الى الوراء.كل هذه التحذيرات و التنبيهات التي وضعها الرب يسوع بين أيدينا في الكتاب المقدّس الا وهي الاسس السليمة لكي نسلك بها ونحن سائرون في برّية هذا العالم.هو يعلم اننا سنتعرّض الى مضايقات وإغراءات من قبل الشيطان كي يُثنينا ويُبعدنا عن الطريق التي رسمها الله لنا منذ البدء اي منذ التكوين والى اليوم الذي فيه يأتي مجدّداً لكي يحاسب كل واحد منّا على ما فعل أكان شراً ام خيراً.

والشيطان وهو عالمٌ انّ ايامه قصيرة ونهايته قد إقتربت فلا بدّ ان يعمل ليل نهار وبدون كلل او تعب لكي يُسقط اعلى قدر ممكن من البشر الذين يضعفون من شكل إغراءاته أكانت ارضيّة ام جسديّة ام شهوانيّة لكي يُخربط ميزان الطبيعة والاسس والقوانين التي عليها بنى الله الانسان لكي يثمر في الارض ويكثر ويفرح الانسان بمساهمته بتطوّر الطبيعة البشريّة على الارض وذلك بفضل الله الذي خلقهما منذ البدء ذكراً وانثى.لو اراد الرب ان يخلقهما ذكراً وذكراً لفعل او انثى وانثى .

ولكن لكانت البشريّة لم تكن موجودة وانتهت عند هذه الحدود.الرب من حكمته وهو منذ ما قبل تأسيس العالم وضع خطّتطه للإنسان لكي يكثر ويثمر ويأتي الخلاص بيسوع المسيح المولود من امرأة وهذه هي احدى خصائص المرأة المهمّة وشرّفها ان تكون ام الكون وعلى الذكر ان يكون الوسيط الذي بدونه لا يُمكن ان تتم عملية الانجاب والاكثار.اذا كان مخطط الرب هو ان يتكاثر الانسان على الارض وان يكون بطاعته ومحبّته وحفظ وصاياه مسرةً لقلبه. واحب الرب الانسان كثيراً مما جعله ان يُخلي نفسه ويأخذ صورة عبد لكي يتمّم عمل الخلاص.لماذا يا انسان تريد ان تدمّر نفسك وقوانين الطبيعة التي وضعها الرب لك وجعلك ملكاً عليها.لماذا تنصت الى صوت المعتدي اي الشيطان وتذهب بعيداً عن وصايا الرب وكل هذا تحت شعار الحريّة الفرديّة وحقوق الفرد.نعم كلنا مع حقوق الانسان ولكن ليس على مخالفة كلمة الله.كلنا يريد الحرّية ويدفع ثمناً لها ولكن ليس على حساب اولادنا وابناءهم من بعدهم.ان نبتعد عن وصايا الله هذا خطأ وخطيئة لاننا بذلك نمرّن ذهننا وافكارنا الى استيراد افكار غريبة ونقتنع بها لمجرّد ان يتلوها علينا الآخرون وذلك لعدم معرفتنا في الكتاب المقدّس وابتعادنا عن كلام الله كما يقول الرب لقد هلك شعبي لعدم المعرفة.لا حجة لدينا ونسقط سريعاً في فخاخ ابليس لاننا لا نعرف المكتوب وليس لنا دراية به.

نحترم حرّية الآخرين ولكن ليس على حساب كلام الله ووصاياه ولا على حساب مستقبل اولادنا واولادهم فيما بعد.ولا ايضاً على حساب قوانين الطبيعة ونمو البشر والبشريّة.ولا على حساب عبادتنا وممارسة طقوسنا الدينيّة.احذروا لا يضلّكم احد ولا تنجرفوا ورء شعارات طنّانة ورنّانة وهي تخفي في باطنها اخطر الامور ومستقبلاً كارثيّاً اذا ما تمّ. يثير عجبي البعض الذي لا يهتمّون وكأنّ هذا الامر لا يعنيهم بقولهم انهم احرار طالما لا يتعدّون على احد.نعم في الظاهر انهم كذالك ولكن بالممارسة انهم يتعدّون على اطفالنا واولادنا وشبابنا وشاباتنا ويغيّرون مفهومهم للطبيعة ولنموّها ويجعلونهم يستمتعون بأمور وقتيّة مزيفة لا تلبث ان تزول الشهوة ولكن تترك وراءها اثراً سلبيّاً في مجتمعنا وضمن اخلاق شبابنا وشاباتنا وهي بالحقيقة موجودة وملموسة ونراها بام العين كل يوم وعلى شاشات التلفزة. فهم شرّعوها في المجتمع وبين الناس واصبح لهم منضويين ومنتسبين عدا المؤيدين والمهلّلين.ولكن ان تُشرّع الدولة هذا الامر ويُصبح حقيقة رسميّة وشرعيّة مكتوبة ولها قوانينها اسمحوا لنا لا لا لا والف لا.لن نرضخ لصوت مناهض لصوت الله من اي جهةٍ اتى ولا يهمّنا لاننا كما يقول بولس ان كنّا بعد نطيع الناس اكثر من الرب فلسنا اولاد الرب ونحن نرتكب خطأً فظيعاً بحق ديانتنا ومعتقداتنا وبحق نمو الطبيعة ايضاً كما خلقها الله.

لا وبكل فخر اقولها لا للتشريع للزواج المثلي ولننتبه اننا جميعاً مسؤولون عن النتيجة ويوماً ما سيبصق علينا اولادنا لاننا بإهمالنا وعدم مبالاتنا لما يحصل اوصلناهم الى الحضيض الذين وصلوا اليه وذلك لعدم تصويتنا بلا او لعدم اهتمامنا ايضاً بالتصويت.ان كنت ابنا ليسوع وتفتخر بمسيحيّتك وتنتمي الى الكنيسة الواحدة المقدّسة التي اقتناها الرب يسوع بدمه صوّت بلا وبفخر واعتزاز انك تطيع صوت الرب اكثر من صوت الناس.

فخلق الله الانسان على صورته ،على صورة الله خلقه. ذكراً وانثى خلقهم. وباركهم وقال لهم :إثمروا واكثروا واملأوا الارض واخضعوها وتسلّطوا على سمك البحر وعلى طير السماء وعلى كل حيوان يدبّ في الارض.(تكوين1 27و28).

وكما يقول رسول الامم بولس:ليكن الله صادقاً وكل إنسان كاذباً.

آمين

 

arabicchristianchurch.com.au