حقائق أساسية عن الزواج

“أيها النساء اخضعن لرجالكن كما للرب.. أيها الرجال أحبوا نساءكم كما أحب المسيح الكنيسة واسلم نفسه لأجلها..” أفسس 5: 22،25 في بداية حديثنا نبدأه عن المزواج لنعطي بعض التوضيحات عن أهميته في بناء المجتمع، فهو اللبنة الأساسية في تكوينه فان كان الزواج أساسه صالحا نتج عنه مجتمع صالح وإلا فالعكس تماما هو ما سيحدث.. أي سنعيش وسط مجتمع كل مقوماته الايجابية منهارة.. بسبب الانهيار الأخلاقي للزواج الفاسد!

وسوف نتحدث هنا في معرض حديثنا عن الحقائق الأساسية للزواج ألا وهي: الزواج هو بترتيب من الله: إذن الزواج هو مخطط الهي.. فمنذ البدء الله هو من رسم الزواج عندما خلق ادم وحواء، لان الله يحب خيرنا ويهدف أن يسمو بنا إلى حياة مليئة بالاستقرار والحب والطمأنينة.. فالزواج ليس من ترتيب الزوج أو من صنع المؤسسات! الزواج رُسم قبل سقوط ادم في الخطية: فعندما بارك الله الزواج.

بان أعطى ادم وحواء بركة بان يثمروا ويملؤا الأرض.. هذه البركة جاءت قبل السقوط في الخطية ومعصية الله وحتى بعد سقطوهما.. فلم يمنع أو يتراجع الله عن هذه البركة، فبالسقوط أو بعدمه كان الزواج في فكر الله، فهو لم يكن نتيجة السقوط وإنما قبل حدوثه! الزواج مقدس وشريف وطاهر: هذا الأمر يؤكده الكتاب المقدس في الله القدوس الذي خلق الإنسان على شبهه وصورته لا يمكن أن يدعه يفعل إلا ما هو طاهر وشريف فالله لا يقبل إلا القداسة والطهارة.. وكل ما هو عكس ذلك إنما هو من أفكار البشر..إذن علينا أن نحيا ما يقوله في هذا الخصوص.. أي “ليكن الزواج مكرما عند كل واحد والمضجع غير نجس” كما في رسالة العبرانيين 13: 4، فما قدسه الله لا ينجسه إنسان.. الزواج لا العزوبة هي الأساس: وعلى عكس ما يظن البعض من أن العزوبة أفضل وذلك لان الله منذ البدء خلقهما ذكرا وأنثى.. وقد رأى انه ليس جيداً أن يبقى ادم لوحده! والله بذاته احضر حواء إلى ادم.. إلا انه إن رغب احد في العزوبة مثلاً بسبب دعوة من الله فحسن أن يفعل وهذا ما يوضحه الرسول بولس في رسالته الأولى إلى أهل كورنثس 7: 8 إذ يقول “ولكن أقول لغير المتزوجين وللأرامل انه حسن لهم إذا لبثوا كما أنا” وكلمة الله تقول إن من يُحرِّمون الزواج هم من صنع التابعين للأرواح المضلة والتعاليم الشيطانية وانه من علامات الارتداد في الأزمنة الأخيرة كما ورد في تيموثاوس 4: 3 الزواج وُجد ليبقى: يقول الكتاب المقدس “يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته ويكونان جسداً واحداً” تكوين 24:2 ، فلا وجود لفكرة الطلاق.. لان المرأة ترتبط برجلها ما دام رجلها حياً.. فلا شيء يفرق بين الزوجين إلا الموت! فالزواج ليس صفقة تجارية لها تاريخ محدد تنتهي عنده متى تحقق هدفها.. بل هي عقد شراكة مدى الحياة، فما جمعه الله لا يفرقه إنسان مهما كان.. الزواج هو بين رجل واحد وامرأة واحدة:

فالزواج ليس بين عدد من الزوجات وزوج واحد.. إذ أن الله أساسا خلقهما ذكرا وأنثى.. ادم و حواء. فلو أراد الله حقا أن يكون لآدم أكثر من زوجة لفعل ذلك منذ البداية لأننا نعلم أن الله خلق كل شيء حسناً منذ بدء الخليقة. والزواج المسيحي الحقيقي يجب أن يكون ثلاثي الأطراف الله والزوج والزوجة فلا يُعقل أن يكون الله طرفاً في علاقة غير مقدسة في نظره! أحبائي.. هذه بعض الحقائق الرئيسة المتعلقة بالزواج المسيحي والتي تم تقديمها بصورة مختصرة علها تنال استحسانكم وتجدوا فيها ما يشبع قلوبكم.

 

مسيحيات