اعزائي
يشغلني موضوع المقاييس الالهية لحياتنا,وهل حقا يوجد مقاييس متنوعة؟
لنقرأ سويا فيلبي 1: 6 ” ولي ثقة في هذا الامر بالذات , ان الذي بدأ فيكم عملا صالحا سوف يتممه الى يوم المسيح يسوع”. لقد ساعد الله مؤمني فيلبي وعمل بحياتهم وساعدهم على النمو في النعمة .
ان الله الذي بدأ عمله الصالح والرائع في داخلك سوف يتمم مقاصده في كل جوانب حياتك. عليك ان نحفظ وصاياه وتثقي الله في كل دوائر حياتك ,افكارك وكلماتك وأفعالك ,الى ان تراه وجها لوجه, اما عمل الله لاجلنا فقد بدأ عندما مات المسيح لاجلنا على الصلب لغفران خطايانا.
مقاييس الله منسقة دائما, وليست وليدة اللحظة, ووصاياه لا تتغير, وصايا الله ووعوده ثابثة, لا تتذبذب وفقا للعصر الذي نعيش به, لان الله نفسه لا يتغير, انت مسؤول عن ان تسير في طريق الله وتتفاعل مع عمله في حياتك رومية 12 : 21 “لا تدع الشر يغلبك, بل اغلب الشر بالخير”.
مقاييس الله واحدة لجميع البشر في كل البيئات والمستويات الزمنية مهما أختلفت الشخصيات والخلفيات . امثال 20 :11 “حتى الصبي يكشف بتصرفه هل عمله نقي وقويم ام لا ” . وهكذا فلا توجد مقاييس مزدوجة تتناسب مع الكبار او الصغار, او الاغنياء او الفقراء, او مختلف الجنسيات, او اي صورة من صور التمييز.
ان الباب الرئيسي الذي يؤدي للاثمار في الحياة هو مخافة الله, جامعة 8: 12,13 ” ومع ان الخاطئ يرتكب الشر مئة مرة وتطول ايامه, الا انني اعلم انه يكون خير لمتقي الله الذين يخشعون في حضرته.13 اما الاشرار الذين لا يتقون الله فلن ينالوا خيرا, ولن تطول ايامهم التي تشبه الظل . لانهم لا يخشون الله.”
لقد وضع الله خطة لخيرك وهي تهدف الى بلوغك النضج في المسيح, اذا حفظت وصاياه سيباركك.
ان المقاييس الالهية ليست ثقيلة او مرهقة, لان الرب سيقويك ويثبثك ويحفظ رجليك من الزلل في حياتك معه عندما تتجاوب معه, وتتمم التغيير الذي يريده الله بحياتك, الرب قادر على تغيير الاجواء والمناخ من حولك , من اجل تتميم مقاصده بحياتك.
احيانا تكون اعباؤنا اكثر مما نستطيع ان نحتمل, و نتساءل, كيف يمكننا الاستمرار ؟
الجواب بمزمور 145 : 3 يشير كاتب المزمور الى الرب لانه :
1 – اعظم من ان يستقصى. 2- يعلم اشياء مجيده على اجيال كثيرة. 3- هو كامل المجد والبهاء وصانع المعجزات. 5- يعمل اعمالا رهيبة.
6 – بار وعادل. 7 – رحوم وحنان وصبور ومحب. 8- يغمرنا بحبه. 9 – ملكه لا ينتهي. 10- هو مصدر طعامنا وعوننا.
11- عادل في كل معاملاته وكله رحمة. 12- يظل قريبا من جميع الذين يدعونه. 13- يصغي لصراخنا ويرسل لنا حمايته.
فأذا كنت منحنيا تحت ثقل , وتحس بأنك على وشك الوقوع, فأرجع الى الله طالبا معونته, فالرب على استعداد ليحمل أثقالك. وتذكر ان الله لن يتخلى عنك فقد وعد ان يكمل العمل الذي بدأه ,فدعه يكمل.
اطرح عنك اعمال الظلمة والبس الرب يسوع, ولا تتمم شهوات الجسد, البس سلاح الله الكامل ليتبث ضدمكايد ابليس ,افسس 6 : 10 ” وختانا ,تشددوا في الرب وفي قدرة قوته . البسوا سلاح الله الكامل, لتتمكنوا من الصمود في وجه مكايد ابليس”.
لا تدع التجارب تفاجئك ولو كانت تجارب ملتهبة, وأنما افرح لان الله يستخدم تلك التجارب لتصل حياتك الى النضج الذي في المسيح. توقع الاهانة والاضطهاد بسبب تكريسك ليسوع المسيح, وأمانتك في اطاعة كلمة الله متى 5: 10 ” طوبى للمضطهدين من اجل البر, فأن لهم ملكوت السماوات.”
افعل كل شئ كما للرب وبنية حسنة وحماس, اطرح عنك الانانية ولا تتذمر, لتكن ردود افعالك لطيفة, وحكيمة , اخشى الرب بخوف, افرح معطيا المجد لله .
وأذا احتملت الالم من اجل البر فسيباركك الرب . 1 كورنثوس 10 : 31 ” فأذا اكلتم او شربتم او مهما فعلتم, فأفعلوا كل شئ لتمجيد اسم الله.”
فرحة شحادة – kychurch.org