ماذا يقول الكتاب المقدس عن قوة الله

يخبرنا الكتاب المقدس ألَّا مثيل لله. لا أحد يُقارن بالله. هو محبة وأيضًا مليء بالقوة.

خلقت قوة الله الأرض كلها. يقول إرميا 10: 12-13: ’’ صَانِعُ الأَرْضِ بِقُوَّتِهِ، مُؤَسِّسُ الْمَسْكُونَةِ بِحِكْمَتِهِ، وَبِفَهْمِهِ بَسَطَ السَّمَاوَاتِ. إِذَا أَعْطَى قَوْلًا تَكُونُ كَثْرَةُ مِيَاهٍ فِي السَّمَاوَاتِ، وَيُصْعِدُ السَّحَابَ مِنْ أَقَاصِي الأَرْضِ. صَنَعَ بُرُوقًا لِلْمَطَرِ، وَأَخْرَجَ الرِّيحَ مِنْ خَزَائِنِهِ‘‘. لديه قوة لا لأن يخلق الكون فحسب بل أن ينظم الريح والمطر عليها.

قوة (سلطان) الله تفوق الطبيعة. تتحدى الطبيعي وتجعل المستحيل ممكنًا. يخبرنا متى 14: 13-21 قصة إشباع يسوع للخمسة آلاف شخص. الطعام الوحيد الموجود كان من طفلٍ يملك خمسة أرغفة وسمكتين لغدائه. لقد جعلت قوة الله من غداء واحد طعامًا لآلاف الناس. للعين المادية، هذا مستحيل. لكن يسوع صعد للسماء وغير النقص إلى فيض.

قوة الله مُبدعة. عندما سمعت مريم من الملاك أنها ستحمل الطفل يسوع، تساءلت كيف يمكن أن يحدث ذلك. لكن الملاك أخبرها أن الروح القدس سيحل عليها وستحمل طفلًا. يخبرنا لوقا 1: 26-28 هذه القصة. في الآيات 34 يقول: ’’ فَقَالَتْ مَرْيَمُ لِلْمَلاَكِ: «كَيْفَ يَكُونُ هذَا وَأَنَا لَسْتُ أَعْرِفُ رَجُلًا؟»، فَأَجَابَ الْمَلاَكُ وَقَالَ لَها: «اَلرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ، وَقُوَّةُ الْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ، فَلِذلِكَ أَيْضًا الْقُدُّوسُ الْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ابْنَ اللهِ‘‘. هذه القوة أوجدت طفلًا في رحم مريم، وهذا الطفل سيخلص العالم.

يخبرنا الكتاب المقدس أن بمقدورنا الوصول لقوة الله. تقول 2تيموثاوس 1: 7: ’’لأَنَّ اللهَ لَمْ يُعْطِنَا رُوحَ الْفَشَلِ، بَلْ رُوحَ الْقُوَّةِ وَالْمَحَبَّةِ وَالنُّصْحِ‘‘. أفسس 3: 20 تقول: ’’وَالْقَادِرُ أَنْ يَفْعَلَ فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ، أَكْثَرَ جِدًّا مِمَّا نَطْلُبُ أَوْ نَفْتَكِرُ، بِحَسَبِ الْقُوَّةِ الَّتِي تَعْمَلُ فِينَا‘‘. إن وصولنا لقوة الله يعني أنه ما من حدود لما نستطيع فعله ونحن شركاء مع الله. ما من مستحيل على الله. كل الظروف خاضعة لقوة الله وسيادته. يعني الانتماء لله أنه بمقدورنا طلب قوة الله لنُخضع كل شيء لمشيئة الله ونرى المعجزات تحدث!

هل هي إرادة الله أن يمرض المؤمن أحياناً؟

السؤال: هل هي إرادة الله أن يمرض المؤمن أحياناً؟

الجواب:
تقول العقيدة الكتابية عن سيادة الله بأن الله متسلط على كل شيء. إنه يتحكم تماماً في كل الأشياء – الماضية والحاضرة والمستقبلة – ولا يحدث شيء خارج سلطانه. فهو إما يسبب– أو يسمح – بحدوث كل ما يحدث. ولكن السماح بحدوث شيء والتسبب في حدوثه أمران مختلفات تماماً. مثلاً تسبب الله في خلق آدم وحواء الكاملين الخاليين من الخطية؛ ثم سمح لهما بالتمرد عليه. لم يدفعهما إلى ارتكاب الخطية، وبالتأكيد كان يمكنه منعهما، ولكنه إختار ألا يفعل هذا وفقاً لمشيئته الخاصة ولكي يتمم إرادته الكاملة. ذلك التمرد كانت نتيجته كل الشرور، الشرور التي لم يسببها الله ولكنه سمح بوجودها.

المرض هو أحد مظاهر النوعين الأساسيين من الشرور – الأخلاقية والطبيعية. الشر الأخلاقي هو عدم إنسانية الإنسان تجاه أخيه الإنسان. أما الشر الطبيعي فهو أمور مثل الكوارث الطبيعية والأمراض الجسدية. الشر نفسه هو تحور أو فساد شيء كان جيداً في أصله ولكنه فقد شيء ما. في حالة المرض، فإن المرض هو غياب الصحة. إن الكلمة اليونانية ponerous التي تعني الشر تحمل معنى وجود ما يفسد الحالة الصحية الجيدة.

عندما أخطأ آدم فإنه تسبب في إمتداد دينونة تلك الخطية إلى الجنس البشري كله والتي يشكل المرض جزءاً منها. تقول رسالة رومية 8: 20-22 “إِذْ أُخْضِعَتِ الْخَلِيقَةُ لِلْبُطْلِ — لَيْسَ طَوْعاً بَلْ مِنْ أَجْلِ الَّذِي أَخْضَعَهَا — عَلَى الرَّجَاءِ. لأَنَّ الْخَلِيقَةَ نَفْسَهَا أَيْضاً سَتُعْتَقُ مِنْ عُبُودِيَّةِ الْفَسَادِ إِلَى حُرِّيَّةِ مَجْدِ أَوْلاَدِ اللهِ. فَإِنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الْخَلِيقَةِ تَئِنُّ وَتَتَمَخَّضُ مَعاً إِلَى الآنَ.” الله، الذي “أخضع” الخليقة للبطل بعد السقوط لديه خطة لكي يحرر الخليقة في النهاية من قيود الخطية تماماً كما يحررنا نحن من تلك العبودية في المسيح.

وحتى ذلك اليوم، يستخدم الله المرض والشرور الأخرى لكي يحقق خطته السامية ولكي يمجد ذاته ويرفع إسمه القدوس. ففي أحيان يشفي من الأمراض بطرق معجزية. لقد جال يسوع في حياته على الأرض يشفي الناس من كل الأمراض والعلل (متى 4: 23) بل إنه أقام لعازر من الموت بعد أن قتله المرض. وفي أحيان أخرى يستخدم الله المرض كوسيلة للتأديب أو كعقاب للخطية. ففي العهد القديم ضرب الملك عزيا بالبرص (أخبار الأيام الثاني 26: 19-20). ودفع الله نبوخذنصر للجنون حتى أدرك أن “العلي متسلط في مملكة الناس” (دانيال 4). ضرب هيرودس وأكله الدود لأنه أخذ لنفسه مجد الله (أعمال الرسل 12: 21-23). توجد على الأقل حالة واحدة حيث سمح الله بالمرض – العمى – ليس كعقاب على الخطية بل لكي يعلن ذاته وقدرته العجيبة من خلال ذلك العمى (يوحنا 9: 1-3).

قد لا يكون المرض الذي يصيبنا نتيجة لتدخل الله المباشر في حياتنا، بل نتيجة للعالم الساقط، والأجساد الساقطة، والإختيارات الصحية وأسلوب الحياة الخاطئة. ورغم وجود أدلة كتابية أن الله يريدنا أن نكون في صحة جيدة (رسالة يوحنا الثالثة 2) إلا أن جميع الأمراض والأوبئة موجودة بسماح منه لتحقيق إرادته سواء تمكننا من فهمها أم لا.

إن المرض بالتأكيد هو نتيجة وقوع الإنسان في الخطية، ولكن الله ما زال هو المتحكم، وهو بالتأكيد يحدد مدى سريان الشر (كما فعل مع الشيطان في تجربته لأيوب – لم يسمح له الله بتخطي تلك الحدود). إنه يقول لنا أنه كلي القدرة أكثر من خمسين مرة في الكتاب المقدس، ومن العجيب ملاحظة كيف أن سلطانه يأخذ إختياراتنا (سواء الصالحة أو الخاطئة) لكي يحقق في النهاية خطته الكاملة لحياتنا (رومية 8: 28).

أما بالنسبة للمؤمنين الذين يعانون أمراضاً مختلفة في هذه الحياة فإن معرفتهم أنه يمكنهم تمجيد الله من خلال معاناتهم يهوِّن عدم تأكدهم من سبب سماحه لهم بالمرض، وهو الأمر الذي قد لا يفهمونه بشكل كامل حتى ذلك اليوم الذي يقفون فيه في محضره في الأبدية. في ذلك الحين سوف تجاب جميع الأسئلة، أو بمعنى أدق لن نعود نهتم بتلك التساؤلات.

Gotquestions.org

تخلّص من روح الانتحار

روح الانتحار هي تلك الروح التي تُطارد المعرضين والمتألمين. لقد أرسلها الشيطان لتدمر الحياة، حياة لها وعد وقدر عظيم. من يقعون ضحية هذه الروح قد خُدعوا من الشرير بأنه ما من رجاء بعد.

الشيطان هو سيد الموت لكن الله هو معطي الحياة. في الحقيقة، لقد وهب ابنه يسوع ليموت عنا، لكيلا يتوجب علينا الموت، بل أن نعيش حياة فياضة. هذا يعني أن هناك رجاء. هناك رجاء دائمًا. يريد الشيطان أن يعمينا من رؤية الخير في مستقبلنا. إنه مخادع.

إن كنت تصارع مع أفكار الانتحار، فعليك أن تفسح في المجال لله ليأتي بروحه القدوس ويجلب الشفاء لقلبك. كل ذكرى وكل صدمة يجب أن تخضع لاسم يسوع. افسح له في المجال لأن يصل إلى هذه الذكريات. قدِّم كل شيء له. أسمح له أن يدخل إلى هذه الأماكن المظلمة ويشرق بنور المسيح عليها.

لا بد أن تكون حياتك الفكرية خاضعة لله. سيطر على كل فكرة لا تشبه الله. اطرح كل فكرة أو صورة أو مشهد لا يتفق مع طرق الله للحياة. تخبرنا 2كورنثوس 10: 5 أن نطرح كل الجدالات وكل أمر يرتفع ضد معرفة الله، وأن نأسر كل فكر لطاعة المسيح. لدينا اختيار لما نسمح له بأن يسكن في قلوبنا. اختر الأفكار الجيدة. اختر أفكار الله. اطلب من الله أن يملأك بمحبته-محبةً نحوه، نحو الآخرين ونحو نفسك. من المهم أن تحب نفسك. في الحقيقة يخبرنا الكتاب المقدس أن نحب أنفسنا كما نحب جيراننا وأصدقاءنا. هذه هي الوصية الثانية. لكي نحب بصورة صحيحة علينا أن نحب أنفسنا أولًا. إذا كان هذا صراعًا تخوضه، اطلب من الله أن يكسر العار في حياتك وابدأ بإعلان الحرية!

فكر المسيح

ما الذي يعنيه أن يكون لنا فكر المسيح؟ لنا وصول إلى فكر المسيح عندما نصبح تابعين ليسوع المسيح. عندما نسلم حياتنا له، نصبح مرتبطين بفكر المسيح. أن يكون لنا فكر المسيح يعني أنه بمقدورنا التفكير بأفكار سامية- أي أفكار الله. كولوسي3: 2 تقول: ’’اهْتَمُّوا بِمَا فَوْقُ لاَ بِمَا عَلَى الأَرْضِ‘‘. تصبح نظرتنا للأمور مختلفة عندما نفكر كما يفكر الله. نرى الأمور من منظور أبدي.

أن يكون لنا فكر المسيح يعني أن نختار طريقة الله للحياة. لسنا محدودين بالعقل المادي فحسب. يمكننا أن نفكر بالخيارات التي نؤثر في الأبدية ويكون لدينا القوة الداخلية لنختار بحكمة، لأنه لدينا وصول لحكمة الله الأبدية. 1طرس 1: 13 تخبرنا ’’مَنْطِقُوا أَحْقَاءَ ذِهْنِكُمْ صَاحِينَ، فَأَلْقُوا رَجَاءَكُمْ بِالتَّمَامِ عَلَى النِّعْمَةِ الَّتِي يُؤْتَى بِهَا إِلَيْكُمْ عِنْدَ اسْتِعْلاَنِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ‘‘. يمكننا اتخاذ قرارات إلهية إن اخترنا طريقة الله.

لدينا وصول للحق الأبدي كمؤمن-لا لحق العالم، أو لحقنا نحن. الحق الذي تعلنه كلمة الله. بينما نتغذى من كلمة الله ونسمح لحقه أن يتخلل فكرنا ويشبعه، ستبدأ أفكارنا في التغير واستقبال الحق. رومية 12: 2 تخبرنا كيفية القيام بذلك: ’’وَلاَ تُشَاكِلُوا هذَا الدَّهْرَ، بَلْ تَغَيَّرُوا عَنْ شَكْلِكُمْ بِتَجْدِيدِ أَذْهَانِكُمْ، لِتَخْتَبِرُوا مَا هِيَ إِرَادَةُ اللهِ: الصَّالِحَةُ الْمَرْضِيَّةُ الْكَامِلَةُ‘‘.

تطبيق فكر المسيح على طريقتنا في التفكير يعني أننا لا نسمح لأي أفكار تملأ أذهاننا. فبفعلنا ذلك سنصل لطريق خاطئ فحسب. يعلمنا الله أن ندير أفكارنا بصورة حسنة. تخبرنا فيلبي 4: 8-9: ’’ أَخِيرًا أَيُّهَا الإِخْوَةُ كُلُّ مَا هُوَ حَقٌ، كُلُّ مَا هُوَ جَلِيلٌ، كُلُّ مَا هُوَ عَادِلٌ، كُلُّ مَا هُوَ طَاهِرٌ، كُلُّ مَا هُوَ مُسِرٌّ، كُلُّ مَا صِيتُهُ حَسَنٌ، إِنْ كَانَتْ فَضِيلَةٌ وَإِنْ كَانَ مَدْحٌ، فَفِي هذِهِ افْتَكِرُوا. وَمَا تَعَلَّمْتُمُوهُ، وَتَسَلَّمْتُمُوهُ، وَسَمِعْتُمُوهُ، وَرَأَيْتُمُوهُ فِيَّ، فَهذَا افْعَلُوا‘‘. اتباع هذه الإرشادات سيبقينا على اتفاق مع فكر المسيح. بفكر المسيح سنرى ملكوت الله.

من هو الروح القدس

الروح القدس هو الأقنوم الثالث لله، أو ببساطة هو جزء من الله معنا هنا على الأرض. عندما كان يسوع يتحضر للعودة إلى السماء بعد موته وقيامته، أخبر تلاميذه في يوحنا 14: 26: ’’وَأَمَّا الْمُعَزِّي، الرُّوحُ الْقُدُسُ، الَّذِي سَيُرْسِلُهُ الآبُ بِاسْمِي، فَهُوَ يُعَلِّمُكُمْ كُلَّ شَيْءٍ، وَيُذَكِّرُكُمْ بِكُلِّ مَا قُلْتُهُ لَكُمْ‘‘. يحيا الروح القدس في كل مؤمن. عندما نسلِّم حياتنا لله ونقبل الخلاص، يصبح إنساننا الروحي جديدًا. يقول حزقيال 36: 26-27: ’’وَأُعْطِيكُمْ قَلْبًا جَدِيدًا، وَأَجْعَلُ رُوحًا جَدِيدَةً فِي دَاخِلِكُمْ، وَأَنْزِعُ قَلْبَ الْحَجَرِ مِنْ لَحْمِكُمْ وَأُعْطِيكُمْ قَلْبَ لَحْمٍ. وَأَجْعَلُ رُوحِي فِي دَاخِلِكُمْ، وَأَجْعَلُكُمْ تَسْلُكُونَ فِي فَرَائِضِي، وَتَحْفَظُونَ أَحْكَامِي وَتَعْمَلُونَ بِهَا‘‘.

يحدث التغيير عندما نصبح مخلَّصين. يبدأ الروح القدس بعملية التغيير فينا والتي تأخذنا من حالة خطأة ضالين إلى حالة مؤمن يصبح بشبه المسيح وتفوح منه رائحة المسيح للعالم. يصبح فكرنا ثوريًا. يخبرنا يوحنا 16: 13: ’’وَأَمَّا مَتَى جَاءَ ذَاكَ، رُوحُ الْحَقِّ، فَهُوَ يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ الْحَقِّ، لأَنَّهُ لاَ يَتَكَلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ، بَلْ كُلُّ مَا يَسْمَعُ يَتَكَلَّمُ بِهِ، وَيُخْبِرُكُمْ بِأُمُورٍ آتِيَةٍ‘‘.

يكشف الكتاب المقدس أن الروح القدس متعدد الأوجه. الروح القدس مليء بالقوة. يتحدث الكتاب المقدس عن وقت خلق الأرض حيث كان الروح القدس يرفرف فوق الفراغ المظلم قبل أن يأمر الله بالخلق. في أعمال 1: 8 يقول: ’’ لكِنَّكُمْ سَتَنَالُونَ قُوَّةً مَتَى حَلَّ الرُّوحُ الْقُدُسُ عَلَيْكُمْ، وَتَكُونُونَ لِي شُهُودًا فِي أُورُشَلِيمَ وَفِي كُلِّ الْيَهُودِيَّةِ وَالسَّامِرَةِ وَإِلَى أَقْصَى الأَرْضِ‘‘. في كورنثوس الأولى 2: 4 يقول بولس: ’’وَكَلاَمِي وَكِرَازَتِي لَمْ يَكُونَا بِكَلاَمِ الْحِكْمَةِ الإِنْسَانِيَّةِ الْمُقْنِعِ، بَلْ بِبُرْهَانِ الرُّوحِ وَالْقُوَّةِ‘‘.

يمكن للروح القدس أن يكون لديه مشاعر. تخبرنا أفسس 4: 30 أنه يحزن. ’’وَلاَ تُحْزِنُوا رُوحَ اللهِ الْقُدُّوسَ الَّذِي بِهِ خُتِمْتُمْ لِيَوْمِ الْفِدَاءِ‘‘. تخبرنا عبرانيين 10: 29 أنه من الممكن أن يُزدرى به ’’فَكَمْ عِقَابًا أَشَرَّ تَظُنُّونَ أَنَّهُ يُحْسَبُ مُسْتَحِقًّا مَنْ دَاسَ ابْنَ اللهِ، وَحَسِبَ دَمَ الْعَهْدِ الَّذِي قُدِّسَ بِهِ دَنِسًا، وَازْدَرَى بِرُوحِ النِّعْمَةِ؟‘‘

الروح القدس هو المعزي والشافي والمعلم والصديق. هو الصديق الذي يلتصق كالأخ، أمثال 18: 24. هو روح الحكمة وفقًا للوقا 10: 21. لن يتركنا ولن يتخلى عنا. كلما رحبنا بحضوره أكثر، كشف عن ذاته لنا أكثر. الروح القدس هو عطية لنا. فلنقدم له الإكرام الذي يستحقه.

هل يمكن أن يعيش الإنسان بدون الله؟

خلافاً لمزاعم الملحدين والمتشككين عبر القرون، لا يمكن للإنسان أن يعيش بدون الله. يمكن أن يعيش الإنسان حياته بدون أن يعترف بالله، ولكن لا توجد حياة بدون حقيقة الله.

الله الخالق، أصل الحياة البشرية. بالقول أنه يمكن للإنسان أن يعيش بدون الله، وكأننا نقول أن هناك ساعة ولكن لا يوجد صانع للساعات أو أن هناك قصة ولكن لم يقم أحد بروايتها. فنحن مدينين بكينونتنا لله الذي خلقنا على صورته كشبهه (تكوين 27:1). ووجودنا يعتمد على الله سواء إعترفنا بوجوده أم لا.

الله الحافظ، مانح الحياة بإستمرار (مزمور 10:104-32). هو الحياة (يوحنا 6:14)، وكل الخليقة مترابطة معاً بقوة المسيح (كولوسي 17:1). وحتى الذين يرفضون الله، يتلقون قوتهم منه: “فَإِنَّهُ يُشْرِقُ شَمْسَهُ عَلَى الأَشْرَارِ وَالصَّالِحِينَ وَيُمْطِرُ عَلَى الأَبْرَارِ وَالظَّالِمِينَ” (متى 45:5). ففكرة حياة الإنسان بدون الله هي تماماً مثل فكرة حياة الزهور بلا ماء أو ضوء.

الله الفادي، يعطي حياة أبدية لمن يؤمن. توجد حياة في المسيح الذي هو نور الإنسان (يوحنا 4:1). أتى المسيح لتكون لنا حياة ويكون لنا “الأفضل” (يوحنا 10:10). وكل الذين يؤمنون به لهم وعد الحياة الأبدية معه (يوحنا 15:3-16). فلكي يعيش الإنسان – بحق – لا بد وأن يعرف المسيح (يوحنا 17:3).

بدون الله، تكون للإنسان حياة جسدية فقط. حذَّر الله آدم وحواء بأنهما يوم يرفضانه “مَوْتا يمُوتُا” (تكوين 17:2). وكما نعلم، فقد قاما بعصيان الله، ولكنهم لم يموتا جسدياً في ذلك اليوم، بل، ماتا روحياً. شيء في داخلهما مات – وفقدا الحياة الروحية التي إختبراها بشركتهما مع الله، وحرية التمتع به وبراءة وطهارة نفسيهما – كل ذلك إنتهى.

ولقد لعن آدم، الذي كان قد خلق ليعيش ويعبد الله، بأن يكون وجوده جسدياً تماماً. وما كان الله قد قصد أن يتحول من التراب إلى المجد صار من تراب إلى تراب يعود. ومثل أدم، يعيش الإنسان بدون الله، حياة أرضية. وربما يبدو ذلك الشخص سعيداً، فهناك ما يمكن التمتع به على الأرض. ولكن حتى هذه المتع الأرضية لا يمكن الحصول عليها بصورة كاملة بدون وجود علاقة مع الله.

وهناك البعض الذين يرفضون الله ويعيشون حياة التمرد والعصيان. وربما تبدو حياتهم الجسدية سهلة ومريحة. فالكتاب يخبرنا أن هناك قدر معين من الإبتهاج بالخطية (عبرانيين 25:11). ولكن المشكلة تكمن في أن ذلك شيء وقتي، وأن الحياة في هذه الأرض قصيرة (مزمور 3:90-12). وسرعان ما سيدرك الإنسان، مثل الإبن الضال، أن فرح العالم لا يدوم (لوقا 13:15-15).

ولكن، ليس كل من يرفض الله هو إنسان يسعى وراء المتعة الفارغة. فهناك الكثير من الذين لم يقبلوا خلاص الله، يعيشون حياة منضبطة ورصينة – بل ربما سعيدة ورغدة. والكتاب المقدس يقدم مباديء يمكن لأي إنسان في هذا العالم الإستفادة منها مثل الإخلاص والأمانة والتعفف…الخ. ولكن، بدون الله يكون لدى الإنسان هذا العالم فقط. والحياة السهلة على الأرض لا تضمن إستعدادنا للحياة الأبدية. أنظر المثل الموجود في لوقا 16:12-21، والحديث الذي تبادله المسيح مع الشاب الغني في متى 16:19-23.

بدون الله، لا يشعر الإنسان بالرضى، حتى في حياته الأرضية. لا يكون الإنسان على سلام مع أخيه الإنسان لأنه ليس له سلام مع نفسه. كما أنه يظل بلا سلام مع نفسه لأنه ليس له سلام مع الله. والبحث عن السعادة من أجل السعادة في حد ذاتها هو مؤشر على وجود إضطراب داخلي في حياة الإنسان. ولقد إكتشف الساعين وراء الملذات عبر العصور مراراً وتكراراً أن السعادة الوقتية تؤدي الى إكتئاب أعمق. ولا يستطيع الإنسان التخلص من الشعور المستمر بأنه هناك “شيء ليس على مايرام”. ونجد أن الملك سليمان قد تمتع بكل ملذات العالم ثم سجَّل ما وصل إليه في سفر الجامعة.

إكتشف سليمان أن العلم، في حد ذاته، عقيم (سفر الجامعة 12:1-18). وأن الغنى والمتعة، بلا نفع (1:2-11)، وأن المادية، حماقة (12:2-23)، وأن الثراء، سراب (أصحاح 6).

واكتشف أن الحياة هبة من الله (12:3-13)، وأن الطريقة الوحيدة الحكيمة للحياة، هى مخافة الله: “فَلْنَسْمَعْ خِتَامَ الأَمْرِ كُلِّهِ: اتَّقِ اللَّهَ وَاحْفَظْ وَصَايَاهُ لأَنَّ هَذَا هُوَ الإِنْسَانُ كُلُّهُ. لأَنَّ اللَّهَ يُحْضِرُ كُلَّ عَمَلٍ إِلَى الدَّيْنُونَةِ عَلَى كُلِّ خَفِيٍّ إِنْ كَانَ خَيْراً أَوْ شَرّاً” (13:12-14).

بكلمات أخرى، الحياة أكثر جداً من مجرد كياننا المادي. ويؤكد الرب يسوع هذه النقطة بقوله: “لَيْسَ بِالْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الإِنْسَانُ بَلْ بِكُلِّ كَلِمَةٍ تَخْرُجُ مِنْ فَمِ اللَّهِ” (متى 4:4). ليس الخبز (وجودنا المادي) ولكن كلمة الله (وجودنا الروحي) هو ما يحيينا. فلا توجد فائدة من البحث داخل نفوسنا على علاج لكل متاعبنا. فالإنسان يمكنه أن يجد الحياة والسعادة الحقيقة فقط من خلال معرفته بالله.

بدون الله، مصير الإنسان هو الجحيم. فالإنسان بدون الله ميت روحياً؛ وعند نهاية حياة الإنسان جسدياً يواجه الإنفصال الأبدي عن الله. وفي القصة التي رواها المسيح عن الغني ولعازر (لوقا 19:16-31) يعيش الغني حياة المتعة والرخاء بلا تفكير في الله، بينما يعاني لعازر في حياته ولكنه يتمتع بمعرفة الله. وبعد موتهما، يدرك الرجلان نتائج اختياراتهما. فيدرك الرجل الغني، متأخراً، أن الحياة أكثر من مجرد السعي وراء الثروة. بينما ينعم لعازر بالفردوس. ويدرك الرجلان أن حياتهما الأرضية القصيرة لا تقارن بحياتهم الأبدية.

الإنسان خليقة فريدة. ولقد جعل الله الأبدية في قلب كل منا (سفر الجامعة 11:3)، وهذا الشعور بمصير لا ينتهي هو إحساس يكتمل بمعرفة الله وحده.

 

gotquestions.org

افرحوا في الرب كل حين

كثير من الأوقات نشعر فيها بالسعادة والفرح بسبب ظروف معينة و أحداث تحصل في حياتنا فعلى سبيل المثال نفرح عند فتح الهدايا في صبيحة عيد الميلاد، نفرح عندما نكون في رفقة احباءنا، نفرح عند قضاء عطلة في مكان جميل ، ونفرح عندما نقتني اشياء وممتلكات ثمينة، ولكن لو لاحظنا في كل مظاهر السعادة المذكورة هنا لوجدنا انها متوقفة على الظروف، فماذا سوف يحدث لو تغيرت الظروف؟ ماذا سوف يحصل لو فقدنا احباؤنا هل سنبقى بنفس السعادة؟ ماذا سيحدث لو لم نتمكن من اقتناء ما كنا معتادين على اقتناؤه بسبب تغير الظروف ، ماذا لو حدث لو تغير ولو تغير ولو تغير… اذا فقمّة الخطأ ان نقيّم سعادتنا وفرحنا على الظروف فالظروف تتغير ولا تبق ثابتة وبالتالي سوف نكون سطحيين في نظرتنا تلك لو كنا نبني سعادتنا على الاشياء والماديات التي تتغير.

من الجميل بالأمر والمستغرب ايضا ان معلّمنا بولس الرسول يكتب عن الفرح الحقيقي في رسالته تلك الى اهل فيليبي وهو في السجن، وليس ذلك فقط بل وردت كلمة فرح ومشتقاتها في هذه الرسالة حوالي ست عشر مرة، والذي يقرأ هذه الرسالة يرى ان كلمة فرح تشع في صفحاتها حتى تبلغ الذروة في العدد افرحوا في الرب كل حين وأقول دائما افرحوا.

اذن معلمنا بولس الرسول لم يبني فرحه هنا على ظروفه فهو كان في السجن وفي احلك الاوقات ولكن كان يتكلم عن الفرح ويشجع عليه على أسس ثابتة ، كان سر فرح حياته هو حياته المسيحية وعلاقته بالمسيح، واجه بولس الرسول ظروف صعبة في خلال كرازته ولكنه كان قنوعا في كل حال وشاكرا مستمتعا بالفرح الحقيقي لأنه كان يركز كل انتباهه وطاقاته على حياته المسيحية وعلى معرفة وطاعة المسيح واعتبر كل شيء خسارة وليس له قيمة وزن مقابل امتياز معرفة وطاعة المسيح، من هنا لا بد ان نتخذ معلمنا بولس الرسول قدوة ومثال رائع يحتذى به وهو الاحساس بالفرح الدائم النابع من اليقين الهادىء الواثق من محبة الله لنا وعمله في حياتنا وان الهنا موجود معنا دائما وهو المهيمن والضابط الامور وان السعادة الحقيقية ليست السعادة المبنية على الظروف والاحداث ولكن السعادة والفرح الحقيقي هو المستند على المسيح، عندما نسعى الى السعادة المبنية على الظروف سوف تتقاذفنا الظروف وتتقاذفنا مشغوليات الحياة ونشعر بالتذبذب من نجاح وفشل وحزن وفرح ومتاعب وتسهيلات وبالتالي هذه التذبذب سوف ينعكس على سعادتنا الدائمة ولن نشعر بتلك السعادة مطلقا ولكن نحن كمؤمنين بالمسيح يجب ان يكون فرحنا دائما في كل الظروف حتى عندما تسوء الأمور ، وحتى عندما يخامرنا الشعور والاحساس بالشكوى فلا بد ان نتذكر ان المسيح هو المهيمن على كل شيء ونحن نعرفه وهكذا نستطيع ان نفرح في كل حين.فلا فرح حقيقي إلاّ بالثبات في المسيح، ومن هو ثابت في المسيح يملأه الروح القدس فرحًا فالفرح ثمرة من ثمار الروح القدس.والله يريدنا ان نفرح، فهو خلق الإنسان في جنة عدن، وعدن كلمة عبرية معناها فرح وبهجة.

يدعو الرسول أهل فيليبى ويدعونا نحن ايضا للفرح الدائم، كثمرة طبيعية لاتحادهم بالرب: إفرحوا فى الرب. ومن ثمار الروح القدس الفرح. والفرح الذي يعطيه لنا الرب لا يتأثر بأى ظروف خارجية، ولا يستطيع أحد أن ينزعه منّا ، مهما كانت الآلام المحيطة بنا، كما سبح بولس فَرحا في سجنه في فيليبى، أماّ أفراح العالم فسريعًا ما تزول. ويصل الإنسان لهذا الفرح سريعًا إذا بدأ يحزن على خطاياه، ويقدم توبة، فالخطية تسبب عدم الثبات في الرب.

 

كنوز السماء

ماذا يقول الكتاب المقدس عن القلق؟

يعلمنا الكتاب المقدس بوضوح أنه يجب على المؤمنين ألا يهتموا أو يقلقوا. ففي رسالة فيلبي 4: 6 يوصينا الكتاب المقدس: “لاَ تَهْتَمُّوا بِشَيْءٍ، بَلْ فِي كُلِّ شَيْءٍ بِالصَّلاَةِ وَالدُّعَاءِ مَعَ الشُّكْرِ، لِتُعْلَمْ طِلْبَاتُكُمْ لَدَى اللهِ”. نتعلم في هذه الآية أننا يجب أن نأتي إلى الله بكل إحتياجاتنا وإهتماماتنا بالصلاة بدلاً من القلق والإهتمام. يشجعنا الرب يسوع أن نتجنب القلق والإهتمام بإحتياجاتنا المادية مثل اللباس والطعام. ويؤكد لنا الرب يسوع أن أبانا السماوي يعتني بكل إحتياجاتنا (متى 6: 25-34). لذلك لا يجب أن نقلق بشأن أي شيء.

بما أن القلق لا يجب أن يكون جزءاً من حياة المؤمن، فكيف نتغلب على القلق؟ يعلمنا الكتاب المقدس في رسالة بطرس الأولى 5: 7 “مُلْقِينَ كُلَّ هَمِّكُمْ عَلَيْهِ لأَنَّهُ هُوَ يَعْتَنِي بِكُمْ”. الله لا يريدنا أن نحمل ثقل المشاكل والهموم. وفي هذه الآية يقول لنا الله أن نعطيه كل همومنا وإهتماماتنا. لماذا يريد الله أن يحمل عنَّا مشاكلنا؟ يقول الكناب المقدس إن هذا يرجع إلى إهتمامه بنا. الله يهتم بكل ما يحدث لنا. ليس هناك هَمٌ أكبر أو أصغر من أن يهتم به. عندما نسلِّم مشاكلنا وهمومنا لله فإنه يعدنا بأن يمنحنا السلام الذي يفوق كل عقل (فيلبي 4: 7).

بالنسبة للذين لا يعرفون المخلص، فإن القلق والهم يكونان جزء من حياتهم بالطبع. أما الذين قد سلَّموا حياتهم للمسيح فإنه قد وعدهم: “تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ وَأَنَا أُرِيحُكُمْ. اِحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ وَتَعَلَّمُوا مِنِّي لأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ الْقَلْبِ فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُمْ. لأَنَّ نِيرِي هَيِّنٌ وَحِمْلِي خَفِيفٌ”. (متى 11: 28-30).

 

gotquestions.org

كيف يمكنني أن أختبر الفرح في حياتي المسيحية؟

الفرح أمر نتوق إليه جميعنا ولكن يبدو أحياناً أنه من الصعب الوصول إليه. ويجب أن يكون الفرح جزء من حياة كل مؤمن. الفرح هو من ثمر الروح القدس، وينتج من عمل الله فينا، وهو جزء من مشيئة الله لنا.

نحن نعلم أنه حتى أكثر المؤمنين نضوجاً يمكن أن يختبروا أوقات يغيب فيها الفرح. على سبيل المثال، تمني أيوب لو أنه لم يولد (أيوب 11:3). وصلى داود أن يؤخذ إلى مكان لا يضطر فيه إلى مواجهة الواقع (مزمور 6:55-8). وبعد أن انتصر ايليا على 450 نبي من أنبياء البعل بنار من السماء (ملوك الأولى 16:18-46)، هرب للصحراء وسأل الله وطلب من الله أن يأخذ روحه (ملوك الأولى 3:19-5). وإذا كان هؤلاء الرجال قد عانوا من غياب الفرح، فكيف يمكننا نحن أن نختبر الفرح الدائم في الحياة المسيحية؟

أولاً، علينا أن ندرك أن الفرح هبة من الله. أصل كلمة “فرح” في اللغة اليونانية هو chara وهي كلمة قريبة من الكلمة اليونانية charis والتي تعني “نعمة”. الفرح هو عطية من الله وأيضاً إستجابة لعطايا الله. الفرح يأتي عندما ندرك نعمة الله ونتمتع برضاه.

وفي ضوء ذلك، من الواضح أن إحدى الطرق لإختبار الفرح هي أن نركز إنتباهنا على الله. وبدلاً من التركيز على مشاكلنا، أو الأمور التي تسلب إحساسنا بالرضى، يمكننا التركيز على الله. هذا لا يعني أننا يجب أن ننكر تعاستنا أو نخفي مشاعرنا السلبية. بل نقتدي بالعديد ممن كتبوا المزامير ونسكب قلوبنا أمام الله. يمكننا أن نخبره صراحة بكل ما يتعبنا. وبعد ذلك، نسلمه هذه الأمور عالمين من يكون إلهنا ونفرح به هو. ومن الأمثلة الجيدة مزمور 3؛ 13؛ 18؛ 48؛ 103.

تخبرنا رسالة فيلبي الكثير عن الفرح، بالرغم من أن الرسول بولس كتب هذه الرسالة وهو في السجن. ونجد في فيلبي 4: 4-8 بعض الإرشادات لإختبار الفرح في الحياة المسيحية: “اِفْرَحُوا فِي الرَّبِّ كُلَّ حِينٍ وَأَقُولُ أَيْضاً افْرَحُوا… الرَّبُّ قَرِيبٌ. لاَ تَهْتَمُّوا بِشَيْءٍ، بَلْ فِي كُلِّ شَيْءٍ بِالصَّلاَةِ وَالدُّعَاءِ مَعَ الشُّكْرِ، لِتُعْلَمْ طِلْبَاتُكُمْ لَدَى اللهِ. وَسَلاَمُ اللهِ الَّذِي يَفُوقُ كُلَّ عَقْلٍ يَحْفَظُ قُلُوبَكُمْ وَأَفْكَارَكُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ. أَخِيراً أَيُّهَا الإِخْوَةُ كُلُّ مَا هُوَ حَقٌّ، كُلُّ مَا هُوَ جَلِيلٌ، كُلُّ مَا هُوَ عَادِلٌ، كُلُّ مَا هُوَ طَاهِرٌ، كُلُّ مَا هُوَ مُسِرٌّ، كُلُّ مَا صِيتُهُ حَسَنٌ — إِنْ كَانَتْ فَضِيلَةٌ وَإِنْ كَانَ مَدْحٌ، فَفِي هَذِهِ افْتَكِرُوا”. وهنا نرى أهمية تسبيح الله، متذكرين أنه قريب، مصلين من أجل همومنا، ومركزين أذهاننا على أمور الله الصالحة. يمكننا أن نختبر الفرح عندما نسبح الله بإرادتنا. وقد كتب داود قائلاً أن دراسة كلمة الله يمكن أن تجلب لنا الفرح (مزمور 19: 8). كما نختبر الفرح عندما نتواصل مع الله من خلال الصلاة. كما نختبر الفرح عندما نركز على الأمور الصالحة بدلاً من الظروف الصعبة أو عدم الرضى.

كذلك، أعطانا الرب يسوع بعض التعليمات بشأن الفرح. فقد تحدث في إنجيل يوحنا 15 عن الثبات فيه وطاعته. قال: “كَمَا أَحَبَّنِي الآبُ كَذَلِكَ أَحْبَبْتُكُمْ أَنَا. اُثْبُتُوا فِي مَحَبَّتِي. إِنْ حَفِظْتُمْ وَصَايَايَ تَثْبُتُونَ فِي مَحَبَّتِي كَمَا أَنِّي أَنَا قَدْ حَفِظْتُ وَصَايَا أَبِي وَأَثْبُتُ فِي مَحَبَّتِهِ. كَلَّمْتُكُمْ بِهَذَا لِكَيْ يَثْبُتَ فَرَحِي فِيكُمْ وَيُكْمَلَ فَرَحُكُمْ” (يوحنا 15: 9-11). فأحد مفاتيح الفرح هو الحياة في طاعة الله.

طريقة أخرى لإختبار الفرح في الحياة المسيحية هو من خلال الآخرين. أعطى الله إيليا الراحة ثم أرسل إليه شخصاً، أليشع، لمعونته (ملوك الأول 19: 19-21). ونحن أيضاً بحاجة إلى أصدقاء نستطيع مشاركتهم بآلامنا وأوجاعنا (جامعة 4: 9-12). تقول رسالة العبرانيين 10: 19-25 ” أَيُّهَا الإِخْوَةُ … لْنُلاَحِظْ بَعْضُنَا بَعْضاً لِلتَّحْرِيضِ عَلَى الْمَحَبَّةِ وَالأَعْمَالِ الْحَسَنَةِ، غَيْرَ تَارِكِينَ اجْتِمَاعَنَا كَمَا لِقَوْمٍ عَادَةٌ، بَلْ وَاعِظِينَ بَعْضُنَا بَعْضاً، وَبِالأَكْثَرِ عَلَى قَدْرِ مَا تَرَوْنَ الْيَوْمَ يَقْرُبُ”. بسبب نعمة الله، نحن نعلم أننا يمكن أن نقترب إلى الله بثقة في الصلاة (عبرانيين 10: 19). ونعلم أننا قد تطهرنا من خطايانا (عبرانيين 10: 22). وأننا قد إرتبطنا بمجتمع جديد، عائلة المؤمنين. ومع إخوتنا المؤمنين، نتمسك بإيماننا واثقين في شخص الله. كذلك نشجع أحدنا الآخر. المؤمنين لا ينتمون إلى هذا العالم (يوحنا 17: 14-16؛ فيلبي 3: 20). ونحن نشتاق أن نكون مع الله، وأن نعود أخيراً إلى صورتنا الأصلية. يمكن أن تسبب الحياة الإحباط والشعور بالوحدة. فيستطيع الآخرين مساعدتنا في أن نتذكر الحق، وفي حمل أثقالنا معنا، وتشجيعنا على الإستمرار (غلاطية 6: 10؛ كولوسي 3: 12-14).

يجب أن يكون الفرح علامة مميزة للحياة المسيحية. فهو ثمر الروح القدس وعطية من الله. ونحن نتلقى هذه العطية بأفضل صورة عندما نركز على حقيقة الله، ونتواصل معه من خلال الصلاة، ونتكل على مجتمع المؤمنين الذي أعطاه لنا.

gotquestions.org

ما هو الخلاص؟ ما هو التعليم المسيحي عن الخلاص؟

الخلاص هو الإنقاذ من الخطر أو المعاناة. فأن تخلص شخص ما يعني أن تنقذه أو تحميه. والكلمة تحمل معاني الإنتصار أو الصحة أو الحفظ. وفي بعض الأحيان يستخدم الكتاب المقدس كلمة مخلَّص أو خلاص للإشارة إلى الإنقاذ الجسدي المؤقت، مثل إنقاذ بولس من السجن (فيلبي 19:1).

أحياناً كثيرة، تعني كلمة “خلاص” الإنقاذ الروحي والأبدي. فعندما قال بولس للسجان في فيلبي ماذا يجب أن يفعل لكي يخلص، فإنه كان يتحدث عن مصير السجَّان الأبدي (أعمال الرسل 30:16-31). ولقد ساوي المسيح الخلاص بدخول ملكوت السموات (متى 24:19-25).

من ماذا نخلص؟ في المعتقد المسيحي للخلاص، نحن نخلص من “الغضب”، أي عقاب الله المستحق عن خطيتنا (رومية 9:5؛ تسالونيكي الأولى 9:5). فخطيتنا تفصلنا عن الله، وأجرة الخطيئة هي موت (رومية 23:6). ويشير الخلاص الكتابي إلى إنقاذنا من عواقب الخطية وبالتالي نزع تلك الخطية.

من يخلصنا؟ الله وحده القادر أن ينزع الخطية ويخلصنا من عقابها (تيموثاوس الثانية 9:1؛ تيطس 5:3).

كيف يخلص الله؟ يقول التعليم المسيحي عن الخلاص أن الله أنقذنا من خلال المسيح (يوحنا 17:3). وبالتحديد، صار لنا الخلاص من خلال موت المسيح على الصليب وقيامته (رومية 10:5؛ أفسس 7:1). والكتاب المقدس واضح أن الخلاص هو الهبة الغير مستحقة المنعم علينا بها من الله (أفسس 5:2 و8) وذلك فقط من خلال ايماننا بالرب يسوع المسيح (أعمال الرسل 12:4).

كيف نقبل الخلاص؟ نحن نخلص بالإيمان. أولاً، يجب أن نسمع بشارة الإنجيل – الأخبار السارة عن موت المسيح وقيامته (أفسس 13:1). ثم، يجب أن نؤمن – أي أن نثق تماماً في الرب يسوع (رومية 16:1). وهذا يتضمن التوبة، وتغيير الفكر بشأن الخطية والمسيح (أعمال الرسل 19:3)، والدعوة بإسم الرب (رومية 9:10-10 ، 13).

فتعريف العقيدة المسيحية للخلاص هو: “الإنقاذ، بنعمة الله، من الدينونة الأبدية بسبب الخطية، والذي يمنحه الله للذين يقبلون بالإيمان شروط التوبة والإيمان بالرب يسوع المسيح”. فالخلاص متاح من خلال المسيح وحده (يوحنا 6:14؛ أعمال الرسل 12:4)، والله وحده هو الذي يدبره ويؤكده ويضمنه.

gotquestions.org

الصراع والحل

المسؤولية حِمل ثقيل يتحمله المرء نتيجة لقرارات الحياة ومتطلباتها. منذ سقوط آدم وحواء في الجنة السؤال عن المسؤول عما حدث تردد صداه عبر الأجيال. هل تعرف ما دار في ذلك الحوار؟

يخبرنا كتاب موسى في سفر التكوين أن الرب سأل آدم عما فعل قائلاً … اقرأ المزيد من هنا

محبة الآب فيك

“وَالرَّجَاءُ لاَ يُخْزِي، لأَنَّ مَحَبَّةَ اللهِ قَدِ انْسَكَبَتْ فِي قُلُوبِنَا بِالرُّوحِ الْقُدُسِ الْمُعْطَى لَنَا.” (رومية 5:5).
إن أعلى إعلان في المسيحية هو أن المسيح فيك، ويُظهر محبته من خلالك. ذلك لأن المحبة هي أعلى وأسمى صفة في شخصية الله، وهذا ما يقوله الكتاب المقدس، “اَللهُ مَحَبَّةٌ، وَمَنْ يَثْبُتْ فِي الْمَحَبَّةِ، يَثْبُتْ فِي اللهِ وَاللهُ فِيهِ.”(1يوحنا 16:4). فكمسيحي، يجب أن تكون حياتك إشراق محبة الله العظيمة – محبته الغير مشروطة والباذلة! فأنت شهادة لمحبة الآب العظيمة.
وقد تتسائل “ولكن محبة الله سامية جداً؛ فكيف يمكن لأي شخص أن يصل لمثل هذا المستوى العالي من المحبة؟!” حسناً، صلى يسوع لهذا بالفعل في يوحنا 26:17: “وَعَرَّفْتُهُمُ (أعلنت لهم عن) اسْمَكَ وَسَأُعَرِّفُهُمْ، لِيَكُونَ فِيهِمُ الْحُبُّ الَّذِي أَحْبَبْتَنِي بِهِ، وَأَكُونَ أَنَا فِيهِمْ.” في بعض الأحيان أقرأ هذا الشاهد وأهتف لأنه سامي جداً. إذ سأل يسوع أن تكون فينا محبة أبينا السماوي. ونعلم أن الله قد سمع لصلاته لأن بولس يُخبرنا في رومية 5:5 أن هذه المحبة التي صلى من أجلها يسوع قد انسكبت بوفرة في قلوبنا بالروح القدس!
لذلك، أنت لا تحتاج أن تُحاول لتصل إلى مستوى محبة الله، لأن محبته هي بالفعل فيك، ويجب أن تقودك إلى العمل للملكوت. يقول الكتاب المقدس، “لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ.”(يوحنا 16:3). فمحبة الله للعالم قادته أن يُقدم أفضل ما عنده لخلاص الآخرين.
ويجب أن تكون هذه شهادتك أيضاً؛ فمحبة الآب التي في داخلك يجب أن تدفعك أن تُقدم كل ما لك للرب وتُكرِّس نفسك لامتداد ملكوته. ويجب أن تحركك لتكرز وتُقدم وقتاً ثميناً لانتشار الإنجيل! ومحبة الآب فيك يجب أن تدفعك أن تضع ذاتك بالتمام للرب وتحيا له: “لأَنَّ مَحَبَّةَ الْمَسِيحِ تَحْصُرُنَا. إِذْ نَحْنُ نَحْسِبُ هذَا: أَنَّهُ إِنْ كَانَ وَاحِدٌ قَدْ مَاتَ لأَجْلِ الْجَمِيعِ، فَالْجَمِيعُ إِذًا مَاتُوا. وَهُوَ مَاتَ لأَجْلِ الْجَمِيعِ كَيْ يَعِيشَ الأَحْيَاءُ فِيمَا بَعْدُ لاَ لأَنْفُسِهِمْ، بَلْ لِلَّذِي مَاتَ لأَجْلِهِمْ وَقَامَ.”(2كورنثوس 5: 14، 15).
قناة الكرمة