الخشبة التي تنقذ من الموت! (1)

ما هذه التى فى يدك؟
دائماً ما تكون أعمال العظيم عجيبة وفوق كل تصورات البشر.. وهذا ما يعلنه داود النبي فى (مزمور 86 : 10 ):” ١٠ لأَنَّكَ عَظِيمٌ أَنْتَ وَصَانِعٌ عَجَائِبَ. أَنْتَ اللهُ وَحْدَكَ”.. وفى (مزمور 139 :14) يقول :”١٤ أَحْمَدُكَ مِنْ أَجْلِ أَنِّي قَدِ امْتَزْتُ عَجَبًا. عَجِيبَةٌ هِيَ أَعْمَالُكَ، وَنَفْسِي تَعْرِفُ ذلِكَ يَقِينًا”… وأنا على يقين من أن كل الذين صاروا مع الله، أستمتعوا بظل القدير وأعلان حضوره، رأوا مجد الله وآياته الأعجازية التى صنعها معهم ..

هذا ما حدث مع موسى النبي سنة 1446 ق . م حينما لاقى الرب موسى” ٢ فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: «مَا هذِهِ فِي يَدِكَ؟» فَقَالَ: «عَصًا».٣ فَقَالَ: «اطْرَحْهَا إِلَى الأَرْضِ». فَطَرَحَهَا إِلَى الأَرْضِ فَصَارَتْ حَيَّةً، فَهَرَبَ مُوسَى مِنْهَا٤ ثُمَّ قَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «مُدَّ يَدَكَ وَأَمْسِكْ بِذَنَبِهَا». فَمَدَّ يَدَهُ وَأَمْسَكَ بِهِ، فَصَارَتْ عَصًا فِي يَدِهِ” (خروج 4 : 2 – 4)..

وهو نفس ما أقتبسه كاتب القرآن فى (سورة طه 20 : 17 – 21) حينما سأل الله سبحانه وتعالي النبي موسى قائلاً:” وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى (17) قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآَرِبُ أُخْرَى (18) قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَى(19) فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى (20) قَالَ خُذْهَا وَلَا تَخَفْ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الْأُولَى {أى عصا كما كانت} (21)”..

بعدما أخذها موسى النبي من على الارض ذهب إلى مصر وواجه فرعون وطغيانه وصنع بها الآيات العجاب.. وتدور العجلة سريعاً ويقف النبي موسى ومعه كل بني إسرائيل أمام البحر،”… قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ (61).. فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ (63) وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الْآَخَرِينَ (64) وَأَنْجَيْنَا مُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَجْمَعِينَ (65) ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآَخَرِينَ (66)” (سورة الشعراء 29 : 61 – 66)..

نعم لقد كانت هذه العصا هى الحل الإلهي لأنقاذ بني إسرائيل من الموت المحقق والقتل والسحق تحت عجلات فرعون وجنوده (أقوي جيش فى عصره) .. مع العلم أن بني إسرائيل كانوا عُزل ليملكون سيفاً ولا رمحاً .. ولكن الحل الألهي المحصور فى تلك العصا أنقذهم من الموت..
فهل تصدق عزيزي القاريء هذه القصة وتؤمن بما حدث فيها؟
بعد أن عبر بني إسرائيل البحر وغرق فرعون وكل جنوده ودخلوا إلى البرية التى كانت صحراء جرداء ليس بها قوتاً ولا ماء .. وفرغ الطعام و الماء من بني إسرائيل وقد حاصرهم العطش وخارت قواهم وحل كابوس الموت فوقهم.. ” وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ كُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ”(سورة البقرة 2 : 60) ..

بل وأنزل الله عليهم المن والسلوي ليأكلون..” وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطًا أُمَمًا وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ وَظَلَّلْنَا عَلَيْهِمُ الْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْهِمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ”(سورة الأعراف 7 : 160).. وأيضاَ تنقذهم العصا من الموت عطشاً وتوفر لهم طعام من السماء.. وأيضاً أسئلك أخي العزيز:
هل تؤمن بأن العصا التى كانت فى يد موسى النبي أنقذت الشعب من الموت عطشاً مخرجاً ينابيع المياه من الصخرة ؟
نحن نؤمن بأن الحلول الإلهية دائماً تكون:
– فوق قدراتنا العقلية أى لا تدركها أذهاننا.
– فيها كسر للعادة كآية ربانية.
– عادتاً يأمر الله إنبياءه بأستخدام آلات مادية تتجلى فيها القدرا الإلهية.
– علينا أن نصدق الله ونؤمن بما يقوله وننفذ أوامره لتجرى المعجزات وتتم.

ولكن ماذا لو أن النبي موسى لم يصدق الله حينما وقف أمام البحر عندما قال له الله “أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ”؟
ماذا تكون النتيجة.. إليس الأبادة له ولكل شعبه (بني إسرائيل)؟
وهل إن كنت مكان النبي موسي هل كنت ستصدق هذا الحل الإلهي للنجاة؟

عزيزي المُسلم..
إذا كنت تصدق الآيات الربانية والحلول المعجزية لإنقاذ شعبه من الموت..
فلماذا أذا لا تصدق الحل الإلهي لخلاصك وهو أن يكفر الله عنك لله بالذبح العظيم الذى صلب من أجلك على خشبة الصليب..
ولماذا تتعجب هذه المرة وقد صدقت كل الحلول التى ترمز للصليب؟
فصدقت قصة الفلك التى أنقذت النبي نوح وأهله من الطوفان فلماذا لا تصدق بان عمل الصليب هو الحل لأنقاذك من طوفان غضب الله فى يوم الدين؟
عزيزي أعلم أن الأمر قد يبدو صعباً جداً.. ولكن دعنى أطمئنك بأن كل المعجزات الألهية هى السهل الممتنع بعدم تصديقه.. ولا تحدث إلا أذا أمنا بها آولاً.. ولنضع بعض الإستدلالات العقلية للصليب.. ولنبدء من القرآن:

هل أنكر القرآن موت المسيح مصلوباً ؟
يقول النص القرآني الذى يدعى الفقهاء والمفسرون أنه نافي لصلب المسيح؟
” وَقَوْلِهِمْ {أى قول اليهود} إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157) بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (158) وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا “( سورة النساء 4 : 157 – 159).
النص القرآني بهذا الشكل لا ينفي صلب المسيح، لآن الفقهاء يبترون النص مقتطعينه من سياقه ويفسرون نصفه فقط وكأن النص يقول:” وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ” ، كمن فسر” لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ ” دون أن يكمل ” وَأَنْتُمْ سُكَارَى ” فيُفهم من النص المنع عن الصلاة …
ومن سياق النص نلاحظ الأتى:
أولاً – النص يتكلم عن وقعة قتل وصلب وهو ما يسمى جد الحرابة الإسلامية:
فالنص يقول”وَ مَا قَتَلُوهُ” قبل ” وَ مَا صَلَبُوهُ”.. و من المعروف أن القتل ثم الصلب للقتيل هو للتشهير بجثة القتيل لم يعرف الرومان هذا النوع من العقوبات، وكان من المفروض أن يقول “وما صلبوه ثم يقول وما قتلوه”، لأن عقوبة الرومان كانت صلب الانسان وهو حى ونتيجة للصلب يقتل و يموت وعندما تكلم القرآن عن القتل ثم الصلب فهو تكلم عن ما يسمى بــ “حد الحرابة” وهو عقوبة إسلامية عربية يتم فيها قتل الانسان ثم صلبه والتمثيل بجثته كما تنص الآية القرآنية: “إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ” (سورة المائدة 5 : 33).. وأمثلة لعقوبة الصلب بالإسلام:
أ – فى (سنة 118 هـ) كتب الأمام الحافظ عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير فى كتابه البداية والنهاية ‏جـ 9 / صــ 351 ” تقطيع أجزاء من الجسم قبل الصلب لخالد بن عبد الله القسري أمير العراق وخراسان، فأمر بعقاب عمار بن يزيد فقطعت يده وسل لسانه ثم صلب بعد ذلك.

ب – فى (سنة 156 هـ) كتب الأمام الحافظ عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير فى كتابه البداية والنهاية ‏جـ 10 / صــ 123 .. ضرب العنق ثم صلب الجثة – ظفر الهيثم بن معاوية نائب المنصور على البصرة ، بعمرو بن شداد الذي كان عاملاً لإبراهيم بن محمد على فارس، فقيل‏ :‏ ” أمر فقطعت يداه ورجلاه وضربت عنقه ثم صلب.‏
http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1159&idto=1159&bk_no=59&ID=1326

جـ – قتل زيد بن علي – عليه السلام – يوم الجمعة في صفر سنة 122هـ بعث الحجاج بن القاسم فاستخرجوه (من قبره) على بعير قال هشام فحدثني نصر بن قابوس قال : فنظرت والله إليه حين اقبل به على جمل قد شد بالحبال وعليه قميص اصفر هروي فألقي من البعير على باب القصر فخر كأنه جبل فأمر به فصلب بالكناسة وصلب معه معاوية بن إسحاق وزياد الهندي ونصر بن خزيمة العبسي (كتاب : ” مقاتل الطالبيين ” ابو الفرج الاصفهاني ص 90).
http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=755&idto=755&bk_no=59&ID=829

ثانياً يبدء النص بالكلام عن اليهود الذين يقولون:
“وَقَوْلِهِمْ إِنَّا {نحن} قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ”.. أى أنهم يقولون نحن الذين قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله، فرد عليهم كاتب القرآن قائلاً:
“وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا” (سورة النساء 4 : 157).. ونلاحظ فى رد كاتب القرآن أن النفى ينفى الفاعل فى “وَمَا قَتَلُوهُ” “وَمَا صَلَبُوهُ”، حيث أن “قتلوه” جملة فعلية مكونه من:
قتل: فعل
الواو: فاعل تعود على اليهود.
الهاء: مفعول به عائد على المسيح عيسى بن مريم.
ومثلها الجملة الفعلية “صَلَبُوهُ”.
ومن السياق النصي نلاحظ أن كاتب القرآن يُأكد فعل القتل والصلب، كما يُأكد أن المفعول به {أى المسيح عيسى بن مريم رسول الله كما يقول القرآن} تم قتله وصلبه، والنفى عائد على الفاعل وهم اليهود.

ثالثاً ما السبب الرئيسي وراء أصرار اليهود على صلب المسيح وقتله رغم تأكيدهم أنه رسول الله؟
أ – القرآن يقول أن اليهود يتفاخرون بقتلهم للمسيح مع علمهم انه رسول الله: “إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ”.. وهو إتهام لليهود بأنهم قتلة الإنبياء لمجرد أنه مُرسلين من الله.. وهو كلام فى فيه تجني على اليهود وعاري من الصحة.

ب – إله القرآن أتهم المسيح بأنه قال لليهود أتخذوني وأمي إلهين من دون الله:
“وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ {رد عيسى رداً غريباً فيتكلم مع الله بأسلوب حاد مملوء بالهجاء} سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ(116) مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (117) إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ”(118)” (سورة المائدة 5: 116– 118).. ولا نعرف من أين أتى كاتب القرآن بهذه القصة الغريبة ومتى طلب المسيح من اليهود أن يعبدون أمه؟

جـ – يشهد القرآن للمسيح أنه عمل أعمال الله {الأعمال المختص بها الله} فلماذا يقتله اليهود؟
من هذه الأعمال على سبيل المثال لا الحصر:
1 – المسيح هـوالخالق لكل البشر:
فالقرآن يقول على الله: “ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ..” (سورة الأنعام 6: 102).
ويأمر محمد : “.. قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ” (سورة الرعد 13 : 16).
” هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ..” (سورة الحشر 59 : 24).
ويتحدى إله القرآن قائلاً:
” هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ..” (سورة فاطر 35 : 3).
فيقول المسيح عن نفسه فى القرآن:
“أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللّهِ” (سورة آل عمران 3 : 49).
ويشهد له إله القرآن قائلاً:
” وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي”(سورة المائدة 5 : 110).

ثم يؤكد كاتب القرآن بأن من يحي العظام وهى رميم هو الذى أنشأها أول مرة. فيقول فى (سورة يس 36: 78 – 79):
“وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ (78) قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ (79)”.
أذا الذى له القدرة على أحياء الموتي بعد أن يتحولوا لعظام رميم هو خالقها أى هو الله سبحانه وتعالَّ فقط ولا شريك له فى ذلك.

الأخ مجدي تاد
كنيسة كلمة المصالحة