«اشكروا في كل شيء، لأن هذه هي مشيئة الله في المسيح يسوع من جهتكم» ( 1تسالونيكي 5: 18 )
إن التسليم للرب والشكر في كل الظروف وإزاء كل الأحوال هو مشيئة الله بالنسبة لنا. والتسليم للرب هو أن أقبَل مِن يديه كل الضغوط، وانتظر بشكر كل النتائج. أما عن نتائج التسليم للرب في التجارب فنقول:
(1) اختبار مشيئة الله: «فأطلب إليكم … أن تُقدِّموا أجسادكم ذبيحة حيَّة مُقدسة … لتختبروا ما هي إرادة الله الصالحة المرضية الكاملة» ( رو 12: 1 ، 2). فلكي نختبر مشيئة الله فى حياتنا الروحية أو العملية نحتاج لذات المبدأ؛ تسليم ذواتنا على مذبح الطاعة للرب. فإذا أردت أن تتمتع باختبار مشيئة الله في حياتك فاترك له أوراقك وأقلامك، ودَعُـهُ يرسم لك طرق حياتك، واطلب منه أن يُرافقك وهو يُسيِّرك فيها.
(2) اختبار تدخل الله وإنقاذه: فالطفل الذي يَعبُر بمأزق ويُسلِّم نفسه بين يدي أبيهِ، يختبر فورًا تدخله وانقاذه، ولهذا حث بطرس المتألمين أن يستودعوا أنفسهم كما لخالقٍ أمين ( 1بط 4: 19 ).
(3) اختبار القبول والرضى لكل ما صنعه الله معنا فى الماضي، حتى لو كانت معاملاته في الماضي مؤلمة وصعبة، سنقول: «ونحن نعلم أن كل الأشياء تعمل معًا للخير للذين يحبون الله» ( رو 8: 28 ).
(4) إكرام وتمجيد الرب: فعندما نُسلِّم في التجارب نُعلن أمام الجميع أن هذا الإله صالح ومُحب وحكيم، حتى لو بَدَت ظروفنا وأحوالنا مُغايرة لذلك.
(5) اختبار سلام الله: والرسول بولس يشجعنا أن نضع كل شيء بالصلاة بين يدي الرب فنختبر السلام «لا تهتموا بشيء، بل في كل شيء بالصلاة والدعاء مع الشكر … وسلام الله الذي يفوق كل عقل، يحفظ قلوبكم وأفكاركم في المسيح يسوع» (فى4: 6، 7).
(6) سنختبر الفرح: عرف بولس أن رحيله من العالم قد أوشك، فقال مُسلِّـمًا ذاته لهذه المشيئة «فإني أنا الآن أُسكَب سكيبًا» (2تي 4: 6)؛ السكيب كان من الخمر، وهو يحكي عن الفرح. لقد اختبر بولس الفرح وهو يقبل مشيئة الله ويُسرّ بها.
(7) سنختبر القدرة على التكيف مع كل الأوضاع: لقد تدرب بولس أن يقبل كل شيء من يد الرب ولذا استطاع أن يقول: «فإني قد تعلَّمت أن أكون مُكتفيًا بما أنا فيه .. أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني» (في 4: 11- 13).
إسحاق شحاتة – طعام وتعزية