Overcoming Guilt-التغلب على الشعور بالذنب

Overcoming guilt

التغلب على الشعور بالذنب

Keys to powerful living

مفاتيح لتحيا حياة أقوى

Responding to the message of our conscience

استجابتنا لرسائل الضمير

يُمكن للشعور بالذنب أن يكون المراقب الصارم لتصرفاتنا، بحيث يدفعنا بعيدًا عن الله. ومن جهة أخرى، يستطيع الشعور بالذنب أن يعيدنا إلى علاقة شخصية صحيحة مع الله، ويجعلنا واثقين من محبة الآب أكثر من أي وقت مضى.

إن كيفية استجابتنا للشعور بالذنب اليوم تستطيع أن تحدد نجاحنا في الحياة لسنين قادمة. حتى أنّها تستطيع أن تكشف لنا أين سنقضي الأبدية.

كيف نستمع إلى ذنوبنا

يذكر الكتاب المقدس أنّنا مخلوقون على صورة الله ومجده. إن هذا الامتياز الرائع، بأنّنا نحمل صورة الله، يحمل في طياته أيضًا متطلبات تدفعنا لنعيش حياة صالحة. فعندما نقوم بشيء ما يتناقض مع إحساسنا بما هو صحيح أو خاطئ، يحدث شيء مثير للقلق والفزع: نشعر بالذنب.

وعندما تشعر بأنك مذنب، فإن تلك البوصلة الأخلاقية بداخلك، تقرع جرس الإنذار مشيرةً إلى أنك قد وقعت في الخطية. وبالتالي فالخطية تفصلك عن الله.

ولهذا السبب، فمن الضروري أن تستمع إلى ذنبك بحذر. وألّا تحاول تجاهل ذلك الشعور المزعج بأنّه مجرد سوءٍ في الأخلاق. استمع إلى قلبك. ثم صمّم على معرفة ما يسبب شعورك الداخلي بالذنب.

المذنب كمتّهم

حتى وأنت تقرأ هذه الكلمات، من المحتمل أنّك تسعى إلى معرفة سببٍ ما لشعورك بالذنب. فربما قد سبّبت الإهانة لشخصٍ ما. أو أنّك فعلت شيئًا تعلم أن الله لا يريدك فعله.

يمكن أن ينشأ الشعور بالذنب من الأمور التي نقولها أو نفعلها، والتي تنتهك ناموس الله بشكل مباشر. حتى وإن لم نكن على دراية بفقرةٍ معيّنة من الكتاب المقدس، فقد أعطانا الله ناموسًا مكتوبًا في قلوبنا يساعدنا على التنبّه حين نقع في الخطية (رومية 2: 15)

إن الشعور الحقيقي بالذنب هو طريقة يستخدمها الله لإنذارنا، لكي نتوب ونرجع عن خطايانا، فيغفر لنا، ويطهرنا، ويجعلنا خاليين تمامًا من الذنب. الواقع هو أن الكتاب المقدس يقول ” إِذِ الْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ اللهِ” (رومية 3: 23). وفي فقرة أخرى يقول ” لكِنَّ الْكِتَابَ أَغْلَقَ عَلَى الْكُلِّ تَحْتَ الْخَطِيَّةِ، لِيُعْطَى الْمَوْعِدُ مِنْ إِيمَانِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ لِلَّذِينَ يُؤْمِنُونَ.”

الشعور بالذنب هو واقعة حياتيّة؛ لأن الخطية هي واقعة حياتيّة كذلك. كما أنّ عواقب خطيتنا هي الموت (رومية 6: 23). ولكن الله لا يتركك “يغلق عليك” تحت ثقل الخطية والعواقب المميتة لها. لقد فتح لنا طريقًا من خلاله يحرّرنا من خطايانا وذنوبنا.

ردّ الله على الشعور بالذنب

إن الله يعمل من خلال كل الأمور التي تحدث في حياتنا، بما فيها ذنوبنا، كي يجذبنا إلى يسوع (يوحنا 6: 44-45؛ 14: 6؛ رومية 8: 28-29). فقد صنع الله لك طريق الرجوع بواسطة ابنه يسوع المسيح، وبغضّ النظر عن كلّ ما قد فعلتَه.

لقد عاش يسوع حياته كاملةً بلا خطيّة، ومع ذلك كان لديه الاستعداد التام أن يموت على الصليب ويتلقّى العقاب الذي نستحقه. إنّ موته على الصليب وقيامته المظفّرة يضمنان لك كل البركات الإلهية، بما فيها الغفران. كلّ ما عليك فعله هو أن تتوب وتسلّم حياتك للرب يسوع (أعمال الرسل 3: 19).

هذا ما يدعوه الكتاب المقدس “الولادة الثانية” من روح الله (يوحنا 3: 3، 5). نحن ندخل في اختبار الولادة الثانية من خلال التوبة عن خطايانا، وإخضاع حياتنا ليسوع المسيح كمخلص ورب، والثقة بإيمان أنّه سيغفر لنا ويطهرنا من كل خطية (رومية 3: 23؛ 10: 13؛ 1يوحنا 1: 8، 9؛ يوحنا 1: 12)

كيف تعيش دون الشعور بالذنب

إن ردّ الله على الخطية والشعور بالذنب، يحقّق ما لم يستطع الجهد البشريّ أن ينجزه. فشكرًا لدم المسيح، حيث نستطيع “أن نتقدّم” إلى الله “فِي يَقِينِ الإِيمَانِ، مَرْشُوشَةً قُلُوبُنَا مِنْ ضَمِيرٍ شِرِّيرٍ، وَمُغْتَسِلَةً أَجْسَادُنَا بِمَاءٍ نَقِيٍّ.”

إن هذا التطهير ليس مجرّد واقعة تحدث لمرّة واحدة. ففي كل مرّة يقوم بها الروح القدس بتبكيت “تأنيب” أرواحنا على أننا أخطأنا، نستطيع آنذاك أن نرجع إلى عرش نعمته لكي ننال رحمة (عبرانيين 4: 16). وإذا فشلنا مرة في التوبة كاستجابة إلى الشعور بالذنب، يمكننا أن نتوقع استمرار الله بالعمل في حياتنا إلى حين أن نأتي إليه بتواضع. لأن الله يطلب الأولاد الذين يخدمونه بـ “ضمير طاهر” (1تيموثاوس 3: 9).

إن امتلاك ضميرٍ صالح يتطلّب أيضًا أن نسير بتواضع وتوبة نحو أولئك الذين حولنا. لذا تأكّد من أنك تطلب المسامحة وتسامح في الوقت نفسه.

الاستيلاء على المشتكي

في بعض الأوقات، يستخدم إبليس “عدوّ نفوسنا” الشعور بالذنب ليبعدنا عن الرب. يصف الكتاب المقدس إبليس بـ “المشتكي على الإخوة” الذي يظهر أمام الله ليلًا نهارًا ويشتكي أمامه على المؤمنين (انظر رؤيا 12: 10).

إن هذه الشكاوى “الاتهامات” تترك لدينا شعورًا وكأن الله لم ولن يغفر لنا. فنستجيب نحن لهذا بالعار، والغضب، والمرارة، والاكتئاب، ما يبعدنا من ناحية أخرى عن محضر الله.

إن هذا النوع من الشعور بالذنب الذي لا يفارقنا حتى بعد أن نتوب إلى الرب يسوع ونرجع إليه، هو ليس من الله. فكما رأينا، أن دم المسيح يرضي برّ الله بالكامل. وبالتالي ” لاَ شَيْءَ مِنَ الدَّيْنُونَةِ الآنَ عَلَى الَّذِينَ هُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ” (رومية 8: 1).

إن كنت قد قدّمت توبةً عن كل خطاياك، ولكنك لا تزال تشعر بأن المشتكي لا يزال يهددك خلسة، واجه هذه الشكاوى بكلمة الله. فكما قال يسوع “إِنْ حَرَّرَكُمْ الابْنُ فَبِالْحَقِيقَةِ تَكُونُونَ أَحْرَارًا” (يوحنا 8: 36).

يمكنك أيضًا أن تصلّي

إن الله يريد أن يحررك من أيّ شيء يعرقل حياتك بشكل كامل، ويعيق حريتك في المسيح. إذا كنت تريد معالجة مشكلة الشعور بالذنب، اختر النهج الذي يقودك إلى الحياة؛ وهو التوبة. ثم ثابر في بقائك على هذا النهج من خلال قبولك الكامل لغفران الله وتطهيره:

“أيها الآب، أنا أعترف لك بخطاياي. أشكرك لأنّك غفرت لي كل خطية ارتكبتُها. وأشكرك لأنك حرّرتني من ثقل الشعور بالذنب. وأطلب منك أن تساعدني أن أستمرّ في العيش من أجلك كلّ يوم. آمين”

كلمة الله عن الشعور بالذنب

“فَإِذْ لَنَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ ثِقَةٌ بِالدُّخُولِ إِلَى «الأَقْدَاسِ» بِدَمِ يَسُوعَ. طَرِيقًا كَرَّسَهُ لَنَا حَدِيثًا حَيًّا، بِالْحِجَابِ، أَيْ جَسَدِهِ … لِنَتَقَدَّمْ بِقَلْبٍ صَادِق فِي يَقِينِ الإِيمَانِ، مَرْشُوشَةً قُلُوبُنَا مِنْ ضَمِيرٍ شِرِّيرٍ، وَمُغْتَسِلَةً أَجْسَادُنَا بِمَاءٍ نَقِيٍّ.” (عبرانيين 10: 19، 20، 22)

نصوص كتابية للدراسة

رومية 6: 23

أجرة الخطية؛ هبة الله

1تيموثاوس 4: 2

أثر الكذب على ضمائرنا

1يوحنا 1: 9

أمانة الله في الغفران

إرميا 31: 34

لا ذكر للخطية بعد

يوحنا 1: 12؛ 5: 24؛ 8: 36

الإيمان بيسوع ينجي من الخطية

رومية 6: 18، 22؛ 8: 1

التحرر من الخطية والدينونة