معنى الخلاص

الخلاص بمعنى الولادة الجديدة

يقول بولس الرسول و هو يوضح لنا كيف كنا و كيف خلصّنا الله وولـدنا ثانيـة

” لأننا كنا قبلاً أغبياء غير طائعين ضالين مستعبدين لشهوات و لذات مختلفة عائشين في الخبث و الحسد ممقوتين مبغضين بعضنا بعضاً ولكن حين ظهر لطف مخلصنا الله و إحسانه . لا بأعمال في بر عملناها نحن بل بمقتضى رحمته خلصنا بغسل الميلاد الثاني و تجديد الروح القدس الذي سكبه بغنى علينا بيسوع المسيح مخلصنا ” تيطس 3 : 3 – 6 . قبل إيمانك بالرب يسوع المسيح مخلصاً و رباً كنت تعيش و في داخلك طبيعة واحدة هي الطبيعة الساقطة التي ورثتها من آدم … هذه الطبيعة الساقطة جعلت عقلك مظلماً … جعلتك غبياً عن الأمور الروحية و الأبدية … و دفعتك لعصيان الله … و إلى الضلال و إلى الاستعباد للشهوات و اللذات و إلى العيشة في الخبث و الحسد و البغضاء … الصورة قاتمة و لكنها صورة حقيقية للطبيعة الساقطة . و مع الطبيعة الساقطة في غير المؤمن بقي الضمير … و في إمكان غير المؤمن أن يتلاعب مع ضميره . فالضمير كالساعة التي يمكن تقديمها أو تأخيرها و لكي يبقى الضمير ساعة مضبوطة تماماً لا بد من ضبطه على نور كلمة الله في كتابه المقدس الكريم . و غير المؤمن لا يضبط ضميره في نور كلمة الله … إذ هذا هو حال الإنسان غير المؤمن . أما حين يولد الإنسان ولادة ثانية ، فالله يمنحه طبيعة جديدة … و يولد الإنسان ثانية بقبوله الرب يسوع مخلصاً و رباً ” و أما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله أي المؤمنون باسمه . الذين ولدوا ليس من دم و لا من مشيئة جسد و لا من مشيئة رجل بل من الله” يوحنا 1 : 12 -13 . لا علاقة بالولادة الثانية بأن تولد من أبوين مسيحيين و لا بالإرادة البشرية . الولادة الثانية هي عمل إلهي يعمله الله تبارك اسمه في قلب المؤمن بروحه و كلمته ” شاء فولدنا بكلمة الحق لكي نكون باكورة من خلائقه” يعقوب 1 :18 . ” مولودين ثانية لا من زرع يفنى بل مما لا يفنى بكلمة الله الحية الباقية إلى الأبد ” ” إن كان أحد لا يولد من فوق لا يقدر أن يرى ملكوت الله ” يوحنا 3:3 . ” إن كان أحد لا يولد من الماء (كلمة الله) و الروح (الروح القدس) لا يقدر أن يدخل ملكوت الله ” يوحنا 3 :5 . مع أن ” الطبيعة الساقطة ” تبقى في المؤمن و هي وراء تصرفاته المنحرفة و الخاطئة … لكن ” الطبيعة الجديدة ” المُعطاة له بالميلاد الثاني تقاوم ” الطبيعة الساقطة ” التي يسميها الكتاب المقدس ” الإنسـان العتيـق ” رومية 6:6. و يسميها ” الجسد ” رومية 8 :12 . و يسميها ” الخطية الساكنة في الجسد” رومية 7 :17-18 . و يسميها علماء اللاهوت ” الخطية الأصلية ” أي الميل الموروث نحو فعل الشر … و هي الخطية التي تأصلت جذورها في كل إنسان و لن تُستأصل في هذه الحياة … لا من الطفل تحت سن التمييز و لا من المؤمنين المولودين ثانية . و الذين يقولون أن الإنسان يولد بفطرة سليمة يخدعون أنفسهم … و يعجزون عن تقديم سبب معقول لتصرفات الأطفال العدوانية حتى قبل قدرتهم على التمييز بين الشر و الخير . لكن الله أظهر للمؤمنين الحقيقيين كيف يمكن أن يميتوا الطبيعة الساقطة فيهم فلا تظهر ثمارها في حياتهم … و الطريق إلى هذه الحياة الغالبة هو أن يعطي المؤمن للروح القدس السيادة الكاملة على حياته … كما يقول بولس الرسول ” و إنما أقول اسلكوا بالروح فلا تكملوا شهوة الجسد . لأن الجسد يشتهي ضد الروح و الروح ضد الجسد . و هذان يقاوم أحدهما الآخر حتى تفعلون ما لا تريدون ” غلاطية 5 :16 – 17 .إنك حين تعطي للروح القدس السيادة على حياتك ، و تعيش تحت قيادته يميت أعمال الجسد فلا تظهر في حياتك و تصرفاتك و هكذا تختبر حياة النصرة على الخطية . ” فإذاً أيها الأخوة نحن مديونون ليس للجسد لنعيش حسب الجسد .لأنه إن عشتم حسب الجسد فستموتون . و لكن إن كنتم بالروح تميتون أعمال الجسد فستحيون ” رومية 8: 12-13 . إن قانون الجاذبية يجذب الطائرة إلى الأرض ، لكن في داخل الطائرة قوة ترفعها فوق قانون الجاذبية و تجعلها تطير في الفضاء رغم وجوده . إن الطبيعة الساقطة في المؤمن تجذبه للشهوات و النزوات … و لكنه حين يسلم قيادة حياته للروح القدس الذي يسكن فيه يوم يولد من جديد و يرتفع بقوة الروح القدس فوق شهواته و ينتصر على نزواته .و بدلاً من أن يخضعلأعمال الجسد “التي هي زنى عهارة نجاسة دعارة ، عبادة الأوثان سحر عداوة خصام غيرة تحزب شقاق بدعة حسد قتل سكر بطر” غلاطية 5 :19-21 ، يظهر في حياته ثمر الروح القدس ” و أما ثمر الروح فهو محبة فرح سلام طول أناة لطف صلاح إيمان وداعة تعفف ” غلاطية 5 :22-23 .

اتبعني أنت

جلست لأكتب هذه الرسالة وفي عقلي سؤال يقلقني: لماذا نقرأ عن كنيسة عصر الرسل ”وكان الرب كل يوم يضم إلى الكنيسة الذين يخلصون“ (أعمال 17:2)، بينما نرى كنائس القرن الحادي والعشرين، وقد صار فيها عدد المرائين أضعاف أضعاف عدد المخلَّصين؟!

ما الذي انحدر بالكنائس إلى هذا التدهور المشين؟

ولماذا فقدت رسالة الإنجيل تأثيرها على السامعين؟

ووجدت الرد في كلمات كتبها الكاتب المسلم الشهير ”عباس محمود العقاد“ في كتاب له عن المسيح بأسلوبه الواضح:

”من الحق أن نقول أن معجزة المسيح الكبرى هي هذه المعجزة التاريخية التي بقيت مع الزمن ولم تنقض بانقضاء أيامها في عصر الميلاد… رجل ينشأ في بيت نجار، في قرية خاملة، بين شعب مقهور، يفتح بالكلمة دولاً تضيع في أجوائها دولة الرومان، ولا ينقضي عليه من الزمن في إنجاز هذه الفتوح ما قضاه الجبابرة في ضم إقليم واحد قد يخضع إلى حين ثم يتمرّد ويخلع النير ولا يخضع كما خضع الناس للكلمة بالقلوب والإحساس.

”لم يحدث قط إقبال كذلك الإقبال الجارف الذي تلقّى به الناس رسالة المسيحية. لأنهم تلقّوها بنفوس مقفرة متعطّشة، ونظروا أمامهم فرأوا قوماً مثلهم يؤمنون غير مكترثين لما يصيبهم وغير مُتَّهمين في مقاصدهم، فأصغوا إليهم وآمنوا كإيمانهم. ولولا ثقة المسيح بهذا الإقبال لما أوصى تلاميذه أن يذهبوا حيث يستمع لهم وينفضوا عن أقدامهم غبار كل بلد يتلقّاهم بالصدود والنفور“.

السر وراء الأعداد الكبيرة التي كانت تخلص كل يوم، أن هؤلاء الناس رأوا في المنادين لهم برسالة إنجيل المسيح، مثال المسيح.

الاقتداء بالمسيح كان وراء جماهير الذين آمنوا، وبغير أن يرى الناس مثال المسيح في خدام المسيح، والمؤمنين بالمسيح فستتدهور الكنائس إلى الحضيض.

لذلك كتب بطرس الرسول إلى المؤمنين المتغربين المختارين قائلاً: ”لأَنَّكُمْ لِهذَا دُعِيتُمْ. فَإِنَّ الْمَسِيحَ أَيْضًا تَأَلَّمَ لأَجْلِنَا، تَارِكًا لَنَا مِثَالاً لِكَيْ تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِهِ. الَّذِي لَمْ يَفْعَلْ خَطِيَّةً، وَلاَ وُجِدَ فِي فَمِهِ مَكْرٌ“ (1بطرس 21:2-22).

وهناك عدة دوائر لا بد لنا أن نقتدي فيها بالمسيح إن أردنا فعلاً نهضة حقيقية في كنائسنا يقبل الناس فيها بإخلاص وإيمان حي رسالة المسيح:

الدائرة الأولى: الاعتزال عن غير المؤمنين

نسمع في هذه الأيام الدعوة إلى وحدة الكنائس المسيحية بمختلف طوائفها على حساب الحق.

يقول أصحاب هذه الدعوة: انسوا التعاليم الكتابية، وتعالوا نتّحد معاً… انسوا تعليم الخلاص بالإيمان وحده، فلا مانع أن ننادي بالخلاص بالإيمان والأعمال.. انسوا أن يسوع المسيح هو شفيعنا الوحيد… فهناك شفاعة توسلية وشفاعة كفارية، ولا خطر من الإيمان أن القديسين الذين ماتوا يشفعون في المؤمنين الذين على الأرض شفاعة توسلية.. انسوا تعليم معمودية الماء بعد الإيمان.. فلا خطر من إتمامها للأطفال على إيمان الوالدين.. وبالإجمال انسوا تعاليم الكتاب المقدس في سبيل وحدة المسيحيين. ضحّوا بتعاليم كلمة الله النقية في سبيل الوحدة التي تُسمّى وحدة مسيحية!! وينسى المنادون بهذه الوحدة الزائفة أنها تعني الإيمان بكثير من الهرطقات.. إنها تعني عدم كفاية موت المسيح على الصليب لخلاص الهالكين، ولذا فعلينا أن نضيف إلى موت المسيح أعمالنا الصالحة لنخلص.. وهذا تجديف!

إنها تعني إيماننا بأن القديسين الذين ماتوا صاروا موجودين في كل مكان.. يسمعون لطلبات من يطلبهم في أنحاء العالم.. صاروا مثل الله المطلق الوجود وهذا تجديف!! وأكثر من ذلك ترويج لمذهب مناجاة الأرواح.

إنها تعني أن ماء المعمودية التي يعتمد بها الأطفال وغير المؤمنين، به فاعلية أن يلد الطفل، أو أي شخص يعتمد وهو غير مؤمن، فيولد ولادة جديدة.. وهذا خداع مخيف خدع الملايين!

نحن نرفض الوحدة على حساب الحق الإلهي والتعليم الكتابي، لذلك يقول الرسول بولس:

”لاَ تَكُونُوا تَحْتَ نِيرٍ مَعَ غَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ، لأَنَّهُ أَيَّةُ خِلْطَةٍ لِلْبِرِّ وَالإِثْمِ؟ وَأَيَّةُ شَرِكَةٍ لِلنُّورِ مَعَ الظُّلْمَةِ؟ وَأَيُّ اتِّفَاق لِلْمَسِيحِ مَعَ بَلِيعَالَ؟ وَأَيُّ نَصِيبٍ لِلْمُؤْمِنِ مَعَ غَيْرِ الْمُؤْمِنِ؟ وَأَيَّةُ مُوَافَقَةٍ لِهَيْكَلِ اللهِ مَعَ الأَوْثَانِ؟ فَإِنَّكُمْ أَنْتُمْ هَيْكَلُ اللهِ الْحَيِّ، كَمَا قَالَ اللهُ: إِنِّي سَأَسْكُنُ فِيهِمْ وَأَسِيرُ بَيْنَهُمْ، وَأَكُونُ لَهُمْ إِلهًا، وَهُمْ يَكُونُونَ لِي شَعْبًا. لِذلِكَ اخْرُجُوا مِنْ وَسْطِهِمْ وَاعْتَزِلُوا، يَقُولُ الرَّبُّ. وَلاَ تَمَسُّوا نَجِسًا فَأَقْبَلَكُمْ، وَأَكُونَ لَكُمْ أَبًا، وَأَنْتُمْ تَكُونُونَ لِي بَنِينَ وَبَنَاتٍ، يَقُولُ الرَّبُّ، الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ“ (2كورنثوس 14:6-18).

الدائرة الثانية: المحبة الأخوية

”فَكُونُوا مُتَمَثِّلِينَ بِاللهِ كَأَوْلاَدٍ أَحِبَّاءَ، وَاسْلُكُوا فِي الْمَحَبَّةِ كَمَا أَحَبَّنَا الْمَسِيحُ أَيْضًا وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِنَا، قُرْبَانًا وَذَبِيحَةً للهِ رَائِحَةً طَيِّبَةً“ (أفسس 1:5-2).

الكنائس المسيحية في هذا القرن الملآن بالمرتدين والمرائين، أصبحت كنائس انفصالية.. لا يعرف فيها الواحد الآخر.. ولا يهمه أن يعرفه.. مجرد مكان لاجتماع صباح الأحد يسمع فيه الحاضرون رسالة هي أبعد ما تكون عن الحق الكتابي.. وترانيم عصرية لا يميّزوا بين كلماتها وسط الموسيقى الصاخبة… لا إحساس بوجود الرب.. ولا شركة حقيقية بين المؤمنين، ولا اكتراث بأحزان وهموم الآخرين… كل الذي يهم أن يزداد رصيد الكنيسة ويرتفع مرتب الراعي ومساعديه، أما الحاضرون فليكن مصيرهم الأبدي كما يكون.

ما الجاذبية في هذه الكنيسة وهي تعلن في كل أحد عن مشروع جديد للاستيلاء على دولارات الحاضرين؟!

من ذا الذي يحضر مثل هذه الكنائس ويشتاق لخلاص المسيح؟ لقد قال يسوع لتلاميذه: ”وَصِيَّةً جَدِيدَةً أَنَا أُعْطِيكُمْ: أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا. كَمَا أَحْبَبْتُكُمْ أَنَا تُحِبُّونَ أَنْتُمْ أَيْضًا بَعْضُكُمْ بَعْضًا. بِهذَا يَعْرِفُ الْجَمِيعُ أَنَّكُمْ تَلاَمِيذِي: إِنْ كَانَ لَكُمْ حُبٌّ بَعْضًا لِبَعْضٍ“ (يوحنا 34:13-35).

هل يسمع هذا المتصارعون على المناصب في الكنائس المحلية؟ ألا يخجل الكثيرون من الباحثين عن الشهرة والسيادة والسيطرة في كنائسهم أمام حب المسيح؟

الدائرة الثالثة: المحبة الزوجية

لما أراد بولس الرسول أن يجد مثالاً يقتدي به المؤمنون في دائرة المحبة الزوجية، لم يجد سوى مثال المسيح فقال: ”أَيُّهَا الرِّجَالُ، أَحِبُّوا نِسَاءَكُمْ كَمَا أَحَبَّ الْمَسِيحُ أَيْضًا الْكَنِيسَةَ وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِهَا“ (أفسس25:5).

ذات يوم جاءني شاب متزوج من أعضاء الكنيسة التي كنت أرعاها وقال لي: ”جناب القسيس، أنا أحب زوجتي حباً شديداً ولذلك أنا خائف أن تموت، ويعتريني هذا الشعور فيرعبني“.

ابتسمت وقلت له: ”هل تحب زوجتك حقاً؟“

قال: ”صدقني، أنا أحبها جداً“.

قلت: ”لدرجة أنك مستعد أن تموت لأجلها؟“

أجاب: ”لا ليس لهذه الدرجة!!“

قلت له: ”إذاً لا تخف! إنها لن تموت.“

وتابعت كلامي قائلاً: ”هل تعرف أن مثال الحب الكامل هو المسيح.. وأن الزوج الذي يحب زوجته حقاً يحبها كما أحب المسيح أيضاً الكنيسة.. ويكون مستعداً أن يموت لأجلها“؟

هذا هو المثال الذي يجب أن نقتدي به في الحياة الزوجية.

الدائرة الرابعة: موت الصليب

هذه هي الدائرة التي ذكرها بولس الرسول بكلماته:

”فَلْيَكُنْ فِيكُمْ هذَا الْفِكْرُ الَّذِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ أَيْضًا: الَّذِي إِذْ كَانَ فِي صُورَةِ اللهِ، لَمْ يَحْسِبْ خُلْسَةً أَنْ يَكُونَ مُعَادِلاً ِللهِ. لكِنَّهُ أَخْلَى نَفْسَهُ، آخِذًا صُورَةَ عَبْدٍ، صَائِرًا فِي شِبْهِ النَّاسِ. وَإِذْ وُجِدَ فِي الْهَيْئَةِ كَإِنْسَانٍ، وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ مَوْتَ الصَّلِيبِ“ (فيلبي 5:2-8).

وقد قال يسوع للجموع السائرة معه: ”من لا يحمل صليبه ويأتي ورائي فلا يقدر أن يكون لي تلميذاً“ (لوقا 27:14). المؤمن الذي يريد الاقتداء بالمسيح، يجب أن يكون مستعداً أن يموت على الصليب، ”ولكن الذين هم للمسيح قد صلبوا الجسد مع الأهواء والشهوات“ (غلاطية 24:5).

ولهذا هتف بولس الرسول قائلاً: ”وأما من جهتي، فحاشا لي أن أفتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح، الذي به قد صُلب العالم لي وأنا للعالم“ (غلاطية 14:6).

إن أردت نهضة في كنيستك.. وأردت أن ترى نفوساً ترجع للمسيح رجوعاً حقيقياً.. وتولد ثانية بعمل الروح القدس، فاستمع إلى كلمات يسوع حين سأله بطرس عن يوحنا قائلاً: ”يَا رَبُّ، وَهذَا مَا لَهُ؟ قَالَ لَهُ يَسُوعُ: إِنْ كُنْتُ أَشَاءُ أَنَّهُ يَبْقَى حَتَّى أَجِيءَ، فَمَاذَا لَكَ؟ اتْبَعْنِي أَنْتَ!“ (يوحنا 21:21).

أجل! اتبع يسوع، واتخذه مثالاً لنفسك، ولا تلتفت للآخرين. فنحن بحاجة إلى أناس يرى فيهم الآخرون نور المسيح، وحب المسيح، وخلاص المسيح.

اذكر دائماً كلمات يسوع:

”اتبعني أنت“.

 

الدكتور القس لبيب ميخائيل 4allnations.com

نتائج قيامة المسيح 2

2 نتائج قيامة المسيح بالنسبة إلينا نحن البشر

اعلان التبرير للمؤمنين الحقيقيين + ولادة المؤمنين الحقيقيين من الله ثانية + اعلان شرعية اثبات المؤمنين فى السماء +

اعلان كيفية سلوكهم فى العالم الحاضر + اعلان قوة المسيح فى حياتهم + اعلان حقيقة القيامة والتمتع بمجد السماء+

إعلان التبرير للمؤمنين الحقيقيين .

1 – إعلان التبرير للمؤمنين الحقيقيين: (أ) قال الرسول عن المسيح إنه أُسْلِمَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا وَأُقِيمَ لِأَجْلِ تَبْرِيرِنَا (رومية 4: 25) . أي أن موته هو للتكفير عن خطايانا، وأن قيامته هي لتبريرنا. والسبب في ارتباط تبريرنا أمام الله بقيامة المسيح من الأموات، هو أنها الدليل على إيفائه لكل مطالب عدالة الله وقداسته نيابة عنا.

(ب) والرسول الذي عرف سمو بر الله الذي يمنحه للمؤمنين الحقيقيين، على أساس كفارة المسيح قال: ليس لي بري الذي من الناموس (أي الذي له على أساس حفظ وصايا الناموس) ، بل الذي بإيمان المسيح (أو بالحري الإيمان بشخصه) البر الذي من الله بالإيمان (فيلبي 3: 9) . وقال للمؤمنين وَأَمَّا الآنَ فَقَدْ ظَهَرَ بِرُّ اللّهِ بالإِيمَانِ بِيَسُوعَ المَسِيحِ، إِلَى كُلِّ وَعَلَى كُلِّ الذِينَ يُؤْمِنُونَ (رومية 3: 21-22) . وقال لهم أيضاً فَإِذْ قَدْ تَبَرَّرْنَا بالإِيمَانِ لَنَا سَلَامٌ مَعَ اللّهِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيحِ (رومية 5: 1) . وأيضا ل كِنِ اغْتَسَلْتُمْ، بَلْ تَقَدَّسْتُمْ، بَلْ تَبَرَّرْتُمْ بِا سْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ وَبِرُوحِ إِل هِنَا (1 كورنثوس 6: 11) . وأيضاً مُتَبَرِّرِينَ مَجَّاناً بِنِعْمَتِهِ بالفِدَاءِ الذِي بِيَسُوعَ المَسِيحِ (رومية 3: 24) . وأيضاً وَنَحْنُ مُتَبَرِّرُونَ الآنَ بِدَمِهِ نَخْلُصُ بِهِ مِنَ الغَضَبِ (رومية 5: 9) .

ولادة المؤمنين الحقيقيين من الله ثانية ..

2 – ولادة المؤمنين الحقيقيين من الله ثانية: (أ) فقد قال الرسول مُبَارَكٌ اللّه أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيحِ، الذِي حَسَبَ رَحْمَتِهِ الكَثِيرَةِ وَلَدَنَا ثَانِيَةً لِرَجَاءٍ حَيٍّ، بِقِيَامَةِ يَسُوعَ المَسِيحِ مِنَ الأَمْوَاتِ (1 بطرس 1: 3) – وولادة النفوس من الله (أو بالحري حصولها على طبيعته الأدبية بواسطة الإيمان الحقيقي بالمسيح) ، هي الوسيلة الوحيدة التي تؤهلها للتوافق معه في صفاته الأدبية السامية. لأن الطبيعة البشرية التي ولدنا بها، وإن اختفت نقائصها أحياناً تحت المؤثرات الإجتماعية أو الدينية، لكنها تظل كما هي الطبيعة الملوثة في الباطن بالشرور والآثام، الأمر الذي يجعلها غير صالحة للتوافق مع الله.

(ب) مما تقدم يتضح لنا أن الولادة من الله ليست هي إصلاح الطبيعة البشرية العتيقة بواسطة الصوم والصلاة والتهذيب (على فرض أنها تصلح بهذه الوسائل) ، كما يقول بعض الناس. أو بدء صفحة جديدة في الحياة بواسطة التوبة عن الخطيئة أو الإنضمام إلى طائفة دينية أياً كان نوعها، بل هي خلق روحي جديد يحدث في نفوس المؤمنين الحقيقيين بالمسيح، فيستطيعون الإرتقاء فوق أهواء الجسد والتوافق مع الله في صفاته السامية كما ذكرنا.

(ج) وطبعاً لولا قيامة المسيح من الأموات، لما كان هناك مجال لهذه الولادةفي نفوسهم، لأن قوة الحياة التي لا تزول التي قام المسيح بها من الأموات (عبرانيين 7: 16) ، هي وحدها التي تستطيع أن تحيي الذين يؤمنون إيماناً حقيقياً، ممن كانوا أمواتاً بالذنوب والخطايا من قبل. ولذلك قال الرسول اَللّه الذِي هُوَ غَنِيٌّ فِي الرَّحْمَةِ، مِنْ أَجْلِ مَحَبَّتِهِ الكَثِيرَةِ التِي أَحَبَّنَا بِهَا، وَنَحْنُ أَمْوَاتٌ بالخَطَايَا أَحْيَانَا مَعَ المَسِيحِ (أفسس 2: 4 و5) .

إعلان شرعـية وجود المؤمنين الحقيقيين في السماء منذ إيمانهم …

3 – إعلان شرعية وجود المؤمنين الحقيقيين في السماء منذ إيمانهم: (أ) قال الرسول للمؤمنين عن الله وَأَقَامَنَا مَعَهُ، وَأَجْلَسَنَا مَعَهُ فِي السَّمَاوِيَّاتِ فِي المَسِيحِ يَسُوعَ، لِيُظْهِرَ فِي الدُّهُورِ الآتِيَةِ غِنَى نِعْمَتِهِ الفَائِقَ باللُّطْفِ عَلَيْنَا فِي المَسِيحِ يَسُوعَ (أفسس 2: 6-7) . كما قال لهم لأنه إن كنا متحدين معه بشبه موته، نصير أيضاً بقيامته (رومية 5: 6) . ولا غرابة في ذلك لأنه بما أن المسيح رضي أن يكون نائباً وبديلاً عنا، وبما أن ما يحل بالنائب من ضيق واضطهاد بسبب نيابته عن آخرين يعتبر أنه حل بهم، وأن ما يلاقيه من ربح أو نجاح، يكون من امتيازهم أن يتمتعوا به أيضاً. لذلك فإن آلام الصليب التي وقعت فعلاً على المسيح، وبها وفى مطالب عدالة الله وقداسته إلى الأبد، نعتبر أنها وقعت شرعاً على المؤمنين الحقيقيين به، ومن ثم لا يدانون بعد بسبب خطاياهم. وهكذا الحال من جهة قيامته من بين الأموات وجلوسه في السماء، فإنهم يعتبرون منذ إيمانهم به إيماناً حقيقياً، أنهم قاموا شرعاً من الأموات وجلسوا في السماويات، وذلك في شخصه المبارك.

(ب) ولذلك قال المسيح لنا اَلْحَقَّ الحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ يَسْمَعُ كَلَامِي وَيُؤْمِنُ بِالَّذِي أَرْسَلَنِي فَلَهُ (أي له الآن، وليس سوف يكون له في المستقبل) حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَلَا يَأْتِي إِلَى دَيْنُونَةٍ، بَلْ قَدِ انْتَقَلَ(وليس سوف ينتقل) مِنَ المَوْتِ إِلَى الحَيَاةِ (يوحنا 5: 24) . وقال بولس الرسول للمؤمنين شَاكِرِينَ الآبَ الذِي أَهَّلَنَا (وليس سوف يؤهلنا) لِشَرِكَةِ مِيرَاثِ القِدِّيسِينَ فِي النُّورِ، الذِي أَنْقَذَنَا (وليس سوف ينقذنا) مِنْ سُلْطَانِ الظُّلْمَةِ وَنَقَلَنَا (وليس سوف ينقلنا) إِلَى مَلَكُوتِ ابن مَحَبَّتِهِ (كولوسي 1: 12-13) . وقال يوحنا الرسول نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّنَا قَدِ انْتَقَلْنَا (وليس سوف ننتقل) مِنَ المَوْتِ إِلَى الحَيَاةِ (1 يوحنا 3: 14) .

إعلان كيفية سلوكهم في العالم الحاضر ….

4 – إعلان كيفية سلوكهم في العالم الحاضر: قال الرسول للمؤمنين كما أقيم من الأموات بمجد الآب، هكذا نسلك نحن في جدة الحياة (رومية 5: 4) ، أو بالحري في الحياة السماوية الجديدة التي حصلنا عليها من الله بالولادة الروحية منه. وقال لهم أيضاً فَإِنْ كُنْتُمْ قَدْ قُمْتُمْ مَعَ المَسِيحِ فَا طْلُبُوا مَا فَوْقُ، حَيْثُ المَسِيحُ جَالِسٌ عَنْ يَمِينِ اللّهِ لِأَنَّكُمْ قَدْ مُتُّمْ (شرعاً) وَحَيَاتُكُمْ مُسْتَتِرَةٌ مَعَ المَسِيحِ فِي اللّهِ (كولوسي 3: 1-3) . واعتبار المؤمنين جالسين في السماويات في المسيح منذ إيمانهم بالمسيح إيماناً حقيقياً، يلزمهم بأن يعيشوا بقلوبهم من الآن هناك. ولذلك قال الرسول عن نفسه وعنهم معاً فإن سيرتنا نحن هي في السموات (فيلبي 3: 21) .

إعلان قوة المسيح في حياتهم …..

5 – إعلان قوة المسيح في حياتهم: (أ) إن المؤمنين الحقيقيين، وأن كانوا مثل غيرهم من الناس، لا يستطيعون الإنتصار من تلقاء أنفسهم على الميول الشريرة الكامنة في طبيعتهم العتيقة، أو على التجارب المتعددة التي تحيط بهم في العالم الحاضر، لكن من الميسور لهم الإنتصار على هذه وتلك بقوة الله – هذه القوة التي ظهرت بكمالها في قيامة المسيح من الأموات. ولذلك قال الوحي للمؤمنين مُسْتَنِيرَةً عُيُونُ أَذْهَانِكُمْ، لِتَعْلَمُوا,,, مَا هِيَ عَظَمَةُ قُدْرَتِهِ الفَائِقَةُ نَحْوَنَا نَحْنُ المُؤْمِنِينَ، حَسَبَ عَمَلِ شِدَّةِ قُّوَتِهِ الذِي عَمِلَهُ فِي المَسِيحِ، إِذْ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ (أفسس 1: 18-22) .

(ب) وقد اشتاق بولس الرسول مرة للتمتع بهذه القوة فقال عن المسيح لِأَعْرِفَهُ، وَقُّوَةَ قِيَامَتِهِ… (فيلبي 3: 10) . فأعطاه الله إياها في نفسه. ولذلك قال عن المسيح الَّذِي يَعْمَلُ فِيَّ بِقُّوَة (كولوسي 1: 29) . وقال أيضاً أَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيْءٍ فِي المَسِيحِ الذِي يُقَّوِينِي (فيلبي 4: 13) . وأيضاً يَعْظُمُ انْتِصَارُنَا بالذِي أَحَبَّنَا (رومية 8: 37) . كما حرض المؤمنين قائلاً مُتَقَّوِينَ بِكُلِّ قُّوَةٍ بِحَسَبِ قُدْرَةِ مَجْدِهِ، لِكُلِّ صَبْرٍ وَطُولِ أَنَاةٍ بِفَرَحٍ (كولوسي 1: 11) . وقائلاً تَقَّوُوا فِي الرَّبِّ وَفِي شِدَّةِ قُّوَتِهِ (أفسس 6: 10) . كما كان يصلي لله، لكي يتأيدوا بالقوة بروحه في الإنسان الباطن ليحل المسيح بالإيمان في قلوبهم… ويمتلئوا إلى كل ملء الله (من الناحية الأدبية) ، وذلك بحسب قوته الروحية التي تعمل فيهم (أفسس 3: 16-21) .

وقد شهد يوحنا الرسول أيضاً عن أثر قوة الله العاملة في المؤمنين، فقال عنهم إنهم أقوياء وقد غلبوا الشرير (1 يوحنا 2: 13) ، لأن المسيح الذي فيهم أقوى من الشر الذي في العالم (1 يوحنا 4: 4) .

ولكي يتسنى لهم التمتع بقوة المسيح فيهم يجب طبعاً أن يحيوا حياة الطاعة للّه والتكريس الكلي له.

نعم قد تحل التجارب والآلام بالمؤمنين الحقيقيين، كما تحل بغيرهم من الناس، لكنهم يستطيعون بقوة اللّه العاملة في نفوسهم أن يرتقوا فوقها جميعاً، ومن ثم لا يمكن للفشل أو الخوف أن يجدا مجالاً إليهم، لأنهم يعلمون في قرارة نفوسهم أنه بفضل هذه القوة يكون النصر حليفهم في كل حين.

إعلان حقيقة قيامة الموتى، وتمتع المؤمنين الحقيقيين منهم باللّه إلى الأبد ……

6 – إعلان حقيقة قيامة الموتى، وتمتع المؤمنين الحقيقيين منهم باللّه إلى الأبد: (أ) يشك كثير من الناس في أنه سيكون هناك بعث بعد الموت، لكن قيامة المسيح من الأموات، لم تدع مجالاً للشك في البعث على الإطلاق، بل وأعطت المؤمنين الحقيقيين رجاء وطيداً في الحياة الروحية السعيدة مع اللّه إلى الأبد، ليس على أساس أعمالهم (لأنه هذه مهما كان شأنها لا تستطيع أن تكفر عن خطيئة واحدة من خطاياهم، أو تهبهم طبيعة روحية تجعلهم أهلاً للتوافق مع اللّه في صفاته السامية كما ذكرنا) ، بل على أساس كفاية كفارة المسيح لأجلهم التي تجلت في قيامته من بين الأموات، وعمله الروحي المتواصل في نفوسهم.

(ب) ولذلك قال الرسول لكن الآن قد قام المسيح من الأموات وصار باكورة الراقدين – فإنه إذ الموت بإنسان (الذي هو آدم) ، بإنسان أيضاً (الذي هو المسيح من الناحية الناسوتية) قيامة الأموات. لأنه كما في آدم يموت الجميع، هكذا في المسيح سيحيا الجميع (1 كورنثوس 15: 17-22) ، إن كانوا يؤمنون به إيماناً حقيقياً، وقال عن المؤمنين الحقيقيين إنه كما أقام الله المسيح يسوع، سيقيمهم هم أيضاً بقوته ويحضرهم معه (2 كورنثوس 4: 14) . لذلك خاطبهم بالقول لا أريد أن تجهلوا أيها الإخوة من جهة الراقدين (أو بالحري الذين ماتوا في الإيمان) لكي لا تحزنوا كالباقين الذين لا رجاء لهم، لأنه إن كنا نؤمن أن يسوع مات وقام، فكذلك الراقدون بيسوع سيحضرهم اللّه أيضاً معه (1 تسالونيكي 4: 13-15) .

(ج) فضلاً عن ذلك فقد أعلن لنا أن المؤمنين الحقيقيين الذين سيكونون أحياء على الأرض عند مجيء المسيح في المرة الثانية، سوف لا يتعرضون للموت الجسدي، بل ينتقلون أحياء إلى السماء. فقال لِأَنَّ الرَّبَّ نَفْسَهُ سَوْفَ يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ بِهُتَافٍ، بِصَوْتِ رَئِيسِ مَلَائِكَةٍ وَبُوقِ اللّهِ ، وَالْأَمْوَاتُ فِي المَسِيحِ سَيَقُومُونَ أَّوَلاً. ثُمَّ نَحْنُ الأَحْيَاءَ البَاقِينَ سَنُخْطَفُ جَمِيعاً مَعَهُمْ فِي السُّحُبِ لِمُلَاقَاةِ الرَّبِّ فِي الهَوَاءِ، وَهكَذَا نَكُونُ كُلَّ حِينٍ مَعَ الرَّبِّ. لِذ لِكَ عَّزُوا بَعْضُكُمْ بَعْضاً بِهذَا الكَلَامِ (1 تسالونيكي 4: 15-18) . كما قال لهم هوذا سر أقوله لكم: لا نرقد كلنا، ولكن كلنا نتغير – أي نتغير إلى صورة جسد المسيح الممجد (فيلبي 3: 22) في لحظة، في طرفة عين، عند البوق الأخير. فإنه سيبوق، فيقام الأموات عديمي فساد ونحن نتغير. لأن هذا الفاسد (أو بالحري الجسد الذي فسد بالموت) ، لا بد أن يلبس عدم فساد. وهذا المائت (أو بالحري الجسد الحي القابل للموت) ، يلبس عدم موت. ومتى لبس هذا الفاسد عدم فساد. ولبس هذا المائت عدم موت، فحينئذ تصير الكلمة المكتوبة ابْتُلِعَ المَوْتُ إِلَى غَلَبَةٍ . أَيْنَ شَوْكَتُكَ يَا مَوْتُ؟ أَيْنَ غَلَبَتُكِ يَا هَاوِيَةُ! (1 كورنثوس 15: 5-55) – ومن ثم فالمسيح بقيامته من الأموات قضى على رهبة الموت وسلطانه علينا. كما حقق آمالنا جميعاً في السعادة الأبدية بعد أن كانت الأبواب موصدة في وجوهنا من جهتها. وقد أشار الرسول إلى هذه الحقيقة فقال عن المسيح إنه أَبْطَلَ المَوْتَ وَأَنَارَ الحَيَاةَ وَالْخُلُودَ (2 تيموثاوس 1: 10) . إذ أعلن أن الموت بالنسبة إلى المؤمنين لا يكون إلا رقاداً أو نوماً (يوحنا 11: 11) ، يقومون بعده بكل نشاط للتمتع باللّه في المجد الأبدي.

(د) وبالإضافة إلى ما تقدم، فقد ألقى المسيح نوراً ساطعاً على الأبدية، فعرفنا أنها ليست مجالاً للشهوات الجسدية، لأن المؤمنين سيكونون هناك كملائكة اللّه، لا يتزوجون ولا يزوجون (متى 22: 30) ، ولا يأكلون ولا يشربون (رومية 14: 17) ، بل هي المجال الروحي الرفيع الذي نستطيع فيه التوافق الكلي مع اللّه في صفاته الأدبية السامية. ولذلك قال الرسول. لي اشتهاء أن أنطلق وأكون مع المسيح، ذاك أفضل جداً. لأن لي الحياة هي المسيح والموت هو ربح (فيلبي 1: 21) – وطبعاً لولا قيامة المسيح من بين الأموات، لما كان لهذا الرسول أو لغيره من المؤمنين تلك الأمنية أو هذه الثقة.

إذن، فما أسعد المؤمنين بقيامة المسيح في حياتهم، وما أسعدهم بها في موتهم، وما أسعدهم أيضاً بها بعد موتهم – ليت الكثيرين يعرفون قوة قيامته ويختبرونها عملياً في حياتهم لأجل خير نفوسهم العزيزة، وفوق كل شيء لأجل مجد اللّه الذي يليق به كل المجد إلى أبد الآبدين، آمين

 

4allnations.com

نتائج قيامة المسيح1

1 – نتائج قيامة المسيح بالنسبة إلى شخصه المبارك

إعلان بنوته الفريدة للّه

1 – إعلان بنوته الفريدة للّه: (أ) قال بولس الرسول عن المسيح وَتَعَيَّنَ(أو بالحري اتضح أنه) ابن اللّهِ بِقُّوَةٍ مِنْ جِهَةِ رُوحِ القَدَاسَةِ، بالقِيَامَةِ مِنَ الأَمْوَاتِ (رومية 1: 4) ، لأن قيامته من بينهم دليل قاطع على أن شهادته عن نفسه أنه ابن اللّه، هي شهادة حقيقية وليست تجديفاً، كما قال اليهود. ومما تجدر الإشارة إليه أن المسيح هو ابن اللّه ليس لأنه قام من الأموات، بل لأنه في ذاته ابن اللّه قام من بينهم، إذ أن بنوته الفريدة للّه كامنة في شخصيته وليس في قيامته، وما قيامته إلا نتيجة ملازمة لشخصيته. ولذلك إن جاز لبعض الذين عاصروه في أوائل خدمته أن يشكّوا في بنوته الفريدة للّه (مع أنه لا عذر لهم في شكهم هذا، فحياة المسيح التي لا مثيل لها، وأعماله ومعجزاته التي تفوق العقل والإدراك، كل هذه كانت تنطق بأنه ليس من الأرض بل من السماء) ، فإن قيامته من الأموات لا تترك مجالاً للشك في صدق هذه البنوة على الإطلاق.

(ب) وقد أشار بولس الرسول في موضع آخر إلى استعلان بنوة المسيح الفريدة للّه بواسطة قيامته من الأموات. فقال لليهود ونحن نبشركم بالموعد الذي صار لآبائنا (إبراهيم وإسحق ويعقوب وغيرهم) أن اللّه أكمل هذا (الموعد) لنا نحن أولادهم إذ أقام يسوع. كما هو مكتوب في المزمور الثاني: أنت ابني. أنا اليوم ولدتك لأنه أقامه من الأموات، غير عتيد أن يعود أيضاً إلى فساد. لذلك قال أيضاً في مزمور آخر: : لَنْ تَدَعَ قُدُّوسَكَ يَرَى فَسَاداً. لِأَنَّ دَاوُدَ بَعْدَ مَا خَدَمَ جِيلَهُ بِمَشُورَةِ اللّهِ رَقَدَ وَانْضَمَّ إِلَى آبَائِهِ، وَرَأَى فَسَاداً. وَأَمَّا الذِي أَقَامَهُ اللّهه (وهو المسيح) فَلَمْ يَرَ فَسَاداً (أعمال 13: 32-37) ، ليس فقط لأنه قام من بين الأموات، بل لأنه أيضاً كان غير قابل للفساد وهو مائت، وذلك لتنزهه عن الخطيئة تنزيهاً تاماً.

(ج) وبالإضافة إلى ما تقدم، فإن المسيح لم يقم من الأموات بفضل صلاة أحد القديسين كما كانت الحال مع ابن الشونمية، أو قام مربوطاً بأكفانه واحتاج إلى من يحله منها كما كانت الحال مع لعازر، أو قام خائر القوى واحتاج إلى من يمده بطعام كما كانت الحال مع إبنة يايروس. بل قام بعزة واقتدار معلناً لتلاميذه سلطانه الإلهي، وموبخاً إياهم لعدم إيمانهم في أول الأمر بقيامته، كما أجرى أمامهم معجزات باهرة، الأمر الذي لا يدع مجالاً للشك في أنه ابن اللّه، كما أعلن عن نفسه مراراً وتكراراً.

إعلان كفاية كفارته عن البشر جميع —

2 – إعلان كفاية كفارته عن البشر جميعاً: (أ) إن قيامة المسيح من بين الأموات، كما أعلنت أنه ابن اللّه، أعلنت أيضاً كفاية كفارته عن البشر جميعاً، وذلك بسبب إيفائها لكل مطالب عدالة اللّه وقداسته نيابة عنهم، لأنه لولا ذلك لكان المسيح قد ظل في قبره إلى الآن.

وقد أشار الوحي إلى كفاية كفارة المسيح، فقال الَّذِي فِيهِ لَنَا الفِدَاءُ، بِدَمِهِ غُفْرَانُ الخَطَايَاإ (أفسس 1: 7) . كما قال عنه وَهُوَ كَفَّارَةٌ لِخَطَايَانَا. لَيْسَ لِخَطَايَانَا فَقَطْ، بَلْ لِخَطَايَا كُلِّ العَالَمِ أَيْضاً (1 يوحنا 2: 2) . (ب) ولذلك قال المسيح من قبل هكَذَا أَحَبَّ اللّه العَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الوَحِيدَ، لِكَيْ لَا يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ.,, اَلَّذِي يُؤْمِنُ بِهِ لَا يُدَانُ، وَالَّذِي لَا يُؤْمِنُ قَدْ دِينَ (يوحنا 3: 16-18) . كما قال مَنْ يَسْمَعُ كَلَامِي وَيُؤْمِنُ بِالَّذِي أَرْسَلَنِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَلَا يَأْتِي إِلَى دَيْنُونَةٍ، بَلْ قَدِ انْتَقَلَ مِنَ المَوْتِ إِلَى الحَيَاةِ (يوحنا 5: 24) . وقد أعلن الرسول هذه الحقيقة بعينها، فقال لجميع الناس عن المسيح إن كل من يؤمن به، ينال باسمه غفران الخطايا ونصيباً مع المقدسين (أعمال 26: 18) .

إعلان أهليته للوساطة لأجل الخطاة —

3 – إعلان أهليته للوساطة لأجل الخطاة: إن الخطاة الذين يشعرون بعدم إمكانية قبولهم لدى اللّه بسبب إساءتهم إليه، يتخذون لأنفسهم وسطاء من الأنبياء والصالحين، لكي يجلبوا إليهم (حسب اعتقادهم) غفران اللّه ورضاه. لكن الوسيط الذي يمكن أن يكون ليس فقط خالياً من الخطيئة وكاملاً في ذاته كل الكمال، بل يجب أن يكون أيضاً قادراً على إيفاء مطالب عدالة اللّه وقداسته من جهة الذين يتوسط لأجلهم. وإذا كان الأمر كذلك، فإن الشخص الوحيد الذي له حق الوساطة لأجل الخطاة هو المسيح دون سواه، لأنه هو الذي بموته النيابي على الصليب وفى كل مطالب عدالة اللّه وقداسته من نحوهم. لذلك قال الوحي: لِأَنَّهُ يُوجَدُ إِل هٌ وَاحِدٌ وَوَسِيطٌ وَاحِدٌ بَيْنَ اللّهِ وَالنَّاسِ: الْإِنْسَانُ يَسُوعُ المَسِيحُ، الذِي بَذَلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً لِأَجْلِ الجَمِيعِ (1 تيموثاوس 2: 5 و6) . ومن ثم كان من البديهي أن يقوم المسيح من بين الأموات بعدما وفّى مطالب عدالة اللّه وقداسته، لكي يتولى كالفادي مهمة الوساطة المذكورة.

إعلان دوام اتصاله بالمؤمنين —-

4 – إعلان دوام اتصاله بالمؤمنين: (أ) لو كان المسيح قد ظل في قبره، لانقطعت علاقته بالمؤمنين إبان وجودهم على الأرض. لكن بقيامته من بين الأموات أثبت صدق شهادته عن نفسه أنه حي (يوحنا 14: 19 ، عبرانيين 7: 8 ، رؤيا 1: 18) ، وأنه يكون فعلاً مع هؤلاء المؤمنين كل الأيام إلى انقضاء الدهر (متى 28: 20) ، وأنه حيثما اجتمع إثنان أو ثلاثة منهم باسمه فهناك يكون في وسطهم بلاهوته (متى 18: 20) ، وأنه أيضاً يعطيهم كل ما يطلبونه باسمه من اللّه في الصلاة (يوحنا 14: 13 و 14) .

(ب) والرسول الذي اختبر حقيقة وجود المسيح المستمر مع المؤمنين الحقيقيين طوال وجودهم على الأرض، قال لهم عنه إنه يكملهم ويثبتهم ويقويهم ويمكنهم، بل وأيضاً ينجيهم من الضيقات ويحفظهم من الشر (1 بطرس 5: 10 ، فيلبي 4: 13 ، 2 كورنثوس 1: 10 ، 2 تسالونيكي 3: 3) كما يحل بالإيمان في قلوبهم (أفسس 3: 17) ويكون بمثابة الرأس لهم، ويكونون هم بمثابة الجسد له (أفسس 5: 29-31) . ومن ثم لهم أن يفرحوا في كل حين (فيلبي 4: 4) ، الأمر الذي يدل على أن علاقتهم به، ليست العلاقة الوهمية أو الشكلية بل العلاقة العملية الحقيقية، التي تشبع نفوسهم وتسمو بها فوق العالم كثيراً.

إعلان أحقيته في الملك الأبدي على العالم —–

5 – إعلان أحقيته في الملك الأبدي على العالم: (أ) إن صاحب الحق في الملك الأبدي، هو من يغلب الموت الذي يحول بين البشر وبين البقاء. ولما كان المسيح هو الذي غلب الموت، فمن ثم له وحده هذا الملك، ولذلك قال الملاك للعذراء مريم عنه ولا يكون لملكه نهاية (لوقا 1: 33) . وقال هو لليهود وأيضاً أقول لكم من الآن تبصرون ابن الإنسان جالساً عن يمين القوة وآتياً على سحاب السماء (متى 26: 64) . وقد عرف معاصروه شيئاً عن هذا الملكوت. فقد قالت له سيدة قل أن يجلس ابناي هذان، واحد عن يمينك والآخر عن اليسار في ملكوتك (متى 20: 21) . كما أشار تلاميذه إلى الملك المذكور فقال بولس عن المسيح إنه يجب أن يملك حتى يضع جميع الأعداء (أو بالحري الأشرار) تحت قدميه (1 كورنثوس 15: 25) ، وقال يوحنا الرسول عن القديسين الذين سيجتازون الضيقة العظيمة إنهم سيعيشون ويملكون مع المسيح ألف سنة (رؤيا 10: 4) .

(ب) وعلماء المسلمين، مع اختلافهم عن المسيحيين من جهة هذا الملك وأهدافه، أشاروا إليه بعبارات واضحة. فقال ابن الأثير إنه في أثناء ملك المسيح على الأرض يرتع الأسد مع الإيل، والنمر مع البقر، والذئاب مع الغنم، وتلعب الصبيان مع الحيات . وقال أيضاً إن المسيح سينشر في أثناء ملكه على الأرض السلام في جميع أرجائها (التاريخ الكامل ص 155 ، 161) – وهذا يتفق مع ما قاله إشعياء النبي سنة 700 قبل الميلاد فَيَسْكُنُ الذِّئْبُ مَعَ الخَرُوفِ، وَيَرْبُضُ النَّمِرُ مَعَ الجَدْيِ، وَالْعِجْلُ وَالشِّبْلُ وَالْمُسَمَّنُ مَعاً، وَصَبِيٌّ صَغِيرٌ يَسُوقُهَا. وَالْبَقَرَةُ وَالدُّبَّةُ تَرْعَيَانِ. تَرْبُضُ أَوْلَادُهُمَا مَعاً، وَالْأَسَدُ كَا لْبَقَرِ يَأْكُلُ تِبْناً. وَيَلْعَبُ الرَّضِيعُ عَلَى سَرَبِ الصِّلِّ، وَيَمُدُّ الفَطِيمُ يَدَهُ عَلَى جُحْرِ الأُفْعُوانِ.(والناس) لَا يَسُوؤُونَ وَلَا يُفْسِدُونَ فِي كُلِّ جَبَلِ قُدْسِي، لِأَنَّ الأَرْضَ تَمْتَلِئُ مِنْ مَعْرِفَةِ الرَّبِّ كَمَا تُغَطِّي المِيَاهُ البَحْرَ (إشعياء 11: 6-9) ، وذلك للدلالة على السلام الكامل الذي سيسود على العالم إبان ملك المسيح.

أحقية قيامته بدينونة الأشرار ——

6 – أحقية قيامته بدينونة الأشرار: (أ) فقد قال بولس الرسول لفلاسفة اليونان فاللّه الآن يأمر جميع الناس في كل مكان أن يتوبوا متغاضياً عن أزمنة الجهل. لأنه أقام يوماً هو فيه مزمع أن يدين المسكونة بالعدل، برجل قد عينه مقدماً للجميع إيماناً، إذ أقامه من الأموات (أعمال 18: 30-31) . ومن البديهي أن يكون المسيح هو الشخص الذي يدين الخطاة، إذ فضلاً عن أنه هو وحده البار، والبار هو الذي له الحق في القيام بهذه المهمة، فإنه هو الذي قدم نفسه كفارة عنهم كما ذكرنا فيما سلف، ومن ثم فله وحده أن يدينهم بسبب عدم تقديرهم لكفارته ورفضهم الإفادة منها. وقد سبق المسيح وأشار إلى هذه الحقيقة، فقال لِأَنَّ الآبَ لَا يَدِينُ أَحَداً، بَلْ قَدْ أَعْطَى كُلَّ الدَّيْنُونَةِ لِلِا بْنِ (يوحنا 5: 22) ، وَأَعْطَاهُ سُلْطَاناً أَنْ يَدِينَ أَيْضاً، لِأَنَّهُ ابن الإِنْسَانِ (يوحنا 5: 27) ، الذي قام بالفداء. كما قال وَمَتَى جَاءَ ابن الإِنْسَانِ فِي مَجْدِهِ وَجَمِيعُ المَلَائِكَةِ القِدِّيسِينَ مَعَهُ، فَحِينَئِذٍ يَجْلِسُ عَلَى كُرْسِيِّ مَجْدِهِ. وَيَجْتَمِعُ أَمَامَهُ جَمِيعُ الشُّعُوبِ، فَيُمَيِّزُ بَعْضَهُمْ مِنْ بَعْضٍ,,, ثُمَّ يَقُولُ المَلِكُ لِلَّذِينَ عَنْ يَمِينِهِ: تَعَالَوْا يَا مُبَارَكِي أَبِي، رِثُوا المَلَكُوتَ المُعَدَّ لَكُمْ مُنْذُ تَأْسِيسِ العَالَمِ. ثُمَّ يَقُولُ أَيْضاً لِلَّذِينَ عَنِ اليَسَارِ: اذْهَبُوا عَنِّي يَا مَلَاعِينُ إِلَى النَّارِ الأَبَدِيَّةِ المُعَدَّةِ لِإِبْلِيسَ وَمَلَائِكَتِهِ (متى 25: 31-46) .

وقال بطرس الرسول عن المسيح هو المعين من اللّه دياناً للأحياء والأموات، له يشهد جميع الأنبياء أن كل من يؤمن به. ينال باسمه غفران الخطايا (أعمال 10: 41 و42) . وقال بولس الرسول مَنْ هُوَ الذِي يَدِينُ؟ثم أجاب على هذا السؤال فقال اَلْمَسِيحُ هُوَ الذِي مَاتَ، بَلْ بالحَرِيِّ قَامَ أَيْضاً (رومية 8: 34) ، كما قال عنه إنه هو الذي يَدِينَ الأَحْيَاءَ وَالْأَمْوَاتَ، عِنْدَ ظُهُورِهِ وَمَلَكُوتِهِ (2 تيموثاوس 4: 1) .

(ب) والإسلام يشهد أيضاً أن المسيح هو الذي يحكم بالعدل أو بالحري هو الذي يدين الخطاة، فقد جاء في (البخاري ج 2 ص 458) أن نبي الإسلام قال والذي نفسي بيده لا يوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكماً عدلاً . وقال أحمد ابن حائط المسيح هو الذي يحاسب الخلق في الآخرة (الملل والأهواء والنحل ج 1 ص 77) . وقال الإمام الرازي سيأتي المسيح إلى الأرض عند نهاية العالم ويقتل الدجال (تفسيره ج 2 ص 458) . وقال الإمام مسلم إن الشيطان عندما يرى عيسى بن مريم، يذوب كما يذوب الملح في الماء (مختار الإمام مسلم وشرح النووي ص 571) . وقد سبق الكتاب المقدس ونادى بهذه الحقيقة، فقال عن الشيطان إنه يسقط كالبرق أمام المسيح (لوقا 10: 8) ، وأن المسيح سيطرحه في بحيرة النار (رؤيا 20: 10) .

 

4allnations.com

شخص المسيح وعمله

هذا الحديث عن أعظم شخص وأجمل عمل فالشخص هو المسيح والعمل سفك دمه على الصليب  انجو قراءة رؤ1 : 5- 6 ” ومن يسوع المسيح الشاهد الأمين البكر من الاموات ورئيس ملوك الارض الذى أحبنا وأغسلنا من خطايانا برحه وجعلنا ملوكاً وكهنة ؟؟؟؟ له المجد والسلطان إلى أبد الابدين امين .

مع ان الطابع المميز لسفر الرؤيا هو الطابع القضائى لأننا نقرأ فية عن الدينونات المتزايدة التى هى نصيب الاشرار على الارض ممتلئة فى 7 ؟؟؟؟ ثم 7 ابواق ثم 7 حاجات  مع هذا السفر نقرأ عن دينونة بابل النظام الدين الرسمى ودينونة  الوحش والنبى الكذاب  ودينوتة  ابليس ثم دينونة الأموات الاشرار أمام العرش  العظيم الأبيض  مطرحهم فى بحيرة  النار والكبريت حيث يعذبونها نهارً وليلاً ويصعد  دخان عزابهم إلى ابد الابدين .

إلا أنه من الجانب الىخر فإن هذا السفر هو سفر التطويبات المتزايدة  والتسبيحات المتزادية  وذلك نصب المؤمنين ويفتح أيضاً بالنعمة ويختم بالنعمة ومن المفارقات العجيبة أن ينتهى العهد القديم باللفة حيث الانسان تحت الناموس ” لئلا  ىتى واخرين الارض بلعن ” ( ملا 4 : 6 ) بينما العهد الجديد يفتح الكتاب ميلاد يسوع المسيح ( مت 1 : 1 ) .

وأن كنا زى المسيح  فى هذا السفر كالديان العادل بالنسبة  للأشرار كنا نراه كالعريس بالنسبة للكنيسة ، وبينما نسمع الويلات لغير المؤمنين لغير المؤمنين نسمع الأخراج ؟ أصداؤها وسط المفدين ” انفرح ونتهلل ونعطه المجد لأن عرس الخروف قد جاء ” وبينما نراه بالنسبة للأسرار الأسد الذى غلب لياخذ السفر ويفك ختومة وهو سفر دينونة وقضاء رهيب لكنه للمؤمنين ” خروف قائم كانة مذبوح ” ذاك الوديع والمتواضع  الذى يبذل  نفسه وذبح ليشترينا والذى شهد عنه العمدان هواذا حمل الله الذى يرفع خطية العالم “.

ولنتقدم قليلاً لنقرأ احلى العبارات عن يسوع المسيح الذى احبنا وقد غسلنا من خطايانا بدمه وهنا نرى شخص المسيح ( الذى احبنا )  كما نرى عمله الكريم وهو ما كان موضوع كرازة بولس الرسول  ” لم أعزم ان اعرف شيئاً بينكم إلا ليسوع المسيح وايه مصلوباً  ”  (1 ك 2 : 2 ) … قديماً سال ايوب سؤالاً ” من يخرج الطاهر من النجس ؟ ( 1تى 14 : 4 ) وكان الجواب
” لا أحد ” كما قرر الرب ( أر 2 : 22) وينطبق على كل نفس ” فإنك وان ؟؟؟؟؟؟ بنطرون وأكثرت لنفسك الاشتياق فقد نقيس اثمك امامى ” فمن أيوب نفهم انة لا أحد يستطيع ان يطهر النجس ومن أرميا نفهم انه لا وسلية للتطهير … انها مستحيلات يؤكدها الرب قوله ” هل يغير الكوشى جلدة  او النمر رقطة ؟ ان كل المجهودات البشرية تحب الطبيعة كيان فاسد لاتنفع معه ممارسات ولا غسلات لكن العلاج الاكيد والحل الوحيد فى شخص المسيح عمله الكريم ، فهو الذى صنع بنفسه ( بشخصه ) تطهيراً لخطايانا ” ( عب 1 : 4 ) ودم يسوع المسيح  يطهرنا من كل خطيئة ( 1يو 1 : 7 ) ( وهنا عمله ) إذا فحل المشكلة الخطيئة  كنجاسه نجدها فقط فى شخص المسيح وعمله وهو ما رأيناه فى رؤ 1 : 5 ، 6  الذى احبنا وقد غسلنا من خطايانا برده “.

2- لكن هناك قضية أخرى وهى ان الخطيئة دين ونحن  قد صرنا مباعين تحت الخطيئة وهذه المشكلة  حلها الوحيد فى ذات الشخص وذات العمل فنقرأ فى رؤ 5 لانك ذبحت واشتريتنا لله بروحك من كل قبيلة ولسان وشعب وامه فالمسيح سدد عنا دين الخطيئة إذ مات عنا حاملاً خطايانا محتملاً دينونتنا .

3- ثم هناك قضية ثالثة تعرضنا إذ كيف نسلك سلوكاً تقيه فى هذا العالم الشرير والحل بذات الوسيلة  ففى رؤ7 نقرا  عن الذين غسلوا ثيابهم وبيضوا ثيابهم فى دم الخروف والثياب تكلمنا عن وصفنا الجديد فى المسيح وعن صفاتنا وسلوكنا ومنظهرا اما العالم فالمسيح إذا هو أساس برنا وقاعدة سلوكنا .

4- أخيراً  تبرز مشكلة رابعة امام المؤمنين إذ كيف يستطيع مواجه ابليس بكل قته وأسلحته و؟؟؟؟ظ والوسلية هى بذات الشخص وعمله حيث نقرأ فى رؤ 12 . ” وهم غلبوه بدم الخروف ” يالعظم قيمة دم المسيح “قال عنه الله فى الرمز القديم ” فارى الدم واعبر عنكم ( خر 12 ) وشهد بطرس عنه ” عالمين انكم افتديتم ….. بدم كريم من حمل بلا دنس دم المسيح   ( 1بط 1 : 18 ) عزيزى  يمكنك ان اغتسلت بدم المسيح ان تصير أطهر من الثلج فالمؤمنين جميعهم كهنة يقدمون ذبائح روحية  مقبولة عند الله يسوع المسيح ان كنا الآن ملوك ممسوحين لكن قريباً سنكون ملوك متوجين ثم ملوك حاكمين حيث يملك المسيح نملك نحن ايضاً معه .

 

4allnations.com

كيف تتعامل مع خوفك

كيف يمكنا التعامل مع مخاوفنــــــا؟ ( اشعياء 41: 10) يقول:”لا تخف لاني معك.لا تتلفت لاني إلهك.قد أيدتك واعنتك وعضدتك بيمين بري. “.إذا ما دهمك شبح الخوف فاذكر لله ( يشوع 1: 9) يقول:” أما أمرتك.تشدد وتشجّع.لا ترهب ولا ترتعب لان الرب إلهك معك حيثما تذهب “.

ينبغي ألا نخاف من الله بل أن نخافه (1 يوحنا 4: 18) يقول:” لا خوف في المحبة بل المحبة الكاملة تطرح الخوف الى خارج لان الخوف له عذاب واما من خاف فلم يتكمل في المحبة.”.( أو” ولا يخاف من كان كاملاً في المحبة (الإلهية).

ينبغي لنا ألا نخاف من الكوارث الطبيعيـة ( مزمور 46: 1-3) يقول:” الله لنا ملجأ قوة.عونا في الضيقات وجد شديدا. لذلك لا نخشى ولو تزحزحت الأرض ولو انقلبت الجبال الى قلب البحار تعج وتجيش مياهها.تتزعزع الجبال بطموها”.

لا تخف من الناس (عبرانيين 13: 6) يقول:” حتى إننا نقول واثقين الرب معين لي فلا أخاف.ماذا يصنع بي انسان “.

لا تخف من الشعوب أو من الحكومات ( تثنيــة 7: 21) يقول:” لا ترهب وجوههم لان الرب إلهك في وسطك اله عظيم ومخوف.”.

ولا تخف من أخبار السيئة ( مزمور 112: 7-8 ) يقول:” لا يخشى من خبر سوء.قلبه ثابت متكلا على الرب. قلبه ممكن فلا يخاف حتى يرى بمضايقيه.” (أو: حينما يرى خصومه).

bibleinfo.com

تحرر من التفكير بالانتحار

بغض النظر عن مدى قتام المستقبـل بالنسبة لحالتك الراهنـة, تذكّــر ان الله لا يمكنه التخلي عنـك. ففي 2 كورنثوس 4: 8-9 يقول الوحي:” مكتئبين في كل شيء لكن غير متضايقين.متحيّرين لكن غير يائسين. مضطهدين لكن غير متروكين.مطروحين لكن غير هالكين.”.

لك قيمة كبرى بالنسبة لله. ففي لوقا 12: 6-7 يقول الوحي:” أليست خمسة عصافير تباع بفلسين.وواحد منها ليس منسيا أمام الله. بل شعور رؤوسكم أيضا جميعها محصاة.فلا تخافوا انتم افضل من عصافير كثيرة.”.

الله يهتم بك وهو يفكر بك بشكل موصول, ففي مزمور 139: 17-18 يقول الكتاب:” رأت عيناك أعضائي وفي سفرك كلها كتبت يوم تصورت إذ لم يكن واحد منها. ما اكرم أفكارك يا الله عندي ما اكثر جملتها. ان أحصها فهي اكثر من الرمل.استيقظت وأنا بعد معك.”.

لقد وعدك الله بمستقبل زاهر ففي ارميا 29: 11 يقول الوحي:”لأني عرفت الأفكار التي انا مفتكر بها عنكم يقول الرب أفكار سلام لا شر لاعطيكم آخرة ورجاء.”.

يسوع يساعدك عندما يكون حملك ثقيـلاً. ففي مزمور 55 22: يقول الوحي:” ألق على الرب همك فهو يعولك.لا يدع الصدّيق يتزعزع الى الابد.”. ومن متى 11: 28-30 يقول الوحي:” تعالوا اليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم. احملوا نيري عليكم وتعلموا مني.لاني وديع ومتواضع القلب.فتجدوا راحة لنفوسكم. لان نيري هين وحملي خفيف”. أنت لست وحدك في تفكيرك بالموت. كثير من رجالات الكتاب المقدس فكروا مثلك. ففي العدد 11: 14-15 يقول الوحي:”. لا اقدر انا وحدي ان احمل جميع هذا الشعب لانه ثقيل عليّ. فان كنت تفعل بي هكذا فاقتلني قتلا ان وجدت نعمة في عينيك.فلا ارى بليتي”. وعن النبي ايليا نقرأ من 1 ملوك 19: 3-4 ما يلي:” فلما رأى ذلك قام ومضى لاجل نفسه وأتى الى بئر سبع التي ليهوذا وترك غلامه هناك. ثم سار في البرية مسيرة يوم حتى أتى وجلس تحت رتمة وطلب الموت لنفسه وقال قد كفى الآن يا رب خذ نفسي لأنني لست خيرا من آبائي.”.

واذا غلبك الخوف, فالله سيعينك. ففي اشعياء 41: 10 يقول الكتاب:” لا تخف لأني معك.لا تتلفت لاني إلهك.قد أيدتك واعنتك وعضدتك بيمين بري.”. ومن يشوع 1: 9 نقرأ ما يلي:” أما أمرتك.تشدد وتشجّع.لا ترهب ولا ترتعب لان الرب إلهك معك حيثما تذهب “.

الله لا يتخلى عنك ولو فعل ذلك الجميع. ففي مزمور 9: 10 يقول الوحي:” ويتكل عليك العارفون اسمك.لانك لم تترك طالبيك يا رب “. ومن مزمور 46: 1-3 يقول الوحي:” .الله لنا ملجأ وقوة.عونا في الضيقات وجد شديدا. لذلك لا نخشى ولو تزحزحت الأرض ولو انقلبت الجبال الى قلب البحار. تعج وتجيش مياهها.تتزعزع الجبال بطموها”.

يقدم لك الله سلام العقل والنفس. ففي يوحنا 14: 27 يقول الوحي:” سلاما اترك لكم.سلامي أعطيكم.ليس كما يعطي العالم أعطيكم انا.لا تضطرب قلوبكم ولا ترهب.”. ومن أِشعياء 26: 3 يقول الوحي:” ذو الرأي الممكن تحفظه سالما سالما لانه عليك متوكل.”.

ومن يوحنا 16 : 33 يقول الوحي أيضاً :” قد كلمتكم بهذا ليكون لكم فيّ سلام.في العالم سيكون لكم ضيق.ولكن ثقوا.انا قد غلبت العالم”. هل سيساعدك الله لتركيز أفكارك على النواحي الإيجابية؟ ففي فيلبي 4: 8 يقول الوحي:” أخيرا أيها الاخوة كل ما هو حق كل ما هو جليل كل ما هو عادل كل ما هو طاهر كل ما هو مسرّ كل ما صيته حسن ان كانت فضيلة وان كان مدح ففي هذه افتكروا.”.

واذا كنت تشعر بالوحدة في هذه الساعة بالذات, أرجوك تذكر في هذه اللحظـة أنك ذو قيمة كبرى بنظر الله ولديك أصدقاء يرغبون في مساعدتك والإصغاء لهمومك.

bibleinfo.com

التحرر من الشعور بالذنب والعار

يمكن أن يؤثّر الشعور بالذنب والعار على حياتنا بشكل سلبي. لذا نحن بحاجة للتحرر منها

تخلّ عن الشعور بالذنب والعار

هل تشعر أنّك مليءٌ بالرجاسات أو أنك ما زلت متعلّقًا بالحسرات على الماضي؟ عليك ألّا تشعر بذلك بعد الآن. إنّ تمسّكك بماضيك هو شيءٌ سامٌّ لنفسك. والله يعدنا أن يغفر خطايانا ولا يعود يذكرها أبدًا؛ وهذا تمامًا هو ما أنت بحاجة أن تفعله: اطلب من الرب أن يغفر لك ويطهرك ويجعلك تعيش دون عارٍ أو شعورٍ بالذنب بعد الآن

 

للمزيد انقر هنا

تحرّر من الاضطرابات

لقد خلقك الله لتكون فريدًا. تمسّك بهذه الحقيقة وعش بثقة كما أنت في المسيح اليوم!

تمسّك بهويّتك كما يراها الله:

لقد أصاب الاضطراب (انعدام الأمان) قلوبًا لا تُحصى من البشر، خصوصًا في مجتمعنا اليوم. الكثير من الناس لا يعرفون من هم في المسيح، لأنهم لم يختبروا محبة الله لهم بشكل كامل. يجد الناس هويّتهم في الأمور والألقاب الدنيوية، بدلًا ممّن هم بالنسبة لله. من تقول عن نفسك أنك أنت؟ هل تجد الراحة والأمان من وراء مسمّاك الوظيفي، ممتلكاتك، أم تحاول أن تتصرّف على غرار شخصٍ آخر غيرك؟ لا يريدك الله أن تكون أحدًا آخر إلا أنت. لقد خُلقتَ لتكون بارزًا وتصنع فرقًا كما أنت!

يريد العدوّ أن يردعك عن تحقيق مصيرك في المسيح. وسوف يحاول أن يستخدم أية وسائل متاحة ليصرف انتباهك من خلال جعلك تشعر وكأنّك ناقصٌ. أنت مستحقٌّ أن يُمات من أجلك، وهذا ما قد فعله يسوع من أجلك على الصليب. إنّ اختبار محبة الله ومعرفة كلمته تُخرج الاضطراب وعدم الأمان بعيدًا عن حياتك وتمنحك الهوية والقوة والجرأة في المسيح. هل أنت مستعدٌّ للتحرر من عدم الأمان اليوم؟ حمّل أدناه دليلك إلى الصلاة مع الآيات الكتابيّة مجانًا!

 

الرابط من هنا

من أجل راحة مثالية

اعثر على الراحة التامة بين جناحيّ الرب

ليالي الأرق ستصبح من الماضي. استكِن الآن تحت ظل جناحي الرب. وأخيرًا! تحرّر من الضيقات الرّوحية واحصل على الرّاحة الكاملة في المسيح

اعثر على الراحة التامة بين جناحيّ الرب

ليالي الأرق ستصبح من الماضي. استكِن الآن تحت ظل جناحي الرب. وأخيرًا! تحرّر من الضيقات الرّوحية واحصل على الرّاحة الكاملة في المسيح

 

انقر هنا للتعرف على أسباب الأرق وللحصول على دليل الآيات الكتابية

الإيمان يستطيع أن ينقل الجبال

هل أنت مستعدٌّ لمستوى جديد من الإيمان؟

 

“وَأَمَّا الإِيمَانُ فَهُوَ الثِّقَةُ بِمَا يُرْجَى وَالإِيقَانُ بِأُمُورٍ لاَ تُرَى.‏”

عبرانيين 11: 1

الإيمان هو امتلاك الثقة الكاملة بشيءٍ ما أو بشخصٍ ما. ولكي نستقبل يسوع المسيح في حياتنا، علينا أن نمتلك الإيمان بأنه هو ابن الله وأنه ربّنا ومخلصنا. نحن بحاجة إلى أن نؤمن بأنه قد نزل من السماء، وبذل نفسه على الصليب من أجل خطايانا، وقام ثانيةً، وانتصر على القبر، وحرّرنا إلى الأبد! عندما يكون إيمانك هو في الله، تستطيع حينها أن تنقل الجبال. وبشكلٍ حرفيٍّ، فإنّ أي شيء يلقيه العالم عليك ومن شأنه عادةً أن يهزّك، لن يكون له أيّ تأثير عليك لأنك أصبحت تعرف أن الله أعظم منه. لا شيء مستحيل مع الله! ضع إيمانك في يسوع وفيما صنعه على الصليب من أجلك! وهو لن يخذلك أبدًا.

حمّل دليل “آيات الإيمان” أدناه لكي تتأمل فيما تقوله لك كلمة الله عن الإيمان اليوم

من هنا

الحدود تؤدي إلى الحرّية

انصب حدودًا في وجه الشيطان

ما هي الحدود؟ الحدود هي خطوط حدودية بارزة وملحوظة (كالموجودة بين الأقاليم)! هناك حدود ٌصحية وأخرى غير صحية. نحن نركز الآن على الحدود الصحية المؤسسة على الكتاب المقدس. تشمل الحدود الصحية طاعة الله أولًا، لا الإنسان! لقد حان الوقت لكي تبدأ بوضع الحدود الفاصلة أمام بعض العلاقات. قد يصاب بعض الناس بالأذى نتيجةً لـ “حدودك” الجديدة، ولكنّك تمتلك الخيار. إن الحدود الصحية ستحرّرك من أن تكون شخصًا مداسًا أو مسيطَرًا عليه. يريدك الله أن تحقق قصده الذي عيّنه لك. خطته من أجلك هي الخطة الأعظم! لا تدع الآخرين أو العدو أن يلجموك. ابدأ بوضع الحدود اليوم. هل ترغب أن تتعلّم كيف تضع حدودًا بوجه العلاقات الشريرة الفاسدة؟ قم بتحميل دليلنا عن الصلاة أدناه!

 

تعال معي لمتابعة المزيد

قوة التسبيح والعبادة

هل تعلم أنّ لدى التسبيح والعبادة قوّة تطرد إبليس من حياتك؟ عندما نكون في حالة التسبيح والعبادة لله، نكون في الحقيقة في محضره الإلهي. حيث لا يتمكّن العدو من مقاومة الصلاة والتسبيح والعبادة والمحبّة غير المشروطة

 

المزيد من هنا