معنى الخلاص

الخلاص بمعنى الولادة الجديدة

يقول بولس الرسول و هو يوضح لنا كيف كنا و كيف خلصّنا الله وولـدنا ثانيـة

” لأننا كنا قبلاً أغبياء غير طائعين ضالين مستعبدين لشهوات و لذات مختلفة عائشين في الخبث و الحسد ممقوتين مبغضين بعضنا بعضاً ولكن حين ظهر لطف مخلصنا الله و إحسانه . لا بأعمال في بر عملناها نحن بل بمقتضى رحمته خلصنا بغسل الميلاد الثاني و تجديد الروح القدس الذي سكبه بغنى علينا بيسوع المسيح مخلصنا ” تيطس 3 : 3 – 6 . قبل إيمانك بالرب يسوع المسيح مخلصاً و رباً كنت تعيش و في داخلك طبيعة واحدة هي الطبيعة الساقطة التي ورثتها من آدم … هذه الطبيعة الساقطة جعلت عقلك مظلماً … جعلتك غبياً عن الأمور الروحية و الأبدية … و دفعتك لعصيان الله … و إلى الضلال و إلى الاستعباد للشهوات و اللذات و إلى العيشة في الخبث و الحسد و البغضاء … الصورة قاتمة و لكنها صورة حقيقية للطبيعة الساقطة . و مع الطبيعة الساقطة في غير المؤمن بقي الضمير … و في إمكان غير المؤمن أن يتلاعب مع ضميره . فالضمير كالساعة التي يمكن تقديمها أو تأخيرها و لكي يبقى الضمير ساعة مضبوطة تماماً لا بد من ضبطه على نور كلمة الله في كتابه المقدس الكريم . و غير المؤمن لا يضبط ضميره في نور كلمة الله … إذ هذا هو حال الإنسان غير المؤمن . أما حين يولد الإنسان ولادة ثانية ، فالله يمنحه طبيعة جديدة … و يولد الإنسان ثانية بقبوله الرب يسوع مخلصاً و رباً ” و أما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله أي المؤمنون باسمه . الذين ولدوا ليس من دم و لا من مشيئة جسد و لا من مشيئة رجل بل من الله” يوحنا 1 : 12 -13 . لا علاقة بالولادة الثانية بأن تولد من أبوين مسيحيين و لا بالإرادة البشرية . الولادة الثانية هي عمل إلهي يعمله الله تبارك اسمه في قلب المؤمن بروحه و كلمته ” شاء فولدنا بكلمة الحق لكي نكون باكورة من خلائقه” يعقوب 1 :18 . ” مولودين ثانية لا من زرع يفنى بل مما لا يفنى بكلمة الله الحية الباقية إلى الأبد ” ” إن كان أحد لا يولد من فوق لا يقدر أن يرى ملكوت الله ” يوحنا 3:3 . ” إن كان أحد لا يولد من الماء (كلمة الله) و الروح (الروح القدس) لا يقدر أن يدخل ملكوت الله ” يوحنا 3 :5 . مع أن ” الطبيعة الساقطة ” تبقى في المؤمن و هي وراء تصرفاته المنحرفة و الخاطئة … لكن ” الطبيعة الجديدة ” المُعطاة له بالميلاد الثاني تقاوم ” الطبيعة الساقطة ” التي يسميها الكتاب المقدس ” الإنسـان العتيـق ” رومية 6:6. و يسميها ” الجسد ” رومية 8 :12 . و يسميها ” الخطية الساكنة في الجسد” رومية 7 :17-18 . و يسميها علماء اللاهوت ” الخطية الأصلية ” أي الميل الموروث نحو فعل الشر … و هي الخطية التي تأصلت جذورها في كل إنسان و لن تُستأصل في هذه الحياة … لا من الطفل تحت سن التمييز و لا من المؤمنين المولودين ثانية . و الذين يقولون أن الإنسان يولد بفطرة سليمة يخدعون أنفسهم … و يعجزون عن تقديم سبب معقول لتصرفات الأطفال العدوانية حتى قبل قدرتهم على التمييز بين الشر و الخير . لكن الله أظهر للمؤمنين الحقيقيين كيف يمكن أن يميتوا الطبيعة الساقطة فيهم فلا تظهر ثمارها في حياتهم … و الطريق إلى هذه الحياة الغالبة هو أن يعطي المؤمن للروح القدس السيادة الكاملة على حياته … كما يقول بولس الرسول ” و إنما أقول اسلكوا بالروح فلا تكملوا شهوة الجسد . لأن الجسد يشتهي ضد الروح و الروح ضد الجسد . و هذان يقاوم أحدهما الآخر حتى تفعلون ما لا تريدون ” غلاطية 5 :16 – 17 .إنك حين تعطي للروح القدس السيادة على حياتك ، و تعيش تحت قيادته يميت أعمال الجسد فلا تظهر في حياتك و تصرفاتك و هكذا تختبر حياة النصرة على الخطية . ” فإذاً أيها الأخوة نحن مديونون ليس للجسد لنعيش حسب الجسد .لأنه إن عشتم حسب الجسد فستموتون . و لكن إن كنتم بالروح تميتون أعمال الجسد فستحيون ” رومية 8: 12-13 . إن قانون الجاذبية يجذب الطائرة إلى الأرض ، لكن في داخل الطائرة قوة ترفعها فوق قانون الجاذبية و تجعلها تطير في الفضاء رغم وجوده . إن الطبيعة الساقطة في المؤمن تجذبه للشهوات و النزوات … و لكنه حين يسلم قيادة حياته للروح القدس الذي يسكن فيه يوم يولد من جديد و يرتفع بقوة الروح القدس فوق شهواته و ينتصر على نزواته .و بدلاً من أن يخضعلأعمال الجسد “التي هي زنى عهارة نجاسة دعارة ، عبادة الأوثان سحر عداوة خصام غيرة تحزب شقاق بدعة حسد قتل سكر بطر” غلاطية 5 :19-21 ، يظهر في حياته ثمر الروح القدس ” و أما ثمر الروح فهو محبة فرح سلام طول أناة لطف صلاح إيمان وداعة تعفف ” غلاطية 5 :22-23 .

اتبعني أنت

جلست لأكتب هذه الرسالة وفي عقلي سؤال يقلقني: لماذا نقرأ عن كنيسة عصر الرسل ”وكان الرب كل يوم يضم إلى الكنيسة الذين يخلصون“ (أعمال 17:2)، بينما نرى كنائس القرن الحادي والعشرين، وقد صار فيها عدد المرائين أضعاف أضعاف عدد المخلَّصين؟!

ما الذي انحدر بالكنائس إلى هذا التدهور المشين؟

ولماذا فقدت رسالة الإنجيل تأثيرها على السامعين؟

ووجدت الرد في كلمات كتبها الكاتب المسلم الشهير ”عباس محمود العقاد“ في كتاب له عن المسيح بأسلوبه الواضح:

”من الحق أن نقول أن معجزة المسيح الكبرى هي هذه المعجزة التاريخية التي بقيت مع الزمن ولم تنقض بانقضاء أيامها في عصر الميلاد… رجل ينشأ في بيت نجار، في قرية خاملة، بين شعب مقهور، يفتح بالكلمة دولاً تضيع في أجوائها دولة الرومان، ولا ينقضي عليه من الزمن في إنجاز هذه الفتوح ما قضاه الجبابرة في ضم إقليم واحد قد يخضع إلى حين ثم يتمرّد ويخلع النير ولا يخضع كما خضع الناس للكلمة بالقلوب والإحساس.

”لم يحدث قط إقبال كذلك الإقبال الجارف الذي تلقّى به الناس رسالة المسيحية. لأنهم تلقّوها بنفوس مقفرة متعطّشة، ونظروا أمامهم فرأوا قوماً مثلهم يؤمنون غير مكترثين لما يصيبهم وغير مُتَّهمين في مقاصدهم، فأصغوا إليهم وآمنوا كإيمانهم. ولولا ثقة المسيح بهذا الإقبال لما أوصى تلاميذه أن يذهبوا حيث يستمع لهم وينفضوا عن أقدامهم غبار كل بلد يتلقّاهم بالصدود والنفور“.

السر وراء الأعداد الكبيرة التي كانت تخلص كل يوم، أن هؤلاء الناس رأوا في المنادين لهم برسالة إنجيل المسيح، مثال المسيح.

الاقتداء بالمسيح كان وراء جماهير الذين آمنوا، وبغير أن يرى الناس مثال المسيح في خدام المسيح، والمؤمنين بالمسيح فستتدهور الكنائس إلى الحضيض.

لذلك كتب بطرس الرسول إلى المؤمنين المتغربين المختارين قائلاً: ”لأَنَّكُمْ لِهذَا دُعِيتُمْ. فَإِنَّ الْمَسِيحَ أَيْضًا تَأَلَّمَ لأَجْلِنَا، تَارِكًا لَنَا مِثَالاً لِكَيْ تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِهِ. الَّذِي لَمْ يَفْعَلْ خَطِيَّةً، وَلاَ وُجِدَ فِي فَمِهِ مَكْرٌ“ (1بطرس 21:2-22).

وهناك عدة دوائر لا بد لنا أن نقتدي فيها بالمسيح إن أردنا فعلاً نهضة حقيقية في كنائسنا يقبل الناس فيها بإخلاص وإيمان حي رسالة المسيح:

الدائرة الأولى: الاعتزال عن غير المؤمنين

نسمع في هذه الأيام الدعوة إلى وحدة الكنائس المسيحية بمختلف طوائفها على حساب الحق.

يقول أصحاب هذه الدعوة: انسوا التعاليم الكتابية، وتعالوا نتّحد معاً… انسوا تعليم الخلاص بالإيمان وحده، فلا مانع أن ننادي بالخلاص بالإيمان والأعمال.. انسوا أن يسوع المسيح هو شفيعنا الوحيد… فهناك شفاعة توسلية وشفاعة كفارية، ولا خطر من الإيمان أن القديسين الذين ماتوا يشفعون في المؤمنين الذين على الأرض شفاعة توسلية.. انسوا تعليم معمودية الماء بعد الإيمان.. فلا خطر من إتمامها للأطفال على إيمان الوالدين.. وبالإجمال انسوا تعاليم الكتاب المقدس في سبيل وحدة المسيحيين. ضحّوا بتعاليم كلمة الله النقية في سبيل الوحدة التي تُسمّى وحدة مسيحية!! وينسى المنادون بهذه الوحدة الزائفة أنها تعني الإيمان بكثير من الهرطقات.. إنها تعني عدم كفاية موت المسيح على الصليب لخلاص الهالكين، ولذا فعلينا أن نضيف إلى موت المسيح أعمالنا الصالحة لنخلص.. وهذا تجديف!

إنها تعني إيماننا بأن القديسين الذين ماتوا صاروا موجودين في كل مكان.. يسمعون لطلبات من يطلبهم في أنحاء العالم.. صاروا مثل الله المطلق الوجود وهذا تجديف!! وأكثر من ذلك ترويج لمذهب مناجاة الأرواح.

إنها تعني أن ماء المعمودية التي يعتمد بها الأطفال وغير المؤمنين، به فاعلية أن يلد الطفل، أو أي شخص يعتمد وهو غير مؤمن، فيولد ولادة جديدة.. وهذا خداع مخيف خدع الملايين!

نحن نرفض الوحدة على حساب الحق الإلهي والتعليم الكتابي، لذلك يقول الرسول بولس:

”لاَ تَكُونُوا تَحْتَ نِيرٍ مَعَ غَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ، لأَنَّهُ أَيَّةُ خِلْطَةٍ لِلْبِرِّ وَالإِثْمِ؟ وَأَيَّةُ شَرِكَةٍ لِلنُّورِ مَعَ الظُّلْمَةِ؟ وَأَيُّ اتِّفَاق لِلْمَسِيحِ مَعَ بَلِيعَالَ؟ وَأَيُّ نَصِيبٍ لِلْمُؤْمِنِ مَعَ غَيْرِ الْمُؤْمِنِ؟ وَأَيَّةُ مُوَافَقَةٍ لِهَيْكَلِ اللهِ مَعَ الأَوْثَانِ؟ فَإِنَّكُمْ أَنْتُمْ هَيْكَلُ اللهِ الْحَيِّ، كَمَا قَالَ اللهُ: إِنِّي سَأَسْكُنُ فِيهِمْ وَأَسِيرُ بَيْنَهُمْ، وَأَكُونُ لَهُمْ إِلهًا، وَهُمْ يَكُونُونَ لِي شَعْبًا. لِذلِكَ اخْرُجُوا مِنْ وَسْطِهِمْ وَاعْتَزِلُوا، يَقُولُ الرَّبُّ. وَلاَ تَمَسُّوا نَجِسًا فَأَقْبَلَكُمْ، وَأَكُونَ لَكُمْ أَبًا، وَأَنْتُمْ تَكُونُونَ لِي بَنِينَ وَبَنَاتٍ، يَقُولُ الرَّبُّ، الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ“ (2كورنثوس 14:6-18).

الدائرة الثانية: المحبة الأخوية

”فَكُونُوا مُتَمَثِّلِينَ بِاللهِ كَأَوْلاَدٍ أَحِبَّاءَ، وَاسْلُكُوا فِي الْمَحَبَّةِ كَمَا أَحَبَّنَا الْمَسِيحُ أَيْضًا وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِنَا، قُرْبَانًا وَذَبِيحَةً للهِ رَائِحَةً طَيِّبَةً“ (أفسس 1:5-2).

الكنائس المسيحية في هذا القرن الملآن بالمرتدين والمرائين، أصبحت كنائس انفصالية.. لا يعرف فيها الواحد الآخر.. ولا يهمه أن يعرفه.. مجرد مكان لاجتماع صباح الأحد يسمع فيه الحاضرون رسالة هي أبعد ما تكون عن الحق الكتابي.. وترانيم عصرية لا يميّزوا بين كلماتها وسط الموسيقى الصاخبة… لا إحساس بوجود الرب.. ولا شركة حقيقية بين المؤمنين، ولا اكتراث بأحزان وهموم الآخرين… كل الذي يهم أن يزداد رصيد الكنيسة ويرتفع مرتب الراعي ومساعديه، أما الحاضرون فليكن مصيرهم الأبدي كما يكون.

ما الجاذبية في هذه الكنيسة وهي تعلن في كل أحد عن مشروع جديد للاستيلاء على دولارات الحاضرين؟!

من ذا الذي يحضر مثل هذه الكنائس ويشتاق لخلاص المسيح؟ لقد قال يسوع لتلاميذه: ”وَصِيَّةً جَدِيدَةً أَنَا أُعْطِيكُمْ: أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا. كَمَا أَحْبَبْتُكُمْ أَنَا تُحِبُّونَ أَنْتُمْ أَيْضًا بَعْضُكُمْ بَعْضًا. بِهذَا يَعْرِفُ الْجَمِيعُ أَنَّكُمْ تَلاَمِيذِي: إِنْ كَانَ لَكُمْ حُبٌّ بَعْضًا لِبَعْضٍ“ (يوحنا 34:13-35).

هل يسمع هذا المتصارعون على المناصب في الكنائس المحلية؟ ألا يخجل الكثيرون من الباحثين عن الشهرة والسيادة والسيطرة في كنائسهم أمام حب المسيح؟

الدائرة الثالثة: المحبة الزوجية

لما أراد بولس الرسول أن يجد مثالاً يقتدي به المؤمنون في دائرة المحبة الزوجية، لم يجد سوى مثال المسيح فقال: ”أَيُّهَا الرِّجَالُ، أَحِبُّوا نِسَاءَكُمْ كَمَا أَحَبَّ الْمَسِيحُ أَيْضًا الْكَنِيسَةَ وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِهَا“ (أفسس25:5).

ذات يوم جاءني شاب متزوج من أعضاء الكنيسة التي كنت أرعاها وقال لي: ”جناب القسيس، أنا أحب زوجتي حباً شديداً ولذلك أنا خائف أن تموت، ويعتريني هذا الشعور فيرعبني“.

ابتسمت وقلت له: ”هل تحب زوجتك حقاً؟“

قال: ”صدقني، أنا أحبها جداً“.

قلت: ”لدرجة أنك مستعد أن تموت لأجلها؟“

أجاب: ”لا ليس لهذه الدرجة!!“

قلت له: ”إذاً لا تخف! إنها لن تموت.“

وتابعت كلامي قائلاً: ”هل تعرف أن مثال الحب الكامل هو المسيح.. وأن الزوج الذي يحب زوجته حقاً يحبها كما أحب المسيح أيضاً الكنيسة.. ويكون مستعداً أن يموت لأجلها“؟

هذا هو المثال الذي يجب أن نقتدي به في الحياة الزوجية.

الدائرة الرابعة: موت الصليب

هذه هي الدائرة التي ذكرها بولس الرسول بكلماته:

”فَلْيَكُنْ فِيكُمْ هذَا الْفِكْرُ الَّذِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ أَيْضًا: الَّذِي إِذْ كَانَ فِي صُورَةِ اللهِ، لَمْ يَحْسِبْ خُلْسَةً أَنْ يَكُونَ مُعَادِلاً ِللهِ. لكِنَّهُ أَخْلَى نَفْسَهُ، آخِذًا صُورَةَ عَبْدٍ، صَائِرًا فِي شِبْهِ النَّاسِ. وَإِذْ وُجِدَ فِي الْهَيْئَةِ كَإِنْسَانٍ، وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ مَوْتَ الصَّلِيبِ“ (فيلبي 5:2-8).

وقد قال يسوع للجموع السائرة معه: ”من لا يحمل صليبه ويأتي ورائي فلا يقدر أن يكون لي تلميذاً“ (لوقا 27:14). المؤمن الذي يريد الاقتداء بالمسيح، يجب أن يكون مستعداً أن يموت على الصليب، ”ولكن الذين هم للمسيح قد صلبوا الجسد مع الأهواء والشهوات“ (غلاطية 24:5).

ولهذا هتف بولس الرسول قائلاً: ”وأما من جهتي، فحاشا لي أن أفتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح، الذي به قد صُلب العالم لي وأنا للعالم“ (غلاطية 14:6).

إن أردت نهضة في كنيستك.. وأردت أن ترى نفوساً ترجع للمسيح رجوعاً حقيقياً.. وتولد ثانية بعمل الروح القدس، فاستمع إلى كلمات يسوع حين سأله بطرس عن يوحنا قائلاً: ”يَا رَبُّ، وَهذَا مَا لَهُ؟ قَالَ لَهُ يَسُوعُ: إِنْ كُنْتُ أَشَاءُ أَنَّهُ يَبْقَى حَتَّى أَجِيءَ، فَمَاذَا لَكَ؟ اتْبَعْنِي أَنْتَ!“ (يوحنا 21:21).

أجل! اتبع يسوع، واتخذه مثالاً لنفسك، ولا تلتفت للآخرين. فنحن بحاجة إلى أناس يرى فيهم الآخرون نور المسيح، وحب المسيح، وخلاص المسيح.

اذكر دائماً كلمات يسوع:

”اتبعني أنت“.

 

الدكتور القس لبيب ميخائيل 4allnations.com