عاقبة الإنفلات وإتباع الشهوات!

يحذر الحكيم فى سفر الأمثال فى الاصحاحات 5 و 6 و 7 من خطية الزنا ويسرد لنا عواقب ونتائج تلك الخطية المريعة فلعل هذا التحذير هو بوق إنذار رادع لنا ومقوّم لتفكيرنا فلا نعبث مع هذه الخطية.
سليمان النبي وصف الشخص الزاني بأنه أحمق لأنه يدمر نفسه وحياته كلها وقد يؤدي به الأمر الى الموت ولا مفر من العقاب فيقول

“الشِّرِّيرُ تَأْخُذُهُ آثَامُهُ وَبِحِبَالِ خَطِيَّتِهِ يُمْسَكُ. إِنَّهُ يَمُوتُ مِنْ عَدَمِ الأَدَبِ، وَبِفَرْطِ حُمْقِهِ يَتَهَوَّرُ.” أمثال 5 : 22 ، 23

وأيضا يقول بولس الرسول فى الرسالة الأولى لأهل كورنثوس

“اُهْرُبُوا مِنَ الزِّنَا. كُلُّ خَطِيَّةٍ يَفْعَلُهَا الإِنْسَانُ هِيَ خَارِجَةٌ عَنِ الْجَسَدِ، لكِنَّ الَّذِي يَزْنِي يُخْطِئُ إِلَى جَسَدِهِ.” 1 كورنثوس 18:6

وهذه الخطية يبدء علاجها من الذهن والقلب لذلك يضع المسيح يده على موطن الداء، فيعالج الداخل قبل الخارج فيدعوا الى نقاء الذهن والقلب الذى اذا كان طاهر يقود ويوجه الحواس الى الطهارة والبر واذا كان غير طاهر استخدمها ليتمم شهوته ورغبته!

وهنا يأتى السؤال
ماذا يوجد فى قلبك ؟! وما الذى يشغل فكرك ؟!
هل تُجدد وتُطهر فكرك بكلمة الله أم تترك العنان لخيالك ليعبث فى ملذات باطلة تأتي بك إلى الدينونة؟!

طُوبَى لِلأَنْقِيَاءِ الْقَلْبِ، لأَنَّهُمْ يُعَايِنُونَ اللهَ. متى 8:5

عماد مجدي – inarabic.org