إذا انقلبت الأعمدة

ماذا عندما تتكسر كل أعمدة الانسان التى يستند عليها ويزول كل متكل له وتفني القوة

ولا يقدر الانسان على الصمود ويتبدد الامل ويخور الانسان فى نفسه لغياب السند فى هذه الدنيا , ماذا يفعل ؟! الجواب فى كلمة الله دائما ,

” إِذَا انْقَلَبَتِ الأَعْمِدَةُ، فَالصِّدِّيقُ مَاذَا يَفْعَلُ؟”  مزمور 11 : 3  , نعم ماذا يفعل ؟! تاتي الاجاية صارخة فى الاية التي تليها ” اَلرَّبُّ فِي هَيْكَلِ قُدْسِهِ. الرَّبُّ فِي السَّمَاءِ كُرْسِيُّهُ. عَيْنَاهُ تَنْظُرَانِ.”مز 11 : 4 , فالرب فى السماء كرسيه هو يرى وينظر ويعرف كيف يدبر

فنرى اسحق عندما سأل ابيه ابراهيم «هُوَذَا النَّارُ وَالْحَطَبُ، وَلكِنْ أَيْنَ الْخَرُوفُ لِلْمُحْرَقَةِ؟» ( تك 22 : 7 )

فلم يستطع ان يجيبه الا بهذا «اللهُ يَرَى لَهُ الْخَرُوفَ لِلْمُحْرَقَةِ يَا ابْنِي».(تك 22 : 8 )

حقا فالله يرى ويدبر هو ينظر فهل تثق به كما كان يثق ابراهيم به , نعم أن الله يرى وإن كنت أنا لا أري ولا أفهم .

هل تقف أمام الله تائبا عن عدم الثقة وتقول من كل قلبك وبكل ثقة ويقين ما جاء فى اول مزمور 11  ” على الرب توكلت ” فهو يدبر ويرى فلا داعي للقلق وان انهارت امام عينيك كل الاعمدة التى يمكن لانسان ان يستند عليها , وارفع عينيك الى السماء حيث كرسي الله الثابت الذى لا يمكن ان يتزعزع .

inarabic.org