هل تسائلت ذات مرة ياصديقي لماذا سأل الله ابراهيم أن يقدم ابنه ذبيحة؟ لماذا ابنه على وجه التحديد وليس أرضه أو غنمه أو خيامه، الخ؟ لأن ابن الإنسان هو أغلى ما لديه، ولا يساويه شئ آخر مهما كان. كان إبراهيم على استعداد تام لكي يبذل ابنه من أجل الله، وبالتالي فقد كان مستعداً أن يقدم أي شئ وكل شئ لله.
هل تسائلت ذات مرة ياصديقي لماذا سأل الله ابراهيم أن يقدم ابنه ذبيحة؟ لماذا ابنه على وجه التحديد وليس أرضه أو غنمه أو خيامه، الخ؟ لأن ابن الإنسان هو أغلى ما لديه، ولا يساويه شئ آخر مهما كان. كان إبراهيم على استعداد تام لكي يبذل ابنه من أجل الله، وبالتالي فقد كان مستعداً أن يقدم أي شئ وكل شئ لله. لذلك فقد كان أفضل امتحان لمحبة إبراهيم وإيمانه بالله عز وجل هو أن يطلب منه الله أن يقدم ابنه ذبيحة.
لقد اثبت إبراهيم محبته العظيمة لله بطاعته ورغبته في تقديم إبنه ذبيحة. ولقد أكد الله محبته العظيمة لنا بنفس الطريقة. وهذا بالتحديد ما يريده الله منك أن تكتشفه أيها الأخ والأخت الاحباء. لقد عبر الله عن محبته الكاملة خير تعبير، فنقرأ في الكتاب المقدس الثمين، “الذي لم يشفق على ابنه بل بذله لإجلنا اجمعين كيف لا يهبنا معه ايضا كل شئ (رومية 32:8). وهنا نرى قلب الله الممتلئ بالمحبة والذي يتدفق بالعطاء للبشرية.
الله يحب الخطاة ويفتديهم: لابد ان ابراهيم قد ادرك أن ما أمره الله أن يعمله (تقديم ابنه ذبية) لم يكن أكثر مما كان الله عازما أن يعمله من اجل إبراهيم. دعني اسألك: هل تظن أن الله يمكن أن يطلب من إبراهيم تعبيراً من الحب أعظم مما يقدم الله لإبراهيم؟ هل يطلب الله منا إعلان حب يفوق مقدار ما يعلنه الله لنا ويسمو عما يقدمه الخالق لصنعة يديه؟
فالكتاب المقدس يعلن لنا في رومية 8:5 “ولكن الله بين محبته لنا لأنه ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا”. وقد علمنا السيد المسيح بفمه الطاهر في بشارة يوحنا: ليس لأحد حب أعظم من هذا أن يضع نفسه لأجل احبائه” (يوحنا 13:15). لقد وهبنا الله أعظم نوع من الحب، ذلك الحب الذي يقوى على الموت لأنه سحق الموت على الصليب! وأتباع المسيح الحقيقيون يعلمون علم اليقين أن الله أعطانا أفضل ما لديه، ولم يمنع عنا أي شئ صالح.
صورة إيضاحية لمحبة الله البازلة: يمكن أن تشبه محبة الله لنا عن طريق المقارنة بين نوعين من القيادات العسكرية. فهناك قائد صارم يصدر القرارات العسكرية عن بعد، ويرسل جنوده للخطوط الأمامية، بينما يبقى هو في مكمن آمن، بعيدا عن خط النار ولا يشترك معهم في المعركة. وعندما تشتد المعركة، يظل دون مبالاة يراقب من بعيد جنوده البواسل بي قتيل وجريح. وهناك قائد آخر يأمر جنوده بالإشتباك، ولكنه يقودهم بنفسه للقاء العدو، ويذهب أمامهم في الصفوف الأمامية ليحقق لهم النصر. وهو على أتم استعداد لكي يضحي بحياته من أجل كل جندي تحت قيادته وفي سبيل القضية التي يقاتلون من اجلها. فالقائد الثاني يعطينا لمحة عن شخصية الله العلي العظيم وهو يقود شعبه للإنتصار باذلا نفسه من أجلهم!
بقلم الأخ / سامي تناغو
عن كتاب اخبارسارة – عن lfan.com