حان الوقت (الآن) لبناء سور الانفصال عن محبة العالم والمال ، الانعزال عن الفساد وتعظم المعيشة وعن المنظور والحياة بالتدقيق وتثبيت ابصارنا نحو فادينا والمجد الابدي العتيد أن يستعلن فينا. هذا واننا تتجه بسرعة نحو المزيد من التلاحم مع قوى الشر ونحو مجئ الرب. ولان الرب قادم بسرعة وقد اعطى كلمته بذلك.
“لا تخافوهم بل اذكروا السيد العظيم المرهوب وحاربوا من أجل إخوتكم وبنيكم وبناتكم ونسائكم وبيوتكم” (نحميا 4: 14) يعني السور الانفصال والتخصيص. والمقصود بالانفصال هو انفصال عن العالم الموضوع في الشرير، وهذا الانفصال يعني التميز والاختلاف البين بين اولاد الله والاشرار في الصرفات واسلوب الحياة والعادات ونمط المعيشة واسلوب الكلام بل والاحلام والاماني ياله من وقت حرج ينبغي لاولاد الله ان ينعزلوا عن فساد العالم الحاضر ويتقدسوا للعمل باقامة اسوار فاصلة بيننا وبين العالم الحاضر! وقد طلب الرب يسوع من الآب ان يسمح لنا بان نحيا في العالم ولكن ان لا يحيا العالم فينا بل أن يحفظنا من الشرير. والدعوة اليوم لكي نقيم اسوار عاليه تفصل بيننا وبين الشر الذي في العالم وان نحيا حياة البر والتقوى والشهادة بكل قوة لاسم المسيح كما اوصانا الرب وكما سلك تلاميذه في بدء عصر الكرازة بالكلمة اذ جالوا مبشرين برغم الاضطهاد والعنف لكن لم يثني عزمهم اي تهديد حتى قال بطرس عبارته الشهيرة بانه ينبغي أن يطاع الله أكثر من الناس! لن يمكن لنا أن نكون نور للعالم وملحاً للارض إلا بان نقيم الاسوار ونبنيها بالصلاة والتكريس وتخصيص ذواتنا قدس وملك للرب وحده! وقت البناء يتهكم الاعداء ويقاوم افرب الناس الينا كما إننا داخل تلك الاسوار العالية نتمتع بعناية القدير وحمايته لنا. سيحدث إضطهاد في مصر، وليس المقصود منه الاضطهاد في حد ذاته، بل المقصود منه “الغربلة” اي الفصل بين التبن والقمح، ولكي يفصل بين المؤمنين الحقيقين وغيرهم وللتمييز بين المسيحي الحقيقي وبين من يدعون على اسم المسيح وليس لهم اي صلة به . لم يكن الهجوم المتوالى على الكنائس العربية امراً مفاجئاً! بل مازال الرب يؤكد لابناءه بانطلاق قوى الشر لكي تعمل باقصى ما يمكن لها من قوة بينما يقترب العالم من النهاية بسرعة مزهلة ويستعد لمجئ المسيح! الامر الأمر الذي بات واضحاً ان الرب سيغربل ويصنع تمييزاً وفصلاً واضحاً جداً بين النور والظلمة وبين الحق والزيف ليميزابناءه واتباعه من غيرهم. سينشر ابليس الخراب والفوضى والقتل، تحت شعارات مختلفة منها الدين او لاسباب امنية. لكن يد الرب ستكون واضحة جدا على ابناءه كما ستأتي للرب أعداد كبيرة وشخصيات لم نكن نظن انها سوف تأتي للرب في يوم ما. يسعى العدو أن يجعل امر مجئ الرب بعيداً عن توقعات البشر ولاسيما بعض المؤمنين! لكن مازالنا نذكر جيداً ما اعلنه الحق الكتابي على فم الرسول بطرس في رسالته الثانية والاصحاح الثالث: “عالمين هذا اولا انه سياتي في اخر الايام قوم مستهزئون سالكين بحسب شهوات انفسهم وقائلين اين هو موعد مجيئه لانه من حين رقد الاباء كل شيء باق هكذا من بدء الخليقة.” لا يكن هذا شعور المؤمنين اليوم لكي ننغمس في مصالحنا الشخصية، بل ليقل الضعيف بطل انا بالرب، ونستيقظ لنعمل ونبشر بالانجيل بكل مجاهرة مادام الوقت يدعى نهار، مفتدين الوقت لان الايام شريرة. أمام كل التحديات المعاصرة للشهادة نذكر انفسنا وبعضنا البعض بأنه ينبغي أن يطاع الله اكثر من الناس، ونحن نسمح لنداء الرب يسوع أن يدون في اذاننا قائلاً: “فليس مكتوم لن يستعلن ولا خفي لن يعرف. لذلك كل ما قلتموه في الظلمة يسمع في النور وما كلمتم به الاذن في المخادع ينادى به على السطوح. ولكن اقول لكم يا احبائي لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد وبعد ذلك ليس لهم ما يفعلون اكثر. بل أريكم ممن تخافون. خافوا من الذي بعدما يقتل له سلطان أن يلقي في جهنم. نعم أقول لكم من هذا خافوا. (لوقا 4:12-6)
ماهي رسالة الله لنا؟ وماذا علينا ان نفعل؟
حان الوقت (الآن) لبناء سور الانفصال عن محبة العالم والمال ، الانعزال عن الفساد وتعظم المعيشة وعن المنظور والحياة بالتدقيق وتثبيت ابصارنا نحو فادينا والمجد الابدي العتيد أن يستعلن فينا. هذا واننا تتجه بسرعة نحو المزيد من التلاحم مع قوى الشر ونحو مجئ الرب. ولان الرب قادم بسرعة وقد اعطى كلمته بذلك.• انها دعوة لتجمع كل ابن لله مع رفاقه في منطقته، وفي كنيسته، في المكان الذي يحيا فيه للصراخ للرب بان يسرع في مجيئة ويقصر الوقت القادم ويهب شعبه الوحدة والايمان والامانة للشهادة وإنتشار بشارة الانجيل بكل قوة.• نقدم دعوة لعقد اجتماعات صلاة مكثفة ذلك ايام (الاثنين والثلاثاء والاربعاء الموافق 18، 19، 20 ابريل 2011) انه وقت بناء الاسوار . لنجتمع سويا من يحيون داخل مصر ومن هم خارجها يوميا من الاثنين للاربعاء الساعة السادسة مساءا يوميا . أشكر الله لاجل بعض الكنائس التي اعلنت بالفعل بلوائح علقت داخل الكنيسة عن جداول مجموعات الصلاة التي تبدا من اول اليوم حتى نهايته . • ابحث عن رفاقك في نفس المنطقة شجعوا بعض واجتمعوا سويا . واعلم انك ستكون متحدا مع باقي جسد المسيح في شتى بقاع الارض. انها دعوة لكل اولاد الله في مختلف الكنائس بكل طوائفها للاتحاد من اجل بناء اسوار الانفصال عن العالم والخطية وتكريس حياتنا للرب يسوع واستعدادنا لمجيئة وللبشارة والكرازة بكل جرأه حسب وصيته العظمى لنا . وسوف نبني الاسوار بنفس كيفية البناء في وقت نحميا.
اولا: سيقف كل واحد امام الرب للتضرع من اجل عائلته واهله واقاربه واصحابه وكل ما هو تحت سلطانه (نحميا 3) وفي النهاية سنجد ان السور اصبح في كل عرض مصر وطولها كما حدث وقت نحميا (نحميا 4: 6 – 6: 15)
ثانيا: ستقف المجموعة امام الرب من اجل المنطقة التي هم يقطنون فيها ومن اجل الكنيسة المحلية الموجودة هناك (نحميا 3)
ثالثا: ونحن نصلي من اجل منطقتنا نطلب من الرب ان يعلن لنا خطايانا التي يتخذها ابليس كثغرة للدخول الى حياتنا من اجل التوبة عنها (نحميا7:4)
رابعا:
سنحارب ونتضرع أمام الرب عن عائلاتنا وكنائسنا وبلادنا بالصلاة ومقاومة عمل الظلمة ومواجهة مملكة الشيطان التي تحرك اتباعها على الارض (نحميا 4: 13-23)هيا لنتحرك الان لان الوقت مقصر جدا وابليس اطلق جنوده باقصى قوة. فلماذا نقف مكتوفين الايدي؟ ونحن نمتلك من القدرات اعلى واعظم بكثير من قوات الجحيم . الحياة اقوى من الموت . والهنا هو اله الحياة اما ابليس فهو اله الموت. وقد انتصر اله الحياة على اله الموت في الصليب والقيامة . لأن الهنا انتصر فنحن ايضا اعظم من منتصرين ونسير في موكب غلبته.”
لا تخافوهم بل اذكروا السيد العظيم المرهوب وحاربوا من أجل إخوتكم وبنيكم وبناتكم ونسائكم وبيوتكم” (نحميا 4: 14)
إميل منصور – نور لجميع الأمم