خطورة الخطية

عندما نفكر في أبوينا الأولين آدم وحواء كيف أغويا وكيف سقطا في شباك الحية القديمة إبليس وما كانت نتيجة الخطية ندرك تماما خطورة الخطية على الإنسان الذي خلقه الله على صورته كشبهه.

فنحن نشبه الله في الفكر والعقل والذهن والإرداة والحرية، ولكن الخطية شوهت هذه الصورة العظيمة في ثلاث إتجاهات:

1- الخطية تدمر الإنسان من الداخل: عندما نقع في الخطية يرتبك الإنسان من الداخل فتصبح روحه مشوشة فالذهن يتعب والضمير ينهار لأنه عنصر حساس والإرادة تتقهقر والجسد كله يصبح فريسة التململ من ذاته فيعيش الإنسان كأنه بصراع كبير بين شخصيتين واحدة تريد أن ترضي الله والأخرى سقطت بين يدي العدو والمشتكي، فيظهر ألم كبير وجرح عظيم في القلب والمشاعر والأحاسيس إنها الخطية التي تدمر كل من يلمسها أو يتعاطى معها “لأنها طرحت كثيرين جرحى وكل قتلاها أقوياء. طرق الهاوية بيتها هابطة إلى جدور الموت” أمثال 7: 26-27

2- الخطية تفصلنا عن الله روحيا: في اللحظة التي أخطا فيها آدم وحواء في جنة عدن إنفصلا عن الله وماتا موتا روحيا والله حذرهما قبل السقوط من هذه النتيجة “وأوصى الربّ الإله آدم قائلا من جميع شجر الجنة تأكل أكلا. وأما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها. لأنك يوم تأكل منها موتا تموت” تكوين 2: 16-17. فالخطية الخبيثة جعلت آدم يدفع الثمن غاليا اذ كسر علاقته الرائعة مع الله فهرب من وجهه لأنه خجل مما فعل وعلم أن النتيجة هروب وتمرد.

وهذا يحصل مع كل فرد منا عندما يقع في مهالك إبليس فقصده الوحيد أن يبعدنا عن الله وعن التواصل الصحيح مع الخالق. يا لبشاعة الخطية التي تنتج التمرد والتيهان والاستهتار، فالقضية جدية والثمن غال جدا “من أجل ذلك كأنما بإنسان واحد دخلت الخطية إلى العالم وبالخطية الموت وهكذا إجتاز الموت إلى جميع الناس، إذ أخطأ الجميع” رومية 12:5

3- الخطية تخرب العلاقات بين الناس: هكذا يظهر لنا الكتاب المقدس أنه بالخطية يتخاصم الناس ويتقاتلون كما فعل في القديم قايين إذ قتل أخاه هابيل بسبب الحسد فوقع في الخطية التي نبهه الله عنها من قبل “إن أحسنت أفلا رفع؟ وإن لم تحسن فعند الباب خطية رابضة، وإليك إشتياقها وأنت تسود عليها” تكوين 7:4.

فكل فكر شرير وكل فعل لا يرضي الله مصدره إبليس الذي يريد دائما أن يوقع الناس مع بعضهم البعض لكي يرضي غرائزه الخبيثة فكل الإنقسامات هي من إله الظلام وهذا ما يوضحه لنا يعقوب في رسالته “من أين الحروب والخصومات بينكم أليست من هنا من لذاتكم المحاربة في أعضائكم؟” يعقوب 1:4

عزيزي القارىء: إذا أردت أن تتفادى خطورة الخطية عليك أولا أن تأتي إلى المسيح تائبا ومؤمنا بأنه وحده يستطيع أن يمنح الغفران، وثانيا أن تتمسك بالعلاقة القوية مع الله في كل النواحي الروحية وهذا سيعطيك حصانة وقوة على الخطية فتحيا منتصرا وغالبا.

 

كلمة الحياة

النعمة

تأمل النعمة التي يتعامل بها الرب معك ….

والتي قبلتك في خطاياك وطهرتك من خطاياك …وتتحمل كل ضعفاتك ….

كي تقودك الى حياة النصرة والقداسة ….والتواضع 》》》

●●●( صَموئيلَ الثّاني 7: 18)

(فدَخَلَ المَلِكُ داوُدُ وجَلَسَ أمامَ الرَّبِّ وقالَ: «مَنْ أنا يا سيِّدي الرَّبَّ؟ وما هو بَيتي حتَّى أوصَلتَني إلَى ههنا؟)

●●●هناك ترجمات أخرى لهذا الجزء من الاية:

ا)انا لست مستحقا ولاعائلتي مستحقة… ما فعلته ياسيدي الرب لإجلي حتى الان

ب) فَدَخَلَ الْمَلِكُ إِلَى خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ وَمَثَلَ أَمَامَ الرَّبِّ قائِلاً:

«مَنْ أَنَا يَاسَيِّدِي وَمَنْ هِيَ عَائِلَتِي حَتَّى رَفَعْتَنِي إِلَى هَذَا الْمَقَامِ؟

+++ياربي يسوع اشكرك عندما أتأمل أحساناتك طوال العمر اشعر اني لااستحق شيئا …..

عندما اتأمل المقام الرفيع الذي رفعتني اليه وجعلتني ابنا لك …ارى اني لااستحق شيئا ..

وعندما ارى استجابات الصلاة وإنقاذك لي من العديد من المخاطر….

وفتح الأبواب المغلقة امامي..عندما اتأمل حقيقة انك تحملتني كثيرا وتحملت عدم امانتي طول العمر..

اسجد عند قدميك واشعر بنعمتك التي تتعامل بها معي ..اشكرك ( متى 11 ::26 )

(نَعَمْ أَيُّهَا الآبُ، لأَنْ هكَذَا صَارَتِ الْمَسَرَّةُ أَمَامَكَ.)

●●● ساعدني لكي أحبك واسلمك قلبي وحياتي لكي اكون ملكا لك بالتمام

تلمذة أونلاين

لنّ يعطش الى الابد

قبل ان يخلق الله الانسان خلق له كل شيء،وجعل كل مخلوقاته لخدمة الانسان.الشمس لتنير عليه في النهار والقمر لينير دربه في الليل،والحيوان ليسخّره لخدمته ولطعامه والاشجار ايضاً.لم يبخل الله على الانسان بشيء حتى انّه سلطه على كل مخلوقاته وقد اعطاه كل شيء ليملك على كل شيء ورغم ذاك تمرّد الانسان وعصى الله.اهم احتياجات الجسد هو الطعام والشرب،فكانت الاشجار المثمرة من اهم مصادر الغذاء للانسان كما ايضاً الحيوانات.ولكنّ الماء هو مصدر الحياة ايضاً وبدونه لا يستطيع جسم الانسان الصمود،يستطيع الانسان الصمود بدون طعام مدة اطول على المياه فقط ولكنّه لا يستطيع الصمود طويلاً بلا ماء.لذلك المياه هي مورد اساسي في حياة الشعوب وكم نرى من مشاكل وحروب تقع بين الدول من اجل الخلاف على مصادر المياه من انهار وينابيع، او حتى كم نسمع عن مجاعات واوبئة وامراض متنوّعة سببها شحّ في المياه والامطار في تلك الدول.الماء مصدر لكل كائن حيّ للانسان كما للحيوان والاشجار والنبات.هي القوّة اتي تعطي كل كائن حيّ عمليّة الاستمرار في الحياة والنمو والانتاج.فإذا كان للماء هذه الاهميّة القصوى في حياتنا فكيف اذاً برب المياه وواهب الحياة ألا نحتاج اليه ايضاً؟ كل يوم نحتاج الى الماء وكلما نشرب بعد حين نعطش ايضاً ونعود لنشرب من جديد وهكذا الى ان ننتقل من هذه الدنيا الى دنيا الكمال حيث لا عطش ولا جوع ولا الم ولا مرض بل الكمال مع الكامل والخالق ورب الحياة له كل المجد،فيه وحده كل الكفاية والشبع والاستقرار والسلام.
جلس يسوع عند بئر يعقوب ليرتاح وكان الوقت ظهراً،فجاءت امرأة من السامرة لتستقي ماءً.فقال لها يسوع أعطني لاشرب.فتعجبت المرأة السامريّة من طلبه لانه يهودي وهي سامريّة لانّ اليهود لا يعاملون السامريين.اجاب يسوع وقال لها لو كنت تعلمين عطيّة الله ومن هو الذي يقول لك اعطني لاشرب لطلبت انت منه فأعطاك ماءً حيّاً.فقالت له المرأة يا سيّد لا دلوَ لك والبير عميقة فمن اين لك الماء.العلّك اعظم من ابينا يعقوب الذي اعطانا البير.اجاب يسوع وقال لها.كل من يشرب من هذا الماء يعطش ايضاً.ولكن من يشرب من الماء الذي اعطيه انا فلن يعطش الى الابد.بل الماء الذي اعطيه يصير فيه ينبوع ماء ينبع الى حياةٍ ابدية.(يوحنا /6الى13)

نعم الرب يسوع وحده الينبوع الذي لا ينضب والذي يشرب منه لا يعطش الى مياه العالم والاشياء التي في العالم.كلما ابتعدنا عن الرب يصيبنا العطش والجوع الى كلمة الله الحيّة الفعّالة التي تُحيينا وتجعلنا اولاد الله ونشرب من ينابيع الروح القدس الروح المعزّي الذي يسير معنا في غربتنا فيُحيينا ويحمينا ونصل معه الى برّ الامان حيث ملك الملوك ورب الارباب. هو القائل ايضاً:انا هو خبز الحياة من يُقبل اليّ فلا يجوع ومن يؤمن بي فلا يعطش الى الابد.هو له كل المجد من نقلنا بموته وقيامته من الظلمة الى النور ومن الموت الى الحياة لان الماء الذي يُعطينا هو ماء الحياة الابديّة.كم نشقى ونتعب ونسهر لكي نؤمّن مصدر حياتنا وعيشنا ومع هذا نعود لنعطش من جديد ونجوع من جديد ولا امل بحياةٍ افضل ولكن مع الرب نعيش بأمان فمنه الكل وفيه كل شيء.لينظر كل واحد منّا الى ماضيه وحاضره ويحسب كم من مرة اراد ان يشبع من العالم ولم يقدر.فالمدمن على الخمر يشرب كل يوم ولا يرتوي ليعود ليشرب من جديد،والمدمن على السهر ولعب الميسر والسبق وارتياد الملاهي لا يشبع ايضاً كل يوم يقوم ليعود من جديد وهناك امثلة كثيرة على تعلّق الانسان بأمور كثيرة لا مجال لحصرها اليوم وهو يعيش اسيرها كل الوقت ولا يرتوي من صرف كل وقته ليتمتّع بها ومع ذلك لا يشبع ليعود كل يوم من جديد محاولاً في كل مرّة اشباع غرائزه وميوله واهوائه وهذا ليس بإرادته فهو ينساق الى مياه العالم مسلوب الارادة ولا يستطيع شيئاً لذلك قال الرب من يشرب من هذا الماء يعطش ايضاً.انما من يلتفت الى الرب ليقول له يا رب لقد تعبت ولا استطيع ان افعل شيئاً اسلّمك امري واعترف امامك بضعفي فهو الرب القادر على كل شيء ففى لحظة ينقلك من الموت الى الحياة ويرويك من نبعه الذي لا ينضب كما يذكر الكتاب المقدّس:ويقودك الرب على الدوام ويُشبع في الجدوب نفسك ويُنشّط عظامك فتصير كجنّة رياً وكنبع مياهٍ لا تنقطع مياهه. (اشعيا58/11) فنتمتّع حينها بنعم الرب الغزيرة وتخرج منّا ايضاً مياهً حيّةً لتروي كل من حولنا ونصير بركة وسبب فرح لكل من حولنا ونفعل مشيئته في كل حين ويُنير الرب فينا فننير نحن ايضاً بدورنا كما قال الرب لنا انتم نور العالم فيعلم الجميع اننا تلاميذه بعد ان كنّا تلاميذ الشرير ونعمل اعماله ونهشّم اجسادنا وحياتنا ونعطش في كل حين الى من يقتل اجسادنا و يُدمّرها.يقول الرب :لانّ شعبي عمل شرّين تركوني انا ينبوع المياه الحيّة لينقروا لانفسهم أباراً مشقّقة لا تضبط ماءً(ارميا 2/13)

نعم ابار هذا العالم هي آبار مشققّة لا تضبط ماء فكل تعب الانسان لكي يجعلها تمتلئ يذهب ادراج الرياح وحتى ولو اعتقد انه يُخزّن المياه التي لا تروي يوماً بعد يوم تأتي الساعة التي لا ينتظرها فيرحل من هذا العالم دون ان يتمتّع ولو وقتيّاً بتعبه وسهره وما جنته يداه طوال حياته ليتركه لغيره لكي يستعد ليتعب هو الآخر من جديد يقول الكتاب:كل الانهار تصبّ في البحر والبحر ليس بملآن.

نعم احبّائي لنترك ابار هذا العالم ونأتي الى الينبوع الذي لا ينضب الى المياه التي تروي الى التمام الى الرب يسوع المسيح الذي بدمه غفر لنا خطايانا ومحا عنّا عارنا ووهبنا الحياة الابديّة وروانا من شخصه ماءً حيّاً.تعالوا اليه لنجلس جميعاً عند قدميه لنرتوي من نبعه ولنعش حياةً افضل فيها الشبع والسرور لانه هووحده مصدر كل الشبع والسرور له السجود والمجد الى ابد الدهور.

آمين

 

arabicchristianchurch.com.au

هو واقف على الباب يقرع

إذا وقف أحد الأشخاص عند باب منزلك يقرع من أجل أن يدخل بيتك، وأنت لم تفتح له سيظل يقرع إلى حين وبعد هذا سيغادر عالما أنك لا تريد أن تستقبله، أو أنك غير مستعد لكي تستقبل أي

ضيف في هذا الوقت، فهو كان متهيء للزيارة وقرارك هو الذي منعه.

وهكذا يتعامل الله معنا بحرية أخذ القرار إما بقبوله في حياتنا أو رفضه، فمن جهته هو فعل كل شيء من أجل الإنسان الخاطىء لكي يمنحه الغفران إذ جعل المسيح يأتي بنفسه لكي يرفع الخطايا ويستر عيوبه ويمنحه الحياة الأبدية وينقله من سلطان الموت الأبدي إلى سلطان محبته الرائعة “وتعلمون أن ذاك أظهر لكي يرفع خطايانا وليس فيه خطية” 1يوحنا 5:3.

رسالة المسيح واضحة للجميع ولم تتوانى يوماً على قبول الإنسان الخاطىء إذاً هو جاء إليه معترفاً بخطاياه وبأنه لا يستطيع أن ينال الخلاص بنفسه، .لأن هذا هو هدف الله الوحيد أن يخلّص ما قد هلك وينقذ الخاطىء من يدي المشتكي “الذي يريد أن جميع الناس يخلصون وإلى معرفة الحق يقبلون” 1تيموثاوس 4:2

الرسالة مطروحة للجميع من دون إستثناء لا تفرّق بالعرق أو الدين أو اللون أو الجنس بل هي للجميع، لهذا نجد في سفر الرؤيا أن الذين حصلوا على الغفران من خلال المسيح هم من كل الأمم والشعوب “وبعد هذا نظرت وإذا جمع كثير لم يستطع أحد أن يعده، من كل الأمم والقبائل والشعوب والألسنة، واقفون أمام العرش وأمام الخروف، متسربلين بثياب بيض وفي أيديهم سعف النخل” رؤيا 7: 9.

الله أعدّ كل شيء من أجل أن يرجع الإنسان إليه، وأما خطوة الرجوع فهي قرار جدّي وحازم يتخذه الإنسان بقبول نعمة الله المميزة والمخلصة فتبقى الرسالة واقفة على باب قلب الإنسان حتى يسمح لها بالدخول فتتغلغل وتدخل وتغيّر كل شيء من الفساد إلى القداسة ومن الخطية إلى البراءة ومن الظلمة إلى النور.

فالذي لا يقبل نداء الله له سيتحمل هو نتجية قراره الغير صائب فالحرية أحيانا ثمنها كبير جدا لهذا على الإنسان أن يكون حكيما وواعيا في إستخدام الحرية لكي تكون تحت مظلة الله الذي يريد أن ينجّح طريق الإنسان ويخلصه.

عزيزي القارىْ: إذا وقف الله على باب قلبك وقدّم لك رسالة الغفران فلا ترفضها بل إفتح له الباب على مصراعيه واسمح للكلمة أن تدخل إلى ذهنك وفكرك وقلبك فتصبح إنسان جديد ينشد نشيد الحرية الحقيقية من خلال ربنا وفادينا يسوع المسيح.

“هنذا واقف على الباب وأقرع. إن سمع أحد صوتي وفتح الباب، أدخل إليه وأتعشى معه وهو معي” رؤيا 20:3.

 

كلمة الحياة

ماهي حالتك بعد أن تصلي. .؟

هل تتمتع بالطمانينة…ام تخرج من محضر الصلاة أكثر حزنا وياسا

* * هل نصلي بالطريقة الصحيحة التي يريدنا الله أن نصلي بها….هل ننشغل بطلباتنا عن الشكر والتعزية بالله….؟ ؟

هل تصلي بطريقة خاطئة ..

.فتصلي من احل تغيير الظروف بينما يريدك الرب ان تصلي من اجل التغيير الداخلي..والتعزية..والنمو الروحي. …لأنه سمح باستمرار هذه الظروف

راجع نفسك ايها الأخ الحبيب لكي تعرف .. لماذا لا تتمتع بالراحة والطمانينة والتعزية..بالرغم من انك صليت ولجات إلى الله ؟ ؟

اولا: :راجع نفسك لكي تعرف أن تركيز تفكيرك…أثناء الصلاة…

على شدة الظروف وضعفك الشخصي وقوة المقاومين…

بدلا من التركيز على قوة الله وعلى الإيمان بمواعيده للإنقاذ والحماية….هو سبب عدم التمتع بالراحة وااطمانينة والتهزية

● سبب عدم التمتع بالراحة والطمانينة والتعزية…..

إن صلاتك…عبارة عن تفكير بصوت عال في المشكلة…

حيث تقوم بتركيز تفكيرك …على قسوة الظروف..وصعوبة المشاكل…وضعفك الشخصي. ..

بدلا من التركيز على القدرة الالهية والمواعيد الالهية بالحماية والانقاذ والدفاع عن شعبه وعن كنيسته

** عندما نثبت عيوننا على الرب يسوع….فمن المؤكد…

تزايد الفرح بالرغم من تزايد الاضطهاد…ومالم يحدث ذلك…

هناك خطأ في اختبار نا الروحي يجب تصحيحه

1) لنحذر من أننا كثيرا مانعاني من تتزايد روح الحزن والاكتئاب. ..بالرغم من صلواتنا الكثيرة…

والسبب أننا ننشغل في الصلاة بشدة وقسوة الظروف..وقوة الحاقدين..وضعفنا الشخصي..

.ونحول انظار نا عن الله..وعن المواعيد الالهية..وعن أن الله اقوى من الظروف وأقوى من الأعداء وأقوى من الشياطين

هذا حدث أيام موسى النبي..عندما كان الشعب في مأزق فالبحر أمامه وجيش فرعون خلفه…

.وأمام هذه المخاطر المحدقة بالشعب خاف الشعب وفي خوفه صلى

●وكان المفروض والمتوقع أن الشعب بعد الصلاة تتبدد مخاوفه.ويتمتع بالطمانبنة

(مزمور3: 1- 8)

( يا رَبُّ، ما أكثَرَ مُضايِقيَّ! كثيرونَ قائمونَ علَيَّ. كثيرونَ يقولونَ لنَفسي:

«ليس لهُ خَلاصٌ بإلهِهِ». سِلاهْ. أمّا أنتَ يا رَبُّ فتُرسٌ لي. مَجدي ورافِعُ رأسي.

بصوتي إلَى الرَّبِّ أصرُخُ، فيُجيبُني مِنْ جَبَلِ قُدسِهِ. سِلاهْ. أنا اضطَجَعتُ ونِمتُ. استَيقَظتُ لأنَّ الرَّبَّ يَعضُدُني.

لا أخافُ مِنْ رِبواتِ الشُّعوبِ المُصطَفّينَ علَيَّ مِنْ حَوْلي. قُمْ يا رَبُّ! خَلِّصني يا إلهي! لأنَّكَ ضَرَبتَ كُلَّ أعدائي علَى الفَكِّ.

هَشَّمتَ أسنانَ الأشرارِ. للرَّبِّ الخَلاصُ علَى شَعبِكَ بَرَكَتُكَ. سِلاهْ.)

لكن الشعب بعد الصلاة لم تتبدد مخاوفه…بل ازداد تذمره واشتبكوا مع موسى النبي

هل بعد أن تخرج من محضر الصلاة يتم فيك هذا القول (طلبناه فاراحنا من كل جهة)…

وما حدث مع حنة…التي دخلت محضر الله حزينة وبكيت بسبب عدم الانجاب ولكن تغيرت حالتها تماما بعد الصلاة

(لم يكن وجهها بعد غيرا) لقد تمتعت بالفرح في القلب وألبسك على الوجه…

ثانيا:: ربما السبب في عدم التمتع بالراحة والطمانينة والتعزية…بالرغم من صلاتك..

.انك تصلي صلاة من الشفتين…صلاة روتينية…ولاتصارع في الصلاة

1 ) في كل مرة تدخل فيها محضر الصلاة…ليكن لسان حالك (لااطلقك إن لم تباركتي)…

《《لااطلقك إن لم تعزيني》》

  《《لااطلقك إن لم تمد يدك فتقويني جسديا فلاشعر بالتعب والضعف والاعياء الحسدي》》

《《لااطلقك إن لم تحررني من الأفكار والمشاعر السلبية》》》

2) ياربي يسوع ساعدني لكي أكون مثل نازفة الدم التي لمستك لمسة الإيمان. .

وساعدني لكي لااكون مثل الجماهير التي كانت تزحمك بدون ان تمسك لمسة الإيمان فلم تحصل منك على شيء
ياربي يسوع ارجوك ان تعرفني ان الصلاة لابد أن ينتج عنها تغيير في افكاري ومشاعري والتي الداخلية..

لابد أن ينتجوعنها تغيير روحي ونفسي وجسديا.. ومالم يحدث ذلك فأنا اصلي بطريقة خاطئة.. انا الأصلي صلاة قلبية بل اصلي من الشفتين

● ياربي يسوع ارجوك ان تقوي إيماني فتكون لي توقعات الإيمان. ..مثل نازفة الدم…..

● كان لسان حال نازفة الدم قبل ان تقابل الرب ….

.وكانت تردد وهي في طريق ذهابها لمقابلة الرب ْ مرقس 5 : 28)

«إنْ مَسَستُ ولَوْ ثيابَهُ شُفيتُ»….

كانت تتوقع الشفاء…وكانت بعين الإيمان ترى نفسها وقد تمتعت بالشفاء قبل ان يحدث ذلك في الواقع الفعلي

هل نتمتع بهذا اليقين وهل لدينا عين الإيمان التي عن طريقها نرى الاستجابة قبل ان تحدث فعلا؟ ؟

نحن لدينا الإيمان واليقين في معاملاتنا العادية. مع الناس ..فكيف لانستخدم الإيمان في معاملاتنا مع الله؟ ؟

 مثلا عندما نذهب إلى طبيب مشهور…بمجرد الدخول في العيادة. ..وقبل أن يرانا الطبيب..

.وقبل أن يكتب لنا العلاج…نشعر أننا بدانا في التحسن..

.ونتوقع انه لابد أن نتمتع بالشفاء الكامل على يد هذا الطبيب الماهر…فلماذا لانفعل ذلك مع الله؟ ؟

ولماذا نحرم انفسنا من بركات كثيرة؟ ؟

(بدون ايمان لايمكن ارضاؤه)  (وهذه هي الغلبة التي تغلب العالم ايماننا)(اما البار فبالايمان يحيا)

ثالثا :من أسباب عدم التمتع بالبركة الكاملة أو النصرة الكاملة…..

انه ليس لدينا النفس الطويل الذي يواصل الصلاة … ولايكون ولايتوقف عن الصلاة…حتى نحصل على الاستجابة

**  يجب ان نعرف ان الرب كثيرا ما يتدخل بطريقة تدريجية…وكثيرا مايثير نا بطريقة تدريجية…

وكثيرا ماشفنا بطريقة تدريجية. ..كما حدث بالنسبة لشفاء المولود أعمى. ..

وعندما نتوقف عن الصلاة ولان صلي بلجاجة…فنحن نحرم أنفسنا من بركات كثيرة

رابعا : إحذر من الخلط بين التواضع والتسليم لمشيئة الله…….

والتذلل في محضر الصلاة…. وببن الاستسلام للالم..والمرض..والظروف الصعبة…

وعدم الصلاة لتغيير للظروف….متوهمين..ان هذا يعني…عدم قبول مشيئة الله..

** هل تشعر بالمذلة….والحزن…مما يجعلك تنظر نظرةسودانية للظروف. …وتتوقع الهزيمة…

هذا يتناقض مع الإيمان. .الذي يساعدنا على تحدي الظروف الصعبة والانتصار عليها

تأمل داو د المكتوب عنه (اما دو فتشدد بالرب الهه)...

لقد شجع داود نفسه بالإيمان. ..ولم يسمح للظروف بأن تحطم. ..

رغم أنه وجد البيوت محروقة..تم سبي النساء والأولاد. ..الشعب طلب رجم داود

(1صموئيل 30 : 1 – 6)    وعندما تشدد داود بالإيمان استطاع استرداد كل مافقده منه

(يوحنا 15: 13 – 17) (ليس لأحَدٍ حُبٌّ أعظَمُ مِنْ هذا: أنْ يَضَعَ أحَدٌ نَفسَهُ لأجلِ أحِبّائهِ. أنتُمْ أحِبّائي إنْ فعَلتُمْ ما أوصيكُمْ بهِ. .)

** مايقوي ايماننا بإستجابة صلواتنا…إن الله لن يبخل علينا بشيء من البركات…لأنه جعلنا أبناء. ..وهل يوجد آب يبخل على اولاده بشيء؟ ؟

(متى 7 : 7 – 11) («اِسألوا تُعطَوْا. اُطلُبوا تجِدوا. اِقرَعوا يُفتَحْ لكُمْ. لأنَّ كُلَّ مَنْ يَسألُ يأخُذُ، ومَنْ يَطلُبُ يَجِدُ، ومَنْ يَقرَعُ يُفتَحُ لهُ. )

صل لكي يعطيك الرب عين الإيمان. ..فتفرح وشكر الله وهتف. …

عندما ترى بعين الإيمان التخلص إلهي للإنقاذ ورفع الظلم…وحل المشاكل…قبل أن تحدث في الواقع الفعلي

خامسا: إحذر من ان تقودنا اللجاجة..إلى الانشغال بالطلبة ليلا ونهارا…

بحيث تكون الطلبة آخر شيء نفكر فيه قبل النوم وأول شيء نفكر فيه عند الاستيقاظ…مما يصرف عن المشغوليةبشخص الرب…

ومحبة الرب…مما يجعلنا نفقد التعزية…وشيء فشيئا تبرد حرارتنا الروحية …نحو مواصلة الصلاة….

سادسا: ليس هناك طريقة واحدة للتعامل مع الظروف الصعبة…

وذلك حسب خطة الله لحياتك..وحسب مشيئة الله لك في الظروف المختلفة…

فقد نصلي من أجل تغيير الظروف…بينما يريدنا الرب ان نقبل الظروف برضا وفرح وشكر….لأنه يسمح بإستمرار ها

1 ) وعندما ننشغل بالصلاة لأجل تغيير الظروف بينما يسمح الله بإستمرارها. .نكون في وضع خاطيء..

حيث ننشغل عن تحقيق مايراه الله لنا….لإن الله يريدنا في هذه الحالة أن نصلي من أجل تغيير داخلنا والحرية من القيود والتعزية والنمو الروحي

2) وقد نستسلم للظروف الصعبة بحجة قبول مشيئة الله… فلانقاوم الشيطان ولانطرد روح الحزن واليأس والتذمر…

بينما الله يريدنا أن نصلي من أجل تغيير الظروف..لإن أرادةالله لنا في هذه اامرحلة من حياتنا …هي تغيير الظروف.

تلمذة أونلاين

العقاب السماوي

عندما سقط الانسان وخالف وصيّة الله سقطت معه كل القيَم والكمال الذي كان قد وهبه الله للإنسان عندما قال خلقنا الانسان على صورتنا كشبهنا ومثالنا.ولكن كما هو مكتوب احبّ الانسان الظلمة اكثر من النور واشتهى الخطيئة التي ذهبت به الى الموت فكان لا بدّ من القصاص.وبدلاً من ان يتّعظ الانسان ويعمل مشيئة الله ويسمع لوصاياه ذهب بعيداً واراد الاختباء من وجه الله لظنّه انّ الله لا يمكن ان يراه.اول جريمة قتل في تاريخ البشريّة قام بها الانسان كانت بدافع الغيرة والحسد والبغض ومن هذه الحادثة نستطيع ان نرى مجموعة خطايا تجتمع مع بعضها البعض لكي تنتج جريمة فظيعة وبدمٍ باردٍ وغيرة ليست مبرّرة انما فقط إرضاءً للانا التي زرعها ابليس في قلب الانسان.لماذا اخي وليس انا فقام قايين على اخيه هابيل وقتله وهرب واختبأ كما فعل ابوه آدم عندما كسر وصيّة الرب.

الهروب والاختباء ورثها الانسان من ابيه آدم ولغاية اليوم،ظنّاً منه ان الله لم يره ولن يراه وانّه هرب من العقاب .هذا هو الانسان يفور ويثور ويغضب ويقوم بأعماله الشريرة التي ورثها عن الشيطان وليس هذا فقط انما وصل بنا الامر في هذه الايام ان نتفنّن ونختلق اساليب جديدة وقحة وقاتلة جداً ليس فيها ولا ذرّة تفكير او الانتباه من ان يسقط احد الابرياء او الاطفال والشيوخ والمسنّين.فلتأتِ كما تأتي المهم ان يموت الناس وتُنَفّذ الجريمة.لا تقتل هي من جملة وصايا الله العشر المعروفة في معظم الاديان وخاصةً في الكتاب المقدّس حيث قال الله لا تقتل ولم يوضح الله او يعطي اسباباً للقتل هي كلمة واحدة لا وكلمة لا تعني النفي الكامل.انما الانسان وضع للقتل اسباباً ودوافعاً لكي يُخفّف من الحكم على الشخص القاتل ويبرّر له فعلته ويقف المتّهم في قفص الاتهام امام القاضي ويترك لمحاميه ان يسرح بخياله ويشرح الاسباب الموجبة للقتل ويستعين ببعض القوانين الارضيّة لكي يدعم مرافعته وبناءً عليه يصدر القاضي الارضي حكمه المخفّف وربما البراءة للمتّهم والنتيجة ان الضحيّة قد مات ورحل دون عودة.هذا هو الحكم الارضي ولست هنا لأناقش القوانين واسبابها وحيثياتها انا اعرف قانوناً واحداً الهياً <<لا تقتل>> ومهما نجا الانسان المجرم من العقاب الارضي والبشري فلن ينجو حتماً من العقاب السماوي إلاّ بعد ان يتوب ويعترف بخطيّته وللرب وحده خالق السماوات والارض ان يدينه.

شكراً للرب انّه لم يجعل الدينونة بيد البشر لكنّا اشقى الناس ولفنينا بعضنا البعض دون رحمةً وهوادة.انما جعل الرب الدينونة في يده وحده له كل المجد واوصانا ان لا ندين احداً بقوله :لا تدينوا لكي لا تُدانوا.نعم عدالة السماء لا تشوبها شائبة اما عدالة الارض فيها الكثير من علامات الاستفهام والامور المبهمة.عدالة الرب مكشوفة وظاهرة ولا يُمكن للمُرتكب ان ينكرها فبيد الرب كل الدلائل ولكن العدالة الارضيّة ينقصها في الكثير من الاحيان الدليل وكم من المُذنبين خرجوا من السجن لعدم توفّر الادلّة.مهما تعاظمت يا انسان وتحايلت على القوانين وظننت انك ستنجو من فعلتك ربما على الارض قد تنجو ولكنك لن تنجو من العقاب السماويّ.الله اوصى ان لا تقتل وهم يقتلون ويذبحون على اسم الله امرٌ غريب وفي إعتقادهم انّهم يقدّمون خدمةً لله ويعملون مشيئته.لا تدينوا كيلا تُدانوا وهم يدينون الناس كل الناس وحتى بدون محاكمة هم القاضي والجلاّد والمدعي العام والمحامي فيصدرون احكامهم كما يشاؤون وينفّذونها على الفور ويعرضونها على شاشات التلفزة كي يُرعبوا الآخرين.قام رجل في العقد السادس من العمر واطلق النار على مجموعة من الناس دون شفقة او رحمة وفي كل الاتجاهات فسقط العديد من الابرياء هم في رحلة استجمام ولم يخطر في بالهم انّهم سيعودون في صناديق خشبيّة الى ديارهم. حقاً امر مؤسف بالفعل وتدمي له القلوب هم يعتقدون انّهم يعيشون في بلد امان وسلام ولا احد يجرؤ ان يطالهم ولكن كما يقول الرسول بولس الى اهل تسالونيكي الاولى:لانّه حينما يقولون سلام وامان حينئذٍ يُفاجئهم هلاك بغتةً كالمخاض للحبلى فلا ينجون.

نعم احبّائي نحن نعيش في ارضٍ يسكنها الشرّير فلا نأمن له بل نكون دائماً مستعدّين ونتذكّر قول الرب يسوع اسهروا وصلّوا كي لا تدخلوا في تجربة.قتل نفسه هذا الانسان وحكم على نفسه بدلاً من ان يُعاقب من المحكمة الارضيّة ظنّاً منه انه قد نجا بفعلته وبقتله للناس الابرياء ولكنّه غاب عن باله انّه سيخضع حتماً للمحكمة السماويّة ولن ينجو ابداً من العقاب السماوي.

كل واحد منّا سيقف امام كرسي المسيح الديّان العادل ليقدّم حساباً عمّ ما فعل خيراً كان ام شرّاً.العقاب السماوي ليس فيه محاباة ولا تشفّعات ولا رشاوي ولا تهديداً للقضاة لانّه يوجد قاضٍ واحد لا يقبل المحاباة ولا التضرّعات والشفاعات. الرب يسوع المسيح الذي مات وقام من اجل خطايانا ومن اجل تبريرنا فلن ننجو نحن إن اهملنا خلاصاً بهذا المقدار.الرب من السماء ينظر ويتأنّى علينا رحمةً بنا ومن اجل التوبة كي لا يغلق الباب ونحن في الخارج، عندها لن ينفع البكاء والنحيب لاننا اهملنا كلامه ولم نستمع الى وصاياه ولم نعمل مشيئته .سامحنا يا رب واجعلنا دائماً مستعدّين للقائك واطرد يا رب كل فكر شرير من قلوبنا ومن حياتنا حتى يا رب نعمل مرضاتك كل حين ونستحقّ ان نُدعى اولادك .لك الشكر والحمد الى ابد الآبدين.

آمين

 

arabicchristianchurch.com.au

هل ما زال الله يعمل؟

عندما نفكّر في الكنيسة الأولى، كيف كان الله يؤيد التلاميذ بعجائب ومعجزات وكيف كان يستجيب للصلوات بطريقة مدهشة وكيف أعطى المؤمنين به قوّة الشفاء باسم المسيح وكيف جعل الكنيسة

تنتشر كالنار في الهشيم وسط مجتمع فاسد ومرتدّ، ننظر اليوم إلى حالتنا الروحية وإلى مجتمعنا فنسأل أنفسنا بصوت خافت خشية أن يسمعنا أحد “هل ما زال الله يعمل؟”

إذا نظرنا بنظرة واقعية وصادقة إلى كل حقبات التاريخ المدني والروحي نجد أن الله أحيانا كان يتدخل بقوّة كبيرة حتى ظهر لكثيرين في أحلام ورؤى وأيضا ظهر لموسى في العليقة على جبل سيناء وكان يظهر للشعب في البرية كعمود سحاب في النهار وعمود من النار في الليل. “وكان الرب يسير أمامهم نهارا في عمود سحاب ليهديهم في الطريق، وليلا في عمود نار ليضيء لهم. لكي يمشوا نهاراً وليلاً، لم يبرح عمود السحاب نهاراً وعمود النار ليلاً من أمام الشعب” خروج 13: 21

وأيضا أظهر نفسه بطريقة مبهرة للنبي إشعياء حيث كان السرافيم واقفون فوقه لكل واحد ستة أجنحة ومن قوة حضور الله عرف إشعياء نفسه أمام هيبة الله الكبيرة بأنه شخص خاطىء، فعبّر عن هذا الموقف بصدق وأمانة “فقلت ويل لي إني هلكت لأني إنسان نجس الشفتين وأنا ساكن بين شعب نجس الشفتين لأن عيني قد رأتا الملك ربّ الجنود” إشعياء 6: 5. وفي أحيان أخرى تعامل الله بطريقة الصمت من دون تدخّل، ونجد هذا من كلمات الكتاب المقدس في أيام الكاهن عالي والنبي صموئيل. “وكان الصبي صموئيل يخدم الرب أمام عالي، وكانت كلمة الرب عزيزة في تلك الأيام لم تكن رؤيا كثيرا” 1صموئيل 3: 1

وفي هذه الأيام التي نظن نحن فيها أن الله لا يتدخل وكأن صلاتنا تصطدم بحاجز من حديد، نتفاجأ بأنه حاضر في كل تفاصيل حياتنا وسط الأزمات والضيقات هو يعمل لكي يمنحنا السلام، ووسط الألم هو يعمل لكي يمنحنا العزاء، ووسط التقهقر الروحي نجده ينبّهنا فيعيدنا من جديد إليه هو الفخاري الذي يعجن فينا ويشكلنا، فما علينا سوى أن نستسلم بين يديه لكي يغيّر حياتنا إلى تلك الصورة عينها. “والقادر أن يفعل فوق كل شيء أكثر جداً مما نطلب أو نفتكر، بحسب القوة التي تعمل فينا” أفسس 3: 20

 

كلمة الحياة

لا … وبفخر

قال الرب يسوع المسيح :ليكن كلامكم نعم نعم او لا لا وكل ما زاد على ذلك فهو من الشرّير.ولكن ككل مرّة يدخل الشيطان في حياتنا من ابواب عديدة ومن طرق متنوّعة وباساليب مختلفة حتى يضع برقعاً امام اعيننا لكي لا نرى الحقيقة ولا نهتمّ للدفاع عن وصايا الرب والاستجابة لكل ما اوصانا به.نعم قد قال لنا ان لا نعرج بين فرقتين وانّه لا يجوز لنا ان نضع يدنا على المحراث ونلتفت الى الوراء.كل هذه التحذيرات و التنبيهات التي وضعها الرب يسوع بين أيدينا في الكتاب المقدّس الا وهي الاسس السليمة لكي نسلك بها ونحن سائرون في برّية هذا العالم.هو يعلم اننا سنتعرّض الى مضايقات وإغراءات من قبل الشيطان كي يُثنينا ويُبعدنا عن الطريق التي رسمها الله لنا منذ البدء اي منذ التكوين والى اليوم الذي فيه يأتي مجدّداً لكي يحاسب كل واحد منّا على ما فعل أكان شراً ام خيراً.

والشيطان وهو عالمٌ انّ ايامه قصيرة ونهايته قد إقتربت فلا بدّ ان يعمل ليل نهار وبدون كلل او تعب لكي يُسقط اعلى قدر ممكن من البشر الذين يضعفون من شكل إغراءاته أكانت ارضيّة ام جسديّة ام شهوانيّة لكي يُخربط ميزان الطبيعة والاسس والقوانين التي عليها بنى الله الانسان لكي يثمر في الارض ويكثر ويفرح الانسان بمساهمته بتطوّر الطبيعة البشريّة على الارض وذلك بفضل الله الذي خلقهما منذ البدء ذكراً وانثى.لو اراد الرب ان يخلقهما ذكراً وذكراً لفعل او انثى وانثى .

ولكن لكانت البشريّة لم تكن موجودة وانتهت عند هذه الحدود.الرب من حكمته وهو منذ ما قبل تأسيس العالم وضع خطّتطه للإنسان لكي يكثر ويثمر ويأتي الخلاص بيسوع المسيح المولود من امرأة وهذه هي احدى خصائص المرأة المهمّة وشرّفها ان تكون ام الكون وعلى الذكر ان يكون الوسيط الذي بدونه لا يُمكن ان تتم عملية الانجاب والاكثار.اذا كان مخطط الرب هو ان يتكاثر الانسان على الارض وان يكون بطاعته ومحبّته وحفظ وصاياه مسرةً لقلبه. واحب الرب الانسان كثيراً مما جعله ان يُخلي نفسه ويأخذ صورة عبد لكي يتمّم عمل الخلاص.لماذا يا انسان تريد ان تدمّر نفسك وقوانين الطبيعة التي وضعها الرب لك وجعلك ملكاً عليها.لماذا تنصت الى صوت المعتدي اي الشيطان وتذهب بعيداً عن وصايا الرب وكل هذا تحت شعار الحريّة الفرديّة وحقوق الفرد.نعم كلنا مع حقوق الانسان ولكن ليس على مخالفة كلمة الله.كلنا يريد الحرّية ويدفع ثمناً لها ولكن ليس على حساب اولادنا وابناءهم من بعدهم.ان نبتعد عن وصايا الله هذا خطأ وخطيئة لاننا بذلك نمرّن ذهننا وافكارنا الى استيراد افكار غريبة ونقتنع بها لمجرّد ان يتلوها علينا الآخرون وذلك لعدم معرفتنا في الكتاب المقدّس وابتعادنا عن كلام الله كما يقول الرب لقد هلك شعبي لعدم المعرفة.لا حجة لدينا ونسقط سريعاً في فخاخ ابليس لاننا لا نعرف المكتوب وليس لنا دراية به.

نحترم حرّية الآخرين ولكن ليس على حساب كلام الله ووصاياه ولا على حساب مستقبل اولادنا واولادهم فيما بعد.ولا ايضاً على حساب قوانين الطبيعة ونمو البشر والبشريّة.ولا على حساب عبادتنا وممارسة طقوسنا الدينيّة.احذروا لا يضلّكم احد ولا تنجرفوا ورء شعارات طنّانة ورنّانة وهي تخفي في باطنها اخطر الامور ومستقبلاً كارثيّاً اذا ما تمّ. يثير عجبي البعض الذي لا يهتمّون وكأنّ هذا الامر لا يعنيهم بقولهم انهم احرار طالما لا يتعدّون على احد.نعم في الظاهر انهم كذالك ولكن بالممارسة انهم يتعدّون على اطفالنا واولادنا وشبابنا وشاباتنا ويغيّرون مفهومهم للطبيعة ولنموّها ويجعلونهم يستمتعون بأمور وقتيّة مزيفة لا تلبث ان تزول الشهوة ولكن تترك وراءها اثراً سلبيّاً في مجتمعنا وضمن اخلاق شبابنا وشاباتنا وهي بالحقيقة موجودة وملموسة ونراها بام العين كل يوم وعلى شاشات التلفزة. فهم شرّعوها في المجتمع وبين الناس واصبح لهم منضويين ومنتسبين عدا المؤيدين والمهلّلين.ولكن ان تُشرّع الدولة هذا الامر ويُصبح حقيقة رسميّة وشرعيّة مكتوبة ولها قوانينها اسمحوا لنا لا لا لا والف لا.لن نرضخ لصوت مناهض لصوت الله من اي جهةٍ اتى ولا يهمّنا لاننا كما يقول بولس ان كنّا بعد نطيع الناس اكثر من الرب فلسنا اولاد الرب ونحن نرتكب خطأً فظيعاً بحق ديانتنا ومعتقداتنا وبحق نمو الطبيعة ايضاً كما خلقها الله.

لا وبكل فخر اقولها لا للتشريع للزواج المثلي ولننتبه اننا جميعاً مسؤولون عن النتيجة ويوماً ما سيبصق علينا اولادنا لاننا بإهمالنا وعدم مبالاتنا لما يحصل اوصلناهم الى الحضيض الذين وصلوا اليه وذلك لعدم تصويتنا بلا او لعدم اهتمامنا ايضاً بالتصويت.ان كنت ابنا ليسوع وتفتخر بمسيحيّتك وتنتمي الى الكنيسة الواحدة المقدّسة التي اقتناها الرب يسوع بدمه صوّت بلا وبفخر واعتزاز انك تطيع صوت الرب اكثر من صوت الناس.

فخلق الله الانسان على صورته ،على صورة الله خلقه. ذكراً وانثى خلقهم. وباركهم وقال لهم :إثمروا واكثروا واملأوا الارض واخضعوها وتسلّطوا على سمك البحر وعلى طير السماء وعلى كل حيوان يدبّ في الارض.(تكوين1 27و28).

وكما يقول رسول الامم بولس:ليكن الله صادقاً وكل إنسان كاذباً.

آمين

 

arabicchristianchurch.com.au

المسيحية بحسب المسيح

المسيحية الحقيقية ليست كما يدّعي البعض بأنها حياة سهلة ومليئة بالورود وبأنها رحلة لا تخلو من المشاكل والظروف الصعبة، فالذي يفتح أذنيه جيدا لما قاله المسيح سيعرف أن المسيحية هي

حياة ممتعة وعميقة وشيقة ولكنها ليست سهلة، فالتنوع الرائع الذي يسودها يجعلها مميزة بين الجميع.

فأحيانا تجد نفسك تبكي من اضطهاد أحد الأشخاص لك فتشعر بالإحباط والهزيمة والضعف، ولكن الله في تلك اللحظات يعطيك حبا مدهشا لا مثيل له لهذا الإنسان الذي اضطهدك بسبب الإيمان فتجد نفسك تحبه وتريد له الأفضل. “طوبى لكم اذا عيروكم وقالوا عليكم كلّ كلمة شريرة من أجلي كاذبين. افرحوا وتهللوا لأن أجركم عظيم في السموات. فإنهم هكذا طردوا الأنبياء الذين قبلكم” متى 5: 11 و12

وفي أوقات الضيق والشدّة حيث الأبواب كلها مقفلة وعند الهزيع الرابع، تجد الله يتدّخل بطريقة غريبة يهدم فيها كل السدود العالية ويخرق المستحيل ليعطيك أملا جديدا، فهو الحاضر دائما في كل زوايا حياتك ليحتضنك تحت ظل جناحيه. “بخوافيه يظللك وتحت أجنحته تحتمي. ترس ومجن حقه” مزمور 91: 4

وفي زمن الحزن والفشل والتقهقر، وحينما تظن أنك لن تستطيع أن تقف من جديد، وسط هذا الكم من الضغط النفسي تشعر بتدخل يد الله القديرة تنتشلك من أعماق الركام والدمار فيلمع في قلبك نفحة نجاح نابعة من لدن أبي الأنوار. “لأن الله لم يعطنا روح الفشل بل روح القوّة والمحبة والنصح” 2تيموثاوس 1: 7

وفي أيام القحط المادي حيث لا يوجد حمل في الكروم والحقول لا تصنع طعاما ولا بقر في المذاود يفتح الله أبواب بركاته من السماء لكي يسدّ العوز. “أيضا كنت فتى وقد شخت ولم أر صديقاً تخلّي عنه ولا ذرّية له تلتمس خبزا” مزمور 37: 25

وأيضا المسيح وضّح مفهوم المسيحية بأنها دعوة لترك كل شيء ولحمل الصليب. “من أحب أبا وأما أكثر مني فلا يستحقني. ومن أحب إبنا أو إبنة أكثر مني فلا يستحقني. ومن لا يأخذ صليبه ويتبعني فلا يستحقني. من وجد حياته يضيعها. ومن أضاع حياته من أجلي يجدها” متى 10: 37

هذه هي المسيحية بحسب المسيح فيها دموع وألم وحزن وأيضا فيها فرح وقوة وإنتصار، والذي يميّز المسيحية عن الجميع أن رئيسها هو المسيح الذي مات من أجلنا وقام من أجل تبريرنا فهل تحب أن تكون مسيحيا!

 

كلمة الحياة

النِعمة الإلهيّة

النعمة كلمة صغيرة بعدد احرفها انما كبيرة وشاملة بمعناها وتأثيرها على حياة الانسان.والنعمة هي عطيّة مجّانية وبدون مقابل.إن جميع معاملات الله في الوقت الحاضر مع الجنس البشري هي على اساس النعمة اي الله يهب الانسان النعمة المجانيّة بدون استحقاق لاننا كبشر عصينا على الله وعوّجنا المستقيم ولا نستحق سوى الطرد من امام وجه الله.وهذه النعمة اتت نتيجة محبّة الله للإنسان الفائقة العقل، اجل لانّه كيف يُعقل لأيّ شخص ان ينعم على احد قد اساء اليه وخانه واحبّ غيره واتّبع الشر وفعل المعاصي وبالرغم من كل هذا احبّه وانعم عليه وغفر له وفتح له ذراعيه لاستقباله.

هذه هي النعمة الحقيقيّة التي لا يستطيع احد من البشر ان يمارسها او ان يهبها حتى لاقرب المقرّبين اليه انها النعمة الإلهية التي لا حدود لوصفها ولا لتعداد تأثيراتها وخيراتها على الانسان.جلست مرة افكّر بهذا الامر وسألت نفسي لما الله يحبّني ولماذا يغفر لي وماذا فعلت لكي يُكرمني ويَنعم عليّ بخيراته وبركاته؟وباشرت بتعداد النعم التي وهبها الله لي. نعمة النظر والسمع والفكر والادراك الى نعمة المشي والحركة ويزداد خوفي وشكري ايضاً عندما اصادف احد الاشخاص المقعدين اوالمكفوفين او ذوي العاهات والاحتياجات الخاصة فأعرف قيمة النعمة التي انا فيها واشكر الله اكثر فأكثر وتوقّفت عن العدّ لانّ نِعَمُ الله لاتُعَدّ ولا تُحصى.هل يجب ان يتوقّف شكرنا لله من اجل كل نعمه التي لا إحصاء لها؟ تخلص الدنيا وتنتهي الحياة ولا تنتهي معاملات الله ونعمه على البشر.

اذا صادف احدهم وانعم عليك بأي امر او خدمة او عطيّة فتُصبح مديوناً له مدى الحياة وكلما صادفته او جلست مع الآخرين واتوا على سيرته تمدحه بالكلام وتشكر الله على امثاله لانّه انعم عليك بأمر معيّن مع ان البعض اذا فعل خيراً مع احد يذكّره به كلما التقاه،هذا هو الانسان فعطيّته مشروطة وبمقابل اما عطيّة الله هي مجانيّة وكثيرة ولا حدود لها يهبها الله للإنسان لانّه هو احبّه اولاً وهو وهبه كل شيء ولم يبخل عليه بشيء بالرغم من عصيانه وخيانته.الرب عادل ونعمته على كل البشر كما هو مكتوب:لانّه يُشرق شمسه على الاشرار والابرار معاً.الله لا يُفرق فهو احبّنا جميعاً لانّه مكتوب ايضاً:لانّه هكذا احبّ الله العالم اي كل العالم و بدون استثناء.محبّة الله للإنسان لم تكن كلاميّة كما الانسان يحبّ انما تُرجِمت بالدمّ ،دم يسوع المسيح الغالي والثمين والذي لا ثمن له دم الحمل الذي بلا عيب.

يقول الرسول بولس واذ بعد نحن خطاة مات المسيح لاجلنا.هذه النعمة الالهيّة المرفقة بالمحبّة التي لا حدود لها جعلت من رب الارباب وملك الملوك ان ياخذ جسد بشريتنا ويخلو عرشه ويأتي الى عالم الخطيّة الذي افسده الانسان بأعماله وخطاياه وتعدّياته لكي يتمّم لنا نعمة الفداء.هذه هي النعمة الالهيّة كنّا مطروحين ومذلولين وعدوّ النفوس يُهشّم بنا ويطرحنا قتلى على قارعة الطرق تحنّن الرب من السماء وسمع صراخنا وترأّف بنا وبذل نفسه لاجلنا فكان الابن الحبيب نعمة الخلاص لكل البشر نعم النعمة اتت لخلاص كل البشر ولكن من يرفضها هو منّ يتحمّل, يقول الكتاب :لانّه هكذا احب الله العالم لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابديّة.او بالحري هي نعمة الحياة الابديّة ايضاً ليس بالاعمال كي لا يفتخر احد انما بالإيمان.

يقول بولس الرسول:انتم بالنعمة مخلّصون بالإيمان وذلك ليس منكم فهو عطيّة الله.نعم انها نعمة الله بشخص ربنا ومخلّصنا يسوع المسيح الذي تحمّل عارنا وخطايانا. مات عنّا ليغفر لنا وقام من اجل تبريرنا فأصبحنا مبرَّرين بدمه وهذه هي النعمة الحقيقيّة التي نقلتنا من الموت الأبدي الى الحياة الأبديّة مع الأبرار والقديسين. هل نزدرِ بهذه النعمة؟ نحن الذين تبرّرنا مجّانا بنعمته بالفداء بيسوع المسيح ربنا؟يقول ايضاً الرسول بولس: فإذا قد تبرّرنا بالإيمان لنا سلام مع الله بربنا يسوع المسيح الذي به ايضاً صار لنا الدخول بالإيمان الى هذه النعمة التي فيها نحن مقيمون ونفتخر على رجاء مجد الله.بماذا انت تفتخر يا انسان؟ولماذا تشيح بنظرك عن عطايا الله لك ونعمه الغزيرة التي ينعمها عليك كل يوم وتزدري بعمله الكفّاري من اجلك وترفض النعمة التي انت مقيم فيها وتعلن العصيان وكأنّك تعيش ابداً ولا تعلم ان جرثومة صغيرة قد لا تراها حتى في المِجهَر يقضي عليك ويفقدك حياتك وسعادتك وتعود الى التراب من حيث اتيت.

لا دينونة منذ الآن على الذين في المسيح يسوع هذه النعمة اخذتها مجّانا يا إنسان من عطيّة العطايا شخص ربنا يسوع المسيح الا يستحق الشكر على هذه النعمة التي لا نستحقّها؟ شكراً لك يا رب على جميع نعمك وعطاياك الكثيرة والتي يا رب لا يُمكن إحصاءها هذه النعم الالهية الصادرة من قلبك المحبّ وحنانك الذي لا حدود له. شكراً لك لاننا نحن بنعمتك نلنا الخلاص وليس مقابل اي عمل من جهتنا لاننا يا رب نحن كما يقول بولس الرسول: كلما حاولت ان افعل الحسنة اجد الشر واقف امامي. شكراً لك لانك تغمرنا بلطفك ومحبّتك وتسيّج حولنا بذراعيك المثقوبتين من اجلنا وتمسح دموعنا التي ذرفناها عصياناً وتمرّداً عندما ازدرينا بعمل النعمة.اجعل يا رب في قلوبنا وعلى السنتنا كلمات الشكر من الآن والى الأبد ولا نستطيع ان نفيك حقّك وقدرك ونعمك علينا لك المجد الى الابد

آمين.

 

arabicchristianchurch.com.au

تحت مطرقة الإنتقاد

المسلمون دوما يطرحون مسألة تحريف وتزوير الكتاب المقدس، وعلى مر العصور والأعوام لا تجد مسلم في العالم لا ينتقد الإنجيل وكل واحد يطرح الموضوع من زاويته، فالبعض يقول أن إنجيل برنابا هو الكتاب الحقيقي والآخر يقول أن الكتاب الصحيح موجود في روما مخبأ داخل الكنيسة الأم، ومنهم من يقول أن النسخ الأصلية كلها أحرقت لتستبدل بهذا الإنجيل المحرف.

وبقي الكتاب المقدس تحت مطرقة إنتقاد المسلمين ولكنه وقف في كل تلك الحقبات كنسر يحلق في الأعالي وكجبل شاهق لا يستطيع أحد تسلقه وكصخرة متينة متحدية العواصف والتغيرات، فالإنجيل هو صاحب السلطان الحقيقي النابع من عند أبي الأنوار، فكل هذه القساوة الشديدة وكل هذه الهجومات وكل هذه الإفترائات لم تلطخ الكتاب المقدس من نصاعته ومن مصداقية بأنه إعلان الله المباشر للبشر. فنصوصه وجوهره واعلانه لن يتأثر حتى ولو وضع بين السندان والمطرقة لأنه دوما يثبت جدارته وشموليته في تقديم الغفران والخلاص للجميع من خلال المسيح عبر التوبة والإيمان. فهو كتاب يعلم ويدرب ويقوّم ويوبخ “كل الكتاب هو موحى به من الله. ونافع للتعليم والتوبيخ للتقويم والتأديب الذي في البر. لكي يكون إنسان الله كاملا متأهبا لكل عمل صالح” (2 تيموثاوس 16:3).

وفي الدفة الأخرى يوجد القرآن الذي ينتقد نفسه. فهو ليس بحاجة لمطرقة الإنتقاد من الخارج لأن داخله مليء بالتناقضات من حقبة الأيات المكيّة الى حقبة آيات المدينة التي تضارب بعضها البعض, فالظروف والأحداث تتحكم بجوهره، والمكان يفرض عليه نصوصه، فلا من يردع ولا من يوقف أفكار تجول في قلوب البعض لكي تصبح مع الأسف آيات منزلة وكأنها هي الحقيقة الثابتة، ولكننا نجده كالعصافة في مهب الريح، يجتهد أتباعه لكي يدافعوا عن أنفسهم ولكن لا محالة فهو خال من الحلول للخطية وخال من تعزية النفس البشرية وكأنه يقف صارخا ليقول اتركوني فأنا لست الحقيقة.

صديقي العزيز: تأمل بهذه الصورتين، كتاب تحمّل الكثير من هنا وهناك وبقي على مدى العصور صامدا ينبع من داخله بقطرات الندى الإلهي، وتنبعث منه رائحة حضور الله المبارك, لكي يبلسم القلوب المنكسرة ولكي يعطي الحزانى أشواق جديدة في الحياة، هو كتاب سمي بالإنجيل لأنه يقدّم الخبر السار، وفكر بذلك الكتاب الآخر الذي لا يتحمّل نسمة هواء من الإنتقاد فستجده ينهار، فهو لا يستطيع أن يساعد نفسه في المجابهة الروحية فكيف سيساعدك. فكر مليّا وتعال إلى المسيح بقلب مفعم بالأشواق والتوبة والإيمان وستجد عندها خلاصا لا مثيل له.

elhaq.com

تعرف به واسْلَم

إلى الأخوة المسلمين والأحباء والأعزاء على قلوبنا: اود أن أتشارك معكم عن بحث الإنسان عن ذاته، لكي يكون مسلّما لله في كل أمور الحياة الروحية والأرضية ، فإذا تفرست وتأملت وتعمّقت في مقاصد الله سوف تجد محبة وإهتمام ومبادرة من السماء مباشرة لكل فرد تائه في برية هذا العالم ، فلا تظن ابدا يا صديقي إن الذي تعلمّته منذ الصغر من أمور هي بعيدة كل البعد عن المصدر السماوي الحقيقي ،ستكون المفتاح للوصول الى قلب الله ، بل الله فتح آفاق الحقيقة وآفاق الخلاص عبر ما قدّمه هو لنا بالمسيح يسوع كفادي للجميع وكمخلص للذين يبحثون عنه.

تعرف به واسلم بذلك يأتي خير ( أيوب 21:22 ) ، وحده المسيح واثق من أقواله ، وحده إذا تكلّم فعل ووحده يدخل الى عمق المشكلة لكي يقدّم الحل الرائع ، ولأنك تبني آمالك ومستقبلك على من لا يقدر أن ينقذك فأنت ذاهب الى حائط مسدود ولن تستطيع أن تدخل الأبدية، فلا مجال للقفز من حياة الإحباط والإنهزامية والتقهقر الى الإنتصار سوى بالتمسّك بالذي أقوى منك ، فالمسيح هو نبع كل العطاء ، فيديه دائما مفتوحتان أمامك ، فإذا اردت السلام وجدته. وإذا اردت الصداقة ستشعر بها بحميمية وبصدق كبير وإذا طلبت الغفران فهو حاضر’،وإذا إنسحقت أمامه فهو يرفعك وإذا صرخت إليه فهو يستجيب ، ليجعلك شخصا استثنائيا في وسط مجتمعك.

لا تغش نفسك يا صديقي فالمكان الذي أنت فيه الأن هو غامض ولا وضوح فيه، تحرك وانتفض على فكرك وقلبك وذهنك،ووجّه أنظارك نحو السماء وتعرّف إلى المسيح واسلم فيأتيك خير عبر التعزيّة والسلام فغفران الله ينتظرك ويريد أن يمحي أثامك ، فاترك الماضي المليء بالظلام لكي يضيء لك نور المسيح في حياتك فتصبح شخصا يهلل ويفرح بعلاقة جديدة وعميقة .

صديقي المسلم: ما من شخص تعرف على المسيح وندم، بل الكل أصبحوا مستعدين لمجاوبة الجميع عن ذلك الإختبار الذي حصل معهم من شدّة الفرح .فكّر جيدا في مصيرك الأبدي وتعال لتعبر من نهر الخطية الى بحر محبة المسيح الذي لا يحد .

 

elhaq.com